Even if the Villain's Daughter Regresses - 56
الفكرة التالية التي خطرت ببالها كانت، لماذا استدعاني خصيصًا ليقول لي هذا؟
منذ تلك اللحظة، بدأ قلبها ينبض بعنف. و شعرت بالقلق.
كان شعور القلق يتضخم شيئًا فشيئًا، و كأنه غُرفةٌ تزداد امتلاءً.
“أريد أن أعرف مستواه بالضبط.”
ظل يكبر، ويكبر أكثر فأكثر……
“أرسليه للمشاركة في بطولة رويل للمبارزة.”
وفي النهاية، انفجر. بأسوأ شكل ممكن.
‘هل وافق بهذه السهولة حينها من أجل هذا……؟’
شعرت بالفراغ. و لم يكن هناك حد للندم، مهما فكرت فيه.
كان يجب ألا أسمح لسيون بتعلم المبارزة. لم يكن عليّ فعل ذلك.
كنت أترقب النتيجة البعيدة، فلماذا لم أفكر في العواقب القريبة، و العواقب المباشرة؟
كان يجب أن أتوقع ذلك. كان يجب أن يخطر ذلك ببالي.
إذا أظهر سيون موهبته في المبارزة، فمن الطبيعي أن يثير اهتمام الشرير قبل أن يعترف به الآخرون.
وكان يجب أن أدرك أيضًا أن هذا الاهتمام لن يقوده أبدًا إلى شيء جيد……
لم يكن هناك مجال للإنكار. لقد كنتُ غبية. و لم أفكر جيدًا. ولهذا حدثت هذه النتيجة.
بطولة رويل للمبارزة. كان لها اسم آخر. ساحة الذبح في رويل.
والسبب في اكتساب البطولة لهذا اللقب كان بسيطًا.ففي معظم النزالات، كان لا بد أن يكون هناك قتيل.
و بشكل عام، كانت المبارزات تنتهي في حالتين،
الأولى، إذا اعترف أحد المتبارزين بهزيمته.
و الثانية، إذا تعرض أحدهما لإصابةٍ خطيرة تمنعه تمامًا من مواصلة القتال، أو إذا مات.
لا يمكنه التوقف إن كان لا يستطيع الاستمرار في القتال. فلم يكن هناك احتمال كهذا في مبارزات بطولة رويل للمبارزة.
ذلك لأن المشاركين لم يكن لديهم الحق في إعلان هزيمتهم أثناء القتال.
فالجهة التي تمتلك هذا الحق هي راعي المشارك.
و الراعي هو الشخص الذي يدفع بالمشارك إلى البطولة ويراهن بمبالغ طائلة على كل مباراة يخوضها.
إذا انتهت المباراة بالفوز، يحصل على المال، وإذا انتهت بالخسارة، يخسره.
لم يكن هناك راعٍ يرغب في انتهاء مباراة راهن عليها بمبلغ ضخم بطريقة عبثية. لذلك، لم يكن أي من رعاة المشاركين في بطولة رويل للمبارزة يعلن الهزيمة أثناء القتال أبداً.
بل كانوا يفضلون رؤية المشارك الذي يدعمونه يقاتل حتى يصبح حطامًا ويموت على ساحة القتال.
وهكذا، مع كل دورة تُقام فيها بطولة ويل للمبارزة، كانت تتحول إلى مجزرة رويل التي تحصد أعدادًا لا تحصى من القتلى.
……و الآن أصدر الماركيز هيلدغار أمراً بإرسال سيون إلى ذلك المكان.
وصل ذلك الأمر إلى أذن ليلي وكأنه يقول،
“اقتلوا سيون.”
وبأبشع طريقةٍ ممكنة.
‘لقد انتهى أمري.’
لم تستطع التخلص من فكرة أن كل شيء قد انتهى.
هل سيتمكن سيون من النجاة في تلك البطولة؟ الأمر سيكون صعبًا.
المشاركون في بطولة رويل للمبارزة كانوا مرتزقةً أو مجرمين، لكنهم جميعًا كانوا مقاتلين بارعين.
فالمشاركون في المباريات التي تتداول فيها مبالغ طائلة يتم اختيارهم بعناية، ولم يكن الرعاة يختارون أي شخصٍ بشكل عشوائي. وهكذا، تجمع مقاتلون متمرسون في القتل من كل مكان.
تخيلت ليلي سيون وهو ينخرط وسطهم.
مهما حاولت التفكير بإيجابية، لم تستطع سوى رؤية نهايات مروعة تتكرر أمام عينيها.
إذا صعد سيون إلى ساحة القتال في بطولة رويل. و إذا قاتل هناك حتى لقي حتفه.
إن حدث ذلك……
خشخشة-!
صدر صوت حاد لدوس قدم على العشب الجاف، مما قطع أفكارها تمامًا.
استدارت ليلي نحو مصدر الصوت بانعكاس غريزي، واتسعت عيناها فورًا.
“سيون؟”
……هل يعقل أن يكون هذا مجرد وهم؟
لأنها فكرت في سيون طوال الساعات الماضية، ربما بدأ عقلها يختلق أشياء غير موجودة.
فركت عينيها وحدقت إلى الأمام مجددًا. و لا يزال سيون واقفًا في نفس المكان.
“آه……”
بينما كانت ليلي متفاجئةً من بقائه وعدم اختفائه، اقترب سيون أكثر. و توقف عندما لم يتبقَ بينهما سوى خطوة واحدة.
حدق في وجه ليلي بصمت للحظة، ثم فتح فمه وتحدث.
“……ماري كانت تبحث عنكِ.”
“ماري؟”
سرعان ما تنهدت ليلي بخفة.
‘لا بد أنها جاءت لتعطيني الشاي.’
كانت ماري لا تزال تحضر لها أحيانًا شايًا مقويًا—رغم أن مذاقه كان فظيعًا. وكانت تفعل ذلك غالبًا قبل النوم.
يبدو أنها جاءت إلى غرفة النوم الليلة أيضًا لإعطائها الشاي، لكنها لم تجدها هناك، فسألت سيون عن مكانها……وربما طلبت منه أن يخرج للبحث عنها.
لا، لا شك أنها فعلت ذلك، وإلا لما كان سيون قد ظهر أمامها الآن.
ابتسمت ليلي باعتذارٍ ظاهر على ملامحها.
“هل خرجت للبحث عني لأن ماري طلبت منكَ ذلك؟”
لم يجب سيون، لكن ليلي فسرت صمته على أنه تأكيد.
“آسفة. هل استغرق الأمر وقتًا طويلًا في البحث عني؟”
“لا.”
“حقًا؟ هذا مطمئنٌ إذاً.”
حدقت ليلي في سيون للحظة، ثم أشاحت بنظرها إلى الأسفل. و كان الحفاظ على ابتسامتها أصعب مما توقعت.
حتى لو كان قد جاء فقط لأن ماري طلبت منه ذلك، فقد وصل إلى هنا بالفعل، فهل عليها العودة الآن؟
لكنها لم تكن ترغب في العودة إلى غرفة نومها بعد.
لم تكن تشعر بالنعاس على الإطلاق، وإن عادت الآن، فلن تتمكن من النوم. وفي النهاية، ستجد نفسها غارقةً في أفكارها تمامًا كما كانت هنا، لذا، ألا يكون البقاء في هذا المكان أفضل من حبس نفسها في غرفةٍ ضيقة؟
“أوه، سيون. أنا—”
“ما الأمر؟”
“هاه؟”
“لماذا أنتِ جالسةٌ هنا هكذا؟”
رمشت ليلي بعينيها بدهشة.
‘لم أتوقع أن يسألني عن ذلك……’
هل كان الجلوس في الحديقة في هذا الوقت غريبًا إلى هذا الحد؟
حسنًا، عندما تفكر في الأمر……كان من الطبيعي أن يبدو الأمر غريبًا.
ترددت ليلي.
هل ينبغي أن أخبره بالحقيقة؟
في الواقع، لم يكن شيئًا يمكنها إخفاؤه إلى الأبد. فبطولة رويل للمبارزة ستقام بعد أسبوعٍ فقط، ولسوء الحظ، لم يتبقَ الكثير من الوقت.
بعد تردد طويل، بدأت ليلي بالكلام أخيرًا.
“في الواقع……اليوم، استدعاني والدي.”
“نعم.”
“وطلب مني……أن أرسلكَ إلى بطولة رويل للمبارزة.”
“ثم؟”
“لكن، لكن معظم المشاركين في تلك البطولة……يموتون أثناء القتال……”
في اللحظة التي شعرت فيها أن حلقها يضيق، سقطت دمعةٌ من عينيها.
……آه.
لم تكن تريد البكاء. فلم يكن هناك أي فائدةٍ من ذلك.
رفعت يدها لتجفف دموعها، لكنها توقفت. فقد شعرت أن البكاء لن يتوقف حتى لو مسحتها.
“الجمبع يموتون، ولهذا……”
لم تستطع إكمال كلامها. ولم يكن السبب فقط هو دموعها.
ماذا كان بإمكاني أن أقول بعد ذلك؟
هل أقول له بأنني آسفة؟
أم أنني لم أكن أعلم أن الأمور ستصل إلى هذا الحد؟
أو ربما أنني لم أجعله يتعلم المبارزة وهو صغير من أجل هذه النتيجة؟
……ما فائدة قول أي من ذلك الآن؟
تخيلت ليلي مجددًا سيون وهو يقف على حلبة البطولة، يقاتل مجبرًا وسط أنظار حشد هائل، ثم يسقط ميتًا في النهاية……
ترى، ما الذي سيفكر فيه حينها؟
بالتأكيد، سيلومني.
سيفكر أنني جعلته يتعلم المبارزة بلا طائل، وأنه بسبب ذلك انتهى به الأمر في هذا المكان، ليصبح مجرد مشهد ترفيهي ويموت بطريقةٍ مهينة.
وحينها، سأعود لأكون هدفًا لكراهيته مرة أخرى. سأصبح واحدة من الأشخاص الذين يجب أن ينتقم منهم.
وبعد عشر سنواتٍ، مرة أخرى……
أغلقت ليلي فمها، وأخفضت رأسها. وفي تلك اللحظة، شعرت فجأة بشيء بارد يلامس أسفل عينيها للحظة ثم يبتعد.
رفعت رأسها بصدمة، ثم رأت سيون الذي أصبح أقرب إليها دون أن تدري.
كان وجهه متصلبًا، وعيناه متسعتين بذهول، وهو يحدق في أصابعه وكأنه تلقى صدمةً كبيرة.
لاحظت ليلي بشكل غير متعمد أنها تبعت نظر سيون، ثم أدركت شيئاً.
ما لامس أسفل عينيها قبل قليل كانت أصابع سيون. و ما شعرت به من برودة كان بسبب أنني كنت أبكي الآن وكان هناك حرارة قرب عيني.
لكن لماذا، لمستها أصابعه؟
تشوش تفكيرها. و فكرت في سبب معقول لكنه كان غير منطقي. لا يمكن أن يكون ذلك.
وفي تلك اللحظة، تنهد سيون.
كان تنهدًا طويلًا، و كأنه إشارة إلى الاستسلام أو القبول.
بعد أن تنهد، نظر سيون إلى ليلي بوجه مسترخٍ مقارنةً بما كان عليه قبل قليل. ثم عاد ليضع يده أسفل عيني ليلي.
__________________________
ياناااااااااس وليدي الحنييين يمسح دموع زوجته😔🤏🏻✨
الله ياخذ الماركيز ياحمار خلنا نعيش لو عشر فصول ورا بعض متهنين 💀
Dana