Even if the Villain's Daughter Regresses - 48
متى بدأ ذلك؟ لا، في الواقع لم يكن هناك داعٍ للتظاهر بالتفكير. يمكنني تذكره على الفور.
بدأ ذلك في اليوم الذي خرجتُ فيه مع سيون إلى ضفة البحيرة ثم عدنا.
منذ ذلك الحين، لم أعد أخاف من سيون كما كانت من قبل.
لا أعرف السبب، لكن هذا ما حدث. و أول تغيير ملحوظ كان أثناء تناول الطعام.
اصطحبت سيون إلى غرفة الطعام لتناول العشاء.
و جلست أمامه، وكما هو الحال دائمًا، حصلت على كمية قليلة جدًا من الطعام لأتناولها أمامه.
منذ اللقمة الأولى، شعرت أن هناك شيئًا مختلفًا.
‘إنه لذيذ.’
كان الطعام يذوب على اللسان وينساب بسلاسة عبر الحلق. لم يكن الأمر كذلك حتى قبل يومٍ واحد فقط.
في ذلك الوقت، كان الأمر أشبه بمضغ رمل خشن، ثم ابتلاع الرمل الذي لم يتم مضغه بالكامل بالقوة.
وبينما كانت تتناول الطعام باندهاش، لقمةً بعد لقمة، وجدت أن حصتها من الطعام قد انتهت تمامًا.
نظرت ليلي إلى الطبق الفارغ بعينين متسعتين.
ثم رفعت يدها ونادت إحدى الخادمات في غرفة الطعام، و سألت بصوتٍ مرتعش.
“هل يمكنني الحصول على طبقٍ آخر؟”
وهكذا، تناولت ليلي في تلك الجلسة كميةً من الطعام تعادل ثلاثة أضعاف ما تأكله عادة.
ورغم أن الطعام كان يمر بسلاسة عبر حلقها، إلا أن القلق لم يفارقها.
‘هل يمكن أن أُصاب بعسر هضم؟’
ربما عسر شديد يجعلها، أثناء حديثها مع سيون قبل النوم، تقع في موقفٍ محرج أمامه.
لكن، رغم القلق، كان الطعام لا يزال لذيذًا، وأنهت ليلي عشاءها بالكامل، بما في ذلك تناول الحلوى بعده.
وبحلول ذلك الوقت، سيطر عليها التفكير في ترك الأمور تأخذ مجراها.
‘إن أصبتُ بعسر الهضم…..حسنًا، ليكن. سأهرع إلى إلفين لحل المشكلة.’
لكن في ذلك اليوم، لم تضطر ليلي للذهاب إلى إلفين.
كانت ليلي على ما يرام تمامًا حتى اللحظة التي أوشكت فيها على النوم. و لم تشعر بأي ثقلٍ في معدتها، أو ألم في أعلى بطنها، أو دوار.
حتى أثناء حديثها مع سيون في غرفة النوم، كانت الأمور بخير.
شعرت أن معدتها مرتاحةٌ كما كانت دائمًا، ولم تراودها أي رغبةٍ في الهروب. بل على العكس، شعرت أن الوقت يمر بسهولة أكبر مقارنةً بالأيام الأخرى.
وفوق ذلك، لم يكن الابتسام أمام سيون أمرًا مرهقًا كما كان من قبل. و ربما أصبح هذا أشبه بعادةٍ الآن.
على أي حال، كان الوقت الذي قضته أكثر هدوءًا مما توقعت.
أنهت ليلي يومها الهادئ وذهبت إلى السرير ونامت نومًا عميقًا. و لم تراودها كوابيس، واستيقظت مرتاحة.
تناولت إفطارًا بسيطًا، ثم قضت وقتها دون فعل الكثير حتى حلّ وقت الظهيرة.
عندها، ذهبت للقاء سيون.
أثناء تجولهما في الحديقة، أدركت أخيرًا’
‘لم أعد أخاف من سيون كما كنتُ من قبل.’
حتى عندما كانت مع سيون، كان قلبها ينبض بوتيرةٍ أقل سرعة. و لم تعد تشعر بالتوتر أو بالخوف كما كانت تفعل.
لاحقًا، خلال الغداء، والعشاء، وأثناء حديثهما قبل النوم، أكدت ليلي هذا الشعور مرارًا.
وفي تلك الليلة، وقبل أن تغفو، كانت ليلي تتقلب على سريرها بفرحٍ شديد.
كانت سعيدةً للغاية.
‘لا أعرف السبب، لكنني سعيدةٌ للغاية!’
اجتاحتها سعادةٌ غامرة جعلتها تتخيل نفسها تركض حافية القدمين لاستقبال هذا التغيير المذهل، قبل أن تغرق في النوم وهي تبتسم بارتياح.
في تلك الليلة، حلمت ليلي بحفلٍ موسيقي في إحدى زوايا غرفة نومها، حيث عزفت فرقة موسيقية تهنئة بمناسبة عيد ميلادها التسعين.
‘…..حسنًا، كان الحلم مبالغًا فيه بعض الشيء.’
استعادت ليلي وعيها فجأة. و كانت الفتاة في المرآة تحدق فيها بعمق.
بمجرد أن تلاقت عيناها مع انعكاسها في المرآة، شعرت بصفاءٍ في ذهنها بشكل غريب.
و بهدوء، بدأت ليلي تراجع حالتها.
‘سيون لم يعد مخيفًا كما كان من قبل. إذًا، ماذا بعد؟ صحيح أن هذا جعل حياتي اليومية أسهل قليلًا، لكن هذا كل شيء. ففي المستقبل…..لن يتغير شيءٌ على الإطلاق.’
كانت واثقةً تمامًا، إذا ما وقعت كارثةٌ ما ومات سيون فجأةً الآن، ستجد نفسها بعد عشر سنوات تواجه قاتلًا مدفوعًا بالانتقام.
‘لا يجب أن أفرح كثيرًا بعد. على الأقل ليس قبل أن يبدأ سيون في الشعور بالامتنان أو التقرب نحوي.’
لكن، كيف يمكن التأكد من أن سيون سيشعر بالامتنان أو الود؟
ماذا لو شعر بذلك في داخله فقط دون أن يعبر عنه؟
‘صحيح التعبير…..ربما سيعبر عن ذلك، أليس كذلك؟’
ربما…..؟
وجدت ليلي نفسها غارقةً في تفكير غير متوقع ومربك.
سيون يعبر عن امتنانه لها.
سيون يظهر لها مشاعر الود والقرب.
حاولت تخيل كلا الأمرين، لكنها لم تستطع استيعاب الصورة مهما حاولت.
“…..لا أعلم، ليكن الأمر كما يكون!”
قررت أن تركز أولًا على مساعدة سيون في التغلب على حزنه، ثم تفكر في الأمور الأخرى لاحقًا.
في اللحظة التي خرج فيها هذا القرار من أعماق قلبها إلى شفتيها دون أن تشعر، لمعت عينا ماري في انعكاس المرآة.
“فهمتُ الأمر.”
“هاه؟”
“سأتولى أنا الاهتمام بكل شيء اليوم.”
“ماذا؟”
“سأستغل هذه الفرصة لأُظهر مهارتي التي لم أستخدمها منذ وقتٍ طويل!”
“انتظري، لحظةً فقط…..”
لم تستطع ليلي إيقاف ماري التي بدأت تتحرك بسرعة.
بيديها التي كانت تمسك بمشطٍ بسيط، أصبحت يدا ماري تتحولان تدريجيًا إلى أدوات تجميلٍ متقنة، و عندما أدركت ليلي ما يحدث، تنهدت بضيق.
‘هاه…..’
***
“مرحبًا…..سيون.”
كانت الشمس في منتصف السماء تمامًا. و تقدمت ليلي بخطواتٍ مترددة نحو السرير حيث يجلس سيون، مبتسمةً ابتسامةً خجولة.
تحولت نظرات سيون تلقائيًا نحو شعر ليلي. فحاولت ليلي، بقليلٍ من الحرج، أن تحك رأسها، لكنها توقفت فجأة. فلم يكن هناك مكانٌ تحكه.
وهي تشعر بنصف مشاعر الإستسلام، استذكرت ليلي في ذهنها صورة شعرها التي رأتها في المرآة قبل أن تخرج من غرفتها.
كانت خصلات شعرها الوردية الكثيفة مضفرة إلى جديلتين متدليتين.
حتى هذه اللحظة، كان كل شيء على ما يرام.
لكن المشكلة كانت في الزينة.
كانت ماري تحب الزينة التي تحمل أشكال الأزهار والفراشات، ولم تتردد في تزيين رأس ليلي الصغير بمجوهرات تحمل تلك الزينة هنا وهناك دون تحفظ.
رأس ليلي، الذي غطته الزخارف المبهجة من زهور وفراشات، حصل على اسمٍ من ماري، “الحديقة التي ترقص فيها الفراشات”.
“لقد ارتكبت خطأً مرة أخرى…..”
ارتبكت ماري قليلا ثم اختصرت الاسم إلى “رقصة الفراشات”.
‘هاه، “رقصة الفراشات” الل&ينة هذه!’
لم تكن ليلي تفهم أبدًا سبب ولع ماري بهذا، لكنها أدركت أن ماري، رغم أنها لا تفعل ذلك كثيرًا، الا أنها تحب بين الحين والآخر أن تزين شعر ليلي بهذا النمط.
وكان السبب بسيطًا للغاية، كما وصفته ماري بنفسها،
“إنه يناسبكِ كثيييييرًا، ويجعلك تبدين جمييلةً جدًا!”
لكن رأي ليلي كان مختلفًا تمامًا. فلم تستطع أن ترى أي جمال في هذا الزينة، وكل ما شعرت به هو الانزعاج الشديد.
شعرها كان ثقيلًا بسبب الزخارف، كيف يمكن أن يكون هذا وضعًا جميلاً؟
‘بالطبع، في وقت لاحق ستصبح هذه الزينة موضة مؤقتة…..’
تذكرت ليلي تلك الفترة قبل عودتها بالزمن.
متى كان ذلك؟
عندما زارت العاصمة، كادت أن تجلس على الأرض من الصدمة بعد أن رأت الكثير من تسريحات “رقصة الفراشات” في السوق الشعبي.
ظنت في البداية أنها تحلم، لكنها كانت حقيقةً مدهشة.
حينها، اكتشفت أن هذه الزينة كانت قد أصبحت موضةً رائجة في المجتمع الراقي بالعاصمة منذ حوالي شهر.
‘الموضة…..أمورٌ يصعب تفسيرها.’
“هاه؟”
بينما كانت ليلي غارقةً في ذكرياتها، استغرقت وقتًا أطول من اللازم، مما جعل سيون ينتظر بصمت.
لكن فجأة، اتسعت عينا ليلي.
“هل أنتَ…..تبتسم؟”
خرجت كلماتها دون تفكير عندما لاحظت أن زاوية شفتي سيون ارتخت قليلاً.
“ماذا؟”
رد سيون فورًا، وعاد تعبيره إلى جموده المعتاد بسرعة.
حدقت ليلي في وجهه الجامد مرة أخرى، وأعادت السؤال بثقة’
“لقد كنتَ تبتسم، أليس كذلك؟”
“هاه؟”
“لقد ابتسمت. رأيتُ ذلك.”
“لقد أخطأتِ الرؤية.”
أخطأت؟ هل يعقل ذلك؟
لا، بالتأكيد لا. أنا متأكدةٌ تمامًا. فتعابير شفتيه كانت مختلفة ًتمامًا عن المعتاد.
“لم أكن مخطئة! لقد ابتسمتَ بالتأكيد!”
“……و إن ابتسمت، فماذا في ذلك؟”
“ماذا؟”
“هل تريدين التأكد من أنني كنت أضحك على زينة شعركِ؟”
“…..آه.”
أطلقت ليلي صوتًا خافتًا وهي تحدق في سيون بوجهٍ فارغ.
صحيح…..ربما هذا ما حدث.
حتى لو كان قد ابتسم، فلا يمكن أن تكون ابتسامته ذات معنى إيجابي.
لماذا كنت مصرةً على معرفة ما إذا كان قد ابتسم؟
شعرت ليلي فجأة بمزيج من الخيبة والحرج الذي كانت قد نسيته للحظات بسبب “رقصة الفراشات”.
لم تستطع ليلي أن تلمس شعرها، الذي كان مليئًا بالزخارف، فاكتفت بتحريك عينيها بارتباك قبل أن تتحدث بصوتٍ خافت.
“لا تناسبني، أليس كذلك؟”
“…….”
لكن بعد أن قال إنه كان يسخر من زينة شعرها، التزم سيون الصمت عندما سألته ليلي عما إذا كانت الزينة لا تناسبها.
تحملت ليلي ذلك الصمت الغريب لفترةٍ قصيرة، ثم غيرت الموضوع بنفسها.
“إذاً، هل نخرج؟”
“إلى أين؟”
“ماذا؟”
“إلى أين سنذهب اليوم؟”
“حسنًا…..إلى الحديقة أو الفناء الخلفي.”
كانت على وشك الإجابة عندما توقفت فجأة.
‘مستحيل؟’
بدا الأمل يلمع في عينيها، فسألت سيون بصوتٍ حذر.
“هل تريد الخروج؟”
______________________
الفصول صايره حلوه عكس البدايه كانت صيتح و ضحك 😂
المعم ذي صورة ليلي في المانهوا بتسريحة ماري✨
Dana