Even if the Villain's Daughter Regresses - 58
‘آه، حظي سيئ. هكذا سأموت، إذًا.’
ولكن في اللحظة التي فكر فيها دابوشير هكذا، قال النبيل الذي جلبه.
“إذا فزت في مسابقة المبارزة في رويل، سأعفو عنك.”
فتح دابوشير عينيه بدهشة و أجاب بسرعة.
“اتركها لي!”
كانت مسألة الفوز في مسابقة المبارزة أمرًا بسيطًا بالنسبة له، فرغم أنه كان يدعي أنه ملك المرتزقة، إلا أنه كان يرى ذلك أمرًا سهلًا للغاية.
كان دابوشير واثقًا جدًا من فوزه في مسابقة المبارزة في رويل.
لذا، حتى لو لم يلتقي بشخص صغير كهذا في المباراة، لم يكن يهمه.
“ما هذا..…؟”
تسربت كلماته بسبب دهشته.
بدأت مسابقة المبارزة. و أول خصم لدابوشير في المباراة كان طفلاً صغيرًا.
في البداية، اعتقد أنه أخطأ في النظر.
لكن عندما نظر مرة أخرى، كان بالفعل طفلاً. لم يتغير طول أو حجم الخصم حتى بعد عدة نظرات.
“تسك.”
كان يعلم أن إيذاء الأطفال تجلبُ حلماً مزعجاً.
على الرغم من أن ذلك كان مجرد يوم واحد، إلا أنه لم يكن يرحب بهذا الأمر.
‘لا يمكنني مساعدته. لا أعرف ما نوع الشخص الذي لديه ذوق سيئ، لكن الراعي هو الذي دفع بك إلى هنا…..’
“فلتسقط.”
أخرج دابوشير سيفه الثقيل، الذي كان يفخر به، ببطء من غمده المعلق على ظهره. و كان يراقب الطفل، خصمه في النزال، وهو يرفع السيف المخصص للمبارزة الذي وفرته ساحة القتال، ثم أمسك بمقبض سيفه بإحكام.
“سأرسلكَ بضربة واحدة!”
***
“دابوشير، سأراك مجددًا بعد أن افوز.”
وقف نارسيس على منصة النزال، محدقًا بخصمه في الجولة الثانية، ذلك الطفل، بنظرةٍ غامضة.
‘أن يخسر عمدًا لأنه لم يستطع قطع طفل…..هل هو من هذا النوع؟’
استعاد في ذهنه النزال الذي خاضه دابوشير أمام ذلك الطفل.
بمجرد أن بدأ القتال، اندفع دابوشير نحو الطفل أولًا. و مر سيفه الثقيل بشكل خطير بجانب الطفل، قاطعًا الهواء بفارق شعرة.
لقد كان تلافي الطفل للضربة بمقدار ورقةٍ فحسب، ما أظهر تحكم دابوشير الدقيق بالسيف وأثار الإعجاب.
في تلك اللحظة، تحرك الطفل من مكانه، وضرب بمؤخرة مقبض سيفه فك دابوشير.
بوق-!
صدر صوت عالٍ إلى حد ما، لكنه كان مجرد وهم. و كان صوت الضربة يتناسب طرديًا مع شدتها، وبقوة الطفل لم يكن ممكنًا أن يُحدث مثل هذا الصوت مهما ضرب بشدة.
على أي حال، تلقى دابوشير الضربة على فكه…..ثم سقط أرضًا ولم ينهض حتى أعلن الحكم نهاية النزال.
‘كان تمثيلًا رائعًا.’
حتى عندما كان يُسحب إلى خارج الساحة بأيدي الآخرين، لم يتوقف عن التظاهر بالإغماء…..
“لكن يا دابوشير، ستندم. لقد أنقذت الطفل، لكنك بذلك حكمت على نفسك بالموت.”
حتى اللحظة الأخيرة قبل أن يُسحب خارجًا، كان راعي دابوشير يصرخ بجنون، مهددًا بأنه إن لم ينهض فورًا، فسيراهن باسمه وثروته على قتله قبل انتهاء البطولة.
ومع ذلك، لم يفتح دابوشير عينيه حتى أثناء تلقيه هذا التهديد القاتل.
‘آه، بصراحة، كان ذلك يستحق بعض الاحترام.’ فالتضحية دائمًا ما تكون مقدسة، رغم أنني لن أفكر أبدًا في القيام بها حتى لو مت وعشت من جديد.’
“عندما أفوز بهذه البطولة، سأرسل زهرةً واحدة إلى قبرك على الأقل.”
بهذا التفكير، أنهى نارسيس استعداداته للقتال. و أمسك بخنجرين، واحدًا في كل يد، وخفض جسده ليكون مستعدًا للانقضاض في أي لحظة.
“سأنهي الأمر بسرعة قبل أن تشعر بأي ألم. على عكس دابوشير، هذا هو أفضل ما يمكنني فعله من أجلك، أيها الطفل.”
***
“دابوشير، نارسيس. سأراكما مجددًا بعد الفوز.”
رطب سارينكي شفتيه وهو ينظر إلى خصمه في الجولة الثالثة وهو يصعد إلى منصة النزال.
“لم أتخيل أبدًا أن كليكما كان أحمق.”
الهزيمة عمدًا في النزال لمجرد أن الخصم طفل؟
بل وحتى التظاهر بالإغماء؟
بالنسبة لسارينكي، لم يكن ذلك شيئًا قد يفكر حتى في تجربته، ولو في أحلامه.
“حسنًا، هذا أفضل لي! بفضلهما، وصلتُ أخيرًا.”
لمعت عيناه بوهج مخيف.
كان قطع الأجساد الضعيفة والصغيرة أمرًا ممتعًا دائمًا، بغض النظر عن عدد المرات التي فعله فيها.
رغم أن سعيه وراء هذه المتعة جعله في النهاية مطلوبًا للعدالة…..
لكن ما المشكلة؟ طالما أن لديه المال، فالهروب من الملاحقة ليس بالأمر الصعب.
كان يخطط للفوز ببطولة رويل للمبارزين والحصول على مكافأة ضخمة من راعيه، ثم مغادرة المملكة تمامًا.
“رحمة الحمقى أصبحت سمًا قاتلًا، أيها الصغير. بما أنك أصبحت خصمي الآن، فسأحرص على أن تكون نهايتك بطيئة…..ومؤلمة.”
***
“دابوشيور، نارسيس، سارينكي. سأراكم مجددًا بعد الفوز.”
وقف غوست، القاتل المأجور الشهير في الأحياء الخلفية، على منصة النزال النهائي، متأملًا.
كان معروفًا بقدرته الشيطانية على تنفيذ أي عمل قذر مقابل المال، مهما كان دنيئًا.
‘خصوصًا سارينكي، كنت أظنه قاتلًا متوحشًا بلا رحمة…..’
هل كانت الشائعات التي سمعها خاطئة؟
نظر غوست إلى خصمه في النهائي بعينين هادئتين.
شعر أشقر لامع، و عينان سوداوان، وبشرةٌ نقية.
كان الجمال الأخاذ للطفل لافتًا للنظر، لكنه لم يكن سوى ذلك.
فالوجه الجميل لم يكن عاملًا مؤثرًا في القتال.
“على أي حال، يبدو أن السماء تساعدني. أن أصل إلى النهائي لأواجه طفلًا كهذا؟”
سحب غوست سيفه من خصره. و كان هذا السيف قد أصبح ملكه بعد أن خان أحد أقرب رفاقه مؤخرًا.
لطالما أحب أناقته الحادة، ولم يملّ من تأمله.
رفع السيف الجميل ووجه طرفه نحو الطفل.
“أيها الصغير، لن أكون كخصومك السابقين. لن أخسر أمامك عمدًا.”
عندها فقط، التقت عيناه بعيني الطفل.
وفي تلك اللحظة، تسللت قشعريرةٌ غامضة أسفل عموده الفقري، مصحوبةً بقطرة عرق بارد انزلقت على جسده.
غوست، دون أن يدرك، ابتلع ريقه بصعوبة.
“…..لا بد أنهم تعمدوا الخسارة، صحيح؟”
***
لقد حدثت معجزة.
معجزةٌ أعظم من انقسام ساحة القتال بسبب صاعقة نازلة من السماء واشتعالها بالنيران.
فاز سيون ببطولة رويل للمبارزين. بل و أنهى جميع نزالاته في لمح البصر، دون أن يترك لـ ليلي حتى فرصة الركوع أمام الماركيز.
“ه- هنيئًا لكَ، أيها الراعي.”
“تهانينا حقًا!”
“من أين أتيتَ بمشاركٍ كهذا..…؟”
انهالت التهاني على الماركيز هيلدغار، الجالس في مقعد الراعي الخاص بالمشارك رقم 16، بل وقام البعض بالتصفيق له.
وسط هذه الضوضاء، جلست ليلي في مكانها، محدقةً بدهشة نحو منصة القتال.
أو بالأحرى، كانت تنظر إلى سيون، الذي لا يزال واقفًا هناك.
كان الحكم قد رفع معصمه ممسكًا به، معلنًا انتصاره، لكنه ظل بلا تعبير، حتى التقت عيناه بعيني ليلي.
تحركت شفاه سيون.
‘قلتُ أنني سأفعل ذلك.’
……لم أكن واثقةً تمامًا من أنني فسّرتُ الأمر بدقة. لكن بدا وكأنه قال ذلك بالضبط.
شعرت ليلي بإحساس غريب، وكأن قلبها سقط من ارتفاع منخفض. وربما بسبب أثر السقوط، بدأ ينبض أسرع من المعتاد. و عندها—
“هاهاها!”
جذب أذنيها صوت ضحك عالٍ.
فَتَحت ليلي عينيها بسرعة، وعندما التفتت، كان الماركيز هيلدغار، الذي يرتدي قناعًا، يبتسم ابتسامةً عريضة.
شعرت ليلي بقشعريرة تسري في جسدها. و كان ذلك لحظة انتابها دافع عنيف لرغبتها في ضرب ذلك الوجه المبتسم.
“ليلي.”
ناداها باسمها، ففزعت ليلي وكأنها كانت ستقفز من مكانها.
…..هل اكتشف أنني كنتُ أفكر في ضربه؟
لا، لا يمكن أن يكون ذلك.
حاولت أن تهدئ من نفسها، مُخفية مشاعر القلق، وفتحت فمها.
“نعم، أبي.”
“بفضلكِ، حصلت على عرض ممتع.”
“…….”
فماذا في ذلك؟ أنا عشت في الجحيم طوال العشرة أيام الماضية بسببك.
لحسن الحظ، صنع سيون معجزة، لكن بمجرد أن أتذكر الإحباط الذي شعرت به خلال تلك الفترة، ما زال قلبي يبرد وأسنانُي تصطك.
خفضت ليلي عينيها وأخذت تتخيل كل الألفاظ البذيئة في ذهنها. و في تلك اللحظة، فتح الماركيز هيلدغار فمه مجددًا.
“هل تعرفين؟ الفائز في هذه المسابقة يطلب عادةً من راعيه أمنيةً واحدة.”
“ماذا؟”
“ذلك الشخص عبدكِ، لذلك سأجعلكِ تطلبين أمنيةً نيابة عنه.”
…..أمنية؟
كانت كلمةً مألوفة.
تذكرت ليلي أن الشرير في الماضي كان قد شعر بالسعادة فجأة وقرر منح أمنية.
هل هو الآن في مزاج جيد ويغير قراراته كما فعل في ذلك الوقت؟
“أليس لديكِ أمنية؟”
تحدث الشرير بعد أن فرغ صبره، فاستفاقت ليلي من أفكارها بسرعة.
“هل يجب أن أقولها هنا؟”
“نعم.”
“…….”
“إذا لم يكن لديكِ أمنية..…”
“ارجول أن تجعل سيون حارسًا لي.”
______________________
المرتزقه ذول كل واحد ورا الثاني يودعون بعض هطوف😭
كان ودي بتفاصيل كيف فاز بس حلو الاختصار الي صار😂
الماركيز كل مازانت نفسيته يقول هاه وش تبون؟ الزفت ذاه ماتزين نفسيته الا مره كل ثلاث شهور
Dana