Even if the Villain's Daughter Regresses - 57
“……!”
لم تستطع ليلي استيعاب ما يحدث. ذلك لأن اليد التي لامست وجهها كانت تمسح دموعها حرفيًا بخشونة.
شعرت وكأن روحها تكاد تفارق جسدها بسبب هذه الحركة القاسية.
هل كان يمسح دموعها أم يمسح وجهها بالكامل……!
عندما خطرت لليلي فكرة سخيفة بأن وجهها قد يكون قد مُسح قليلًا، تحدث سيون.
“ماذا يجب أن أفعل؟”
“هـاه؟”
“كيف يمكنني النجاة في المسابقة التي تحدثتِ عنها؟”
“حسنًا، إذا فزتَ فيها……”
توقفت ليلي عن الكلام فجأة وأغلقت فمها.
بدا لها ما قالته سخيفًا للغاية. لكن سيون، الذي استمع إليها، أجاب بهدوء.
“حسنًا، سأفوز.”
“……ماذا؟”
“سأفوز، لذا انهضي الآن. الجو بارد، والوقت تأخر.”
نهضت ليلي دون تفكير، ممتثلةً لكلامه. و عندما استعادت وعيها، وجدت نفسها بالفعل أمام باب غرفة النوم.
“تصبحين على خير.”
للمرة الأولى، وربما حقًا للمرة الأولى، بادر سيون بتوديعها.
“أ..…أنتَ أيضًا، تصبح على خير.”
أُغلِق باب الغرفة، وبقيت ليلي واقفةً في مكانها للحظة قبل أن تزحف إلى السرير.
تمسكت بالبطانية الناعمة واستلقت، متذكرة ما حدث قبل قليل.
مسح سيون دموعها في الحديقة، ثم أوصلها إلى غرفة النوم، ثم قال لها تصبحين على خيرٍ أولاً……
“هل هذه……حلم؟”
لقد قامت ليلي بعض الشيء بدغدغة خديها هنا وهناك، ثم في لحظةً ما، غرقت في النوم.
و لم يكن هناك الشاي الذي جلبته ماري الى غرفة نومها. (✨)
***
في اليوم الذي يسبق مسابقة المصارعة في رويل، كانت مشاعر ليلي في الحضيض.
لقد استغرق الأمر يومًا كاملًا من السفر عبر عربة من مقاطعة هيلدغار إلى القرية التي ستُعقد فيها المسابقة المزعجة.
بمعنى آخر، كانت بحاجةٍ للانطلاق الآن إذا كانت ستشارك في المسابقة.
ركبت ليلي العربة بوجهٍ غارق في الظلال، بينما كان الطقس يتناسب تمامًا مع مزاجها، وأخذت تتساءل إن كانت الأمطار الغزيرة ستسقط على الطريق.
هل ستتوقف العربة إذا هطلت أمطار غزيرة؟ وإذا سقطت صاعقة……؟
‘أتمنى أن تضرب الصاعقة مكان المسابقة مباشرة.’
لكي يتشقق المكان وتشتعل النيران، وتختفي بذلك الساحة التي كان من المفترض أن يُقام فيها هذا الحدث المريع.
ضحكت ليلي قليلاً، لكنها سرعان ما عادت إلى مزاجها الكئيب.
لقد أصبح من الواضح مرة أخرى كم كانت الحالة يائسةً لدرجة أنها اضطرت للاعتماد على هذه التصورات غير الواقعية.
عندما صعدت ليلي إلى العربة عن مضض، تبعها سيون و تايلور، كلٌ على حدة.
لاحظت ليلي تايلور فعبست قليلاً.
“لماذا تصعد أنت إلى هذه العربة؟ لماذا لم تصعد في العربة التي يركب فيها والدي؟”
“لقد تم التبديل.”
“بتفويض منك؟”
“لقد وافق. في أي حال، في تلك العربة يوجد العديد من الفرسان غيري……”
أغلق تايلور باب العربة و تحدث بثقة.
“سأحمي هذه العربة.”
حبست ليلي تنهيدتها.
إذا كان الأمر كذلك، فلن تتمكن من التحدث مع سيون طوال الطريق.
“ماذا عن النزول الآن؟”
“هل تجدينني غير مريح؟”
“نعم.”
“……لماذا؟ لقد اعتقدت أنني والآنسة أصبحنا على صلةٍ جيدة.”
ترددت ليلي. مع رؤية وجهه الذي يظهر عليه القليل من التململ، و شعرت أن كلماتها أصبحت ضئيلة.
“كنت أمزح. أنتَ لست غير مريح.”
في النهاية، انطلقت العربة حاملةً تايلور معهم.
استسلمت ليلي بسهولة. نعم، في النهاية لم يكن لديها شيء لتقوله لسيون في العربة.
جلست قرب النافذة، تطلّع خارجها، ثم أخذت نفسًا عميقًا. فقد بدأت تشعر بالتوتر بالفعل.
أصبح قلبها ينبض بسرعة بسبب القلق.
‘هل سأتمكن من إنقاذ سيون؟’
كان هناك طريقةٌ واحدة فقط. أن يعلن سيون الهزيمة قبل أن يفقد حياته أثناء القتال.
على الرغم من أن أحدًا من الرعاة لا يفعل ذلك، إلا أنه ليس أمرًا مستحيلًا.
‘من المؤكد أن والدي سيتولى دور الراعي.’
كيف يمكنني جعل الشرير يعلن الهزيمة أثناء المباراة؟
التوسل على الركب هو الخيار الأكثر تقليدية، ولكن هل هناك شيء آخر يمكن أن يحرك قلب الشرير……؟
توقفت ليلي عن التفكير. فقد كان هناك اهتزاز غريب على أرض العربة.
لم يكن الاهتزاز ناتجًا عن حركة العربة. بل كان هذا……
التفتت ليلي إلى تايلر.
تكتكتكتك-
تلاقت نظرات ليلي و تايلور اللذان كانا يهتزان بشكل جنوني بأقدامهما.
“…..تايلور.”
“نعم.”
“أنت متوتر.”
“……أعتذر.”
لكن بالرغم من اعتذاره، لم يتوقف تايلور عن اهتزاز ساقيه.
راقبت ليلي هذا المشهد، ثم انفجرت ضاحكة.
لم تكن تعلم أن هناك شخصًا آخر أكثر توترًا منها.
“يبدو أنكَ قلقٌ للغاية.”
“لا، لست كذلك. أنا فقط……متحمسٌ جدًا. لحظة فوز أول تلميذ لي في مسابقة المبارزة.”
كانت هذه جرأةً كبيرة. إذا كان كلامه صادقًا، كان من الأفضل أن يطابق أفعاله كلماته.
راقبت ليلي تايلور الذي كان وكأنه تحت لعنة لا يمكنه تحريك ساقيه ولو للحظة، ثم عادت للنظر من النافذة.
بفضل شخص آخر كان يضطرب نيابةً عنها، بدأ قلبها المتوتر يهدأ قليلاً.
أثناء تأملها في المناظر الطبيعية، نقلت ليلي نظرها قليلاً.
و كان سيون، الذي كان جالسًا أمامها، مغلق العينين كما لو أنه نائم.
كان يبدو أكثر هدوءًا من أي شخص آخر في هذه العربة.
“حسا إذاً. سأفوز.”
مر صوت سيون في أذنها و كأنه وهم.
لن يكون سيون على دراية بمدى شراسة مسابقة المبارزة في رويل. و لن يعرف من هم المتنافسون الأقوياء الذين سيشاركون. لذلك كان بإمكانه قول ذلك.
و كانت ليلي، التي تعرف الكثير، تطمئن نفسها بكلماتٍ غير مدروسة لا ينبغي أن تمنحها الراحة. لكن……ربما يمكنني أن أتوقع قليلًا، أليس كذلك؟
فقط الآن.
في هذه اللحظة التي لا أستطيع فيها فعل شيء.
أعادت ليلي تذكر صوت سيون. و بدأ التوتر يتلاشى.
استلقت على المقعد في العربة ووضعت رأسها كما فعل سيون، مغلقةً عينيها.
***
عندما وصلت العربة إلى القرية التي ستُعقد فيها مسابقة المبارزة رويل، كانت الساعة تقريبًا الظهر من اليوم التالي.
خلال الرحلة، توقفت العربة مرتين. و كانت التوقفات الأولى في منتصف الطريق للاستراحة، والثانية كانت في قرية قريبة حيث أمضوا الليل.
كانت القرية التي وصلوا إليها أصغر بكثير من تلك التي توقفوا فيها سابقًا.
بدت القرية أقرب إلى كونها مجرد بلدةٍ صغيرة.
“هل يمكن أن تُعقد مسابقة المبارزة في مكانٍ مثل هذا……؟”
هل اختاروا هذا المكان النائي والصغير عن قصد؟
……قد يكون الأمر كذلك. ففي الأصل، كانت مسابقة المبارزة رويل معروفةً فقط بين الأشخاص المقربين، لأنها مسابقةٌ من هذا النوع.
عندما دخلوا داخل القرية قليلاً، ظهر لهم مكان المسابقة الذي تم بناؤه بشكل جيد.
عندما تم تسجيل سيون كمشارك في المسابقة، تم إعطاؤه رقمًا.
الرقم 16.
و كان الماركيز هيلدغار هو الراعي للمشارك رقم 16.
‘يجب على الراعي أن يرتدي هذا القناع.’
كادت ليلي أن تختنق من الضحك. و كما توقعت، كان يجب عليهم ارتداء القناع.
شعرت بالاشمئزاز تجاه هذه المسابقة، ثم عضت شفتها.
كان الوضع أكثر قذارة في نظرها، لأن سيون كان مشاركًا في هذا الحدث القذر.
‘يجب أن أجد طريقةً لإعلان الهزيمة أثناء المسابقة……’
بينما كانت ليلي تفكر بجدية، همس سيون الذي كان يقف بجانبها بصوتٍ منخفض.
“لا تفكري في أشياء غير ضرورية.”
فتحت ليلي عينيها على اتساعهما وألقت نظرةً على سيون.
همس سيون مرة أخرى بصوتٍ منخفض حتى لا يسمعه إلا هي.
“أنا لا أكذب.”
ثم، ترك سيون ليلي واختفى وراء مرشد المسابقة.
كانت ليلي تحدق في ظهر سيون الذي يبتعد، ثم مسحت أذنها.
لقد كانت فقط همسات من الصوت، ولكن أذنها كانت تدغدغها.
***
كان ملك المرتزقة، دابوشير، في وضعٍ غير محظوظ. وهذا هو السبب الذي جعله يصل إلى هذا الحلبة في المسابقة.
‘لو لم أكن قد أخطأت في تحديد الهدف……’
تلقى عرضًا يدفع له مبلغًا كبيرًا إذا قتل شخصًا معينًا. و لم تكن مهمة قتل مألوفةً له، لكن بين الحين والآخر، كانت تأتيه مثل هذه الطلبات.
وافق على الفور وبدأ في تنفيذ المهمة. و لحسن الحظ، كان الهدف قريبًا.
فكر دابوشير في اتباعه سرًا في مدى حسن حظه، وعندما دخل الشخص المستهدف إلى مكان خالٍ من البشر، هاجمه على الفور. و لم يتردد في أخذ حياته……
لكن عندما رآه في الضوء، تبين أن الشخص الذي قتله كان شخصاً آخر. لقد قتل شخصًا يشبه الهدف بشكلٍ كبير.
حتى الآن يمكن أن يحدث، لكن -من وجهة نظر دابوشير- كانت المشكلة أن الشخص الذي قُتل بالخطأ كان في الواقع ابنًا غير شرعي لنبيل.
حاول دابوشير الهرب، لكن تم القبض عليه بعد عدة أيام وسحبوه أمام النبيل.
________________________
من دابوشير ذاه اسمه يضحك😂
تايلور متوتر واضح بس عنادي 😭 اجل الي يهز رجليه يعني متحمس؟ كمل كمل
سيون بدا يتغير باقي نسمع ضحكته🤏🏻
Dana