Even if the Villain's Daughter Regresses - 51
أسندت ليلي ذقنها بالكامل وبدأت بمراقبة سيون.
بسبب ذلك توقفت عن تناول طعامها، لكنها لم تُبدِ أي اكتراث للأمر على الإطلاق.
‘…..هل من الممكن أنني قلقةٌ من أن تسوء حالته مجددًا إذا تُركت الأمور كما هي؟’
اتسعت عينا ليلي بدهشة.
‘يا للعجب! يبدو هذا منطقيًا!’
والآن بعد التفكير في الأمر، نعم، هذه هي طبيعة المرض.
قد تتحسن الحالة، لكنها يمكن أن تسوء فجأة وتعود إلى ما كانت عليه من قبل.
‘هذا صحيح! أنا قلقة من أن يعود سيون إلى حالته التي لم يكن يرغب فيها بالعيش.’
هذا الاحتمال غير مقبول. لقد بذلت كل جهد ممكن لغرس إرادة الحياة في سيون بصعوبة.
‘مرض الفقدان! انتظر فقط، سأقتلعك من جذورك يومًا ما.’
أسندت ليلي ذقنها بكلتا يديها، وثبتت نظرها على سيون.
“….…”
أما الفارس الحارس، فقد مال برأسه قليلًا بينما كان يتناول طعامه.
الآنسة التي أهملت طعامها تمامًا، وركزت نظرها على العبد فقط. والعبد الذي استمر في تناول طعامه دون أن يرف له جفن، رغم نظرات الآنسة الثابتة عليه.
كلاهما كان يصعب فهم تصرفاتهما من وجهة نظر الفارس.
بعد الانتهاء من الطعام، لم يخطر ببالهم أي شيء يمكن القيام به في الخارج. و بعد تردد قصير، قررت ليلي العودة إلى القصر.
ولكن…..
“آنسة ليلي! لقد عدتِ أخيرًا!”
“ما الأمر؟”
بمجرد أن رأى الخادم ليلي، أظهر سعادته، وسرعان ما قادها إلى مكانٍ ما.
“اتبعيني، من فضلكِ.”
“إلى أين نحن ذاهبون؟”
“غرفة الاستقبال.”
“غرفة الاستقبال؟ لماذا؟”
“هناك ضيفٌ ينتظركِ.”
“ضيف؟ ضيفٌ لي أنا؟”
“نعم، إنه ضيفكِ، و لهذا السبب أنا هنا لأرافقكِ.”
بدا على الخادم توتر واضح، حتى أنه أظهر انزعاجًا طفيفًا.
شعرت ليلي بالارتباك بشكل طبيعي.
‘من يكون هذا الشخص؟’
من يا ترى يزعم أنه ضيفٌ لي ويظهر فجأةً ليجعل الخادم بهذا الحال؟
‘هل يمكن أن يكون أحد النبلاء الكبار؟ لكن لماذا يهتم بي مثل هذا النبيل..…؟’
بينما كانت تفكر في هذا بدون أن تجد إجابةً واضحة، وصلت إلى باب غرفة الاستقبال.
توقف الخادم أمام الباب المزخرف والمغلق بإحكام، ورفع صوته.
“سيدي الشاب! الآنسة ليلي قد وصلت.”
‘سيدي الشاب؟
أن يُطلق عليه لقب “سيدي الشاب” يعني أنه ابن أحد النبلاء الذين لم يتسلموا ألقابهم بعد.
رغم أن الاحتمالات تضيق، إلا أنها لم تتمكن من تخمين شخصٍ مناسب على الإطلاق.
بينما كانت ليلي غارقةً في تساؤلاتها، فُتح باب غرفة الاستقبال فجأة.
“……؟”
عادةً ما تُترك مهام مثل فتح الأبواب للخدم. لذلك، افترضت ليلي أن الشخص الذي فتح الباب هو خادم، كما هو متوقع.
لكن هذا كان قبل أن تدرك أن الملابس التي ظهرت أمامها كانت فاخرةً للغاية.
‘من هذا؟’
شعرت ليلي بالارتباك للحظة. ليس لأن الشخص الذي فتح الباب لم يكن خادمًا، بل لأن…..
‘أين رأيته من قبل؟’
كان مألوفًا. و لم يكن هذا مجرد شعور.
كانت متأكدةً أنها رأت هذه الملابس الفاخرة التي تملأ مجال رؤيتها من قبل.
‘لكن أين؟’
بينما كانت تقف متجمدة وتحاول استعادة ذكرياتها، جاء صوتٌ ينادي باسمها.
“الآنسة ليلي هيلدغار؟”
رفعت ليلي رأسها نحو الصوت، وسرعان ما فُتح فمها من الدهشة.
شعر أسود كالحرير، ناعم وكأنه بساطٌ مخملي.
وعينان حمراوان تنبعث منهما هالةٌ قوية من الحضور.
‘كيدون ريسيك؟’
ارتعشت شفتي ليلي قليلاً وهي متفاجئة.
لماذا هو هنا؟
“احمم!”
تنحنح الخادم بلطف ووخز ظهر ليلي، مما أعادها إلى وعيها.
ردت ليلي بسرعة على كيدون.
“…..نعم.”
“إذاً، هذا صحيح. تفضلي بالدخول.”
أمسك كيدون بمقبض باب غرفة الاستقبال وتنحى قليلاً جانباً.
دخلت ليلي غرفة الاستقبال أولاً. و قد كانت الغرفة فارغة. يبدو أنه أمر بإخراج الخدم الذين عادةً ما ينتظرون في مثل هذه الحالات لتقديم الخدمات.
“اجلسي أولاً.”
وجه كيدون ليلي إلى الأريكة في منتصف الغرفة، ثم جلس بهدوء على الأريكة المقابلة لها.
عندما كان واقفاً، لم يكن يظهر سوى ياقة معطفه، ولكن بمجرد جلوسه، أصبح مستوى النظر متقارباً إلى حدٍ ما.
“لقد رفضتُ تقديم الشاي. ليس لدينا الكثير من الوقت للتحدث.”
“آه، حسناً.”
ردت ليلي بشكل عفوي بينما كانت تتساءل داخلياً عن سبب وجوده وما الذي يريده.
ليس لدينا الكثير من الوقت للتحدث؟ هذا يعني أنه مشغول؟
شخص مشغول يتكبد عناء مقابلتي وينتظرني في غرفة الاستقبال؟
‘…..لماذا؟’
دون وجود كوب شاي لتشغل يديها، شعرت ليلي أن يديها بلا فائدة، فوضعتها على ركبتيها وغرقت في التفكير.
على أي حال، الضيف هو كيدون ريسيك…..الآن فهمت لماذا كان الخادم مرتبكًا.
كيدون ريسيك. الابن الثاني لعائلة الكونت ريسيك.
ولكن من هو الكونت ريسيك؟
الأمر بسيط. يمكن تفسيره بسهولة: إنه القريب الوحيد للملكة الحالية.
والملك الحالي يحب الملكة بشكلٍ لا يوصف، حبًا يكاد يكون أعمى.
قوة الحب كانت عظيمة. و الكونت ريسيك استغل هذا الرابط العائلي بسهولة، ليكون قريبًا من كل من الملك والملكة في آنٍ واحد.
و بين نبلاء العاصمة الحاليين، يُعتبر الأقوى نفوذًا.
هذه العبارة تختصر بدقة من هو الكونت ريسيك.
وفوق ذلك، الكونت ريسيك لديه طفلان فقط…..
و كيدون ريسيك هو الابن الثاني بينهما.
كان ضيفًا لا يمكن التعامل معه بتهور، حتى بالنسبة لعائلة الماركيز هيلدغار.
‘…..لكن الشيء الأهم حقًا هو، لماذا أتى مثل هذا الضيف العظيم ليبحث عني تحديدًا؟’
مهما فكرت في الأمر، لم أستطع العثور على إجابة.
وفي تلك اللحظة، كسر كيدون الصمت أخيرًا وبدأ الحديث.
“في المكتبة..…”
“..…؟”
“قلتُ أنني لستُ شخصًا غريب الأطوار. هل تتذكرين ذلك؟”
“آه.”
الآن تذكرت. لقد التقت به لفترةٍ وجيزة في المكتبة اليوم. و كان هذا السبب وراء شعورها بأن ملابسه مألوفة.
في الواقع، ربما كان التعبير الأدق هو أنها “مرت بجانبه” فقط.
على أي حال، أومأت ليلي برأسها لتأكيد ذلك.
“نعم، أتذكر.”
عندما سمع كيدون رد ليلي، ابتسم قليلاً، وضاقت عيناه بابتسامةٍ خفيفة.
“أنا كيدون ريسيك.”
“…..و أنا ليلي هيلدغار.”
“نعم.”
بعد انتهاء التعارف، عاد كيدون إلى الصمت، يحدق في وجه ليلي بهدوء، وكأنه يبحث عن الكلمات المناسبة.
لم يدم الصمت طويلًا، حيث كسره كيدون أخيرًا.
“أعلم أن هذا قد يبدو مفاجئًا..…”
بينما كان يتحدث، مرر يده على خده مرة واحدة.
نظرت ليلي إلى خده الناعم، وفكرت دون وعي’
‘خدم ناعمٌ وأبيض…..مثل سيون. لو قارنت بينهما، من سيكون أكثر بياضًا؟’
“منذ لقائنا في المكتبة، أردت أن أراكِ مجددًا، آنسة ليلي..…”
ربما سيون أكثر بياضًا بقليل…..
‘لما أفكر في ذلك؟!’
فتحت ليلي عينيها على وسعهما مندهشة. و تابع كيدون كلامه دون تردد.
“سأكون صريحًا معكِ.”
“….…”
“إذا سمحتِ لي، أود أن أعدكِ بمستقبلٍ معي.”
“…..ماذا؟”
كادت ليلي أن تنطق بما يدور في عقلها من شدة الدهشة، لكنها أمسكت نفسها بسرعةٍ وأغلقت فمها بإحكام.
‘هل جنّ تمامًا؟!’
كانت ليلي تشك بصدق في الأمر.
بدا لها أن ابن هذا الرجل صاحب النفوذ، للأسف، ليس في كامل وعيه. ربما تعرض لحادث مؤسف أدى إلى إصابة في رأسه.
لكن متى حدث ذلك؟
هل كان قبل لقائهما في المكتبة؟
‘آه، فهمت الآن. لقد كان يعاني من مشكلة في رأسه بالفعل عندما التقينا!’
لذلك قال تلك الكلمات الغريبة عن “رقصة الفراشة” عندما نظر إلى شعري في أول لقاء!
ازدادت ملامح ليلي جدية. و كانت تفكر في كيفية التعامل مع هذا “المريض” الجالس أمامها.
هل يجب أن أستدعي إلفين؟ ولكن، هل يدرك هو نفسه أنه مصاب؟
وإذا لم يكن يعلم بذلك، كيف سيكون رد فعله إذا اقترحت عليه إجراء فحص؟
قد يشعر بالإهانة…..
بينما كانت ليلي تفكر في طريقة طبيعية لتوريط إلفين في هذه المشكلة، قطع كيدون أفكارها مجددًا، إذ تحدث مرة أخرى.
“لا أتوقع أن أسمع إجابةً الآن.”
كان صوته حذرًا.
خرجت ليلي من دوامة أفكارها وحدقت فيه. ثم ابتسم كيدون لها ابتسامةً لطيفة.
“سأغادر للدراسة بالخارج في الشتاء. سأعود بعد خمس سنوات.”
“…….”
“أود سماع الإجابة في ذلك الوقت.”
“آه.….”
ارتخت ملامح ليلي بسرعة، وعاد الهدوء إلى وجهها.
ليس بعد خمسة أشهر، بل بعد خمس سنوات؟
بحلول ذلك الوقت، سيكون قد استعاد عقله تمامًا.
وعندما يعود إلى رشده، سيتراجع تلقائيًا عن هذا الاعتراف الجنوني الذي أدلى به وهو في حالته هذه.
__________________________
كيدون ماعنده لف و دوران ذاه خلاص يبي يتزوجها😭😭
ليلي في جلسه وحده فكرت في خدود سيون ثم حطت كيدون مريض و تبي تورط إلفين 😭
بعدين امداها تنسى انها قابلته في المكتبه ؟ تضحك ذا البنت😭
Dana