Even if the Villain's Daughter Regresses - 39
“بدلاً من ذلك، أخبرني. كيف يمكن تخفيف أعراض مرض الفقدان؟”
“آه، هذا.….”
كانت ليلي مستعدةً للاستماع بإمعان، لكنها دفعت فيلهيلم ليبدأ بالحديث. وبدأ فيلهيلم يشرح.
***
بعد أن افترقت ليلي عن فيلهيلم، توجهت إلى المكتبة للبحث عن كتب تتحدثُ عن مرض الفقدان.
وكانت النتيجة،
“حقاً إذاً.….”
زاد احترامها لقدرات فيلهيلم وثقتها في كفاءته. فالأعراض الرئيسية لمرض الفقدان، كما وردت في الكتاب، كانت كالتالي،
فقدان الشهية. انخفاض الحافز. الخمول.
بينما أغلقت ليلي الكتاب، فكرت بسيون.
و بوجه بدا عليه قليلٌ من الكآبة، غادرت ليلي المكتبة.
كان الكتاب قد أوضح أن مرض الفقدان لا يمكن علاجه في فترة قصيرة. و في الحقيقة، قال فيلهيلم شيئًا مشابهًا،
“الأمر يتطلب جهدًا مستمرًا ووقتًا.”
شعرت ليلي بالكآبة للحظة، لكنها سرعان ما استعادت تماسكها.
‘معرفة طريقة العلاج بحد ذاتها مكسب، أليس كذلك؟ لنفكر بإيجابية. بإيجابية.’
في الواقع، كانت ليلي قد أتقنت التفكير الإيجابي، إذ نشأت في بيئةٍ لم يكن لها خيار سوى التماسك والبقاء.
وحتى الآن، لم يتغير الوضع كثيرًا.
خطت ليلي خطواتٍ واثقة متجهة مباشرة إلى غرفة نوم سيون.
“سيون، أنا هنا. سأدخل.”
ومع أنها لم تكن تتوقع أي إجابة، انتظرت للحظة احترامًا قبل أن تفتح باب الغرفة.
كان سيون جالسًا على السرير ينظر من النافذة. و عندما دخلت ليلي الغرفة، التفت إليها بنظره.
عضّت ليلي على شفتها السفلى برفق، ثم تركتها.
في السابق، لم يكن منظر سيون وهو جالسٌ بلا حراك على السرير يثير أي شعور لديها.
لكن الآن، لم تعد قادرة على تجاهله.
شعرت بضيقٍ في صدرها كما لو أنها تختنق.
‘سأعالجه مهما كان الثمن.’
هذا المرض اللعين، مرض الفقدان، سأجد طريقةً لعلاجه بأي وسيلة ممكنة.
لأنه إذا لم يحدث ذلك، فلن أتمكن أنا أيضًا من الاستمرار.
كررت ليلي عزمها مرة أخرى، واقتربت خطوةً نحو سيون قبل أن تتحدث.
“الطقس جميل اليوم.”
“….…”
“إنه يوم مثالي للتجول في الحديقة الخلفية.”
“….…”
“هل ترغب في التجول معي؟”
طرحت ليلي الاقتراح، لكنها لم تتوقع أن تتلقى من سيون ردًا إيجابيًا.
كان ذلك منطقيًا، فلم يغادر سيون الغرفة خلال الأسبوع الماضي، بل بالكاد خرج من سريره.
و أن يقبل فجأة باقتراحٍ كهذا كان سيبدو غريبًا.
‘حتى لو رفض، لا بأس.’
لدى ليلي خطة بديلة. كانت تعلم أن مجرد طلب الخروج لن يحركه. ولكن ماذا لو أثارت فضوله؟ ماذا لو قالت إن لديها شيئًا في الحديقة الخلفية وتريد أن تُريه له؟
“الحديقة؟”
كانت ليلي، التي سبق أن خبأت بالفعل شيئًا مناسبًا في الحديقة الخلفية، غارقةً في أفكارها قبل أن يقطع صوت سيون حبل تلك الأفكار فجأة.
“آه، نعم.”
بعد أن تأكد سيون من المكان، عاد للصمت مجددًا. لكنه لم يكن يتجاهل ليلي، بل بدا وكأنه يفكر بعمق.
مرت لحظات من الصمت قبل أن يفتح سيون فمه مجددًا.
“حسنًا.”
“ماذا؟”
“متى سنخرج؟ الآن؟”
“أوه، آه، نعم، الآن.”
بمجرد أن أومأت ليلي برأسها بارتباك، نزل سيون من السرير.
وقفت ليلي في مكانها مندهشة، تراقب سيون وهو يتجاوزها متجهًا نحو الباب.
“ألن تخرجي؟”
قال سيون ذلك بينما كان يفتح باب الغرفة، مما أعاد ليلي إلى وعيها.
“بالتأكيد سأخرج!”
أجابت ليلي بسرعة، وركضت باتجاه الباب بخطواتٍ أسرع مما توقعت.
‘ما هذا؟’
بينما خرجت ليلي من الغرفة برفقة سيون، لم تستطع إخفاء ارتباكها وبدأت ترمش بعينيها بغير وعي.
رغم أنها بدأت تتحرك، إلا أنها لم تفهم تمامًا ما الذي يجري.
أثناء سيرها في المقدمة بشكل ٍطبيعي، التفتت ليلي فجأة لتنظر إلى الوراء. و كان سيون يسير خلفها بصمت، ووجهه خالٍ تمامًا من التعبيرات.
“ماذا؟”
“…..لا، لا شيء.”
بمجرد أن تلاقت أعينهما، أعادت ليلي النظر بسرعة إلى الأمام.
‘لم أكن أتوقع أن يقبل بالخروج معي بهذه السهولة..…’
أثناء نزولها الدرج، أمالت ليلي رأسها قليلاً إلى الجانب.
كانت غرفتا ليلي و سيون تقعان في الطابق العلوي. و بينما كانت تخطو على درجات السلم الطويل، حاولت ليلي جاهدة أن تفهم السبب وراء قبول سيون بشكل مفاجئ لاقتراحها بجولة في الحديقة.
‘ربما شعر بالضيق أخيرًا وأراد الخروج قليلاً؟ ثم جاء اقتراحي بالمصادفة؟’
…..هل يمكن أن يكون هذا هو السبب؟
لم تتمكن ليلي من الوصول إلى إجابةٍ مؤكدة. وعندما فكرت دون وعي في الالتفات مجددًا نحو سيون، توقفت فجأة.
لأنها كانت تعلم أنه إذا استدارت، فإن عينيها ستتلاقى معه مجددًا. و لم يكن هذا أمرًا مريحًا بالنسبة لها.
لم تكن ليلي تجد سهولة في مواصلة النظر الى عيني سيون.
ورغم أن سيون لم يعد يحدق بها بنظراتٍ مخيفة كما كان يفعل في السابق خلال الأيام الأخيرة، إلا أن ليلي كانت تشعر بأن جسدها يتصلب تلقائيًا كلما التقت بنظراته السوداء.
كما لو كانت فأرًا وقع تحت أنظار قطة.
‘…..بالأخص بعد أن رأيت ذلك الحلم مؤخرًا.’
استذكرت ليلي الحلم الذي رأته عندما أكلت خطأً ثمرة من الحديقة الخلفية وانهارت.
في ذلك الحلم، كان سيون يحدق بها بنظرةٍ مرعبة. وكانت تلك النظرة قريبةً منها للغاية.
عندما استيقظت و تذكرت تلك النظرة، شعرت بخوفٍ شديد وكأن قلبها سيسقط.
في الحلم، بدا أنها كانت تقول شيئًا بثقةٍ ودون تراجع، على الرغم من مواجهتها لتلك النظرة المخيفة.
لكنها، بعد العودة إلى الواقع، لم تستطع أن تفهم كيف تمكنت من ذلك.
‘هل يمكن أن يكون هذا لأن الحلم مجرد حلم؟’
على أي حال، عندما استعادت كامل وعيها، كانت الذكرى الوحيدة المتبقية من الحلم هي نظرات سيون التي بدت وكأنها ستحطمها.
وعندما عادت تلك المشاهد القوية إلى ذهنها، شعرت ليلي بقشعريرة، وارتعشت كتفاها قليلاً كما لو أن رياحًا باردة قد لامستها.
لم تكن فكرة الالتفات للخلف ضرورية، لذا قررت ليلي ألا تفعل ذلك.
بدلاً من ذلك، ركزت على أصوات الخطوات والإحساس بوجود سيون خلفها للتأكد من أنه يتبعها جيدًا.
***
ثلاثة أفعال أساسية وبسيطة للتخفيف من مرض الفقدان،
أولاً: المشي المنتظم، ثانياً: تناول وجبات متوازنة، ثالثاً: المحادثات المستمرة.
بذلت ليلي قصارى جهدها لتنفيذ هذه الأمور الثلاثة دون استثناء كل يوم.
وقد كان جهدها على هذا النحو التالي،
في منتصف النهار، عندما تكون الشمس في أوجها، كانت تسرع إلى سيون وتقترح عليه التجول في الحديقة الخلفية أو الحديقة الأمامية.
بعد الانتهاء من المشي، كانت تأخذ سيون إلى غرفة الطعام لتناول الغداء معًا.
من بعد الغداء وحتى موعد العشاء، كان الوقت مخصصًا للراحة.
وعندما يحين وقت العشاء، كانت تعود إلى سيون وتأخذه مجددًا لتناول الطعام معًا.
ثم يأتي الجزء الأهم في نهاية اليوم.
عندما يصبح القمر مشرقًا في سماء الليل، تزور ليلي غرفة سيون للمرة الثالثة خلال اليوم.
هناك، كانت تجلس معه وتقضي وقتًا في إجراء محادثة عميقةٍ حول أحداث اليوم.
وهكذا، بعد تكرار نفس الروتين لمدة أسبوعين تقريبًا….ء
“أشعر وكأنني سأموت.”
لكن لم يكن سيون هو المريض هذه المرة، بل ليلي نفسها.
بالطبع، لم تكن مريضةً فعليًا، لكن حالتها كانت تبدو وكأنها على وشك الانهيار.
وقفت ليلي أمام المرآة الطويلة، تتأمل صورتها المحبوسة داخلها.
ظهرت ظلال داكنة امتدت تحت عينيها. و وجه شاحب. و بشرة جافة ومتعبة.
أطلقت ليلي تنهيدةً أمام المرآة، حيث تكوّن بخار خفيف عليها و سرعان ما اختفى.
“هل يجب أن أرتاح قليلًا؟”
جلست ليلي على الأرض أمام المرآة، تتمتم بهذه الكلمات بصدق.
كانت الأسابيع الماضية تبدو وكأنها تسير بسلاسة تامة. و على غير المتوقع، سيون الذي كانت تعتقد أنه سيظهر بعض المقاومة، كان يطيعها بسهولة وهدوء.
وبفضل ذلك، تمكنت ليلي من إدارة الروتين اليومي كما أرادت دون أي عوائق تُذكر.
لكن كانت هناك مشكلة.
طوال ذلك الروتين الذي قادته ليلي، كانت هي الشخص الأكثر معاناة فيه دون أدنى شك.
أولًا، التنزه مع سيون. كان أشبه بالعذاب، ولم يكن هناك مفر من ذلك.
كانت ليلي تخشى سيون، لذا عندما كانت تسير معه وحدهما في طريق مهجور، كانت تشعر بتوتر شديد.
رغم أنها حاولت إخفاء ذلك قدر الإمكان، إلا أن التحكم في ردود فعل جسدها كان مستحيلًا. فقد كان قلبها ينبض بسرعة، وأحيانًا تشعر بألم يشبه الوخز في معدتها أو أسفل صدرها.
وعندما ينتهي التنزه الذي يستغرق حوالي ثلاثين دقيقة، كانت ليلي تشعر بأنها منهكةٌ تمامًا، وكأنها نجت للتو من الغرق بعد أن كافحت بشدة.
ثم يأتي دور تناول الطعام مع سيون. كان ذلك أيضًا نوعًا آخر من العذاب.
بمجرد أن تدرك أن “سيون” يجلس مقابلها، لم يكن الطعام يمر بسلاسةٍ في حلقها. وفي الأيام التي كانت تشعر فيها بوجود سيون بشكل أكبر من المعتاد، كان تناول الطعام يبدو وكأنها تحاول ابتلاع حبات رمل.
في نهاية الأمر، كانت تعاني من عسر هضم شديد في تلك الأيام.
ولم يكن هذا الأمر يحدث بين الحين والآخر فقط، فمنذ أن بدأت ليلي بتناول الطعام مع سيون، أصبحت تعاني من عسر الهضم بشكل متكرر.
___________________________
اهخ يابطني من الضحك😭😭😭😭
وضعهم يضحك مع انه منطقي انها تخاف من الي قىّلها بس تو يضحكون 😭
يعني هي اي قررت تعالج سيون وعنها ذي الحين تبي لها علاج😭
Dana