Even if the Villain's Daughter Regresses - 60
عندما صرخت ليلي برؤية وجهه، عقد سيون حاجبيه قليلًا.
“هل رأيتِ شبحًا؟”
“آه، لا…..لماذا أنت هنا..…؟”
“ألم تقولي بأنكِ ستذهبين قليلاً؟ لكنكِ لم تعودي، لذا..…”
شعرت ليلي للحظة بالذهول.
ما الذي…..يحدث..…؟
‘…..هل يمكن أن يكون السبب هو الغابة؟’
اخترق إدراك مفاجئ عقل ليلي.
الآن بعد أن فكرت في الأمر، لقد أُجبر سيون سابقًا على أن يُلقى في الغابة.
ماذا قال الخادم الذي جره إلى هناك في ذلك الوقت؟ قال إنه إذا تمكن من الهرب، فسوف تستهدفه عشرات الأسهم…..
‘يبدو أن ذلك التهديد بقي في ذاكرته، فلم يفكر في الهروب!’
يا إلهي، كيف لم أفكر في ذلك..…؟
شعرت ليلي بالكآبة. فلم تكن تقصد ذلك مطلقًا، لكن الوضع بدا وكأنها كانت تختبره.
هل يمكن أن يكون قد بدأ يكرهها بسبب هذا الأمر..…؟
شعرت ليلي ببعض التوتر وراقبت تعابير سيون. و لحسن الحظ، لم يكن يبدو في مزاج سيئ، فحتى التجاعيد الرفيعة التي ظهرت بين حاجبيه اختفت بسرعة.
تنفست ليلي الصعداء، وابتسمت بلا وعي. بينما ظل نظر سيون معلقًا على وجهها لفترة طويلة.
لكن ليلي، التي لم تنتبه لنظراته، قبضت يدها بإحكام.
’اليوم ارتكبتُ خطأ. في المرة القادمة..…’
في اليوم التالي، خرجت ليلي مع سيون في نزهةٍ إلى البحيرة.
لم تكن البحيرة التي ظهر فيها الذئب سابقًا، بل كانت بحيرة أخرى أبعد قليلًا.
لكن بمجرد نزولها من العربة، أدركت أن هناك خطبًا ما.
‘…..إنه مخيف!’
حتى الابتعاد قليلًا عن سيون جعل جسدها يرتجف لا إراديًا. و تخيلت الذئب أمام عينيها رغم أنه لم يظهر.
لم تستطع حتى البقاء وحدها في العربة. بمجرد غياب سيون عن جانبها جعلها تشعر برعب شديد.
وهكذا، ظلت ليلي ملتصقةً بسيون طوال الوقت الذي أمضياه في البحيرة، ثم قررت بهدوء أن تحاول مجددًا لاحقًا.
وفي اليوم التالي.
ثم في اليوم الذي يليه…..
و بعد يومين……
‘لا أستطيع أن أعرف كم مرةً خرجنا هذه الأيام.’
أخذت ليلي سيون إلى الحقول بعيدًا عن الأراضي التابعة للماركيز تحت ذريعة مشاهدة الزهور.
كانت الحقول مليئةً بالزهور، مما جعلها مكانًا مناسبًا لمشاهدة الزهور حقاً.
راقبت ليلي بعيونها المحيط ثم ابتعدت عن سيون.
و قامت بتصرف و كأنها مشغولة بمشاهدة الزهور، و بسبب أنها كانت تعاني من كثرة التفكير أو نقص النوم، جلست وبدأت تغفو قليلاً ثم غطت في غفوةٍ خفيفة.
عندما استفاقت نصف استيقاظ، كانت ليلي متمددة وهي تستخدم معطف سيون كغطاء.
“…..سيون.”
لماذا لا تهرب؟
فكرت ليلي بغموض. ثم رفع سيون حاجبيه فجأة.
“أهرب؟”
أوه؟ ماذا حدث؟ هل قرأ أفكاري؟
“آه، إذاً أنتِ..…”
همس سيون كما لو أنه أدرك شيئًا. و أغلقت ليلي عينيها ببطء.
كانت ما تزال تشعر بالنعاس.
“هل كنتِ تودين مني أن أهرب؟”
عندما أغلقت ليلي عينيها مرة أخرى، سمعت صوت سيون. فأجابت بصوتٍ منخفض.
“نعم.”
“أريد أن أفعل ما تريدينه، لكن…..ما زلت لا أستطيع الهروب الآن.”
لماذا؟
“هناك سبب. لا أستطيع أن أخبركِ به.”
فهمت…..
“أجل. لذلك، يجب أن تتوقفي عن الخروج بعيدًا. فأنتِ متعبة.”
نعم…..
لكن لماذا تقرأ أفكاري باستمرار؟
“…..لا أعلم.”
همس سيون بعدها.
“نامي أكثر.”
و لم تعارض ليلي تلك الكلمات.
كان صوت التنفس المنتظم مسموعًا. و نظر سيون بهدوء إلى ليلي وهي نائمة.
لقد أدرك مؤخرًا شيئًا.
كان مجنونًا.
بالطبع كان مجنونًا من قبل، لكن…..الآن أصبح مجنونًا بطريقةٍ مختلفة.
تذكر اليوم الذي أدرك فيه حالته تمامًا.
في ذلك اليوم، لم تدخل ليلي إلى الغرفة حتى بعد منتصف الليل.
بدأ سيون ينظر إلى الساعة حوالي الساعة الحادية عشر.
ثم، عندما تحرك عقرب الساعة الكبير خطوة ًواحدة إلى اليمين من المنتصف، خرج إلى الخارج.
تذكر أن ليلي كانت تفضل دائمًا الحديقة الخلفية أكثر من الحديقة الرئيسية عندما تخرج للتنزه، فقرر أن يتوجه إلى هناك.
وفي داخل الحديقة الخلفية، وجد ليلي بالفعل. و كانت تبدو كأنه قد ابتلعها اليأس.
لم يفكر في البداية في السؤال عن سبب وجودها في الحديقة الخلفية. ففي البداية كان لا يهتم بذلك.
لكن عندما نظر إلى وجه ليلي المرهق والمضطرب، تحركت شفتيه تلقائيًا.
بدأت ليلي في الإجابة عن سؤاله، لكنها توقفت وسقطت دموعها.
وعندها…..
في تلك اللحظة، انقطعت أفكاره للحظة. وعندما بدأ عقله في العمل مجددًا، كان قد مسح دموع ليلي بأصابعه.
وفي اللحظة التي أدرك فيها ما فعله، أصابته الصدمة.
كانت كأنها مواجهة مباشرة مع الوحش الذي كان يحاول تجنبه.
نعم، الوحش.
كان هناك شيء لا ينبغي أن يكون موجودًا بداخله. فقرر أن يسميه الوحش.
لم يرغب في تسميته بأي اسم آخر.
الآن، وهو يفكر في الأمر، كان ذلك ربما آخر محاولة يائسة منه للإنكار.
على أي حال، واجه سيون الوحش واعترف بوجوده.
بعد أن قبل الوحش، أصبح قلبه أكثر راحة. بالرغم من أن مشاعر الاشمئزاز والندم كانت تجتاحه كالأمواج، إلا أن شعوره العام كان أكثر انتعاشًا.
بعد أن مسح دموع ليلي بالكامل، ركل سيون الفرصة التي طالما انتظرها، فرصة الموت.
لم يندم.
فقد كان الوحش أكبر من أن يشعر بمثل تلك المشاعر.
“ليلي هيلدغار.”
همس سيون باسم ليلي.
“…..ليلي.”
بينما كان ينظر إلى جفن ليلي الذي لا يتحرك، فكر سيون ببطء.
هل يمكنني الذهاب إلى الجحيم؟
ربما لا أستحق حتى الذهاب إلى هناك.
الذهاب إلى الجحيم يعني أنني سأعاقب. والعقاب يعني التوبة.
هل ستحصل نفسي على فرصة للتوبة بعد أن احتضنت الوحش بداخلي؟
كان سيون يحلم كثيرًا. و كان حلمًا تظهر فيه ليلي.
في تلك الأحلام، كانت ليلي تهمس له دائمًا بنفس الكلمات.
“أنت لم تخطئ.”
ومع ذلك، بسبب تلك الكلمات، ارتكب سيون خطأً أكبر.
خطأ في نقض العهد أمام قبر عائلته.
‘وعدت أنني لن أترك أي شخص من عائلة هيلدغار على قيد الحياة في هذا العالم…..’
ليلي هيلدغار.
ليلي.
ليلي هيلدغار.
…..ليلي.
نظر سيون إلى وجه ليلي النائم لفترةٍ طويلة وكأنه يحفره في ذاكرته.
ثم فجأة، شعر باليقين.
على الأرجح، لن أذهب حتى الى الجحيم.
***
-إذا انشطرت السماء إلى نصفين
توقفت ليلي عن الخروج لكي تعطي سيون فرصة للهروب.
بعد أن كانت تخرج كل يوم لمسافاتٍ بعيدة، تراكم عليها التعب بشكل هائل حتى أنها أصبحت منهكةً جسديًا…..
ولكن السبب الأكثر حسمًا هو أنها حلمت بحلم.
و في ذلك الحلم، حذرها سيون.
‘مهما حاولتِ، لن أهرب كما تريدين، لذا يجب عليك أن تستسلمي.’
‘لماذا لا أهرب؟ لأنه إذا عرفت، ستتألمين من تلك الحقيقة!’
…..لم يقلها بهذه الطريقة بالضبط، ولكن ليلي فهمت ذلك بشكل عام.
وبذلك، انتهت تلك الرحلات التي كانت تشبه العذاب.
عاد الروتين كما كان. واستأنف درس سيون في فنون السيف الذي كان متوقفًا بسبب الخروج اليومي.
“أخيرًا ستمنحين سيون الحرية؟”
“إذا سمعك أحدهم هذا…..لا، دعك من ذلك.”
كان تايلور يبدو سعيدًا لأنه استعاد وقته مع تلميذه.
نظرت ليلي في عيني تايلور، الذي لا يكذب أبدًا، وابتسمت.
لم تعرف متى أصبحت مرتبطةً به إلى هذا الحد.
كانت ليلي تجلس في زاوية ساحة التدريب، تراقب المعلم السعيد والتلميذ — التلميذ كان يبدو أكثر برودة — وعندما نظرت إلى السماء في لحظة، فتحت عينيها.
“متى نمت؟”
هل ما زال التعب المتراكم من الخروج لم يذهب بعد؟
لم تستطع التخلص من فكرة أنها تنام كثيرًا في الآونة الأخيرة في أي وقت.
‘على الأقل كان يجب علي أن أنام في مكانٍ أفضل…..’
استفاقت ليلي على ظهرها المؤلم بعد أن نامت على المقعد الخشبي الصلب. و بينما كانت تتحرك ببطء لتجلس، اقترب منها سيون وتايلور.
“يا آنسة، هل أنتِ متعبةٌ جدًا؟”
“لم أكن أعلم…..لكن يبدو أنني كذلك.”
عبست ليلي. كان ما يقلقها أكثر من آلام ظهرها هو الحلم الذي حلمت به أثناء غفوتها القصيرة.
…..لماذا كان هذا الحلم؟
في الحلم، كانت ليلي تموت على يد سيون الذي أصبح بالغًا.
إذا أردنا تسميته، فربما كان “حلم المستقبل – الجزء اليائس”.
‘أليس من المفترض أن أحلم بالجانب المشرق في مثل هذه الأوقات؟’
سيون مسح دموعها من قبل، لكن…..لحظة! هذا هو الشيء الوحيد الذي تذكرته، لكن على أي حال…..
إذا قارنت تصرفاته الآن بما كان عليه عندما التقيا لأول مرة، فكم هو لطيف معها الآن ولا يمكن أن يقتلها لاحقاً، صحيح؟
_____________________
سيون سمى مشاعره لليلي بوحش😃
معليه نشوف من يلاحق الوحش ذاه بعدين
Dana