Even if the Villain's Daughter Regresses - 59
فجأة، قالت ليلي ذلك بسرعة وفتحت عينيها على وسعهما.
كان من قبيل الصدفة أن يتبادر إلى ذهنها موضةٌ بعد ست سنوات.
“حارس؟”
“…..عندما أخرج. أريد أن أخرج فقط مع سيون ودون حارس آخر..…”
ثم جف فمها في وقتٍ متأخر. هل كان هذا طلبًا غير معقول؟
في الواقع، إذا فكرت في الأمر، كانت تعني أنها تريد الخروج دون أن يرافقها مراقب.
من المؤكد أنه لن يسمح بذلك. لا يوجد سيد سيوافق على السماح لعبده بالهروب في أي وقت…..
“افعلِ ذلك.”
…..ماذا؟
“يبدو أنه ليس بمستوى أن يُستخدم كحارس، بناءً على ما رأيته اليوم.”
لم تستطع ليلي أن تصدق ما سمعته و حدقت في الماركيز هيلدغار مباشرة.
كان الماركيز هيلدغار يبدو غير مكترث. و بدا كما لو أنه يعتقد أن رغبة ليلي ليست ذات أهمية.
“لماذا تنظرين اليّ هكذا؟ هل تريدين تغيير أمنيتكِ؟”
“…..آه، لا، أبي. شكرًا لأنكَ حققت أمنيتي.”
سرعان ما خفضت ليلي عينيها مجددًا. و كانت أفكارها تدور بسرعة.
لماذا وافق على ذلك؟ هل ربما لا يفكر في أن سيون قد يهرب؟
أم أنه يعني أنه لا يمانع إذا هرب؟
في تلك اللحظة، تذكرت كيف سمح لها بسهولة بتعليم سيون السيف.
…..كان هناك شعورٌ غريبًا يرادوها هينها.
لكن كان شعورًا غريبًا لا يمكن تحديده.
بينما كانت ليلي تحاول فهم هذا الشعور الغريب، هذه المرة، بدلاً من الضحك، وصل إلى أذنها صوت بكاء.
تبعت أنظارها صوت الشهيق، ورأت وجه تايلور المليء بالدموع وهو يدخل في رؤيتها بقوة.
“….…”
نسيت كل همومها عندها. فقد كان وجه تايلور في تلك الحالة فوضويًا لدرجة أنها لم تستطع التفكير في شيء آخر.
“سيد تايلور.….”
“لقد دخل غبار في عيني.”
كان عذرًا مبتذلًا للغاية، فصمتت ليلي وأغلقت فمها بإحكام. و كادت أن تضحك.
بمرور الوقت، تغيرت تعبيرات وجه ليلي قليلاً وأصبحت أكثر ارتخاءً.
نعم، رغم أنني لن أبكي من التأثر مثل البعض، يجب أن أكون سعيدةً الآن.
سيون على قيد الحياة. لم يمت وهو يلومني.
هذا يكفي.
تراجعت التهاني والتصفيق التي كانت تتدفق. أخيرًا، و أطلق الحكم يد سيون. ثم صعد المقدم إلى المسرح وألقى كلمة للمشاهدين.
لقد انتهى مهرجان المبارزات رويل.
***
كانت ليلي تحاول فهم الشعور الغريب الذي شعرت به، عندما عادوا إلى القلعة في اليوم التالي.
“كيف نسيتُ هذا؟”
موضةٌ ستأتي بعد ست سنوات.
كيف كانت تلك الموضة التي كانت تتعلق بحمل عبد السيف بدلًا من الحارس ممكنة، و الآن تذكرت السبب الآن.
“لم يكن الأمر مجرد عبيد عاديين..…”
في ذلك الوقت، كان النبلاء يطعمون عبيد السيوف السم.
لن يموتوا على الفور، لكنهم كانوا بحاجة إلى تناول الترياق بشكل دوري لكي يستطيعوا العيش بشكل طبيعي.
كان الترياق بالطبع ملكًا للمالك، النبيل فقط.
حتى عندما كانوا يحملون السيوف، لم يهدد عبيد السيوف أسيادهم. و حتى عندما كانوا يبقون مع أسيادهم فقط دون مراقب، لم يهربوا.
ركضت ليلي إلى غرفة سيون في الصباح، وجهها شاحب جدًا.
“سيون!”
استقبلها سيون، الذي بدا وكأنه استيقظ للتو، بتعبير وجه مفاجئ.
“ماذا..…؟”
“ماذا، ماذا أكلت؟”
“ماذا؟”
“أعني، ليس أثناء تناولنا الطعام معًا…..هل قد أعطاك أحدهم شيئًا لتأكله؟”
كانت ليلي تتحدث بشكل مرتبك، لكنها لم تستطع أن تجد الكلمات المناسبة بهدوء.
‘ربما تناول سيون السم.’
فور تفكيرها في ذلك، شعرت وكأن عقلها أصبح فارغًا.
كيف، كيف وصلنا إلى السم؟
قتل عائلته، و أحرق المكان الذي نشأ فيه، و جلبه إلى القصر بقوة، و دفعه إلى الغابة وأطلق عليه السهام، والآن هذا السم…..
“اهدئي، لم آكل شيئًا.”
“…..ماذا؟”
“نعم. لم آكل شيئًا سوى الطعام الذي تناولناه معًا.”
“حقًا؟”
“نعم.”
“…..هل أنت متأكد؟”
“متأكد. هل تريدين أن أُقسم؟”
حدقت ليلي في وجه سيون لفترة ثم هزت رأسها.
بدا أنها لن تحتاج إلى قسم.
عندما هدأت ليلي، بدأ سيون يراقب وجهها بعناية.
“هل انتهى الأمر الآن؟ لا يوجد شيء آخر لتسأليه؟”
“…..نعم.”
أجابت ليلي بهدوء، ثم غرقت في أفكارها.
و عندما استعادت هدوءها، استطاعت أن تعود لتقييم تصرفاتها السابقة.
لماذا اندهشت بتلك الطريقة قبل قليل؟ لا أعرف بالضبط.
“على أي حال، إذا لم يكن قد تناول السم دون علمي، فذلك أمر جيد..…”
هل كانت تلك الخيالات أو الإحساس الغريب مجرد وهم؟
لمجرد أن الشرير تقلب وفقًا لأهوائها، فهي تحاول عبثًا أن تجد شيئًا في ذلك…..؟
سرعان ما توقفت ليلي عن التفكير وتنهدت.
الإحساس بعدم الارتياح، الذي ظنت أنها أمسكته، أفلت من بين يديها. و لم تستطع إلا أن تتمنى أن يكون مجرد وهم لا يمكن الإمساك به إلى الأبد.
“…..سيون.”
“نعم.”
“هل تود الخروج اليوم؟”
كانت هذه أول نزهة يقومان بها معًا. و ربما لم يكن سيون مدركًا لذلك بعد.
وكما يفعل دائمًا، أجاب سيون دون تردد.
“حسنًا.”
***
ماذا لو هرب سيون؟
فكرت ليلي في ذلك وهي تستقل العربة.
لم يكن الأمر سيئًا.
يبدو أن سيون لا يكرهها الآن على الأقل…..
إذاً، حتى لو هرب الآن، فربما يعود بعد عشر سنوات دون أن يقتلها.
لأول مرة، شعرت ليلي بيقين لم تكن تمتلكه من قبل. و تذكرت مرارًا كيف مسح سيون دموعها في الحديقة الخلفية قبل أيام.
الشخص الذي شعر برغبة في مسح دموعها عند رؤيتها تبكي…..لا يبدو أنه سيضعها ضمن قائمة انتقامه.
عند هذه النقطة، بدأت ليلي تتمنى بصدق أن يهرب سيون.
ومنذ ذلك الحين، بدأت تهيئ له الفرص.
كانت تتركه واقفًا بالخارج بينما تدخل إلى متجر ثم تخرج.
‘الآن! اهرب!’
ثم تتركه مجددًا أمام المكتبة، و تدخل لفترة ثم تخرج.
‘الآن! هذه المرة، اهرب!’
بل إنها عبرت الطريق ودخلت متجرًا بعيدًا، تاركةً سيون وحده على الرصيف المقابل…..
‘لماذا لا يهرب؟!’
خرجت من المتجر بعد أن تعمدت المماطلة، لكنها وجدت سيون لا يزال واقفًا هناك، مما جعل اليأس يتملكها.
لماذا لا يهرب؟
‘هل يعتقد أننا سنُمسك به حتى لو حاول؟’
تنهدت ليلي بصوت منخفض.
فهمت الآن. كان ذلك احتمالًا واردًا. فهنا، لا يزالان داخل إقليم الماركيز هيلدغارد…..
بما أنه كذلك…..
حدقت ليلي في السماء.
لقد أضاعت الكثير من الوقت في محاولات عبثية، وبحلول ذلك الوقت كان الغروب قد حل.
عقدت العزم على المحاولة مجددًا غدًا، وعبرت الطريق بوجه جاد.
في اليوم التالي، غادرت ليلي قصر الماركيز مع سيون في وقت مبكر عن قصد.
ثم استقلّا العربة وسافرا لساعات، مبتعدين قدر الإمكان عن إقليم الماركيز هيلدغارد.
“أيها السائق، توقف هنا.”
ما إن نزلت من العربة حتى استقبلها هواء نقي لاذع.
لقد وصلوا الى غابة. و كانت غابةً كثيفة.
مكان يمكن لشخص أن يختفي فيه تمامًا دون أن يلاحظه أحد.
ابتعدت ليلي عن العربة برفقة سيون، حتى أصبحت العربة صغيرةو بالكاد تُرى خلف الأشجار.
وعند تلك النقطة، بدأت تتصرف بلا مبالاة متعمدة.
“هممم~”
أخذت تدندن، مؤكدةً أنها منشغلة تمامًا ولن تنتبه لما قد يفعله.
“همهمهم~”
…..لكن، رغم مرور الوقت، لم يُظهر سيون أي نية للهروب. و بدأت الأغاني التي تعرفها تنفد واحدةً تلو الأخرى.
هذا ليس صحيحًا.
آه، بدلًا من التظاهر بعدم الانتباه، كان عليَّ أن أتركه وحده تمامًا!
كان يجب أن أفعل ذلك منذ البداية.
بعد نزولها من العربة، تحدثت ليلي إلى سيون لأول مرة.
“سأذهب إلى العربة لبعض الوقت.”
لم تقل حتى كلمة “انتظر”، ولو من باب المجاملة.
استدارت وسارت نحو العربة بخطواتٍ واثقة. و طوال الطريق، لم تلتفت ولو لمرة واحدة.
كل ما فعلته هو تكرار تعويذة في ذهنها.
‘الآن! اهرب. الآن! ابتعد. بسرعة. الآن!’
حتى عندما وصلت إلى العربة، مكثت بداخلها لفترةٍ طويلة.
“…..همم.”
تحركت ليلي ببطء وهي تشعر بجسدها متيبسًا.
ما هذا؟ ماذا حدث؟
آه…..يبدو أنني غفوت دون قصد أثناء انتظاري.
لم تكن متأكدةً من المدة التي نامت فيها، لكنها شعرت بالنشاط، مما يعني أنها نامت لأكثر من ساعة على الأقل.
بهذا الوقت، لا بد أن سيون قد هرب بعيدًا.
“آااه!!”
صرخت ليلي فور أن فتحت عينيها، إذ كان أول ما رأته هو وجه سيون أمامها مباشرة.
_____________________
سيون: والله ما اطق عني جالس على تسبودكم 🙂↕️
ليلي لو انه يبي يطق كان طق اول ماعلمتيه المبارزه بس خليه وليدي الحنين للحين مايدري انه يحبس 😘
Dana