Even if the Villain's Daughter Regresses - 55
“ماذا؟ هل انتهى الدرس؟”
“لا، ليس بعد…..ولكن لدي ما أقوله لكِ.”
“ما الأمر؟”
“إنه بشأن سيون.”
خرج اسم سيون بسلاسة من فم تايلور.
في البداية، لم يكن الأمر كذلك. فقد كان يناديه بلقب أطول بكثير، وهو: “عبد الآنسة”. لكن قبل أسبوع، اختصرت الكلمات إلى كلمة بشكل منطقي.
“أوه، ماذا عن سيون؟”
“هل من المؤكد أنه يتعلم السيف لأول مرة؟”
“يقول بأنه كذلك، وأنت بنفسك سألتَه عن ذلك، أليس كذلك؟”
“هذا صحيح، ولكن..…”
عندما سأله تايلور، أجاب سيون بإيماءة. غرق تايلور في التفكير للحظة، ثم فتح فمه ليتحدث.
“أعتذر، آنستي. قد يكون من المتسرع أن أحكم الآن، لذا سأخبركِ بذلك لاحقًا.”
“هم؟ حسنًا، كما تشاء.”
انحنى تايلور برأسه قليلًا ثم عاد إلى سيون.
أما ليلي، التي لم تكن تنوي منعه في الأساس، فقد اكتفت بالتحديق في تايلور وهو يبتعد.
‘لماذا يتصرف هكذا؟ هل يمكن أن يكون قد صُدم من موهبة سيون إلى درجةٍ لا تصدق لأنه عبقري خارق؟’
ضحكت ليلي بصوت عالٍ عند هذه الفكرة التي خطرت لها.
“هاها، مستحيل.”
***
“سيون عبقري لا يُصدق لدرجة أن كونه يتعلم السيف لأول مرة أمر لا يصدق فعلًا.”
“بف—!”
“……آنستي؟ هل أنتِ بخير؟”
“أوه، ن-نعم، أنا بخير. فقط……شعرت فجأة برغبة في السعال……لا تهتم.”
أخرجت ليلي منديلها ومسحت فنجان الشاي ويديها وفمها بعناية.
لكن يديها، وهي تطوي المنديل المتسخ، ارتجفت قليلًا.
‘هل كان ذلك حقيقيًا؟’
تلك الأفكار التي راودتها منذ فترة، كانت مجرد مزاح……لكنها كانت حقيقة؟
اليوم يصادف مرور شهر على بدء دروس المبارزة الخاصة بسيون.
و بعد انتهاء الحصة، تردد تايلور قليلًا قبل أن يقترح على ليلي تغيير المكان، بحجة أن لديه ما يقوله لها.
في العادة، كانت ستطلب منه الحديث في نفس المكان، لكن تعابير وجهه كانت جادةً للغاية. لذلك، قبلت اقتراحه وانتقلا إلى غرفة فارغة مناسبة.
وبما أن المكان قد تم اختياره، فقد أعدت الشاي أيضًا لتهيئة الأجواء.
وهكذا، وصلنا إلى هذه اللحظة.
أبعدت ليلي كوب الشاي عنها قليلًا، خشية أن تشرب منه لا إراديًا ثم تضطر إلى بصقه مجددًا كما حدث من قبل.
“كهم، تقول أنسيون عبقري مذهل؟ هل يمكنك أن تشرح لي مدى عبقريته؟”
لكن كيف يمكن شرح ذلك؟ حسنًا، أول ما يخطر بالبال هو مقارنته بطفولة عباقرة المبارزة المشهورين……
“لم يعد لدي ما أعلمه لسيون بعد الآن.”
“ماذا؟!”
خرجت منه كلماتٌ صادمة وغير متوقعة على الإطلاق.
و للحظة، شعرت ليلي بالسعادة لأنها أبعدت كوب الشاي مسبقًا.
“م-مهلًا، هل تعني بذلك……أن سيون أصبح أقوى منك، يا سيد تايلور؟”
حتى وهي تتحدث، شعرت وكأنها تقول كلامًا غير منطقي.
صمت تايلور للحظة، ثم فتح فمه مجددًا.
“لست متأكدًا تمامًا من ذلك. ما هو مؤكد أن فهم سيون لفن المبارزة قد تجاوزني. لكن……الانتصار في القتال يعتمد على عوامل مختلفة.”
تابع الفارس الشاب العبقري حديثه.
“هناك فرق كبير في البنية الجسدية، لذا، إن خضت قتالًا ضد سيون الآن، ربما أفوز.”
كان هناك شرط: “الآن.” ورغم ذلك، لم يكن متأكدًا تمامًا من فوزه.
لم تستطع ليلي إغلاق فمها من الصدمة.
يا إلهي……
‘هل سيون عبقري إلى هذا الحد؟’
لم يكن وصفه بالعبقري المذهل مبالغة، بل ربما كان من بين أعظم العباقرة في التاريخ! أو ربما حتى من بين أعظم العباقرة المختارين بعناية، بل ومن بين هؤلاء الأعظم……
بينما كانت ليلي عالقةً في دوامة كلمة “مذهل”، فتح تايلور فمه مرة أخرى.
“لكن هناك فرضيةٌ أخرى يمكننا التفكير فيها.”
“……؟”
“ماذا لو كان سيون في حياته السابقة مبارزًا بارعًا، وما زال يحتفظ بذكرياته من ذلك الوقت……؟”
رغم أن كلماته كانت مجرد فرضية، إلا أن نبرة صوته كانت جادةً للغاية.
“في هذه الحالة……سأخسر حتماً.”
“….…”
“لا يمكنني الفوز، مهما قاتلته مرارًا وتكرارًا.”
“….…”
“ليس أنا فقط، بل أي فارس من الفرسان أيضاً……آه.”
توقف تايلور للحظة، وكأنه أدرك زلة لسانه، ثم ألقى نظرةً خاطفة حوله وابتسم بتكلف قبل أن يصحح كلامه.
“أنا وحدي من سيخسر. أما الفرسان الآخرون، حسنًا، لا أدري، ربما سيفوزون.”
الوصيفة التي التقت عيناها بنظرة تايلور القصيرة، خفضت بصرها بصمت. أما هو، فمسح جبينه بحركة متعمدة وكأنه يزيل العرق.
“على أي حال، هذا مجرد افتراض طُرح للمتعة لا أكثر. أن يتذكر المرء حياته السابقة……أي أمر يمكن أن يكون أكثر خيالًا من ذلك؟”
“……صحيح.”
“فليس هناك شيء أكثر استحالة من أن يموت شخص ثم يعود للحياة مجددًا.”
توقفت ليلي عن الكلام للحظة، وشعرت أن قلبها ينبض بقوة لدرجة أثارت خوفها.
ى بسبب كلمات تايلور، خطر في بالها احتمال لم تفكر فيه من قبل.
ماذا لو كان سيون، ولو بنسبةٍ ضئيلة، يتذكر حياته السابقة، أي ما قبل عودته بالزمن……؟
‘هذا مستحيل.’
سرعان ما أطلقت ليلي ضحكةً خفيفة أشبه بزفرة.
يا له من تفكير……هذا أمر غير معقول.
لو كان الأمر كذلك، لكان يجب على سيون أن يكرهني أكثر بكثير مما يفعل الآن، بل أن يمقتني.
فبسببي، هو مضطر إلى تكرار العودة القسرية والمرور بعدة حالات موت……
بل ربما يتذكر حتى كل الآلام التي عاناها عند الموت.
تذكرت ليلي أن شجسيون لم يعد يحدق بها كما كان يفعل مؤخرًا. فهدأ قلبها الذي كان ينبض بعنف بسرعة.
لا، هذا مستحيل.
تماسكت ليلي بعد لحظةٍ قصيرة من القلق، ثم تحدثت.
“إذاً، يا سيد تايلور، هل ستتوقف عن دروس المبارزة الآن؟”
“كلا.”
“لماذا؟ ألم تقل إنه لم يعد هناك شيء لتعلمه لييون؟”
“قد لا أستطيع الإشراف عليه، لكن يمكنني المتابعة والمراقبة، وربما أقدم له بعض النصائح من حين لآخر……”
قال تايلور ذلك وهو ينظر إلى البعيد، وكأنه يتذكر سيون.
“أنا معلمهُ، أليس كذلك؟ أعتقد أنه من واجبي أن أراقب نمو تلميذي عن كثب.”
معلم……
كانت الكلمة تتدفق بسلاسة، لكنها حملت معها دفئًا محسوسًا.
نظرت ليلي مجددًا إلى تايلور دون وعي، وهي تستعيد في ذهنها التغيرات التي طرأت عليه.
بدأ ينادي سيون باسمه بعدما كان يشير إليه سابقًا بـ “عبد الآنسة”، والآن يقول بلا تردد إنه معلمه.
”……آه.”
خفق قلبها باضطراب، وفي تلك اللحظة، أدركت ليلي حقيقةً غفلت عنها.
لماذا أرادت أن يتعلم سيون المبارزة تحديدًا؟
كل الأسباب الأخرى لم تكن سوى أعذار وذرائع واهية.
و في الواقع……هذا بالضبط ما كانت تريده.
في المستقبل، أسقط سيون هيلديغارد بسيف واحد. كان يملك ذلك القدر من الموهبة، لذا فمن الطبيعي أنه سيبرز إن أمسك بالسيف الآن.
وهكذا، أرادت أن يرى الآخرون سيون وهو يتألق في فن المبارزة……و أن يحظى باعترافهم.
و أن تتحسن مكانته بفضل ذلك.
هذا ما كانت تطمح إليه حقًا. ولهذا السبب، أرادت أن يتعلم المبارزة دون غيرها.
”……ولكن لماذا؟”
لماذا كانت تريد ذلك؟
سرعان ما وجدت ليلي الإجابة.
لأنه بذلك، سيكون سيون ممتنًا لها، و لأنه بذلك، ستكسب وده.
وحينها……ستتمكن من النجاة بعد عشر سنوات.
لذلك فقط. لا يوجد سبب آخر. هذا ما أرادته.
“بالمناسبة، آنسة. هل أخبرتكِ بهذا من قبل؟ في الدرس التاسع عشر، سيون…”
عندما انتهت ليلي للتو من تأملاتها، بدأ تايلور حديثًا جديدًا.
عند الإصغاء جيدًا، كان يمكن تلخيص محتواه الى كلمتين: مدحُ التلميذ.
سرعان ما اندمجت ليلي في القصة.
رغم أنها حضرت تلك الدروس مرارًا، فإن الاستماع إليها من منظور خبير جعلها تبدو مختلفةً تمامًا.
في البداية، كانت توافق كلام تايلور بين الحين والآخر، لكنها سرعان ما بدأت تبتسم بسعادة.
طوال حديث تايلور، وحتى بعد انتهائه، ظلت ليلي تشعر بسعادةٍ غامرة.
إلى أن ظهر كبير الخدم فجأة، بعد وقت قصير من افتراقها عن تايلور، ليأخذها إلى مكتب الماركيز.
***
كان البدر منيراً.
و في الواقع، كان القمر قد ظهر منذ مدة. لا أعرف متى بالضبط.
لكن الأمر المؤكد هو أن وقتًا ليس بالقليل قد مر منذ ظهوره.
كم الساعة الآن؟ هل تجاوزنا منتصف الليل أم لا؟
كم من الوقت مضى وأنا جالسةٌ هنا؟ لا أعرف ذلك أيضًا.
لابد أن وقت النوم قد فات، لكن النعاس لم يأتِ……
دفنت ليلي وجهها بين يديها. و كانت تشعر بأنها على وشك الجنون.
الوخز الحاد للندم والشعور بالذنب اجتاح جسدها بالكامل.
“يقال أن تايلور لم يعد لديه شيء ليعلّمه لعبدك.”
كيف عرف ذلك؟ هذا أول ما خطر ببال ليلي بمجرد أن سمعت أولى كلمات الماركيز بعد استدعائها إلى مكتبه.
_________________________
يا يمه بسم الله ما امدا سيون نفسه يدري
طيب شقومس نادمه ؟ ليه بدا الماركيز يبي سيون؟ ياويييييلك
تايلور يجننننننن اقعد معهم و شف لك ماري يمدحونها 😘
Dana