Even if the Villain's Daughter Regresses - 41
بينما كانت ليلي تستمع بصمتً إلى الهراء، استدارت بجزعٍ طفيف نحو الخلف لأول مرة ونظرت إليه.
كانت ليلي بلا تعبير على وجهها. وعندما التقت عيناها بعيني توماس، الذي تراجع لا إراديًا بخطوة إلى الوراء، فتحت ليلي فمها مجددًا.
“بسبب وجهه.”
“…..ماذا؟”
“وجهه جميلٌ جدًا لدرجة أنه من الممتع مجرد النظر إليه. و الوقت يمر سريعًا بسببه. لكن أنتَ..…”
نظرت ليلي إلى وجه توماس وكأنها تفحصه بدقة. وعندما طال تركيزها الحاد، حبس توماس أنفاسه لا إراديًا، وكأنه شعر بالتوتر.
بمجرد أن لاحظت ليلي توتره، ارتفع طرف شفتيها بابتسامةٍ باهتة و تحدثت بنبرةٍ هادئة.
“و جهكَ مملٌ بشكل فظيع.”
توماس، الذي لم يكن قارئًا جيدًا، استغرق بعض الوقت لفهم ما كانت تعنيه. وفي تلك اللحظة، عادت ليلي للنظر للأمام وبدأت في المشي مجددًا.
“……ماذا!…..هذا لا يمكن!”
وصلت أصوات توماس الغاضب وغير المفهومة إلى ليلي التي كانت قد ابتعدت بالفعل. كانت كلماته غير الواضحة أشبه بالضوضاء.
بينما كانت ليلي تصعد السلالم، محاولةً الهروب من الضوضاء غير المرغوب فيها، أدركت فجأة سبب تميز كلمات سيون و وصولها إلى أذنيها بوضوح.
كان ذلك لأن صوت سيون كان جميلًا.
***
سيون أخرس.
رغم أن الأمر بعيد تمامًا عن الحقيقة، إلا أنها لم تكن شائعةً سيئة و هذا ما استنتجته ليلي عندما فكرت في الأمر قليلاً.
‘هذا أفضل. كنت قلقةً من أن يبدأ الآخرون بالتحدث إلى سيون، وإذا رد عليهم كما يفعل معي، فما العمل حينها..…؟’
كانت فكرة التصادم بين سيون وأحد إخوتها غير الأشقاء تثير دوارًا في رأسها بمجرد تخيلها، لذا فضّلت تجنب هذه المشكلة حتى الآن.
ولكن فجأة ظهر الحل من تلقاء نفسه!
‘إذا أصبحت الشائعة حقيقة، فلن يتحدث أحد مع سيون، أليس كذلك؟’
في الواقع، لم يكن هناك أحد يتحدث مع سيون حاليًا، باستثناء ليلي.
ومع ذلك، أرادت التأكد أكثر.
لذا، في تلك الليلة، أثناء حديثها مع سيون قبل النوم، طلبت منه طلبًا غريبًا.
طلبت منه ألا يتحدث إلا عندما يكونان بمفردهما. وإذا حدث أن حاول أحدهم التحدث معه أو إذا كان عليه الرد عليها في حضور الآخرين، طلبت منه أن يكتفي بالإيماءات أو الإشارات برأسه فقط.
كان الطلب غير متوقع، لذا أعدّت ليلي مسبقًا مجموعة من الحجج لإقناع سيون في حال اعترض.
لكن تلك الحجج لم ترَ النور أبدًا، إذ لم يسأل سيون حتى عن السبب، بل أجاب ببساطة: “حسنًا”.
عندما قال “حسنًا” ردًا على اقتراح الخروج في نزهة، لم يكن سلوكه مختلفًا على الإطلاق.
بفضل ذلك، و رغم أن ليلي حصلت على الإجابة التي أرادتها، شعرت بمشاعر مختلطة إلى حد ما.
إلى أي مدى يمكن لهذا الفتى أن يستمر في قول ‘حسنًا’؟
‘حتى لو طلبت منه ألا يقتلني، هل سيجيب أيضًا بـ’حسنًا’؟’
جلست ليلي على السرير، تنظر بصمتٍ إلى سيون الذي كان يحدق بها بهدوء كما لو كان الأمر طبيعيًا.
و لم تستطع فتح فمها لفترة.
كانت تريد أن تسأل هذا السؤال على سبيل المزاح، لكن شفتيها بدتا وكأنهما التصقتا ببعضهما ولم تتحركا.
أدركت ليلي الأمر. كانت واثقةً في أعماقها أن الإجابة على هذا السؤال لن تكون “حسنًا” أبدًا.
‘لا بأس. ما زال كل شيء على ما يرام. فالطريق طويلٌ أمامنا.’
الأفكار الإيجابية دائمًا ما تكون مفيدة.
قامت ليلي بقمع القلق والخوف غير الواضحين في قلبها، وابتسمت لسيون ابتسامةً مصطنعة.
***
مرّ أسبوعٌ إضافي. وفي اليوم الأخير من ذلك الأسبوع، طرأت تغييرات على كلٍّ من سيون و ليلي.
“هم، جيد جدًا! يمكنه الآن استخدام كتفه بحرية.”
تحدث إلفين، الذي كان يفحص سيون منذ الصباح، موجّهًا حديثه إلى ليلي التي كانت تجلس بجانبه كوصية، بدلًا من أن يخاطب سيون نفسه.
أومأت ليلي برأسها وهي تلقي نظرة جانبية على سيون.
أخيرًا، تحرر سيون تمامًا من إصابة كتفه.
صحيح أن الجرح كان قد التأم وتمت إزالة الضمادات منذ فترةٍ طويلة، لكن حتى آخر فحص، كان دائمًا يُوصى باستخدام الكتف بحذر.
أما الآن، فقد أُلغيت تلك التوصية أيضًا.
استمع سيون إلى نتيجة الفحص وكأنها لا تخصّه، وبمجرد انتهاء الفحص، التقط القميص الذي كان قد نزعه وارتداه مجددًا.
بينما كان سيون يرتدي قميصه، ألقت ليلي نظرةً عفوية على الندبة التي بقيت على كتفه،
حينها تحدث إلفين.
“كما ذكرتُ سابقًا، حقًا، لديه قدرةُ شفاء مذهلة.”
“…..نعم، هذا أمرٌ جيد.”
“بهذه القدرة على التعافي، أي إصابة يتعرض لها ستشفى أسرع بكثير مقارنة بالآخرين.”
“إذًا ربمـ..…”
حتى الجروح النفسية؟
“عفوًا؟”
ابتلعت ليلي الكلمات التي كانت على وشك أن تفلت منها.
“لا، لا شيء.”
“لا يبدو أنه لا شيء. لقد قلتِ بوضوح ‘ما’..…”
“لقد سمعتني بشكلٍ خاطئ.”
“لا، أنا متأكدٌ مما سمعت. إذا كانت ‘ما’… هل تعنين ربما ‘القلب’؟” *نطق القلب بالكوري بدايته ما
‘يا إلهي! ليس فقط أنه يسمع جيدًا، بل إنه أيضًا عنيد للغاية.’
هل هذا بسبب كونه طبيبًا؟ ربما يكون هذا النوع من الإصرار هو ما يجعلهم يكتشفون الأمراض التي يخفيها المرضى الذين يتخذون موقفًا دفاعيًا؟
لم يكن لدى ليلي أي خبرة سابقة في محاولة إخفاء شيء عن طبيب، لكنها شعرت بالذعر الآن وهي تواجه إلفين العنيد للمرة الأولى.
وبسبب الموقف المحرج، بدأت كلماتها تخرج من فمها بشكلٍ عشوائي لمحاولة الخروج من المأزق.
“قلتُ…..نحيف! نعم، إنه نحيف!”
“نحيف؟”
“هذا الفتى، سيون، إنه نحيفٌ جدًا. كنت قلقةً…..آه، أعني، خشيت أن يكون ذلك سيئًا على صحته..…”
رغم أنها كانت تقول أي شيءٍ لتبرير نفسها، إلا أن القصة بدت معقولةً عندما انتهت من صياغتها.
ابتسم إلفين ابتسامةً خفيفة وكأنه فهم، ثم ألقى نظرةً سريعة على سيون قبل أن يتحدث الى ليلي.
“لا داعي للقلق. صحيحٌ أنه نحيف، ولكن ليس لدرجة أن يؤثر ذلك على صحته. فبشرته تبدو جيدة أيضًا.”
بالطبع…..
استرجعت ليلي في ذهنها صورة جسد سيون العاري الذي رأته قبل قليل.
رغم أنه لا يزال نحيفًا، إلا أن جسده تغير بشكلٍ واضح مقارنة بالماضي. و خصوصًا ظهره.
لو كان هناك شيء يمكن مقارنته مباشرة، فإن ظهره قد اختلف كثيرًا.
عندما كان محتجزًا في الزنزانة تحت الأرض، كان ظهر سيون يبدو هزيلًا بشكل مؤلم.
أما الآن، فرغم أن عظامه ما زالت بارزة إلى حد ما، إلا أن شكله لم يعد مثيرًا للشفقة.
بل على العكس…..
‘على العكس ماذا؟ ما الذي كنتُ على وشك التفكير فيه؟’
توقفت ليلي عن التفكير بشكلٍ غريزي، وعقدت حاجبيها قليلًا.
في تلك اللحظة، جاء صوت إلفين ليقطع أفكارها.
“مع ذلك، إذا كنتِ قلقة، يمكنني إعداد نظامٍ غذائي خاص له.”
فهمت ليلي على الفور أن هذا “النظام الغذائي” يهدف إلى زيادة وزن سيون، فهزّت رأسها نفيًا.
“لا داعي. طالما أنه بصحةٍ جيدة، فهذا يكفي.”
“همم، حسنًا. في الواقع، أظن أن النظام الغذائي سيكون أكثر حاجة لكِ أنتِ يا آنسة.”
“…..أنا؟”
“لقد خسرتِ بعض الوزن.”
دون وعي، لمست ليلي وجهها.
‘هل يبدو واضحًا أنني فقدت الوزن؟’
حسنًا، هذا أمر طبيعي نظرًا لأنها لم تأكل جيدًا مؤخرًا.
“…..سأستعيده.”
“هممم..…”
“إذا سمعتَ الإشاعات، فستعرف أنني أذهب إلى المطعم يوميًا. فأنا أتناول طعامي بشكل جيد.”
“حسنًا، لكن إذا فقدتِ المزيد من الوزن، فسأصف لكِ نظامًا غذائيًا.”
“لكنني سمعتُ أن سيدات المجتمع الراقي يتجنبن الطعام عمدًا للحفاظ على أجسادهن النحيفة..…”
“آنسة ليلي، أنتِ في العاشرة من عمركِ. لم يحن الوقت لذلك بعد.”
لم تجد ليلي ما تقوله. كانت كلماتها مجرد ردّ عشوائي لتجنب فكرة تلقي نظام غذائي وكأنها مريضة، لكنها في الحقيقة اتفقت مع إلفين.
أو بشكل أكثر دقة، اتفقت معه جزئيًا.
إلفين قال أن الوقت لم يحن بعد، لكن ليلي لم ترغب أبدًا في أن يأتي هذا الوقت على الإطلاق.
الامتناع عن الطعام فقط لتبدو جميلة؟
بصراحة، كان ذلك تصرفًا غير مفهوم بالنسبة لها.
‘حسنًا، أكثر ما لا أفهمه هو اعتبار الهيكل العظمي النحيف شيئًا جميلًا…..’
قبل العودة بالزمن، كان هناك أحد النبلاء الشباب الذين قابلتهم ليلي بشكلٍ عابر و قد قال بأن النساء ذوات البشرة الصحية لا يملكن أي جاذبية.
عندما فكرت في الأمر الآن، أدركت أنه كان شخصًا مجنونًا تمامًا.
إذا كان يعشق الوجوه الشاحبة التي تبدو وكأنها لم تأكل جيدًا، فلماذا لا يجعل وجهه هو يبدو بهذا الشكل ويقضي حياته ينظر إلى نفسه في المرآة؟
بينما كانت ليلي تغوص في ذكريات الماضي البعيدة، أخذت تنتقد سرًا معايير الجمال المشوهة المنتشرة في المجتمع الراقي، وهزّت لسانها تعبيرًا عن الاستياء.
لكن فجأة، أُلقيَ ظلّ إلفين عليها، مما أثار انتباهها.
“وبالمناسبة، آنسة ليلي..…”
“……؟”
“هذا الفتى..…”
_______________________
وش؟ وش فيه سيون؟
شاهد بزر عمرها عشر خقت في ظهر بزر بنفس عمرها✨
ليلي جالسه تتكلم عن الواقع الحين ليه كل ماشافوا وحده هيكل عظمي وصحتها طايحه يقولون ايه هذي الزينه واذا وحده جسمها صحي قالوا سمينه! كلو ىّبن
Dana