Even if the Villain's Daughter Regresses - 54
على أي حال، لم يتعلم سيون استخدام السيف من قبل، وكان ذلك كافيًا.
“أبي.”
والآن، كانت ليلي تقف في مكتب الماركيز هيلدغار.
“لدي طلب أريد أن أقدمه.”
تحدثت ليلي بصوت حاولت جاهدة أن يكون هادئًا، بينما انحنت قليلاً.
“أرجوك اسمح لسيون بتعلم المبارزة.”
سيون مملوكٌ لليلي، لكنها كانت تدرك تمامًا مدى هشاشة هذه الحقيقة.
تعليم عبد استخدام السيف كان أمرًا نادرًا للغاية، ولم يكن بالإمكان المضي قدمًا في ذلك دون إذن ذلك الشرير الذي كان عمليًا هو المالك الحقيقي لسيون.
‘والآن بعد أن فكرت في الأمر، كيف أصبح ذلك الاتجاه شائعًا بعد ست سنوات؟’
موضة اصطحاب عبيد مبارزين بدلاً من الحراس الشخصيين.
هل كان الأمر فقط لأن الفكرة غريبة؟
أم لأن لا أحد فعلها من قبل، مما جعلها ملفتةً لبعض الوقت؟
غرقت ليلي في التفكير العميق. و كانت تشعر أن هناك شيئًا ما غاب عنها.
ما هو؟ ما الذي يمكن أن يكون؟
ولكن قبل أن تجد ليلي الإجابة، جاء رد الماركيز هيلدغار أولاً.
“افعلي ما ترينه مناسبًا.”
“…..!”
رفعت ليلي رأسها فجأةً بسبب الموافقة التي جاءت بسهولة أكثر مما توقعت.
“ماذا؟ حقًا؟”
“لماذا، هل تمانعين؟”
“لا، لا. هذا رائع. سأتصرف وفقًا لذلك.”
“حسنًا.”
“….…”
“إذا انتهى حديثكِ، يمكنكِ الخروج.”
“……نعم، أبي. شكرًا لك.”
انحنت ليلي بعمق كعادتها لتقديم التحية، ثم خرجت من المكتب.
كان قلبها ينبض بقوة.
‘ما الذي حدث للتو؟’
لقد دخلت المكتب بعزم على التوسل حتى تحصل على الإجابة التي تريدها. و لقد كانت مستعدة لفعل أي شيء للحصول على الإذن. لكن لأنها حصلت على ما أرادت بسهولة شديدة، شعرت بالارتباك أكثر من الفرح.
بينما كانت تقف شاردة، ضربت ليلي خديها بخفة لتستجمع أفكارها.
إذا كان هناك شيء سهل، فلا بد أن هناك ما هو صعب أيضًا.
بما أن الحصول على الإذن كان بهذه السهولة…..فمن الواضح أن الخطوة التالية ستكون صعبةً للغاية.
‘حسنًا، لم أكن أتوقع أن تكون هذه الخطوة سهلةً منذ البداية.’
شعرت ليلي بالتصميم وشدت قبضتها، وعيناها تلمعان.
كانت تريد تعليم سِيُون المبارزة.
إذاً، ما الذي يجب أن تحصل عليه بعد إذن ذلك الشرير؟
“المعلم!”
تعلم المبارزة ذاتيًا أمر مستحيل. ربما يستطيع البعض تحقيق ذلك، لكن هذا لم يكن السيناريو الذي أرادته ليلي.
أرادت أن توفر لسِيُون معلمًا محترفًا في فنون المبارزة. لذا، سهرت طوال الليل لإعداد قائمة بالمرشحين المحتملين. و كان هناك شرطان أساسيان.
أن يكون ذا مهارةٍ فائقة. وأن يكون شابًا إن أمكن.
كان السبب وراء الشرط الثاني هو أن الشباب قد يكونون أكثر قابلية للإقناع.
‘كما أن لديهم قدرة تحملٍ أفضل…..’
كان يجب أن يكون المعلم قادرًا على تدريب سِيُون في الوقت المتبقي بعد انتهاء تدريباته الأساسية. إذا كان المعلم كبيرًا في السن ويُنهكه التدريب وحده، فلن يكون ذلك مناسبًا.
“حسنًا، هذا رائع.”
بعد مراجعة القائمة مرة أخرى، توجهت ليلي إلى أول مرشح من بين الثلاثين.
***
“موافق.”
“كنت أعلم أنك ستقول ذلك، لكن فكر مجددًا…..ماذا؟”
“عذرًا؟”
رمشت ليلي بعينيها وهي تميل رأسها قليلاً، لتنظر إلى الفارس الشاب الذي يقف أمامها بوجه مرتب.
كان شابًا، بل في الحقيقة كان صغير السن إلى حد ما. لكن مهاراته كانت ممتازة.
وفقًا لما تعرفه، كان تصنيفه بين المتوسط والعالي ضمن الفرسان. لذلك اختارته كأول مرشح ليكون معلم المبارزة لسيون، وجاءت لمقابلته فورًا.
لكن بدا وكأنها سمعت ردًا غريبًا للتو. فسألت لتتأكد.
“ماذا قلت للتو؟”
“قلتُ، موافق.”
“…..وماذا قلتُ أنا قبل ذلك؟”
“طلبتِ مني أن أعلّم سيون المبارزة. ليس لمرةٍ واحدة، بل بشكل مستمر.”
“هل تعرف من هو سيون؟”
“إنه العبد الذي تحت رعايتكِ يا آنستي، أليس كذلك؟ ذلك الذي لا يستطيع الكلام..…”
تأكدت ليلي من الأمر، وتغيرت ملامح وجهها بشكل طفيف.
“كم تحتاج؟”
“عذرًا؟”
“بالطبع سأدفع مقابل تعليمك لسيون. لكن لا يمكنني ذلك اليوم، إذا انتظرت بضعة أيام..…”
بدأت ليلي تفكر كم من الوقت ستحتاج لبيع جميع الحلي الموجودة في غرفتها، لكن حينها أجاب الشاب.
“لا حاجة للمال.”
“ماذا؟”
“لا أريد أي مقابل. سأعلّمه مجانًا.”
“لماذا؟”
في هذه المرحلة، كان من الصعب على ليلي أن تخفي ارتباكها.
نظرت إلى وجه الفارس الذي بدا عاديًا جدًا من كل زاوية، ثم قررت أن تسأله بصراحة.
“لم أفهم لماذا تريد أن تعلّم سيون المبارزة دون مقابل. يجب أن تعرف أن سيون لا يُعامل بشكل جيد حاليًا…..فما السبب؟”
“إذا كنتِ تريدين سببًا…..فأنا فقط فضولي بشأن عبدكِ يا آنستي. هذا هو السبب.”
“فضولي؟ بشأن سيون؟”
“نعم. في السابق، عندما خرجتِ مع العبد الخاص بكِ وكنتُ أنا المكلف بحراستكما، حينها شعرت بأن عبدكِ ليس شخصًا عاديًا.”
صُدمت ليلي.
سيون ليس عاديًا؟
‘كيف عرف ذلك؟’
بالتأكيد، سيون لم يكن شخصًا عاديًا على الإطلاق. كيف يمكن لشخص عادي أن يموت ثم يعود إلى الحياة، ويقوم بختم الكيان الشرير لإنقاذ العالم؟
لكن حتى الآن، لم يلاحظ أحد هذا الأمر…..
“كما هو متوقع، العبقري يظل عبقريًا.”
“ماذا؟”
“أقصدك أنت. عندما انضممتَ لأول مرة، ألم يكن الجميع ينادونك بـ’العبقري الصغير’ لفترة؟”
“هذا…..صحيحٌ، لكن.…”
في البداية، لم تكن ليلي تهتم بهذا الأمر ولم تعرف عنه شيئًا. لكنها اكتشفته أثناء التحقيق في خلفية المرشحين ليكونوا معلمي المبارزة لسيون.
“بالفعل، العبقري مختلفٌ تمامًا.”
“لا داعي لقول ذلك فجأة..…”
“على أي حال، شكرًا لقبولك العرض.”
مدت ليلي يدها نحو الفارس بابتسامة.
“أرجو أن تعتني بالأمر جيدًا، سيد تايلور.”
كان تايلور، الفارس الشاب الذي كان يُطلق عليه ذات يوم لقب “العبقري الصغير” في صفوف الفرسان، ينظر بهدوء إلى اليد الصغيرة الممدودة أمامه.
ثم أمسك بها وقبّل ظاهرها باحترام.
“سأبذل قصارى جهدي.”
***
بدأت ليلي بإعادة ترتيب الأفكار حول الفوائد التي ستنتج عن تعليم سيون فن المبارزة.
أولاً: سيتمكن سيون من مواجهة الكوابيس المروعة التي ترتدي قناع الأحلام.
ثانيًا: سيصبح سيون أقوى مما كان عليه من قبل بعد تعلم المبارزة، مما يعني تحسين قدرته على التعامل مع الأزمات.
بمعنى آخر، إذا ظهر شخص آخر مثل توماس في المستقبل وحاول إثارة المشاكل، ستكون فرصة النجاة أكبر بكثير.
ثالثًا: قد تتحسن أعراض مرض الفقدان لديه. و في الواقع، هذا تحسن يمكن توقعه عمومًا من أي نشاط تعليمي.
في النهاية، الميزة الفريدة التي سيكتسبها سيون من تعلم المبارزة كانت النقطة الثانية فقط، و لكن ليلي كانت راضيةً تمامًا. فمنذ أن خطرت المبارزة في ذهنها، لم تهتم بأي شيء آخر.
جلست ليلي على مقعد وهي تراقب بهدوء سيون وهو يتلقى دروس المبارزة من تايلور.
بدأت دروس سيون في المبارزة بعد أسبوعين من انتهاء ليلي من جميع الاستعدادات. لأن ذلك اليوم كان موعد شفاء معصم سيون الأيمن تمامًا.
ما إن أزيل الضماد حتى أمسك سيون بالسيف.
في البداية، شعرت ليلي ببعض القلق وسألت إن كان من الأفضل تأجيل الدروس أكثر، لكن سيون طمأنها بأنه بخير. كما أكد تايلور أنه سيحرص على تدريب سيون بطريقة لا تؤذي معصمه.
وضعت ليلي ثقتها في المعلم العبقري والطالب غير العادي. و هكذا، استمرت دروس المبارزة كل مساء متأخر في أحد أركان ساحة التدريب، واليوم كان اليوم الخامس عشر للدروس.
بعبارة أخرى، كان هذا الدرس الخامس عشر.
بينما كانت ليلي تراقب التدريب، أسندت ذقنها على يدها.
‘هل يؤدي دروسه بشكل جيد؟ لا أستطيع أن أفهم شيئًا…..’
كانت ليلي تجهل تمامًا فن المبارزة، وأدركت ذلك خلال الدرس الأول لسيون.
بدافع الفضول، وقفت بجانب سيون لتشارك في الدرس معه. وكانت النتيجة أن حصلت على نظرات تايلور الجادة وآلام عضلية لا تُحتمل. ومنذ ذلك اليوم، توقفت عن المشاركة في الدروس.
كانت ليلي تراقب سيون وهو يلوّح بالسيف الثقيل بسهولة وكأنه عصا خفيفة من الخيزران، ثم نظرت إلى ذراعها ولمستها بتأمل.
‘…..نبدو متشابهين من الخارج.’
لاحقًا، ستختلف الأمور كثيرًا، لكن في الوقت الحالي، كان طولهما وبنيتهما متشابهين إلى حد ما.
لكن لماذا هناك فرق كبير في القوة بينهما بالفعل؟
شعرت ليلي ببعض الإحباط وبدأت تداعب ذراعها الطرية بإصرار، رغم أنها تعلم أن هذا لن يجعلها أقوى.
“آنسة.”
في تلك اللحظة، سمعت صوت تايلور.
رفعت ليلي رأسها لتنظر إلى الفارس طويل القامة الذي لم تلاحظ متى اقترب منها.
_____________________
ليلي هي من اعتاد على القلق ظن أن الطمأنينة كمين🫂
تايلور ذاه حبيب يبي له حرمه تونسه🤏🏻😘
Dana