Even if the Villain's Daughter Regresses - 45
“لكن، إذا لم يكن هذان الشخصان كانا عبدين في الماضي وحاولا إيذاء الآنسة ليلي…..ألا تعتقد أن ذلك كان بدافع مشاعر شخصية وليس بأمرٍ من السيد الشاب توماس؟”
“مشاعر شخصية؟”
“نعم. أنا لا أستطيع فهم ذلك، لكن أحياناً يكون هناك من يحمل مشاعر سيئة جداً تجاه من يخدمهم.”
“….…”
“ربما يكون هذان الشخصان من ذلك النوع……”
كان الصوت الذي خرج بهدوء دون انفعال يحمل في طياته مشاعر صادقة من الأسى.
“على أي حال، السيد الشاب توماس لم يكن لينوي إيذاء الآنسة ليلي بأي شكل من الأشكال. فهو قد بلغ بالكاد الحادية عشرة من عمره هذا الربيع. إنه صغير جداً على تدبير مكائد خبيثة تهدف إلى إيذاء شقيقته التي يتشارك معها الدم.”
“…….”
“أرجو منكَ أن تأخذَ هذا الأمر بعين الاعتبار، أرجوكَ يا سيدي الماركيز.”
“أنا، أنا أيضاً أرجوكَ يا أبي.”
أضاف توماس كلامه بسرعة بينما كان يراقب الوضع بقلق طوال حديث الخادمة.
جلس الماركيز هيلدغار في مكانه وهو يراقب توماس بصمت، ثم تحدث.
“هل تشعر بالندم؟”
“عفواً؟ ندمٍ على من؟ لا يمكن أن يكون المقصود عبد ليل-”
“إنه يندم بصدق. في الواقع، ظل يشعر بالأسف منذ مغادرة العربة هذا الصباح. أليس كذلك، يا سيدي الشاب؟”
“…..نعم، نعم. أنا أشعر بالندم.”
انحنت أنجيلا أولاً بعمق حتى كاد رأسها يلامس الأرض، وتبعها توماس بانحناءةٍ خفيفة.
تجولت نظرات الماركيز بين أنجيلا وتوماس بالتناوب.
ثم أطلق ضحكةً خفيفة، قبل أن يفتح فمه مجدداً.
“لقد قررت. عقوبة توماس هيلدغار ستكون..…”
***
“لا تظني أنكِ انتصرتِ.”
بينما استمعت ليلي إلى هذا التصريح الذي بدا مألوفاً بشكلٍ غريب، حولت نظرتها. عندها، رأت توماس يحدق بها بوجهٍ متجهم وأسنانه تطحن بعضها بغضب.
لم تكلف ليلي نفسها عناء الرد، وبدلاً من ذلك استدارت ورحلت.
‘لم أتشاجر معه أصلاً، فكيف أكون قد انتصرت؟’
برأي ليلي، لم يواجهها توماس بشكلٍ رسمي قط. كان فقط يستمر في إثارة المشاكل من تلقاء نفسه.
لحسن الحظ، يبدو أن ذلك قد انتهى الآن.
‘ثلاثة أيام من الإقامة الجبرية في غرفته. ثم حظر الخروج لمدة أسبوع.’
كانت العقوبة التي تلقاها توماس من الماركيز بسبب حادثة الذئب عند البحيرة هي ذاتها: الإقامة الجبرية وحظر الخروج. عقوبةٌ خفيفة لدرجة أنها بالكاد تستحق أن تُعتبر عقوبة، لكن ليلي لم تشعر بالاستياء تجاه ذلك.
لم تكن تتوقع عقوبة شديدة منذ البداية. فقط…..
“ولا تثير شجاراً بين الإخوة مرة أخرى لأنه ليس لائق.”
كانت ليلي تنتظر هذه الكلمات.
كلمات تُقيد توماس الذي تجاوز الحدود مرة واحدة بالفعل.
وبفضل ما أضافه الماركيز هيلدغار، أصبح من المستحيل على توماس تجاوز تلك الحدود مرة أخرى.
وبالنسبة لليلي، كان ذلك كافياً لتشعر بالرضا.
“هل تتجاهلينني؟ أخبرتكِ أنكِ لم تنتصري! ليلي هيلدغار!”
لم تلتفت ليلي واستمرت في السير.
في الواقع، لم يكن أمامها سوى خيار آخر غير تجاهله، وهو أن تتنازل لتوماس ولو لمرة واحدة.
على الرغم من أن توماس، الذي ينتمي إلى عائلة هيلدغار، كان يتمتع بطبع فظيع وشرس، إلا أنه، كما ذكرت الخادمة سابقاً في المكتب، لم يكن سوى صبي في الحادية عشرة من عمره.
كان صغيراً.
لو أظهرت ليلي خوفاً وتظاهرت بالاستسلام، ربما كان سيشعر بالرضا ويتراجع. و سيتم حل المشكلة ببساطة.
ولكن…..
ظهرت في ذهنها صورة معصم سيون المكسور وهو يتدلى، ثم تذكرت كيف كان منتفخاً بشدة.
عضت ليلي شفتيها المتشققتين بخفة، ثم أسرعت في خطواتها.
***
عندما زارت ليلي العيادة، أبلغها إلفين بحالة سيون على الفور.
“لقد كُسر، لكنه كسرٌ نظيف. مع جسده هذا، سيلتئم بسرعة.”
كانت كلمات تبعث على بعض الطمأنينة. لكن بالطبع، سرعة الشفاء لا تعني أن الكسر مجرد إصابة بسيطة.
وفوق ذلك، رغم كلمة “بسرعة”، فإن التئام العظم بشكل كامل سيستغرق بضعة أسابيع على الأقل.
توجهت ليلي إلى غرفة سيون وهي تشعر بمشاعر مختلطة.
“سيون، سأدخل الآن.”
‘هل سيأتي يوم عندما أنطق بهذه الكلمات أمام الباب وأسمع جواباً من الداخل؟’
فكرت ليلي بذلك وهي تفتح باب غرفة النوم كالمعتاد.
ثم خطت إلى الداخل، لكنها فوجئت بمشهد غير متوقع.
“سيون؟”
كان سيون نائماً.
تقدمت ليلي نحو السرير بهدوء دون أن تُصدر صوتاً.
لم تكن هذه الحالة غريبةً عليها، مما أثار في ذهنها ذكريات سابقة.
‘الآن أتذكر، إنها المرة الثانية.’
في المرة السابقة، أيضاً رأت سيون نائماً في هذه الغرفة.
و ماذا فعلت في ذلك اليوم؟ أجل، أحضرت وجبة الطعام ووضعتها على الطاولة، ثم…..
‘الرسمة.’
صحيح، عثرت على الرسمة الذي قام سيون بتجعيدها ورميها.
ثم…..
توجهت عينا ليلي إلى المنضدة بجانب سرير سيون.
و بالضبط، إلى الدرج الأول من المنضدة.
‘حاولت فتحه حينها، لكنه أمسك معصمي.’
حتى الآن، مجرد التفكير في ذلك يجعلها تشعر بالقشعريرة.
كانت ليلي تشعر بالفضول بشأن ما قد يكون داخل الدرج وجعل سيون يتصرف بتلك الطريقة، لكنها قررت ألا تعبث به. فقد خشيت أن ينهض فجأة ويمسك بمعصمها كما فعل في المرة السابقة.
ابتعدت عن المنضدة وجلبت كرسياً لتجلس عليه على مسافة. ثم بدأت تراقب سيون النائم بصمت.
بينما كانت تنظر إلى وجهه المغمض العينين، حركت عينيها قليلاً لتقع على معصمه المغطى بدعامة وضمادات محكمة.
أغمضت ليلي عينيها ببطء.
بشكل طبيعي تماماً، عادت إلى ذهنها الأحداث التي وقعت عند البحيرة قبل بضع ساعات.
الذئب الذي ظهر فجأة دون سابق إنذار. و سيون وهو يواجه الذئب بشجاعة.
حتى الذئب وهو يهرب بذيله بين ساقيه بشكل مفاجئ.
تلك المشاهد ظهرت أولاً، ثم تبعتها المشاعر.
تذكرت ليلي شعور اليأس.
‘نعم، اليأس.’
عندما واجهت الذئب عند البحيرة، اجتاحها اليأس بالكامل. و في اللحظة التي شعرت فيها بالموت يقترب، بدا وكأن حفرةً سوداء عميقة ابتلعتها.
كانت حفرةً عميقة لدرجة أنها شعرت بأنها لن تتمكن من الخروج منها بمفردها أبداً.
كان السبب وراء سقوط ليلي في اليأس بسيطاً. والآن بعد أن عادت لتفكر في الأمر، أصبحت قادرةً على تفسيره بوضوح أكبر.
في ذلك الوقت، فقدت ليلي ثقتها بنفسها.
لأول مرة، راودتها فكرةٌ انهزامية بأن العودة بالزمن لن تغير شيئاً، وأن النتيجة نفسها ستنتظرها مهما فعلت.
كان ذلك لأن الموت الذي واجهته حينها لم يكن بسبب سيون.
‘متى بدأتُ أفكر بهذه الطريقة؟’
بشكل لا واعٍ، اعتقدت أنه طالما لم يكن سيون طرفاً في الأمر، فلن يكون هناك خطر يهدد حياتها.
كانت تؤمن بأنه طالما لم يجعلها سيون هدفاً لانتقامه، فستعيش بسلام حتى تبلغ التسعين من عمرها كما ترغب.
لكن هذا الاعتقاد كان خاطئاً.
بتلك الفكرة مضللة. كانت ليلي ضعيفة. بلا قوة.
حتى لو لم يكن سيون، فإن مجرد شر صغير يحمله شخص آخر كان كافياً لإطفاء حياتها بسهولة.
عندما أدركت مدى ضعفها، غمرت عينيها عتمةٌ قاتمة.
و بدأ الشك يتسرب إلى قلبها.
‘هل أنا في الواقع أتشبث بشيء مستحيل؟’
هل البقاء على قيد الحياة أمر لم يكن من المفترض أن يُسمح لي به منذ البداية؟
ثم تذكرت الوعد الذي قطعته مع أختها.
‘هل كان ذلك شيئاً لا يمكنني الحفاظ عليه منذ البداية..…؟’
أصبح التنفس صعباً. و استسلمت لجوف اليأس بكل كيانها، حتى غمرها شعورٌ أسود قاتم حتى آخر شعرة في رأسها.
ثم…..
شعرت بلمسةٍ تمسك بكتفها. و تبعها قوةٌ قاسية تجذبها بشدة، وكأنها تنتشلها من أعماق اليأس.
سقطت ليلي بلا حول ولا قوة، ثم رفعت رأسها.
“ابقي مكانكِ.”
رأت ظهر سيون.
ظهرٌ صغير لم يكن يختلف كثيراً عن حجمها. ولكن ربما لأنها كانت تنظر إليه من الأسفل، أو ربما ليس لهذا السبب فقط، بدا ظهره كبيراً بشكل غريب في تلك اللحظة.
لم يكن ظهر طفل يبلغ من العمر عشر سنوات بالكاد بدأ يكتسب بعض الوزن، بل ظهر بطل عظيم قاتل شياطين شرسة وأنقذ العالم.
لا، في تلك اللحظة، ولو لبرهةٍ قصيرة، رأت ليلي ظهر بطل، وليس ظهر طفل.
وفي الوقت نفسه، أدركت شيئاً آخر.
حتى لو كان مجرد وهم، كانت هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها هذا الظهر بهذا الشكل.
كان شعوراً غريباً للغاية.
شعرت ليلي بأن اليأس الذي كان قد ابتلعها ينسحب بهدوء بعيداً. و بدلاً من ذلك، بدأ شعور بالطمأنينة يملأ قلبها من أعماقه.
_______________________
شكل ذا الذيب خلا مشاعرهم احسن✨
المهم ابي سالفة اخت ليلي كامله😔
Dana