Even if the Villain's Daughter Regresses - 5
في ذلك اليوم، عانت ليلي من عسر هضم بسبب العشاء الذي تناولته، حيث ظل يزعجها حتى اليوم التالي.
……نعم، هذا ما حدث.
على أي حال، باختصار، قام الماركيز هيلدغار بإحراق دار الأيتام، التي كان بمثابة منزل للطفل، وجلب الناجي الوحيد، الذي يُفترض أنه كذلك وفقاً لسرده للقصة، إلى القصر كغنيمة.
كان هذا تصرفاً شنيعاً لا يمكن وصفه إلا بالوحشية. وما زاد الأمر سوءاً هو أن ليلي لم يكن بمقدورها فعل أي شيء لمنع وقوع هذا الحدث.
لماذا؟ لأنها لا تملك القوة لفعل ذلك؟
قد يكون هذا جزءاً من المشكلة، لكن السبب الحقيقي كان “الوقت”.
الوقت الذي يستغرقه الانتقال من العاصمة إلى قصر الماركيز هو أسبوعٌ بواسطة العربة.
وصول الماركيز إلى القصر برفقة الطفل سيكون……غداً.
بمعنى أن اللحظة التي استيقظت فيها ليلي من الماضي كانت دار الأيتام قد أصبحت بالفعل كومةً من الرماد.
كيف يمكن منع شيءٍ حدث بالفعل؟
“لو عدتُ إلى الوراء أسبوعاً واحداً فقط، لا، أسبوعين ربما……”
شعرت ليلي بالأسف، لكنها سرعان ما هزت رأسها.
“لا، حتى لو عدتُ، ماذا يمكنني أن أفعل لإيقاف الشرير؟ لن أتمكن من منع الحريق في ذلك الوقت أيضاً.”
لذلك، لا داعي للتعلق بالأمر.
بعد أن فكرت بهذا الشكل، أمسكت ليلي بالقلم مرة أخرى.
رابعاً: اللحظات التي تسبق الموت مباشرةً ولحظة الموت نفسها لا تبقى في الذاكرة.
“هذا شيءٌ مريح نوعاً ما.”
لكن ليلي سرعان ما عدّلت تقييمها.
‘لا، إنه مريحٌ للغاية.’
مريح جداً، للغاية، و بشكلٍ كبير!
كان أمراً يدعو للارتياح حقاً.
كما كُتب، لم تكن ليلي تتذكر لحظة وفاتها قبل العودة بالزمن.
كل ما بقي في ذاكرتها كان حتى نقطة ما قبل موتها بقليلٍ في كل مرة.
أما ما بعد ذلك، فلم تتمكن من استرجاعه مهما حاولت.
“في الواقع، لو كنت أتذكر كل ذلك……لكنت جننت منذ وقتٍ طويل.”
تمتمت ليلي مع نفسها، وهي تهز رأسها بخفة.
هل يمكن حقاً أن يوجد في هذا العالم شخص يختبر الموت عدة مرات، ويتذكر كل لحظة من الألم المصاحب له، ويبقى مع ذلك محتفظاً بسلامة عقله؟
“إذا وُجد، فسأعتبره أخي الأكبر!”
قالت ليلي هذا على سبيل المزاح، وهي واثقةٌ تماماً بعدم وجود مثل هذا الشخص.
“في الأصل، كيف يمكن لشخص أن يموت عدة مرات؟”
كانت حالتها استثناءً غريباً بفضل حجر العودة بالزمن.
“وعلى ما يبدو، عدم تذكري للحظة الموت نفسها يعود أيضاً إلى فضل حجر العودة.”
أن يكون قادراً على إرجاع شخص إلى الماضي، بل وحتى الحفاظ على سلامة عقله……
“هذا ليس مجرد حجر.”
تساءلت ليلي في نفسها عن أول من أطلق اسم “حجر” على هذا الشيء.
لو كان الأمر بيدها، لكانت أطلقت عليه اسم “جوهرة العودة”.
بعد أن أطلقت ليلي هذه الفكرة السخيفة في رأسها، عادت لتحرك القلم الذي توقفت عن استخدامه للحظة.
سرعان ما اكتملت الجملة الأخيرة أسفل الورقة.
استغرقت الكتابة وقتاً أطول من المعتاد هذه المرة، حيث حرصت على كتابة الجملة بعناية وبضغط القلم بقوة.
خامساً: كيف يمكنني ألا أموت بعد عشر سنوات؟
لم تكن هذه الجملة وصفاً لواقع أو توثيقاً لما تعرفه، بل مجرد سؤالٍ بسيط.
ولكنه كان أكثر أهميةٍ من أي شيء آخر……
نظرت ليلي إلى الورقة التي كتبت عليها خمس جمل رئيسية بتأنٍّ. و بعد لحظة، أحضرت شمعةً مشتعلة وأحرقت الورقة.
الورقة الوحيدة تحولت بسرعة إلى رماد بمجرد أن لامستها شعلة الشمعة.
راقبت ليلي العملية بصمت، وعيناها غارقتان في الكآبة.
***
“أبي، ها قد عدت!”
“مرحباً بعودتكَ، أبي!”
“لابد أنك متعب من رحلتكَ الطويلة بالعربة. هل أخبر الخادمة أن تُحضِّر ماءً للحمام فوراً؟”
“لا، قبل ذلك، كوب من الشاي الدافئ أولاً……”
كان الجو صاخباً عند استقبال الماركيز هيلدغار العائد من العاصمة. وكان هذا طبيعياً.
فكرت ليلي وهي تقف على مسافة من هذا الازدحام.
عندما يجتمع أكثر من عشرة أشخاص في مكان واحد، هل من الطبيعي أن يكونوا هادئين؟
خاصة عندما يكون هؤلاء العشرة أو أكثر يحاولون جذب انتباه شخص واحد.
وجهت ليلي أنظارها نحو إخوتها الذين التفوا حول الماركيز للتو.
جميعهم أشقاء من أمهاتٍ مختلفات عن والدتها.
تأملت أشكالهم وأعمارهم المتنوعة، وفجأة طرحت سؤالاً في داخلها.
‘كم عددهم جميعاً؟’
في الحقيقة، لم تكن ليلي تعرف العدد الدقيق لإخوتها غير الأشقاء المقيمين في قصر الماركيز. فلم تكن مهتمةً بالأمر.
لم تكن ليلي قريبةً من إخوتها.
بل إنها بالكاد تلقي التحية على عدد قليل منهم من باب المجاملة.
علاقة لا تختلف عن الغرباء، بل أحياناً أسوأ من ذلك.
فما أهمية معرفة عدد الأشخاص الذين يعيشون في هذا القصر الكبير وهم لا يختلفون عن الغرباء بالنسبة لها؟
‘لو حاولتُ العد الآن، قد أتمكن من معرفتهم……’
بدأت ليلي تحسب عدد الأشخاص الموجودين في الغرفة بعينيها، لكنها توقفت.
لم تكن مهتمة حقاً. ففي النهاية، لم يكن هؤلاء إخوتها “الحقيقيين”.
حتى لو ادّعوا أنهم إخوتها، فإن ليلي لن تقبل بهذا الادعاء مطلقاً. و لم يكن السبب فقط أنهم من أمهات مختلفات……
دون أن تشعر، قبضت ليلي يدها بإحكام. في تلك اللحظة.
“أبي، ما هذا؟”
كان صوتاً مرحاً و مشرقاً، يكاد يبدو مفعماً بالحيوية، يصدح في المكان.
ارتبكت ليلي للحظة، لكنها سرعان ما استجمعت نفسها.
لقد حانت اللحظة التي كانت تنتظرها.
“أوه، صحيح؟ ما هذا الشيء؟”
“أبي أحضر شيئاً معه!”
“إنه شخص!”
“هل هذا شخص؟ لكنه يبدو مختلفاً عنا……”
“أيتها الحمقاء! إنه ليس مختلفاً، إنه فقط متسخ.”
عاد المكان إلى الصخب بسبب الموضوع الجديد الذي طُرح. وكان بطل هذا الموضوع الجديد هو…
“هذا الصغير؟”
دفع لبماركيز هيلدغار ظهر الطفل الذي كان مختبئاً خلفه قليلاً إلى الأمام.
ترنّح الطفل وأخذ بضع خطوات إلى الأمام. و تحت إضاءة الغرفة، بدا الطفل صغيراً جداً في العمر. ربما كان يبلغ حوالي عشر سنوات في أفضل تقدير.
كان يرتدي ملابس واسعة بالنسبة إلى حجمه، مما جعل جسده النحيف يبدو أصغر حجماً.
كانت هذه الملابس، إلى جانب بشرته وشعره، مغطاةً ببقع سوداء من السخام في أماكن متفرقة، مما جعل من الصعب التعرف على ملامحه الحقيقية فوراً.
رغم ذلك، كانت ليلي، التي رأته من قبل في الماضي، قد استطاعت إدراك جمال ملامحه من النظرة الأولى.
تحت مظهره المتسخ والمتهالك، كانت ملامحه جميلة كدمية.
كان هذا صحيحاً في الماضي، وهو صحيح الآن أيضاً.
حتو أن نبضات قلب ليلي تسارعت فور أن وقعت عيناها على الطفل.
لكن، هل كان ذلك بسبب الإعجاب؟ لا، بل كان العكس تماماً.
كان بسبب الشعور بالخوف، و الرهبة، و القلق.
كانت تريد الهروب من هذا المكان على الفور.
‘لا، ليلي، اهدئي. إنه مجرد طفل. لذا، حتى الآن……لا يزال الأمر بخير.’
حاولت ليلي تهدئة نفسها بهذه الأفكار، وفي تلك اللحظة، تحدث الماركيز لأبنائه الذين علت أصواتهم.
“إنه ليس شخصاً يستحق اهتمامكم.”
ثم أصدر أمراً للفارس الذي كان يقف بجانبه.
“خذوه إلى السجن تحت الأرض.”
“أمرك، يا سيدي.”
بمجرد أن صدر الأمر، أمسك الفارس بملابس الطفل وسحبه.
لم يقاوم الطفل، فقد كان ضعيفاً لدرجة أنه تعثر وسقط وهو يحاول المشي. وفي تلك اللحظة تحديداً، تحركت ليلي من مكانها.
“ليلي؟”
تجاهلت صوت أحد إخوتها غير الأشقاء من خلفها وركضت نحو الطفل، ثم انحنت على ركبتيها أمامه.
ثم، بابتسامةٍ لطيفة قدر الإمكان، مدت ليلي يدها نحو الطفل.
“هل أنتَ بخير؟”
صفعة-!
”….…”
تفاجأت ليلي بشدة، وأمسكت بظهر يدها التي تعرضت للصفعة، وتراجعت بضع خطواتٍ إلى الوراء.
لكنها سرعان ما أدركت خطأها.
‘آه……لقد أخطأت.’
حتى لو شعرت بالدهشة، لم يكن عليها أن تُظهر ذلك.
كان عليها أن تتصرف وكأن شيئاً لم يحدث، أو أن تتظاهر بأن الأمر ليس مهماً على الإطلاق.
لو فعلت ذلك، لكانت تمكنت من تجاوز هذا الموقف بهدوءٍ قدر الإمكان……
“همم، ارتكبتَ خطأً.”
سمعت صوت الماركيز، وشعرت أن قلبها سقط بصوت عالٍ في صدرها.
“اضربوه حتى يعترف بجريمته العظيمة.”
كان واضحاً تماماً من يقصد بـ”اضربوه”.
في حالةٍ من الارتباك، سارعت ليلي بمناداة الماركيز لمحاولة إيقافه.
“أ…..أبي!”
“ما الأمر؟”
“…….”
“إذا ناديتني، فعليكِ أن توضحي سبب ذلك، يا ليلي.”
___________________
اخوانها ينرفزون بس المشكله انهم بزران اخلاقهم مع ابوهم ذي كلها عشانهم خايفين ماظنتي احد يحبه
ليلي جوي عجزت تعد اخوانها قالت اصلا مت يهتم😭
المهم يالماركيز يا تبن لاتسوي لولدي شي🔫
Dana