Even if the Villain's Daughter Regresses - 43
تجمدت ليلي تمامًا واستدارت لتنظر إلى الجانب.
أدارت عينيها باتجاه سيون، لكن نظرة ليلي تجاوزت كتف سيون من الخلف.
تحركت شفتي ليلي قليلاً.
“…..ذئب.”
إنه ذئب، وذئبٌ كبير أيضًا.
صحيح أن الأمر قديم بعض الشيء، لكن على أي حال، كانت لليلي تجربة سابقة حين رافقت الماركيز في رحلة صيد. والذئب الذي ظهر الآن كان أكبر من الذئب البالغ الذي رأته في منطقة الصيد آنذاك.
شعرت ليلي بالدوار أمام عينيها، وكأن عقلها أصبح فارغًا تمامًا.
‘لماذا؟’
لماذا ظهر ذئب هنا؟
لم تسمع من قبل عن ظهور ذئاب على ضفاف هذا البحيرة. و على الأقل، حتى قبل سنة واحدة، كان ذلك مؤكدًا.
هل تغير الوضع خلال السنة الماضية التي لم يكن لديها سبب لزيارة البحيرة فيها، وبالتالي لم تتابع الأخبار عنها؟
لكن إن كان الأمر كذلك، فبالتأكيد كان أحدهم قد أخبرها. إما السائق أو الفارس المرافق……
“السيد كيشيك.”
شعرت ليلي فجأة بغياب الفارس المرافق.
‘آه.’
و اجتاحها شعور بالندم المتأخر.
لم يكن يجب أن أرسله. كان عليّ أن أقول أننا لسنا بحاجة إلى تلك المستلزمات التافهة للنزهة، أو ربما كان يجب أن أذهب معه لإحضارها.
لو كنت أعرف أن الذئاب تظهر هنا، لما بقيتُ لوحدي مع سيون في هذا المكان أبدًا.
غررررررررر-
“…..!”
اقترب الذئب خطوةً أخرى، وازداد صوته علوًا.
كانت هيئته تهدد بشكل واضح، ولم يكن من الممكن تجاهل هذا التهديد أثناء المواجهة المباشرة.
بدأ جسد ليلي يرتجف بالكامل، لكنها مع ذلك مدت يدها بصعوبةٍ وأمسكت بملابس سيون.
ثم شدته بقوة لتجعله يختبئ خلفها.
انصاع سيون دون مقاومة، لكن بدت عليه الدهشة، إذ فتح عينيه قليلاً وتحدث بصوت منخفض.
“ما هذا؟”
“لا، لا، لا تقلق. اهدأ، اهدأ.”
“…….”
ضيّق سيون حاجبيه، وفي تلك اللحظة أدركت ليلي من الذي يحتاج إلى التهدئة فعلاً.
أخذت ليلي نفسًا عميقًا ثم تحدثت مجددًا.
“نحن في خطر كبير الآن.”
“….…”
“لكن لا بأس. العربة ليست بعيدة، إذا تمكنا من الفرار إليها بسلام..…”
توقفت ليلي عن الكلام ببطء.
“العربة ليست بعيدة.”
بمجرد أن نطقت بهذه الكلمات، شعرت بقشعريرةٍ تسري في ظهرها.
‘…..نعم. العربة ليست بعيدة.’
إنها على الجانب الآخر من البحيرة، ولكن المسافة من هناك إلى هنا ليست كبيرة.
ومع ذلك…..لماذا؟
لماذا لم يعد الفارس المرافق من تلك العربة التي ليست بعيدة؟
أدارت ليلي رأسها ببطء شديد.
لم يكن ذلك فقط لتجنب استفزاز الذئب، بل كان أيضًا محاولةً بطيئة لمواجهة حقيقة لا تريد التحقق منها.
سرعان ما شدّت ليلي قواها لتمنع ركبتيها من الانهيار.
‘لا يوجد شيء.’
على الجانب الآخر من البحيرة، حيث كانت العربة، لم يكن هناك شيء.
متى اختفت؟ ولماذا اختفت؟
لا، في الواقع، كانت تعرف الإجابة.
حدقت ليلي في الذئب مجددًا، و وجهها شاحب و كأنه فقد الحياة.
اليوم، قبل انطلاق العربة من قصر الماركيز، من التقى بالسائق والفارس المرافق؟
شخص واحد خطر ببالها فورًا وبشكل طبيعي. ذلك لأنها في الآونة الأخيرة، لم يكن هناك سوى شخص واحد في القصر أغضبته ليلي.
فتحت فمها قليلًا، لكن حتى التنهد لم يخرج. و كل ما شعرت به كان ندمًا أسود يغمر قلبها.
لماذا؟
‘لماذا فعلتُ ذلك؟’
رغم معرفتها بنوايا الطرف الآخر، لماذا تعمدت استفزازه بتصرف أحمق؟
هل لأنها كانت مرهقة؟ مرهقةً جدًا، وفي حالة من التعب والانفعال، وحين بدأ الطرف الآخر الشجار، لم تستطع أن تتحمل وقامت بالرد عليه؟
هذا عذرٌ سخيف.
انفعلت. و استشاطت غضبًا. و لم تتحمل.
كل ذلك يمكن أن يكون مبررًا لمن يملك القوة فقط.
لكن ليلي لم يكن بإمكانها الانفعال.و لم يكن بإمكانها الاستشاطة غضبًا.
حتى لو داست عليها الظروف، لم يكن ينبغي لها أن تتحرك كرد فعل. فالصبر لمن لا يملك القوة لم يكن خيارًا منذ البداية.
لم يكن خيارًا على الإطلاق.
كانت تعرف ذلك جيدًا. بكل وضوح، كانت تدرك ذلك.
عضّت ليل شفتيها حتى شعرت بالألم، وكأن جرحًا قد تشكل.
هل هو مجرد وهم؟
فقد بدا أن الذئب اقترب أكثر.
‘..…هل يمكننا الهرب؟’
ولكن، إلى أين؟
العربة اختفت. إذاً، هل ينبغي علينا أن نهرب إلى الغابة، حيث يمكننا الاختباء؟
لكن ماذا لو كان هناك ذئاب أخرى في الغابة؟ وحتى لو لم يكن هناك ذئاب، ماذا لو صادفنا وحشًا مفترسًا آخر؟
لا، في الأساس…..
هل يمكنها البقاء على قيد الحياة بمجرد أن تدير ظهرها؟
كانت ترى بوضوح أنياب الذئب الضخمة ومخالبه الحادة وكأنها مغروسةٌ في ذهنها. لو هاجمها الذئب بعضّته أو بمخالبه، لن يصمد جسدها الهش لحظةً واحدة.
في اللحظة التي أدركت فيها هذا اليأس، كادت دموعها أن تتسلل وتنهمر.
كانت تعتقد أنها قد اعتادت على فكرة الموت منذ زمن بعيد، ولكن يبدو أن ذلك لم يكن صحيحًا.
بدأت ليلي تحاول إقناع نفسها، وكأنها تسحر عقلها بالكلمات.
‘لا بأس. هذه ليست النهاية. يمكنني العودة مجددًا، أليس كذلك؟’
آه. الأمر ليس موتًا حتمياً، بل مجرد عودة.
مجرد عودة للبدء من جديد، كما حدث مرات عديدة من قبل.
‘إذاً، لا بأس. كل شيء سيكون على ما يرام…..’
لا بأس…..
“…….”
لا، الأمر ليس كذلك.
‘أنا لستُ بخير.’
انهمرت الدموع على وجنتيها. بنما اقترب الذئب خطوةً أخرى.
وفجأة…..
“أنتِ!”
عندما استدارت ليلي بصعوبة لتنظر خلفها، أمسك سيون بكتفها وسحبها بقوة.
بسبب القوة غير المتوقعة، تعثرت ليلي وسقطت خلف سيون. لكنه لم يلتفت إليها أو ينظر لحالها، و تحدث بهدوء.
“ابقي مكانكِ.”
وفي اللحظة التالية، اندفع سيون مباشرة نحو الذئب.
فتحت ليلي عينيها على اتساعهما من الصدمة. وفي اللحظة ذاتها، سدد سيون لكمةً بيده اليمنى مباشرة إلى جبهة الذئب.
بوم-!
صدر صوتٌ قوي وغير مألوف.
فتحت ليلي نصف فمها في حالةٍ من الذهول.
غرورررر!
“ابقَ مكانكَ أنت أيضًا.”
بينما كان سيون يتراجع قليلاً لتجنب هجوم الذئب الغاضب، قفز مجددًا نحو الأمام.
بوم-!
صدى صوت لكمةٍ أخرى من قبضة سيون التي استقرت على جبهة الذئب.
اتسع فم ليلي، الذي كان نصف مفتوح بالفعل، أكثر من قبل.
غرورررر!
الذئب، الذي تلقى ضربتين متتاليتين، أصبح أكثر شراسةً وبدأ في الهيجان.
كانت حركات الذئب البالغ سريعةً للغاية. ولكن سيون كان أسرع منه.
كان سيون يتدحرج على الأرض لتفادي هجمات الذئب، ثم ينهض بسرعةٍ مذهلة، ويهاجم مباشرة باتجاه الذئب.
قبضته المشدودة استهدفت المكان نفسه بلا تردد.
بوم-!
غرورررر!
بوم-!
غرووررر!
بوم-!
كينغ-
بينما كانت ليلي في مكانها بعد أن تعثرت و جلست، تراقب سيون والذئب، رمشت عينيها ببطء.
“…هل سمعت خطأ؟”
قبل قليل، بدا وكأنها سمعت صوت “كينغ”…..
بوم-!
كينغ-!
آه، لم تكن مخطئة. هذه المرة سمعت الصوت بوضوحٍ تام.
الذئب، الذي تلقى لكمات لا تُحصى على جبينه من سيون، تراجع وهو يطوي ذيله بين ساقيه.
ذئبٌ يتراجع؟
وكل هذا بسبب لكمات؟
بينما كانت ليلي تحدق في المشهد الذي يبدو كأنه ضربٌ من الخيال، شعرت فجأة بقشعريرة. و ذلك لأن نظرات الذئب، التي كانت تتحرك وكأنه يبحث عن شيء، توقفت عند ليلي.
وفي اللحظة التي شدّت فيها ليلي جسدها لا إراديًا وحبست أنفاسها…..
“ربما لم أضربه بما يكفي.”
تقدم سيون بخطواتٍ ثابتة نحو الذئب وهو يقبض يده اليسرى. عندها، ارتبك الذئب وأظهر خوفه بوضوح قبل أن يدير جسده ويهرب.
اختفى الجسد الضخم بسرعة بين الأشجار الكثيفة. و عندها فقط أطلقت ليلي أنفاسها التي كانت تحبسها.
خفضت رأسها قليلًا لتنظر إلى يديها، التي كانت ترتجف بشدة.
وبينما كانت تحاول إيقاف ارتجاف يديها، سمعت صوتًا يناديها من فوق رأسها.
“ليلي هيلدغار.”
بالطبع، لم يكن هناك سوى شخصٌ واحد يمكنه أن يناديها باسمها الكامل هنا.
رفعت ليلي رأسها.
كان سيون قد اقترب منها، و ينظر إليها من مسافةٍ قريبة.
وكأنه كان يراقبها بعناية، أخذ ينظر إليها من كل جانب، ثم فتح فمه.
“هل أُصبتِ بأي جروح؟”
“ماذا؟”
فتحت ليلي فمها بدهشة مرة أخرى. و خرجت الكلمات منها تلقائيًا.
“أنا؟ هل تسألني أنا الآن؟ إذا كنت مصابةً أم لا؟”
هل كانت إجابتها الغبية هي السبب؟ فيد تجمدت ملامح سيون ولم يقل شيئًا بعد ذلك.
لم تستطع ليلي تحمل الصمت أكثر، وفجأة قررت أن تنهض.
بينما كانت ليلي تراقب سيون باستمرار، شعرت بألم في رقبتها، وعندها أدركت أنها ما زالت جالسة في مكانها.
كان عقلها مشغولًا ومتوترًا، لكن جسدها كان مسترخيًا لدرجة أنه لم يستجب كما ينبغي.
كانت ليلي تشبه في تلك اللحظة بظبيةٍ صغيرة حديثة الولادة، حيث تعثرت عدة مرات قبل أن تقف بصعوبة.
_______________________
سألها عن حالها! قالها! قال أحبك قالهااااااااا
اثاري الحارس الزفت متعمد؟ و كله من تميس ذاك؟ معليه معليه
المهم يارب محد شاف سيون القوي عشان لايعلم الماركيز ويطلع لنا بسالفة جديده
Dana