Even if the Villain's Daughter Regresses - 64
“المهلة؟”
رمشت ليلي بعينيها وهي تحدق في الأرض، ثم تنهد الماركيز فجأة.
“لقد وعدتِني بشيء مقابل استلامكِ لعبدكِ الحالي.”
“….….”
“يبدو أنه قد حان وقت تنفيذكِ لوعدكِ.”
ابتلعت ليلي ريقها بينما ظلّت تنظر إلى الأسفل.
ما وعدت به هذا الشرير في الماضي مقابل الحصول على سيون.
و كان ذلك……
“يمكنني أن أقدم لك نبوءة.”
“نبوءة؟”
“أحيانًا…..أعني، مرة واحدة في السنة تقريبًا، أرى أحلامًا تنبؤية. وهي تتحقق دائمًا.”
“…….”
“لقد قررت ألا أخبر أحدًا بمحتوى أحلامي بعد الآن، لأنني أتأذى كلما فعلت…..لكن إن أعطيتني هذا الطفل، فسأخبر والدي بأحد أحلامي التنبؤية.”
……كان ذلك صحيحًا حقاً.
رغم أن ما قالته كان مجرد ارتجال نابع من التوتر، الا إنه لم يكن كذبةً بالكامل إذا دققنا في الأمر.
فمعرفة ليلي بالمستقبل كانت حقيقة.
‘كنت أتجنب التظاهر بأنني ارى المستقبل، خشية أن يُكتشف أمري بسبب حجر العودة..…’
لكن في ذلك الوقت، لم يكن هناك أي طريقة أخرى للحصول على سيون. وحتى الآن، حين تفكر في الأمر، لم يكن ليختلف القرار.
ارتفع صدر ليلي عندما أخذت نفسًا عميقًا.
بينما كانت تحاول طرد تخيلاتها حول هذا الشرير وهو يعذبها بعد اكتشافه سرقة حجر العودة، قطع الماركيز هيلدغار أفكارها.
“هل رأيت حلمًا؟”
“…..نعم.”
لقد قالت في أواخر الربيع بأنها ترى حلمًا تنبؤيًا مرة في السنة، والآن، الشتاء على وشك الانتهاء.
كان هذا التوقيت المناسب لإعلان الحلم.
“تحدثي.”
بعد أن تحدثت عن الأحلام التنبؤية أمام ذلك الشرير، كانت هناك بعض الأحداث التي خطرت ببالها مسبقًا.
وبعد تفكير، اختارت ليلي أحدها ونطقت به.
“الفيكونت كوريوما وزوجته..…”
***
غادرت ليلي مكتب الماركيز منهكةً تمامًا، مدفوعة بدافع غريزي نحو ساحة التدريب.
أحكمت لفّ الشال السميك حول كتفيها، وعندما وطئت قدماها أرض الساحة، أدركت السبب الحقيقي لقدومها إلى هنا.
لقد كانت تريد رؤية سيون.
ذلك الذي حصلت عليه من ذلك الشرير بعد أن تظاهرت بكونها ترى المستقبل، أرادت أن تراه أمامها في هذه اللحظة.
“آنسة ليلي؟”
ما إن دخلت المكان الذي يتدرب فيه سيون دائمًا، حتى بادرها تايلور بالتحية.
لكن ليلي كانت واثقةً من أن سيون هو من لاحظ وجودها أولًا قبل تايلور. فقد توقفت سيف سيون عن الحركة قبل أن يلتفت تايلور إليها.
تجاوزت ليلي المقاعد واقتربت أكثر من تايلور و سيون.
“ما الذي جاء بكِ إلى هنا آنستي؟ الجو لا يزال باردًا..…”
“فقط..…”
بمجرد أن أشار تايلور إلى برودة الطقس، شعرت ليلي فعلًا وكأن الهواء البارد يخترق شالها.
انكمشت قليلًا وهي تفتح فمها.
“كنت أشعر بالملل.”
“هل تشعرين بالملل لأن سيون ليس هنا؟”
“لا، ليس تمامًا..…”
لم تكن تقصد ذلك، لكن بدا وكأن كلامها يحمل هذا المعنى.
في تلك اللحظة، أمسك تايلور بسيف سيون وانتزعه منه.
“سأتركه لكِ.”
“هاه؟ لا يزال هناك وقت طويل قبل انتهاء التدريب، أليس كذلك؟”
“هذا صحيح، لكن..…”
نظر تايلور إلى كل من سيون و ليلي بالتناوب، ثم ابتسم بخبث.
“بما أن الآنسة قد جاءت إلى هنا في هذا الطقس، فلم يعد بإمكان سيون التركيز أكثر على تدريبه. أليس كذلك؟”
نظر سيون إلى تايلور بنظرةٍ غامضة قبل أن يومئ برأسه قليلاً.
“يقول بأنه كذلك. حسنًا، سأقوم بترتيب هذا، لذا ادخلا معًا.”
أمسك تايلور بالسيف الذي كان يستخدمه سيون بيد واحدة، ثم دفع ظهر سيون بقوة واضحة.
وعندما اضطر سيون إلى التقدم بضع خطوات نحو ليلي شبه مُجبر، أصبح جسداهما قريبين جدًا لدرجة أنها كادا أن يلتصقا.
راقبت ليلي سيون وهو يُصاب بصدمة طفيفة بسبب قربه ويتراجع خطوةً بسرعة، ثم التفتت إلى تايلور.
“حقًا ستدعه يذهبُ حقاً؟”
“بالطبع.”
“لا تأتِ لاحقًا وتشكو لي أنكَ افتقدت سيون. أنا لم آخذه منك.”
“لن أفعل. أعدكِ.”
رأت ليلي تايلور وهو يضع يده على صدره مازحًا، ثم غادرت مع سيون ساحة التدريب.
عند مغادرتهما مدخل الساحة، كان المكان هادئًا إذ لم يكن هناك أحد حولهما.
ثم سأل سيون ليلي بصوتٍ منخفض.
“هل هناك شيء؟”
“هم؟”
“رغم أنكِ تكرهين البرد، الا أنكِ خرجتِ إلى الخارج…..وحتى أنكِ لم ترتدي سوى هذا.”
نظرت ليلي إلى ملابسها بعد سماع كلام سيون.
كانت ترتدي ملابس داخلية شتوية ومعطفًا خفيفًا فقط، وهو ما لم يكن كافيًا لحمايتها من برد الخارج.
لكنها في الأصل لم تكن تنوي الخروج حتى…..
في الحقيقة، هرعت إلى ساحة التدريب دون تفكير في البرد لمجرد أنها أرادت رؤيته فجأة. لكن بدلًا من قول ذلك بصدق، اختارت الرد بتبريرٍ بسيط.
“شعرت بالملل حقًا، فخرجت، وبما أنني كنت في الخارج بالفعل، مررت بساحة التدريب. لا شيء أكثر من ذلك.”
توقفت ليلي فجأة عن الحديث وقطّبت جبينها. كان هناك شيء آخر يشغل بالها.
“أنتَ..…”
لماذا فعلت ذلك قبل قليل في ساحة التدريب؟
هل تكره أن تكون قريبًا مني لهذا الحد؟ لدرجة أنك تراجعت فجأةً وكأنك مُشمئز؟
أشعر أنك تكره الاقتراب مني أكثر مما أكره أنا البرد.
كلما فكرت في الأمر، بدا لها أنه تافه. فأغلقت فمها بإحكام.
“أنا؟”
“…..لا شيء.”
من الطبيعي ألا يريد لمسي. يمكن أن يكون كذلك.
لأن هذا المكان هو قصر العدو، وأنا ابنة العدو، وهذه الحقيقة لا تتغير أبدًا.
ولكن…..
‘إن كنت تكره ذلك بهذا القدر، فكيف مسحت دموعي؟’
تحركت ليلي بخطواتٍ سريعة أولًا.
كان عقلها مشوشًا.
أصبحت تضحية تايلور بلا جدوى. لم يكن هناك فائدة من إخراج سيون مبكرًا من ساحة التدريب، فبعد أن تركت له ليلي مسبقًا تحيةً لليلة سعيدة، دخلت إلى غرفتها بسرعة.
‘لقد تعرضت فجأة للهواء البارد، لذا أشعر أنني لست على ما يرام. ربما أنا على وشك الإصابة بالبرد. حسنًا، حسنًا، لننم بسرعة…..’
بعد فترة من التقلب والتململ، غرقت ليلي أخيرًا في النوم كما كانت ترغب.
ثم حلمت بحلمٍ ما…..
حلمت بأنها تمسك بيد سيون.
استيقظت ليلي فجأة في قبيل الفجر. بل لم يكن الفجر قد بزغ بعد.
ومن بين شفتيها المفتوحتين بذهول، تسللت كلمات غريبة.
“أظن أنني جننت من شدة البرد..…”
كانت على وشك شد حبل الجرس، لكنها شعرت بالأسف على إيقاظ ماري في هذا الوقت، فخرجت من الغرفة بنفسها. وبلا سبب محدد، ألقت نظرةً خاطفة على غرفة سيون المجاورة قبل أن تتوجه بسرعة إلى المطبخ.
بعد أن غلت الماء وشربت الكثير من الشاي الدافئ، بدأ الدفء يسري في جسدها.
عادت ليلي إلى غرفتها وهي تشعر بالدفء.
‘تم الأمر. لا بد أنني أصبحت بخير الآن.’
ابتسمت ليلي برضى، ثم غاصت في سريرها.
“….…”
لكنها لم تستطع النوم مجددًا.
من المفترض أنها أصبحت بخير الآن، كان يجب أن تكون كذلك إلا أنها شعرت بغرابة، وكأنها تخشى أن تكمل الحلم الذي رأته قبل قليل بمجرد أن تغفو.
مرّ الوقت بلا رحمة، وفي النهاية، استقبلت ليلي الصباح بعينين مفتوحتين.
***
انقضى الشتاء وحلّ الربيع، ومع نضوج ذلك الربيع، اهتزت الطبقة الأرستقراطية بضجةٍ كبيرة.
كان السبب وراء ذلك فضيحة صادمة أحاطت بعائلة الفيكونت كوريوما.
اتضح أن والدي الفيكونت كوريوما، اللذين قيل إنهما توفيا منذ بضع سنوات بسبب الوباء، لم يموتا في الحقيقة بسبب المرض.
بل ماتا مسمومين.
والأدهى من ذلك، أن الشخص الذي دسّ لهما السم لم يكن سوى ابنهما، الفيكونت كوريوما الحالي!
والمفاجأة الأكبر أن من أفشى هذا السر الذي بقي مخفيًا حتى الآن لم تكن سوى الابنة الصغرى للبارون أشتون، التي كانت على علاقة غير مشروعة مع الفيكونت كوريوما المتزوج…..
لقد كانت قصةً مثيرة بكل معنى الكلمة، و أصبحت حديث الجميع، و لم تكف الألسن عن ترديدها ونقلها بكل حماس.
“هل سمعت بذلك؟”
“الفيكونت كوريوما..…”
“كان معروفًا بحسن معاملته لخدمه..…”
“حقًا، لا يمكن الحكم على الناس من مظهرهم فقط..…”
***
“ليلي.”
في صباح ذلك اليوم، عندما كان قصر الماركيز يعج بالضجيج، استدعى الماركيز هيلدغار ليلي إلى مكتبه.
“رؤياكِ تحققت تمامًا.”
“…..هذا ما يبدو.”
أجابت ليلي بصوت منخفض، و هي تميل رأسها قليلًا حتى لا تُظهر أي تعبير مريب.
حدّق الماركيز هيلدغار بها بعينين ضيقتين، متفحصًا إياها بدقة.
كان يبدو مترددًا، غير واثق تمامًا.
‘لا بد أنه لا يزال من الصعب عليه التصديق. ربما يظن أنني حصلت على المعلومات مسبقًا بطريقةٍ ما.’
_____________________
ياخوفي يستقعد يقول السنه الجايه عطيني حلم ثاني وكذا اوه صح مايمديه لأنه بيفطس اذا كبر سيون؟ هاعاهاهاعاهاها
ليلي زعلانه عشان سيون بعد عنها؟ يا ماما نسيتي يوم بعدتي يده؟ 😃
Dana