Even if the Villain's Daughter Regresses - 46
فجأة شعرتُ بالفضول.
هل كان الناس في المستقبل بعد 10 سنوات سيشعرون بهذا الشعور؟
عندما سمعوا خبر أن سيون قد ختم الكيان الشرير.
هل انجرفوا بهذه الأحاسيس وهم يستحضرون صورة البطل الذي أنقذ العالم وحياتهم؟
عندما راودها هذا التفكير، انجرفت ليلي في شعور مختلف، ليس الطمأنينة. و كان ذلك الشعور هو الحسد.
حسد تجاه أولئك الذين أنقذهم البطل.
حسد تجاه أولئك الذين لم يكونوا “أعداء” البطل.
“…..وأنا أيضاً.”
تمتمت ليلي بلا وعي، وهي تعيد تذوق المشاعر الماضية التي اجتاحتها.
“لو لم أكن……”
‘لو لم أكن هيلدغار.’
لو لم أكن كذلك، لكنت أنا أيضاً، مثل الآخرين، و لاستطعت أن…..
“……ليلي؟”
تجمدت ليلي في مكانها، و اتسعت عيناها و هي تحدقان في سيون.
بدا سيون وكأنه استيقظ للتو من النوم، وقد نادى اسمها بنعاس قبل أن يعبس ويرفع جسده.
“ماذا؟”
من الواضح أن ما قاله يعني: “لماذا جئتِ إلى غرفة النوم؟”
فهمت ليلي المعنى على الفور، واستعادت تركيزها، ثم سحبت الكرسي أقرب إلى السرير وجلست.
“جئتُ لأرى إن كنتَ بخير.”
“أنا بخير.”
“حقاً؟ لست متألماً؟ و لا تشعر بأي انزعاج؟ هل أعطاك إيلفين الكثير من المسكنات؟”
مع تدفق الأسئلة وكأنها كانت تنتظره، رفع سيون حاجبه قليلاً قبل أن يجيب.
“نعم.”
“هذا جيدٌ إذاً…..إذا شعرت بالألم في أي وقت، أخبرني. سأطلب من إيلفين إعطائكَ المزيد من الدواء.”
أومأ سيون برأسه باختصار.
بدت ملامحه غير مبالية كعادته، و بينما كانت ليلي تراقبه بصمت، ابتسمت فجأة.
بالطبع، لم تكن ابتسامة ليلي أمام سيون أمراً نادراً.
بل على العكس، كانت تبتسم تلقائياً كلما كانت معه.
و كان ذلك لأنها أرادت أن تترك انطباعاً جيداً لديه، وأيضاً لأن الابتسام، حتى لو كان مصطنعاً، كان يخفف قليلاً من توترها أو مخاوفها.
لكن هذه المرة، لم يكن السبب أياً من ذلك. فهذه المرة، كانت ليلي سعيدة. سعيدةً لدرجة أنها ابتسمت.
“سيون.”
“…….”
“شكراً لإنقاذي.”
“لا تسيئي الفهم. لم أنقذكِ أنتِ.”
على الرغم من أن رده كان أكثر حدة من المعتاد، إلا أن ليلي لم تبالِ. بل ابتسمت بشكل أكثر إشراقاً.
“أعلم. أردت قول ذلك فقط. لقد قاتلت الذئب لأنكَ أردت أن تعيش، وبالصدفة، أنا التي كنت معك نجوت أيضاً.”
“……صحيح.”
“شكراً لكَ.”
‘شكراً لأنك أردت أن تعيش.’
ابتلعت ليلي كلماتها الصادقة بصمت.
شعرت بشعور جيد. و قلبها امتلأ بالفرح.
لو كان عليها أن تطلق اسماً على هذا الإحساس الذي كان يغمرها الآن، لكان الإنجاز.
غمرها شعور بأنها حققت شيئاً.
‘أعراض مرض الفقدان تتحسن.’
سيون، الذي لم يكن يفكر حتى في الحياة لدرجة أنه تخطى وجباته لأكثر من يومين، قاتل الذئب لينجو.
كلما فكرت في الأمر، شعرت بالسعادة. شعرت بالرضا والامتنان. فكل ما عانته حتى الآن، لم يكن عبثاً.
عندما فكرت في ذلك، شعرت وكأنها تلقت مواساةً.
‘أنتِ تقومين بعمل جيد. يمكنكِ تحقيق ذلك.’
‘انظري، بقدر ما تبذلين من جهد، حالته تتحسن شيئاً فشيئاً.’
‘لا تستسلمي فقط. في النهاية، ستتمكنين من الوفاء بوعدكِ لأختكِ.’
كأن أحداً كان يهمس لها بهذه الكلمات.
لم تستطع ليلي منع نفسها من الابتسام، وظلت تبتسم باستمرار. أما سيون، فقد نظر إليها بوجه متصلب، و يراقبها بصمت.
كانت عيناه سوداوان كليل مظلم، و وسطهما العميق كان يهتز بخفةٍ كالأمواج.
تعلقت نظرات سيون على ليلي ولم تتركها لوقت طويل.
***
الشعور بالغرابة بدأ بعد أن استعادت ليلي وعيها تماماً، بعدما تدهورت حالتها بسبب تناولها ثمرةً سامة بالخطأ.
ما إن تخلصت من سموم الثمرة وأصبحت قادرةً على الحركة، توجهت مباشرةً إلى سيون.
ثم بدأت تتحقق مما إذا كان سيون قد تناول طعامه.
و في ذلك الوقت، كان سيون قد امتنع عن الأكل لأكثر من يومين. و السبب كان بسيطاً، مجرد شعورٍ بعدم الرغبة.
لم يكن لديه الدافع ليطلب الطعام بنفسه أو يبحث عنه. لذا، بقي صائماً. ومع ذلك، لم يكن ينوي الاستمرار في الامتناع عن الطعام إلى الأبد.
بما أن الموت لم يكن خياراً مسموحاً له، كان ينوي أن يأكل شيئاً قبل أن يقتله الجوع. لكن، بالنسبة ليومين فقط، لم يكن ذلك الوقت كافياً ليكون في خطر الموت من الجوع.
لكن عندما أدركت ليلي أن سيون لم يأكل شيئاً لمدة يومين، شحب وجهها تماماً وأخذته إلى قاعة الطعام.
لم يرفض سيون اقتراح ليلي بالذهاب إلى قاعة الطعام وتبعها، لكنه كان يفكر: ‘لماذا لا تهتم بنفسها بدلاً من ذلك؟’
ولكن سرعان ما أُربك بهذا التفكير الذي مر في خاطره.
‘…..ما أهمية إن كانت ليلي هيلدغار تهتم بنفسها أم لا؟
ما علاقة ذلك بي؟’
نزل سيون السلالم بوجه متصلب، ومع ذلك، لم يستطع أن يبعد عينيه عن رقبة ليلي النحيلة وكاحليها وهي تمشي أمامه.
عندما تذكر ذلك لاحقاً، أدرك أن ذلك التفكير كان بمثابة إشارة.
إشارةٍ تخبره بأن عقله وجسده لن يتحركا كما يريد بعد الآن.
منذ ذلك اليوم، بدأت ليلي بالاعتناء بتغذية سيون بدقة شديدة، لدرجة يمكن وصفها بأنها مهووسة.
لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك.
كل يوم قبل الغداء، اقترحت ليلي على سيون أن يقوما بجولةٍ لمدة 30 دقيقة على الأقل في الحديقة أو الساحة الخلفية.
لم يستطع سيون أن ينسى اللحظة التي وافق فيها لأول مرة على اقتراحها بالجولة.
“الطقس جميل اليوم. إنه يومٌ مثالي للتجول في الحديقة الخلفية…..هل تريد أن نتجول معاً؟”
كلمة “الحديقة الخلفية” التي قالتها ليلي علقت في أذن سيون.
في وقت سابق، عندما أُحضرت ليلي إلى غرفة النوم فاقدةً الوعي، أوضحت ماري لإيلفين وسط الفوضى في الغرفة ما حدث.
“الآنسة ليلي انهارت أمام الحديقة الخلفية.”
ثم توصل إيلفين إلى تشخيص مفاده أن ليلي ربما تناولت عن طريق الخطأ ثمرةً سامة.
إذاً، عند جمع التفاصيل، القصة تصبح، ليلي فقدت وعيها بعد أن تناولت ثمرةً من الحديقة الخلفية.
وهذا يعني أنه إذا تركت وحدها في الحديقة الخلفية مرة أخرى…..
“ألن تخرجِ؟”
عندما عاد إلى وعيه، وجد سيون نفسه واقفاً وهو يمسك بمقبض باب غرفة النوم.
كان يعلم جيداً أن هذا التفكير ليس منطقياً.
عندما أكلت ليلي الثمرة في الساحة الخلفية، كانت في حالة إرهاق شديد ولم تأكل شيئاً لأيام. لهذا السبب، فقدت قدرتها على الحكم وارتكبت خطأ لم تكن لتفعله في الظروف العادية.
لكن الوضع الآن مختلف. فليلي لم تعد تخضع لعقوبة الحد من الطعام، وكانت تتناول وجباتها بانتظام.
لذا، حتى لو ذهبت إلى الساحة الخلفية الآن، فلن تكرر نفس الخطأ وتتناول ثمرةً دون انتباه.
كان يعلم ذلك. يعلم ذلك جيداً. لكنه، مع ذلك، لم يستطع أن يتجاهل القلق الذي اجتاحه.
في النهاية، قام سيون بجولةٍ في الساحة الخلفية مع ليلي في ذلك اليوم.
كانت ليلي تقترح على سيون المشي يومياً، ثم تأخذه إلى قاعة الطعام، و في الليل تقتحم غرفة نومه وتقترح عليه التحدث.
لكن في أثناء ذلك، كانت ليلي تُظهر علاماتٍ واضحة على الإرهاق.
كانت متوترةً للغاية أثناء المشي لدرجة أنها كادت أن تتعثر وتسقط مراراً، ولم تكن تهضم طعامها جيداً، حتى أنها بدأت تقلل من كمية وجباتها تدريجياً.
وعندما كانت تجلس معه في غرفة النوم للتحدث، كانت ملامحها تبدو كأنها تواجه كابوساً وجهاً لوجه، فقد كانت جادةً بشكلٍ مفرط.
كان هذا الأمر يزعج سيون.
كان يزعجه أن يرى ليلي تتعب، وكان يزعجه أكثر أن يكون هو السبب وراء ذلك.
لكن أكثر ما أزعجه على الإطلاق كان هو نفسه.
لأنه لم يرفض أيّاً من اقتراحات ليلي، لم يرفض الذهاب معها للمشي، أو تناول الطعام في قاعة الطعام، ولم يطردها حتى من غرفة نومه عندما كانت تصرّ على البقاء.
في البداية، كان سيون يخطط للتماشي مع ما تفعله ليلي دون أي تفاعل. و كان يفكر بأنه إذا استمر في القيام بكل ما تطلبه دون إبداء أي رد فعل، فربما تتخلى عن محاولة فعل أي شيء معه في النهاية.
وعندما تفقد اهتمامها بإبقائه على قيد الحياة، ربما يتخلى الماركيز هيلدغار عن إبقائه حياً أيضاً.
كان يحمل هذا الأمل في قلبه.
لذلك، لم يكن اتباع الروتين الذي وضعته ليلي أمراً يسبب مشكلة كبيرة لسيون. فلم يكن هناك أي شيء يثير انزعاجه حقاً.
ولكن، كان هناك شيء غريب. كلما قضى المزيد من الوقت مع ليلي، بدأ شعورٌ بالقلق يتسلل إليه.
قلقٌ لم يكن يعرف مصدره، ولا أسبابه أو ماهيته، لكنه كان يكبر تدريجياً إلى درجة يصعب تجاهلها.
وفي خضم ذلك، اقترحت ليلي هذه المرة أن يخرجا في نزهةٍ خارجية، بدلاً من المشي اليومي المعتاد.
وكما كان يفعل دائماً، لم يرفض سيون اقتراحها، وذهب معها إلى البحيرة.
كانت البحيرة جميلة. أو ربما يفترض أنها جميلة.
تذكر سيون كيف كان الناس يصفون المناظر الطبيعية، مثل البحيرات، بأنها جميلة. و كان هذا كل شيءٍ بالنسبة له.
في الواقع، ما شغل ذهنه أكثر من البحيرة نفسها، كان ليلي التي بدت مبتهجةً ومتحمسة وهي تنظر إلى البحيرة.
_______________________
هههههع سيون ياقلبو هذي اول مراحل الهوس😘
عهاعااعاععاااهاهاهاعاها سيون المهووس النمنم🤏🏻
شسمه شكل سيون هو الي بيوقع اول واضح مره
Dana