Even if the Villain's Daughter Regresses - 62
كان ذلك نتيجة استجابة الماركيز هيلدغار لطلب ليلي.
كان فتى لا يشبه ماري كثيرًا.
“أنا أشبه أمي، وهذا الطفل يشبه والدي..…”
شرحت ماري أمرًا لم تسأل عنه ثم ابتسمت بخجل.
“إنه وسيم، أليس كذلك؟”
رأت ليلي في عيني ماري نظرة انبهار. لكن حتى دون ذلك، كان شقيق ماري بالفعل يتمتع بملامح جميلة.
ترى، هل هو في الثامنة من عمره؟ فلم يكن الوصف الأدق وسيمًا، بل كان أقرب إلى جميل أو لطيف…..
“سيبلغ الحادية عشرة بعد ميلاده القادم.”
“ماذا؟!”
حقًا، فوجئت ليلي بتلك الكلمات، ولم تستطع إخفاء دهشتها، مما دفع ماري إلى التوضيح على عجل.
“يقولون إن رجال عائلتنا ينمون ببطء….حقًا، أمي وأبي كانا صديقين في الطفولة، وأمي اعتقدت أن أبي أصغر منها بفارق كبير حتى دخلت سن البلوغ..…”
“أصدقكِ، لم أقل أنني لا أصدق ذلك.”
“نعم..…”
أدركت ليلي متأخرة سبب اندفاع ماري في التوضيح.
فقد كانت تخشى أن تعتقد أنها لم تنمُ جيدًا بسبب قلة الأكل. لكن، بالنسبة لذلك، كان بشرة شقيق ماري ناعمةً ومشرقة.
كان يرتدي ملابس نظيفة إلى حد ما.
كان من السهل معرفة أين ذهب كل المال الذي كسبته ماري بشقاء في العمل حتى الآن.
“أنتَ.”
اتسعت عينا الصبي الصغير، الذي كان متشبثًا بتنورة ماري، عندما نادته ليلي.
وعندما ربتت ماري على كتفه بلطف، سارع إلى ترك تنورتها، ووضع يديه فوق بعضهما، ثم انحنى باحترام أمام ليلي.
“تحياتي لكِ، يا آنسة. أشكركِ على منحي الفرصة للبقاء في هذا القصر.”
عندما سمعته يتحدث بهذه الطلاقة، بدا واضحًا أنه يقترب من سن الحادية عشرة.
حدّقت ليلي بصمت في قمة رأس الصبي المنحني قبل أن تفتح فمها.
“تشكرني؟”
“نعم، أنا ممتن لكِ حقًا.”
“إذاً، فلنعقد اتفاقًا. ارفع رأسك وانظر إليّ.”
رفع الصبي رأسه على الفور.
كان وجهه ناعم ومستدير، وعيناه البنيتان تشعّان ببراءة.
أليس يشبه تايلور بطريقةٍ ما؟
تساءلت ليلي في نفسها عابرًا قبل أن تقول.
“عندما تكبر وتصبح أطول وأقوى مني، عندها عليك أن تحميني، حسنًا؟”
“…….”
“ستفعل ذلك، أليس كذلك؟”
“نعم!”
عند الإجابة القوية، امتلأت عينا ماري بالدموع. ر راقبت ليلي الأشقاء اللذين يفصل بينهما فارق عمر كبير، ثم ابتسمت قليلًا.
***
فجأة، أصبحتُ فضوليةً بشأن عائلة سيون.
لم يكن بينهم دم مشترك، لكن هم الأشخاص الذين عاشوا مع سيون تحت سقف واحد كعائلة…..
‘كيف كانوا؟’
كيف كانت أشكالهم؟ كم كانت أعمارهم؟ ما أسماؤهم؟
كم كان عددهم؟
ربما كان سبب هذا الفضول هو رؤية شقيق ماري.
فلم يكونا يشبهان بعضهما إلى درجة يمكن أن تقنعك بأنهما من الدم نفسه، ومع ذلك، عندما كانا يقفان جنبًا إلى جنب، كان هناك شيء طبيعي يجعلهما يبدوان كعائلة.
ترى، هل كان الأمر كذلك أيضًا مع سيون وعائلته؟
لم يكن بينهم دم مشترك، لذا لا بد أن أشكالهم كانت مختلفة…..
لكن، هل كان بإمكان أي شخص أن يعرف أنهم عائلة بمجرد رؤيتهم معًا؟
أثار ذلك فضولها، وما إن بدأ هذا الفضول، حتى امتلأ عقلها تمامًا بهذه الأفكار.
اليوم، خرجت ليلي لرؤية الأزهار. فبمجرد أن يبدأ تساقط الثلج، ستصبح رؤية الأزهار صعبة، لذا قررت أن تستمتع بها بقدر ما تستطيع قبل ذلك.
الأزهار الخريفية التي غطّت الحقل كانت ذات بتلات بيضاء و ميسمها* أصفر.
*الميسم هو الدويره الي وسط الورده
ميسمٌ أصفر…..تمامًا مثل لون شعر سيون.
ترى، هل كان هناك شخص آخر في عائلة سيون يملك شعرًا أشقر أيضًا؟
بينما كانت تفكر بذلك، التقطت الأزهار بشكل غريزي، وبحلول الوقت الذي انتبهت فيه، كان حضنها قد امتلأ بها.
نظرت ليلي إلى ما فعلته فجأة بصدمة.
لا، الأزهار كائنات حية أيضًا..…!
تساءلت قليلًا عما يجب أن تفعله بما قطفته بالفعل، ثم جلست في مكانها. وبعد وقت من التركيز، صنعت شيئًا بعناية.
عندما انتهت أخيرًا، حملت “ذلك الشيء” بين يديها واقتربت من سيون، الذي كان يقف على مسافةٍ قريبة.
“سيون!”
اقتربت ليلي عمدًا من خلفه، وقبل أن يتمكن من الالتفات، وضعت “ذلك الشيء” على رأسه دفعةً واحدة.
كان إكليلا من الزهور.
“…..ما هذا؟”
“هدية.”
“….…”
“بما أنني قدمت لك هدية، ألا يمكن أن تحقق لي طلبًا واحدًا؟”
أن تطالب بمقابل، فهذا ليس هدية بل أقرب الى البيع والشراء، بل يمكن اعتباره بيعًا قسريًا.
أدركت ليلي ذلك جيدًا لكنها تظاهرت بعدم المعرفة.
أما سيون، الذي فُرضت عليه الصفقة، فقد قرر بكل هدوء دفع الثمن.
“حسنًا.”
كما توقعت!
جلست ليلي في مكان مناسب وربّتت بيدها بجانبها، مشيرةً إلى سيون ليجلس أيضًا.
تردد سيون للحظة، ثم جلس في موضع أبعد قليلًا عن المكان الذي أشارت إليه ليلي.
“سيون.”
“….…”
“لدي شيء أود معرفته.”
“ما هو؟”
ترددت ليلي قليلًا، ثم أخذت نفسًا عميقًا واستجمعت شجاعتها.
وما منحها تلك الشجاعة كان…..
ومرة أخرى، تذكرت سيون عندما مسح دموعها.
تساءلت ليلي كيف أنها لا تزال تستغل ذلك الموقف حتى الآن. ورغم هذا، نطقت بما يدور في ذهنها.
“عائلتكَ..…”
“….…”
“هل يمكنك أن تخبرني عنهم؟ كيف كانوا، وكم كان عددهم؟”
“….…”
“هل كانت علاقتكم جيدة؟…..أعتقد أنها كانت كذلك بالطبع.”
أطلقت ليلي كلماتها دفعةً واحدة، ثم عضّت شفتيها متأخرة بخطوة.
هل تصرفت بتهور؟
هل من المبكر التحدث عن العائلة في هذا التوقيت؟
لكن، إن كان الوقت قد حان، فقد آن الأوان لتنفيذ المرحلة الأخيرة من علاج مرض الفقدان…..
كانت ليلي بالفعل فضوليةً بشأن عائلة سيون، لكنها في الوقت نفسه لم تستطع التوقف عن التفكير في مرضه.
المرحلة الأخيرة التي يجب عليه اجتيازها للتعافي التام من مرض الفقدان…..
هي مواجهة السبب وراء معاناته.
مواجهة السبب، والتغلب على الألم الذي يسببه.
فقد سيون عائلته، مما جعله يصاب بمرض الفقدان. إذًا، لكي يتعافى تمامًا من هذا المرض، فإن العملية التي يجب أن يمر بها هي…..أن يتذكر عائلته ويتحدث عنها.
سادت لحظةٌ من الصمت. و شعرت ليلي بضربات قلبها.
ومع كل دقة من دقات قلبها، بدأ الندم يتسلل إليها.
آه، هل كنت متعجلة؟ ربما كنت متعجلة. ففقدان العائلة ليس أمرًا هينًا…..
ماذا أفعل الآن؟ كيف يمكنني تصحيح هذا؟ كيف سأتمكن من تدارك الموقف؟
في تلك اللحظة القصيرة، وبعد تفكير حاد، اختارت ليلي أن تغير الموضوع بسرعة وهي في حالةٍ من الارتباك.
“آه، سيون! انظر الى هناك! إنها فراشة..….”
“كان لدي والدين.”
“….…”
“و كان لدي ستة إخوة وأخوات، وأنا الوحيد الذي بقي.”
أغلقت ليلي فمها. و كانت عيناها تفتشان المكان حولها بحثًا عن شيء لتغيير الموضوع، لكنهما عادتًا إلى سيون.
كان سيون يبدو هادئًا، على الأقل من خلال تعبير وجهه.
“اسم أخي الأكبر…..كان كاسيون.”
فجأة، أدركت ليلي.
كاسيون. كان اسمًا مألوفًا. فقد كان اسم البطل الذي اشتهر بختم كيان الشر وإنقاذ العالم.
آه، الآن فهمت. تذكرت ليلي أحد الأحداث الماضية عندما ذكرت لسيون اسم “كاسيون”، وكيف كان ينظر إليها بغضب كأنما يريد قتلها.
كان قلب ليلي ينبض بشدة.
كيف كان يشعر سيون عندما يسمع ابنة عدو عائلته تذكر اسم أخيه الأكبر الذي قُتل؟
وكيف كان سيشعر في المستقبل عندما يجعل من أخيه الأكبر بطلًا؟
شعرت بألم حاد في قلبها. و لم تستطع فهم سبب هذا الألم.
لكن، في تلك اللحظة، شعرت ليلي بقليلٍ من البؤس. شعرت بذلك لأن اسمها كان هيلدغار.
“أختي الثانية اسمها أديل، والأخت الثالثة اسمها أسيلي، والأخ الرابع اسمه مايك، والأخ الخامس اسمهُ راي، والأخت السادسة اسمها سيسيل..…”
ضحك سيون بابتسامةٍ خفيفة بينما كان يروي القصة.
“سيسيل كانت تكبرني بسنتين، لكنني لم أناديها أبدًا بـ ‘أختي الكبرى’.”
“….…”
“ربما لأنني لم أشعر أبدًا أنها كانت أختي الكبرى. بل كانت مثل صديقةٍ لي. أو ربما مثل أختٍ صغيرة.”
“…….”
“أخي الأكبر، كاسيون، كان يكبرني بتسع سنوات وكان ماهرًا في الطبخ. كان يجيد إعداد حساء الخضار بشكل خاص، وكان دائمًا يقول أنه سيفتح متجرًا يبيع هذا الحساء فقط. وكانت أديل دائمًا تسخر منه. كانت تقول أنه سيفشل حتمًا إذا حاول ذلك.”
“….…”
“وبعدما كانت أديل تضحك عليه، كانت أسيلي تشاركها السخرية، وعندما كان كاسيون يشعر بالحزن، كان راي يأتي وتواسيه. كان يقول له: ‘لا تقلق، سأكون دائمًا داعماً لك. سأدعمك لتحقيق حلمك في أن تصبح صاحب متجر حساء الخضار!’”
“….…”
“لكنه كان يضيف أنه يجب أن يستثنى الجزر من الحساء، لأن راي كان يكره الجزر. السبب؟ لا أعرف، لكنه كان يقول أن طعمه مروع.”
“.……”
“لذلك، كان مايك يقول أحيانًا بأنه عندما يغضب بسبب راي، يتخيل أنه يجبر راي على تناول الجزر طوال أسبوع كامل. وقال أنه بذلك يشعر بتحسن. و بالمناسبة، عندما كان راي غاضباً بسبب مايك، كان يتخيل فقط أنه يضربه.”
“….…”
“أما سيسيل…..”
توقف سيون عن الكلام. و اتسعت عيناع وهو يحدق في ليلي.
__________________
شكلها بكت🫂
ما الومس يختي يحزن قاعد يتذكرهم واحد واحد بخنقه
شسمه اخو ماري شكله بيصير يتدرب مع تايلور ثم اتحدا الي مايشوفهم ابو وولده😭
Dana