Even if the Villain's Daughter Regresses - 47
هل تحبُ الماء؟ إذاً، هل كانت ستستمتع أكثر لو رأت البحر بدلًا من البحيرة؟
‘لكن ما علاقة ذلك بي؟’
تداخلت الأفكار في رأسه بشكلٍ معقد.
وفي تلك اللحظة، ظهر ذئبٌ عند ضفاف البحيرة.
“لا، لا، لا تقلق. اه، اهدأ.”
بدا أن ليلي لم تتوقع أبدًا ظهور ذئب.
و قالت لـ سيون أن يهدأ بصوتٍ مرتجف، و وجه شاحب لدرجة الزرقة ويدان ترتعشان بعنف.
نظر سيون إلى يد ليلي للحظة.
تلك اليد التي كانت ترتعش أمسكت بثيابه، وسحبته لتخفيه خلفها.
كان الأمر مضحكًا. تصرفها و كأنها ستحميه بينما هي بلا أي قوة كان سخيفًا.
من سيحمي من هنا؟
من هو الشخص الذي يمكن أن يفقد حياته بمجرد أن يلمسه الذئب بمخالبه؟
سخر سيون من ليلي. بل أراد أن يسخر منها. و كان ينوي ذلك. لكن بشكل غريب، لم يستطع أن يبتسم. حتى شفتيه المغلقتان لم تتحركا حتى قليلاً.
هل ربما لم يكن في مزاجٍ يسمح له بالضحك؟ أجل، ربما هذا هو السبب.
عند التفكير في الأمر، لم يكن الوضع مناسبًا للسخرية أو الضحك بأي حال.
كان سيون يعلم مدى ضعف جسده الذي لم يوقظ بعد قوة النور. و بالطبع، كان أقوى بكثير من الإنسان العادي، لكنه لم يكن بالقوة الكافية ليتمكن من القضاء على ذئب بيديه العاريتين بسهولة.
كان عليه أن يركز. فلم يكن مسموحًا له أن يُصاب على يد الذئب. و لو حدث ذلك، ستكون ليلي في خطر.
إذا ماتت ليلي هيلدغار، فإن الزمن سيعود للوراء.
لم يكن سيون يريد العودة إلى الماضي مرة أخرى. ولهذا السبب، فكر بأنه يريد إنقاذ ليلي لهذا السبب فقط و كان متأكدًا من ذلك.
…..نعم، كان يجب أن يكون متأكدًا من ذلك.
أوقف أفكاره المتشعبة واندفع نحو الذئب. و قبض يده مستهدفًا جبهة الذئب مرارًا وتكرارًا.
بضربه بشكل عنيف ومتكرر على نفس النقطة، تراجع الذئب أخيرًا. فشعر سيون بالارتياح قليلًا وتنفس الصعداء.
كان معصمه المكسور يؤلمه، لكن لم يكن ذلك أمرًا يستحق القلق.
بعد أن تأكد من اختفاء الذئب، اقترب سيون من ليلي.
“هل أصبتِ بأي أذى؟”
ولكن فجأة، خرجت الكلمات من فمه على عكس ما كان يفكر فيه.
بمجرد أن أدرك سيون الكلمات التي تفوه بها، تصلبت ملامحه فجأة.
أقسم سيون أن الكلمات التي أراد أن يقولها لـ ليلي لم تكن أبدًا مثل تلك التي خرجت من فمه. و حتى عندما اقترب منها وهي جالسة على الأرض ونظر إليها من أعلى، كان في ذهنه كلمات مثل “انهضي” أو “قفي”.
ولكن في اللحظة التي فتح فيها فمه، وقعت عيناه على وجه ليلي.
بشرةٌ شاحبة. و آثار دموع جافة شفافة على خدها الأيسر. و شفاه مجروحة تنزف قليلاً، وكأنها عضت عليها بشدة، و يدٌ ما زالت ترتجف قليلاً.
بعد أن انتقل بصره من وجه ليلي إلى يدها، تحرك فمه تلقائيًا.
“هل أصبتِ بأي أذى؟”
طرح هذا السؤال السخيف الذي لا معنى له.
لم يتمكن سيون من فهم السبب الذي دفعه لطرح مثل هذا السؤال. فقد كان سؤالًا عديم الفائدة وغير ضروري على الإطلاق.
في المقام الأول، لم يكن هناك سبب لتكون ليلي مصابة. و الشخص الوحيد الذي كان في موقف يمكن أن يُصاب فيه هو سيون.
أثناء مواجهته الذئب بيديه العاريتين، كانت ليلي تجلس بأمان تراقب المشهد فقط. إذاً، لماذا يسأل شخصًا من الواضح أنه لم يُصب عمّا إذا كان قد تعرض لأذى؟
وبعيدًا عن هذا كله، وهو الأمر الأكثر أهمية، حتى لو كانت قد أُصيبت بطريقةٍ ما…..
‘فما الذي يعنيه ذلك لي؟’
ما الذي يهمني إن كانت مصابةً أم لا؟
كان سيون مرتبكًا.
كل ما كان يريده هو ألا تموت ليلي، وليس أن تخرج من الأمر دون أن تُصاب بخدشٍ واحد.
الزمن يعود فقط عندما تموت ليلي. حتى لو تعرضت لإصابة بالغة، طالما أنها على قيد الحياة، فإن عقارب الزمن لن تتحرك قيد أنملة.
لذلك، إصابة ليلي لم تكن شيئًا يستحق اهتمام سيون.
كان هذا مؤكدًا، ومع ذلك…..
“آه، سيون. أنا لم أصب بأي أذى. أنا بخيرٍ تمامًا.”
‘هل جن جنوني؟’
لماذا أشعر بالارتياح لسماع مثل هذا الرد؟
بدأ القلق يتضح بشكل أكبر.
كان هناك شيء خاطئ يحدث.
بمجرد عودتهم من البحيرة إلى القصر، توجهوا بشكل شبه إجباري إلى عيادة الطبيب.
قام إلفين بعلاج معصم سيون بسرعة وكفاءة، لكنه نظر إلى سيون الذي لم يتغير تعبيره ولو قليلًا، وتنهد وهو ينقر لسانه.
“ألا تشعر بالألم؟”
بالطبع كان بإمكان سيون إدراك الألم. فلم يكن فاقدًا للإحساس. بل على العكس، كان إدراكه للألم حادًا، وربما أكثر من اللازم.
ومع ذلك، لم يستطع الألم الجسدي الذي أدركه أن يثير أي اضطراب عاطفي داخله.
في البداية، اعتقد أن السبب في ذلك هو أن الألم الذي تعرض له أثناء قتاله مع الشيطان كان كبيرًا جدًا، مما جعل أي ألم أقل منه يبدو بلا أهمية. ولكن مع مرور الوقت، أصبح الأمر أكثر غموضًا.
ربما لم يعد حجم الألم هو القضية المهمة بالنسبة له الآن.
فكر سيون بأنه حتى لو كان عليه أن يقاتل الشيطان الآن، فإنه لن يتأثر بالألم كما كان من قبل.
‘…..هذا لا يعني بالطبع أنني أرغب في قتال الشيطان مرة أخرى.’
بعد أن تلقى نصيحةً بالراحة، عاد إلى غرفة نومه.
تسلل التعب الذي شعر به أثناء مواجهة الذئب متأخرًا، فاستلقى سيون على سريره ونام.
وحلمَ بحلمٍ ما.
في الحلم، ظهرت ليلي. و كانت بالغة.
كانت تمامًا بنفس الهيئة التي قابلها فيها أول مرة في غرفة النوم قبل أن يعود بالزمن إلى الوراء مرارًا.
وبجانبها، كان هناك طفلٌ في العاشرة من عمره تقريبًا، وهو نفسه سيون في هذا الوقت.
كان مزيجًا غريبًا للغاية.
وفجأة، في الحلم، عانقت ليلي سيون بإحكام.
وعلى الرغم من أنه كان يشاهد الحلم من منظور طرف ثالث، إلا أنه استطاع سماع كلمات ليلي التي همست بها إلى سيون في الحلم بوضوح شديد.
“سيون، أنتَ لم ترتكب أي خطأ.”
فتح عينيه فجأة.
بمجرد أن رفع جفنيه، ظهرت أمامه هيئةٌ مألوفة.
“ليلي؟”
نطق اسمها دون وعي، ثم عبس بشدة.
‘لقد كان كابوسًا. نعم، هذا مجرد كابوس.’
رؤية ليلي هيلدغار في حلم، وهي في عمر البلوغ أيضًا…..
‘كان ذلك بالفعل أمرًا مرعبًا للغاية…..’
بينما كان سيون غارقًا في التفكير في الحلم، توقف فجأة.
كانت ليلي تبتسم.
كانت ابتسامة يراها لأول مرة.
تجمدت نظرات سيون في مكانها، وكأنها أصبحت مقيدةً تمامًا. و لم يستطع أن يبعد عينيه عن وجه ليلي المبتسم.
الاضطراب العاطفي الذي لم يشعر به حتى عندما كُسر معصمه عاد فجأة في تلك اللحظة.
كان هناك أمرٌ…..خاطئٌ حقاً.
بل أمرٌ خاطئٌ بشكل كبير جدًا.
رغم أن ييون أدرك ذلك، إلا أنه لم يكن قادرًا على فعل أي شيء حيال الأمر.
***
– المبارز وابنة الماركيز
“آنستي.”
سألت ماري وهي تمشط شعر ليلي التي كانت تجلس أمام طاولة الزينة.
“هل حدث أمرٌ مؤخرًا؟”
“ماذا تعنين؟”
“أمرٌ مفرح.”
توقفت ليلي للحظة عند سماع رد ماري.
انتقل نظر ليلي، التي كانت تراقب انعكاسها في المرآة، ببطء نحو ماري التي ظهرت صورتها في المرآة أيضًا.
“هل أبدو كمن لديها أمرٌ مفرح؟”
“نعم.”
“لماذا؟”
‘لم أكن أبتسم أو شيء من هذا القبيل، أليس كذلك؟’
في اللحظة التي فكرت فيها ليلي بذلك وهي تسترجع مظهرها في المرآة قبل قليل، فأجابت ماري.
“كنتِ تهمهمين بلحنٍ قبل قليل.”
“…..ماذا؟”
‘هل كنتُ أُدندن؟ أنا؟’
“ليس اليوم فقط. لقد كنتِ تدندنين كلما أُتيحت لكِ الفرصة خلال الأيام القليلة الماضية.”
“…….”
“حقًا يا آنستي، هل حدث أمرٌ ما؟”
بينما كانت ماري تسأل بنبرةٍ فضولية، بقيت ليلي صامتة للحظة وهي تفكر في جواب مناسب.
ماذا يمكنها أن تقول؟ في الحقيقة، هذا صحيح، كان هناك أمرٌ ما.
لكنها لم تدرك أنه جعلها مبتهجةً لدرجة أنها أصبحت تدندن دون وعي.
بعد تفكير، اختارت ليلي إجابةً ملائمة لتقولها.
“مؤخرًا، الطعام يعجبني.”
“الطعام؟”
“نعم، يبدو أن الطاهي غيّر أسلوب الطبخ. أو ربما تغير ذوقي أنا.”
واصلت ليلي حديثها بهدوء.
“بما أن الطعام يعجبني، أصبحت أتناول المزيد منه. وعندما أتناول المزيد، أشعر بالطاقة.”
“آه، إذاً أهذا هو سبب شعوركِ بالسعادة؟”
“يبدو كذلك.”
“هذا صحيح. الطعام مهم للغاية. في الأيام التي يكون فيها الطعام سيئًا، يمكن أن يُفسد يومكِ بالكامل…..في بعض المنازل، سمعت أن الخادمات أحيانًا…”
بينما كانت ليلي تستمع بفتور إلى قصةٍ عن خادمات في إحدى العائلات النبيلة التي لم يعد بإمكانها تحمل الطعام السيئ والضعيف، فقررت القيام بثورة جماعية، حدقت في المرآة بصمت.
ما قالته لـ ماري كان يحمل جزءًا فقط من الحقيقة.
هل شعرت بالسعادة لأن الطعام يعجبني؟
كانت هذه نصف الحقيقة فقط.
في الآونة الأخيرة، كانت ليلي تشعر بخفةٍ في قلبها تحديدًا لأن سيون أصبح أقل إخافةً مما كان عليه من قبل.
______________________
مشاعرهم بدت تتغير ✨✨✨✨✨ هاعاهاعاعاعا
ماري للحين عاقله شكلها هونت من السرقه؟
سيون حنييييين يجننننن واضح اعجبته ابتسامة ليلي😭🤏🏻
Dana