Even if the Villain's Daughter Regresses - 42
عندما خفض إلفين صوته وبدأ يهمس، توترت ليلي واشتدت أعصابها.
إذا كان يقصد بـ”هذا الشخص”، فلا يمكن أن يكون إلا سيون. ماذا؟ هل اكتشف مشكلةً ما؟ ما هي المشكلة؟
“بعد أن تفحصت الهيكل العظمي..…”
“…….”
“سيكون طوله حتماً طويلًا للغاية.”
“ماذا؟”
“سيكون أطول بمقدار شبر تقريبًا عن المتوسط.”
“….…”
“وهذا مجرد تخمين، لكن صدره قد يصبح أكثر سماكة.”
‘أعلم ذلك.’
ابتلعت ليلي بصعوبة شتيمةً خفيفة مع هذا الرد الذي لم تستطع قوله.
***
بعد أن غادر إلفين غرفة سيون، تركت ليلي المكان أيضًا. و توجهت مباشرةً إلى كبير الخدم.
ثم تأكدت من حقيقة واحدة منه. وهي أن فترة منع الخروج قد انتهت.
“آنسة ليلي، تهانينا. بدءًا من اليوم، يمكنكِ الخروج من أراضي القصر.”
قال كبير الخدم ذلك بوجه خالٍ تمامًا من أي تعبير يدل على التهنئة.
لكن سواء أكان يعني ذلك أم لا، شعرت ليلي بسعادة غامرة.
أخيرًا.
‘أخيرًا! الآن يمكنني البدء في المرحلة المتقدمة!’
يتضمن العلاج السلوكي لمرض الفقدان مراحل رئيسية، المرحلة الأساسية والمرحلة المتقدمة.
وقد قضت ليلي ثلاثة أسابيع كاملة في المرحلة الأساسية.
كان هناك سببان لذلك، الأول، أن الأساسيات مهمةٌ جدًا.
والثاني، أن أول نشاطٍ ضمن المرحلة المتقدمة كان الخروج.
أرادت ليلي القيام بكل شيء بترتيب صحيح، لأنها كانت تؤمن بأن هذا سيجعل العلاج أكثر فعالية ولو قليلاً.
“سيون!”
بعد لقائها بكبير الخدم، بدأت ليلي مباشرة في التحضير للخروج. وبعد أن أنهت استعداداتها بشكل معتدل، ذهبت للبحث عن سيون.
تحققت من الساعة. و كانت الساعة منتصف النهار. لكنها، بدلًا من اقتراح التجول في الحديقة الخلفية أو الحديقة العامة كعادتها، قدمت اقتراحًا مختلفًا هذه المرة.
“لنذهب لرؤية البحيرة.”
لم يكن اقتراحها “هل تريد الذهاب؟”، بل كان “لنذهب”.
منذ وقت ما، تغيّر أسلوب اقتراحات ليلي بهذه الطريقة، لكنها لم تكن مدركةً لهذا التغيير.
“حسنًا.”
بعد أن اقتحمت ليلي غرفة سيون، نظر إليها بصمتٍ قبل أن يجيب بما كانت تتوقعه.
كانت البحيرة قريبة. و بالطبع، ليست قريبة ًبما يكفي للسير إليها، بل كان عليهم ركوب عربة.
‘ساعة واحدة فقط بالركوب؟ هذا أفضل بكثير.’
ما إن نزلت ليلي من العربة حتى أخذت نفسًا عميقًا من هواء البحيرة.
‘آه. كم هو جميل.’
في الواقع، كانت ليلي ترغب أكثر في رؤية البحر بدلًا من البحيرة. ولكن البحر كان بعيدًا جدًا، بعيدًا إلى درجةٍ كبيرة.
بالطبع، إذا أرادت بشدة، كان من الممكن الذهاب. لكن الأمر كان يتطلب الحصول على إذن مباشر من الماركيز هيلديغار قبل القيام برحلةٍ طويلة، والاستعداد لقضاء بضعة أيام مع سيون داخل العربة.
لم تكن ليلي تملك الرغبة في لقاء الماركيز شخصيًا للحصول على إذن بالخروج لفترة طويلة، ولا كانت مستعدةً لتحمل السفر مع سيون في عربة لأيام.
لذا، قررت أن تتخلى عن فكرة رؤية البحر تمامًا.
‘البحر؟ حسنًا، يمكنني الذهاب لرؤيته وحدي في يومٍ ما.’
ربما في يومٍ مميز.
مثل ذلك اليوم الذي أترك فيه العائلة وأنا على يقين بأنني لن أموت على يد سيون.
‘آه، مجرد التفكير في ذلك يجعلني سعيدة.’
كانت ليلي تبتسم بسعادةٍ وهي تنظر إلى سطح البحيرة المتلألئ.
بالنسبة للآخرين، بدت وكأنها طفلةٌ بريئة خرجت في نزهة إلى البحيرة ومليئة بالحماس.
توقفت نظرة سيون للحظة على وجه ليلي المشرق، ولكن قبل أن تلاحظ ذلك، أشاح بنظره بعيدًا.
“آنستي، هل ننتقل إلى مكانٍ آخر؟ بسبب اتجاه الشمس، سيكون منظر البحيرة أجمل من الجهة المقابلة.”
“ماذا عنكَ، سيون؟ ما رأيكَ؟”
توقفت ليلي للحظة عندما وجدت نفسها تسأل سيون دون وعي. و لحسن الحظ، اكتفى سيون بالإيماء برأسه دون أن يتكلم.
“حسنًا، لنذهب إذاً. سيد كيشيك، قُد الطريق.”
“حسنًا.”
تقدم الحارس الشخصي بخطواتٍ مناسبة، وتبعه كل من ليلي و سيون جنبًا إلى جنب.
نظرًا لأن البحيرة لم تكن كبيرةً جدًا، وصل الثلاثة إلى الجهة المقابلة بسرعة.
“ما رأيكِ يا آنستي؟”
“همم، أعتقد أن المنظر هنا أجمل بالفعل..…”
بينما كانت ليلي تنظر إلى سطح البحيرة، حاولت أن تسأل سيون عن رأيه لكنها عضّت لسانها لتوقف نفسها.
‘لقد قررتُ قبل أسبوع فقط أن أعزز شائعة كونه أخرس. ركزي، ليلي.’
نظرت ليلي بسرعة إلى جانب وجه سيون وهو يحدق في البحيرة.
“….…”
في الماضي، كانت محادثاتهما تقتصر على أن تتحدث ليلي كثيرًا، بينما يرد سيون بجمل قصيرة قليلة.
لكن حتى تلك المحادثات البسيطة توقفت فجأة، مما ترك شعورًا غريبًا لديها.
شعرت ليلي بنوع من الحرج…..وربما قليلًا من الملل؟
بينما كانت تحدق في البحيرة بواجب شبه إجباري وسط هذا الصمت، قاطعها صوت الحارس الشخصي.
“آه، آنستي!”
“نعم؟”
تحدث الحارس بصوتٍ مضطرب.
“نسيتُ أدوات النزهة في العربة.”
بفضل ذلك، تذكرت ليلي ما كانت قد نسيته أيضًا.
البساط الذي سيجلسون عليه، وصندوق الطعام الذي يحتوي على الغداء والفاكهة.
والآن بعد أن فكرت في الأمر، لم تكن مجرد جولةٍ لمشاهدة البحيرة، بل نزهة على ضفافها.
“سأذهب لإحضارها، هل يمكنكما الانتظار هنا قليلًا؟”
“حسنًا.”
ما إن حصل على الإذن حتى غادر الحارس المكان بخطواتٍ واسعة وسريعة، مبتعدًا بسرعةٍ ملحوظة.
نظرت ليلي بلا وعي إلى ساقيها.
‘قصيرة.’
كانت قصيرة بالفعل. لكنها على الأقل ستصبح أطول قليلًا من المتوسط بعد عشر سنوات.
‘متى ستصل إلى هذا الطول؟ كم أود أن تنمو بسرعة.’
لا، لا، الأمر ليس متعلقًا بالسرعة. حتى لو استغرقت وقتًا طويلًا لتنمو، فهذا لا يهم.
المهم هو ألا تعود قصيرةً مرة أخرى……
شعرت ليلي بالاضطراب، فنظرت إلى البحيرة للحظة، ثم التفتت ببطء إلى جانبها.
كان سيون يحدق في سطح البحيرة، و عيناه ثابتتان تمامًا عليها.
ثم تذكرت فجأة ذلك الوقت الذي تجسست فيه على سيون في الغابة.
حينها، كان سيون وحيدًا، بعد أن تركه الخدم مهملًا في الغابة. وكان يحمل نفس التعبير على وجهه الآن.
وجهٌ بلا مشاعر، و لا يُقرأ منه شيء، وكأنه خالٍ تمامًا من أي تعبير.
‘…..تُرى، هل كان يعاني من مرض الفقدان حتى في ذلك الوقت؟’
شعرت ليلي فجأة بالخوف.
فكرة أن تجعل سيون يتعلق بالحياة مرة أخرى بدت وكأنها ليست بالمهمة السهلة على الإطلاق.
‘لا، لا بأس. لا تخافي. لا تدعي الخوف يسيطر عليكِ.’
لقد توقعت منذ البداية أن الأمر سيستغرق وقتًا طويلًا.
عضّت ليلي على شفتها السفلى بشدة حتى شحبت، ثم أطلقتها، لتفتح فمها.
“ما رأيكَ؟”
توجهت نظرات سيون نحوها عند سماع سؤالها. و قابلت ليلي عينيه وسألته مجددًا.
“البحيرة…..أليست جميلة؟”
كانت هذه هي المرحلة الأولى من طرق العلاج السلوكي المكثفة لمرض الفقدان.
الخروج عن الروتين اليومي ومشاهدة مناظر طبيعيةٍ جميلة.
“لقد قيل بأن هذه الطريقة تكون فعّالةً إذا تمت تجربتها بعد أن يستقر الروتين اليومي من خلال المرحلة الأساسية.”
كما أضاف فيلهيلم تفسيرًا عن سبب اختيار المناظر الجميلة تحديدًا، وليس أي مناظر عادية.
“شعورُ الجمال…..إنه شعورٌ يشعر به كل إنسان.”
ومع ذلك، عندما تصبح حالة مريض مرض الفقدان شديدة، قد ينسى هذا الشعور بالجمال تمامًا.
“علينا إحياء تلك المشاعر المنسية. و البداية تكون بالمناظر الطبيعية. أظهري لهُ مشاهد من الطبيعة الخلابة، تلك التي تبهر الأعين بجمالها.”
“مثل ماذا؟”
“البحر، و البحيرة، و الغابة…..كلها خياراتٌ جيدة. ولو كان الشتاء، كنت سأوصي بجبال مغطاة بالثلوج.”
“البحر، البحيرة..…”
“عندما يتمكن المريض من رؤية الجمال في هذه المناظر الكبيرة، سنبدأ تدريجيًا بتصغير نطاق المشاهد. مثل المباني، و اللوحات، و الجواهرء.…”
وفي النهاية، يجب أن يكون قادرًا على رؤية الجمال حتى في زهرةٍ واحدة يمكن أن يقطفها من حياته اليومية.
كان هذا هو الهدف الذي أوضحه فيلهيلم.
“أليست جميلة..…؟”
عندما لم يرد سيون على الفور، سألته ليلي مرة أخرى، وهذه المرة ظهرت لمحة خفية من التوتر في صوتها.
نظر سيون إليها بهدوء، ثم أجاب.
“لا أعلم.”
“هل تقصد أنك غير متأكد إن كانت جميلةً أم لا؟”
“….…”
“ليس منظرًا مزعجًا…..أليس كذلك؟”
“لا.”
أدارت ليلي رأسها للأمام وأطلقت زفيرًا طويلاً.
‘طالما أنه ليس مزعجًا، فهذا يكفي…..أجل، يكفي.’
بدأت ليلي تكتسب عادة الشعور بالراحة طالما أن الأمور لم تصل إلى الأسوأ.
و ربما كان ذلك طبيعيًا. فقد كان كل ما مرت به حتى الآن عبارةٌ عن سلسلة من أسوأ الأحداث. لذا، أي وضع لا يكون كارثيًا أصبح بالنسبة لها شيئًا ثمينًا ومريحًا.
‘قال أنه ليس مزعجًا، لذا يجب أن أريه مثل هذه المناظر كثيرًا. و ربما إذا استمر في رؤيتها، سيبدأ برؤيتها جميلة…..’
كانت ليلي غارقة في أفكارها، وفجأة ارتجف كتفها للحظة.
……هل ما سمعته حقيقي؟
وفي اللحظة التي فكرت فيها بذلك، لامس أذنها صوتٌ أعلى وأكثر وضوحًا.
غرررر.
لم تكن مخطئة.
_________________________
سيون في حالة عدم اللامبالاة بشكل يروع
لو انه مارجع بالزمن كان بقول مسكين توه نونو بس حتى الحين مسكين ولدي النمنم 😔
المهم الفين ليه جاي يشاور ليلي بذاه؟ صدره بيكون اكبر؟ و ليلي وش دخلها😭😭😭😭😭
Dana