Even if the Villain's Daughter Regresses - 4
من شدة الخوف، و بينما كانت الحمى المرتفعة تجعل الرؤية غير واضحة، كنت أتحسس الجدران وحواف السلالم ببطء حتى وصلت إلى المدخل.
تنهدت ليلي بعمق وهي تتذكر الماضي واضعةً رأسها على الوسادة.
اليوم كان اليوم الذي سيعود فيه الماركيز من رحلته، بعد غياب دام خمسة عشر يومًا.
ولن يعود وحده بالطبع.
سيعود بصحبة فتى يبدو في نفس عمر ليلي.
دون أن يعلم من يكون هذا الفتى، أو كيف ستكون حياته في المستقبل……
غطت ليلي رأسها بالكامل بالغطاء فجأة.
“آنسة؟”
“اخرجي.”
“ماذا قلتِ؟”
“قلتُ سأعود للنوم، اخرجي ولا توقظيني.”
“آنسة ليلي!”
رغم أن ليلي كانت تتمتم بكلماتها تحت الغطاء، تمكنت ماري بمهارة من فهم ما قالته بوضوح، فقفزت واقفة في مكانها.
لكن ليلي لم تبالِ. و بقيت متشبثةً بغطائها حتى النهاية،
وفي النهاية، غادرت ماري غرفة النوم.
“هاه……”
ما إن خرجت ماري، حتى سحبت ليلي الغطاء من فوق رأسها إلى أسفل رقبتها. فدخل الهواء النقي إلى أنفها وفمها دون أي عائق.
أغمضت ليلي عينيها.
كانت الغرفة هادئة.
هادئةً لدرجة أنها بدت وكأنها تعج بالسلام.
رجتْ أن يدوم هذا السلام إلى الأبد……
لكن الأمر لم يستغرق طويلًا حتى انكسر هذا السلام.
فبعد ساعتين فقط، اقتحم الفرسان غرفتها دون طرق الباب، وأمسكوا بذراعيها وسحبوها جرًّا عبر الممر.
‘كنت أظن أنني أستطيع التحمل ليوم واحد فقط……’
لقد بالغت في تقدير صبر الشرير.
المكان الذي سُحبت إليه ليلي كان مكتب الماركيز.
تركها الفرسان دون أي اعتبار، فسقطت ليلي على الأرض العارية دون سجادةٍ لتخفف الصدمة.
“سمعت أنكِ مريضة.”
بدلاً من أن تنهض، رفعت ليلي رأسها ببطء لتنظر إلى الماركيز بذهول.
مريضة؟ من؟ أنا؟
‘آه، إذن ماري كذبت من أجلي.’
شعرت بالامتنان لاهتمامها بها كمرافقة وفية.
لكن، للأسف، لم يستغرق الأمر سوى ساعتين ليصبح هذا الجهد بلا جدوى.
‘أتمنى ألا تُعاقب ماري بسببي.’
فكرت ليلي بهذا وهي تشعر بالقلق.
قطع الماركيز أفكارها.
“هل عيني تخدعني؟ تبدين بخيرٍ تماماً.”
“….…”
“سأمنحكِ فرصة لتبرير نفسك. تحدثي، قولِ أي شيء.”
في الماضي، كانت لتبدأ بالاعتذار على الفور. و كانت لتقسم وهي تركعُ على الأرض بأنها لن تفوّت استقباله مرة أخرى.
نعم، لو كان الأمر في الماضي.
“ماري ليست مذنبة.”
“ماذا؟”
“أنا من طلبتُ منها أن تقول أنني مريضة. وهددتها إن لم تفعل سأقوم بإبلاغ رئيسة الخدم وطردها. ماري فقط نقلت كذبي بدلاً عني.”
“لم أمنحكِ فرصةً الكلام لتتفوهين بتفاهاتٍ كهذه.”
كانت تتوقع ذلك.
لكن الكلمات “التافهة” الحقيقية لم تبدأ بعد.
ظلت ليلي جالسةً على الأرض الباردة وهي تواصل حديثها.
“لماذا أنت هكذا يا أبي؟”
بدلاً من تقديم العذر الذي كان يتوقعه، أطلقت ليلي الكلمات التي لطالما أرادت قولها لهُ منذ زمن بعيد.
“لماذا دائماً تختار القيام بتلك الأفعال؟ تقتل الأبرياء، وتجرّ الناس إلى القصر كما لو كانوا مجرد أشياء، ثم تقتلهم بسرعة بعد ذلك……”
“ليلي.”
“لماذا أنت والدي؟ لماذا أنا ابنتك؟ لو كانت لدي الفرصة الآن للعودة بالزمن و الولادة كإبنة شخص آخر، سأكون سعيدةً بالتأكيد.”
“ليلي هيلدغار.”
“أو، لو كان بإمكاني إزالة اسمي من سجل العائلة كي لا أكون ابنتك بعد الآن، لكان ذلك رائعاً. لكن هل تعرف؟ يقال أن ذلك غير ممكن. فحتى لو غادرت المنزل وتزوجت، سأظل ابنتك. يقال أنه لا يمكن تغيير هذه الحقيقة مهما حدث……”
وجه الماركيز، الذي كان متجمداً بغضب، بدأ يتحول تدريجياً إلى ملامح بلا تعبير.
أشار الماركيز إلى الفارس الذي أحضر ليلي.
“خذها للخارج.”
“هل تعرف كيف يتم استخراج الدم؟ قال أنه سيتركني أعيش إذا أخرجت كل الدم. إذا كنت تعرف الطريقة، فلا تخفها، و أخبرني بها. أريد أن أعيش. فالموت……”
……مملٌ جداً.
لم تستطع ليلي إكمال كلماتها، تماماً كما حدث في غرفة نومها، حيث تم جرّها خارج المكتب.
بعد ذلك، تم حبس ليلي في غرفة نومها. و لم يُسمح لها بالخروج خطوةً واحدة من الغرفة حتى تصدر تعليمات إضافية.
لقد كان هذا ما أرادته.
كانت ليلي تستلقي على السرير، تنام و تستيقظ، ثم تنام و تستيقظ مرة أخرى.
عندما كانت تشعر بجوعٍ لا يمكن تحمله، كانت تأكل الطعام الذي تجلبه لها ماري.
و عندما لم تعد تستطيع تحمل الرائحة التي تنبعث من جسدها، كانت تستحم. ثم تعود للنوم و الاستيقاظ، النوم و الاستيقاظ مجدداً.
خلال هذا الوقت، زار رئيس الخدم لقصر الماركيز غرفة ليلي مرتين كل عشر أيام.
كان رئيس الخدم، في كل مرة يأتي، يقول إن شعرت بتحسن في حالتها الصحية فعليها إبلاغه. وبمعنى آخر، إذا كانت مستعدةً للاعتذار للماركيز، فعليها إخباره بذلك.
لكن ليلي لم تُعر كلام رئيس الخدم أي اهتمام. و لم تنظر إليه حتى عندما كان يأتي إلى غرفة نومها.
و في المرة الثالثة التي ظهر فيها رئيس الخدم في غرفة ليلي،
“آنسة ليلي، استعدي للخروج. يبدو أن صحتك لم تتحسن، لذا أصدر الماركيز أمراً بأن تذهبي إلى الفيلا الجنوبية للتعافي.”
تم إجبار ليلي على ركوب العربة.
سارت العربة مبتعدةً عن قصر الماركيز، و استمرت على طريق غابة منعزل لحوالي ساعة، ثم انقلبت فجأة.
***
‘لقد عدتُ للحياة!’
استفاقت ليلي فجأة وهي تضع يدها على صدرها، وجلست متجمدةً على السرير.
شعرت بارتياح عميق عندما أدركت أنها استيقظت في غرفة نومها. فقد كانت على وشك الوقوع في حالة من اللامبالاة التي كانت ستجعلها تنهي حياتها بلا معنى.
“إهدار الحياة مرة واحدة كان كافياً. حان الوقت لأن أستجمع نفسي.”
انتقلت ليلي من السرير إلى المكتب.
هناك مقولة شهيرة تقول: “المعرفة قوة.”
قررت أن ترتب الوضع الحالي والمعلومات التي تعرفها بشكل يسهل رؤيته بوضوح.
جلست أمام المكتب وأمسكت بالقلم وبدأت تكتب على ورقة فارغة.
– أولاً: يمكن العودة في الزمن عدة مرات.
العودة في الزمن، أي الرجوع إلى الماضي.
استعادت ليلي ذاكرتها.
حتى الآن، كانت قد توفيت خمس مرات واستيقظت في الماضي بعد كل مرة.
“كم عدد الفرص المتبقية لي؟”
كتبت الجملة بسرعة على الورقة.
– كم مرة علي تكرار ذلك؟
– كي بقيت لي من فرصة؟
“وما هي شروط العودة؟ هل الموت هو الشرط؟”
بدأت ليلي تتخيل.
إذا كان ذلك صحيحاً، فهل يعني ذلك أنه حتى لو عاشت حتى سن التسعين وماتت، ستعود إلى الماضي كما يحدث الآن؟
“هذا……ما لا أريده أن يحدث حتى.”
كانت ليلي ترغب في العيش حتى سن التسعين.
كان ذلك أمراً مؤكداً.
لكنها لم تكن تريد أن تعيش تلك الحياة مراراً وتكراراً.
لم تكن تريد ذلك. مرةً واحدة كانت كافية.
لماذا؟ لأن الشيء الزائد عن حده أسوأ من الناقص، كما يقول المثل.
‘بالطبع، الوضع الحالي ليس ناقصًا فقط، بل ناقصٌ للغاية……’
حرّكت ليلي القلم وكتبت.
– على أي حال، يجب التحقيق في هذا الأمر لاحقًا. عندما يكون لدي وقت، سأبحث عن حجر العودة في الزمن.
بعد أن أضافت هذا الأمر إلى قائمة ما يجب عليها فعله، تابعت كتابة فكرةٍ جديدة،
ثانيًا: وقت العودة في الزمن ثابت.
بطبيعة الحال، نظرت ليلي إلى التقويم المكتبي والساعة كما اعتادت.
التاريخ: 11 مايو من السنة 332 وفقًا لتقويم الامبراطورية.
الوقت: السادسة مساءً.
المكان: غرفة النوم هذه، فوق السرير.
في كل مرة تعود فيها ليلي بالزمن، كانت تستيقظ دائمًا في نفس الظروف المذكورة أعلاه، سواء ماتت بعد يوم واحد أو أقل.
حتى لو عاشت لأكثر من عشر سنوات ثم ماتت. في أي حالةٍ كانت، لم يتغير ذلك الشرط أبدًا.
‘ربما تم تحديده عندما عدت لأول مرةٍ إلى الماضي.’
لن يتغير هذا الشرط الثابت في المستقبل. و هذا يعني……
ثالثًا: من المستحيل منع “ذلك الحدث”.
وضعت ليلي القلم جانبًا للحظة، ثم رفعت يديها ووضعتهما على جبينها. و تبع ذلك تنهدٌ طويل منها.
“هاه……”
ذلك الحدث.
إذا تم شرحه بشكل كامل، فهو حريق دار الأيتام.
‘يا له من شرير مجنون……’
أعادت ليلي التفكير في هذه الحقيقة، مسترجعة الذكريات القديمة.
متى كان ذلك؟
ربما كان بعد حوالي شهر من موت الطفل الذي تم جره إلى قصر الماركيز.
في جلسة العشاء مع النبيذ، بدأ الماركيز فجأة في الحديث.
وبالفعل، كان هناك شيء من هذا القبيل في الغرب من العاصمة. كان دار أيتام، و كان صغيرًا جدًا.
كان يبدو وكأنه منزل عائلي.
عندما سدوا المدخل وأشعلوا النار، اشتعلت بسهولة كما لو كانت الحطب. لكن كان هناك طفل صغير في المكان……
كان الماركيز يتحدث بنبرةٍ خفيفة.
استمر في الحديث بنفس الطريقة طوال الوقت.
و كأنه يتحدث عن أحد الأمور البسيطة التي خطرَت له فجأة كما لو كان يسرد لنا شيءً غير مهم.
_____________________
الماركيزه له هيبه قويه بين النبلاء؟ معقوله مخلينه يسرح ويمرح كذا عادي؟
بعدين ياتبن جايب كل ذا العيال ليه؟ يومك ماتقدر تربيهم جب واحد بس مب لازم تجيب كم واحد من كم حرمه
البطله مسكينه وهي تسأل ابوها واضح انجنت😔
Dana