Even if the Villain's Daughter Regresses - 37
“نعم؟”
مع تساؤل ماري، تذكرت ليلي متأخرة أن ماري لا تعرف اسم سيون.
‘آه، صحيح. لا بأس في إخبارها الآن.’
“الفتى الذي في غرفة النوم بجوار غرفتي، اسمه سيون.”
“حقًا؟ إنه اسمٌ جميل، أليس كذلك؟”
قالت ماري ذلك كما لو أنها تفاجأت. و لم تكن ليلي متأكدة مما كانت متفاجئةً منه.
على كل حال، أومأت برأسها بخفة. فقد كانت توافق على أن الاسم جميل بالفعل.
“لكن، ماذا بشأنه؟”
رغم أنها أخبرتها باسمه، لم تنطق ماري الاسم. فأجابت ليلي دون تفكير عميق.
“كنتُ إن كان قد تناول الإفطار.”
“إذا كان جائعًا، فسيذهب إلى قاعة الطعام بنفسه أو يسحب الحبل ليطلب الطعام.”
‘هل سيقوم بذلك حقًا؟’
فكرت ليلي بشكلٍ عابر و بطريقةٍ مشككة.
لقد سمعت من خادمة من قبل أن سيون لم يطلب أحدًا أبدًا بنفسه من غرفة نومه.
و لم يكن حتى يتساءل بشأن الوجبة الوحيدة التي تجلبها له ليلي يوميًا…..
عقدت ليلي حاجبيها فجأة.
‘أمس وأول أمس. هل أحضر أحد وجبةً إلى سيون بدلاً عنها؟’
ربما…..
“آنستي؟”
وضعت ليلي الملعقة بجانب طبق الحساء الذي بقي نصفه، ثم دفعت الصينية بعيدًا، وقفزت من السرير.
بسبب حركتها المفاجئة، شعرت بدوار للحظة عندما وقفت على الأرض، لكنه سرعان ما زال.
“آنستي!”
“سأذهب إلى سيون.”
أعلنت ليلي عن وجهتها على عجل، وغادرت غرفة النوم بسرعة.
وعندما وصلت إلى الممر، تجاوزت الطرق التقليدي المعتاد ولم تطرق الباب، بل فتحت باب غرفة سيون مباشرة.
“سيون؟”
بينما كانت تناديه باسمه وتقترب من السرير، بدأ سيون ينهض ببطء وكأنه استيقظ للتو.
“ماذا؟”
“هل أكلت؟”
“ماذا؟”
“…..هل تناولت وجبة الإفطار؟”
كانت تنوي في البداية أن تسأله إن كان قد تناول وجباته كالمعتاد مرة واحدة يوميًا خلال اليومين الماضيين حين كانت مريضة وملازمةً للفراش.
ولكن بمجرد أن رأت تعبير وجه سيون الخالي من أي تعبير، اختفى السؤال تمامًا.
بدا وكأن الإجابة معروفةً مسبقًا…..و لم تكن ليلي ترغب بسماع تلك الإجابة.
“نعم، أكلت.”
رد سيون بإيجاز، بينما حدقت ليلي إليه و هي تفتح فمها وكأنها تريد قول شيء.
“أنتَ…..هل يمكن أن تكون.…؟”
‘ألا رغبة لديكَ في الحياة؟’
ليس لديكَ أي رغبةٌ في البقاء على قيد الحياة؟
هل أنت موجود الآن فقط لأنني أجبرتكَ على ذلك؟
لأنني أنقذتكَ؟
“…….”
أغلقت ليلي شفتيها بإحكام.
رغم أن تلك الأفكار قد تسللت إلى عقلها دون وعي، إلا أنها حين فكرت بها، شعرت وكأن كل شيء أصبح منطقيًا.
عندما شحبت ملامح ليلي قليلًا وساد الصمت، بادر سيون بالكلام.
“ما الأمر؟”
كانت هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها سيون اهتمامًا بما كانت ليلي على وشك قوله.
لكن ليلي لم تكن في حالة تمكنها من إدراك ذلك.
بعد مرور بعض الوقت، استطاعت بالكاد أن تتحدث مجددًا.
“هل تريد…..الذهاب لتناول الإفطار؟ في قاعة الطعام. لم أتمكن من الذهاب خلال الأيام الماضية بسبب بعض الظروف، لكن يمكننا الذهاب الآن.”
اختصرت ليلي عقوبة منعها من تناول الطعام لمدة أسبوع كامل بكلمة “الظروف”. و في الأصل، لم تكن تنوي قول ذلك بهذه الطريقة.
كانت تخطط للحديث بالتفصيل عن مدى قسوة العقوبة، وعن التضحيات التي قدمتها من أجله.
لكن عند تذكرت السؤال الذي لم تستطع البوح به، “ألا رغبة لديكَ في الحياة؟”
شعرت فجأة بأن كل شيء أصبح بلا معنى.
حدّق سيون بصمت في ليلي التي اقترحت فجأةً الذهاب إلى قاعة الطعام، ثم أجاب أخيرًا.
“كما تريدين.”
***
نزل سيون و ليلي إلى قاعة الطعام وتناولا الأومليت الطري وحساء البطاطس المهروس الذي طلبته ليلي خصيصًا.
كانت ليلي تتناول الطعام بشكل آلي، و تضع الملعقة في فمها دون أن تدري إن كان الطعام يدخل عبر فمها أو أنفها.
لم تشعر حتى بطعم الطعام.
شدت ليلي قبضتها على الملعقة بقوة.
‘هل هو حقًا لم يكن يريد البقاء على قيد الحياة؟’
هل كان ذلك هو السبب؟
ما خطر في ذهنها كان مظهر سيون خلال الأيام القليلة الماضية.
لم يغادر غرفته. و لم يطلب أحدًا ليحضر له شيئًا. و لم يفعل شيئًا سوى النوم، الاستيقاظ، و الاغتسال.
حتى تناول الطعام كان يقتصر فقط على ما كانت ليلي تجلبه له.
عضت ليلي على الجانب الداخلي من شفتها برفق.
لم تفكر حتى في ذلك الاحتمال.
لم يخطر في بالها قط أن سيون قد لا تكون لديه رغبةٌ في العيش.
أعادت تفسير جميع أفعاله الماضية بطريقةٍ مختلفة تمامًا.
اعتقدت ليلي أن بقاء سيون في غرفته وعدم خروجه كان بسبب أن إصاباته لم تُشفَ تمامًا بعد، مما يجعله غير مرتاحٍ جسديًا، وأن عدم طلبه للخدم لإنجاز الأمور كان لأنه غير معتاد على ذلك النوع من التصرفات.
‘…..لكن ماذا لو كان كل ذلك مجرد وهم؟’
في داخلها، أرادت أن تصدق العكس……
كانت ترغب في الاعتقاد بأن الأمر لم يكن كما تظن الآن، وأن الافتراض الجديد الذي توصلت إليه ليس سوى مبالغةٍ أو أوهام.
نظرت ليلي إلى سيون بينما تركت الحساء و الأومليت جانبًا.
كان سيون يتناول طعامه ببطء، و يأكل حصته بهدوء.
تغيرت ملامح وجه ليلي فجأة إلى تعبير قاتم.
‘من كان ليتخيل؟’
من كان سيظن أن هذا الصبي الجالس أمامها لم يأكل شيئًا لأكثر من يومين كاملين؟
قبل المجيء إلى قاعة الطعام، أعطت ليلي سيون وقتًا للاغتسال، ثم استدعت عددًا كبيرًا من الخدم لتسألهم بعناية.
“هل دخل أي طعامٍ إلى غرفة سيون خلال اليومين الماضيين؟”
لكن الإجابة كانت لا.
أغمضت ليلي عينيها بإحكام، متمسكةً بآخر أمل لها، ثم سألت.
“هل لاحظ أحد سيون وهو يغادر غرفته؟”
ربما توجه إلى قاعة الطعام، ولو لمرةٍ واحدة.
‘أتمنى حقاً حدوث ذلك.’
لكن الخدم هزوا رؤوسهم نفيًا مرة أخرى. وكأنهم اتفقوا جميعًا على نفس الإجابة.
“…..شكرًا لكم جميعًا. يمكنكم العودة إلى عملكم الآن.”
أعادت ليلي الخدم الذين جمعتهم إلى أعمالهم.
ثم، بينما كانت فاقدةً للتركيز، وصلت إلى قاعة الطعام برفقة سيون.
بينما كانت تراقب سيون وهو يتناول طعامه، خفضت ليلي نظرها إلى الأسفل.
‘نعم. أنا أعترف.’
ليس لدي خيار سوى أن أقبل الحقيقة.
هل يمكن لشخص لديه إرادة للعيش أن يقضي يومين دون أن يأكل، وكأن الأمر لا يعنيه؟
كانت ليلي قد اضطرت إلى الصيام كعقوبة، لكن سيون لم يكن كذلك.
لم يكن يعلم شيئًا…..هو فقط لم يرِد أن يأكل.
‘حتى الآن، انظري إليه.’
بعد يومين من الجوع، عندما أتيحت له فرصة تناول طعام دافئ، لم يظهر أي علامة تدل على السعادة أو الامتنان.
بدا و كأنه يأكل فقط لأنه قُدِّم له الطعام.
‘ماذا علي أن أفعل الآن..…؟’
غرقت ليلي في دوامةٍ من القلق.
كانت المشكلة الجديدة، التي لم تخطر ببالها قط، تثقل كاهلها بشدة.
وبينما كانت ملامحها تزداد شحوبًا،
طَق-
صدى صوتٌ صغير للغاية جعلها ترفع رأسها وتوجه نظرها الى الأمام تلقائيًا.
رأت سيون يضع الملعقة جانبًا، وكأنه انتهى من تناول طعامه.
“هل…..انتهيتَ من الطعام؟”
رغم أنها كانت تستطيع رؤية الطبق الفارغ بوضوح من مكانها، إلا أنها سألت عن قصد.
كانت تريد التحدث مع شجسيون أكثر، حتى لو بكلمةٍ واحدة إضافية.
كان تصرفها هذا تلقائياً.
“نعم.”
“كيف كان؟ هل كان جيدًا؟”
“نعم.”
“هل تريد المزيد؟”
“لا.”
“ماذا عن الحلوى؟”
هز سيون رأسه نفيًا.
شعرت ليلي، من إيماءة سيون، بأنه لم يعد مستعدًا للإجابة بصوتٍ بعد الآن.
وفي الحقيقة، لم يتبقَّ ما يقال.
تمتمت ليلي،
“حسنًا.”
وكأنها تحدث نفسها، ثم وقفت.
“هل ستعود إلى غرفتكَ؟”
أومأ سيون برأسه.
استدارت ليلي أولاً.
كان بإمكانها المشي بجانبه، لكنها لم ترغب في ذلك الآن.
ربما كان السبب هو المشكلة الجديدة التي تثقل عقلها وتجعلها مشوشةً للغاية.
خرجت ليلي من قاعة الطعام وهي تمشي بخطواتٍ ثابتة. وبما أن وجهتهما واحدة في النهاية، تبعها سيون بصمت دون أن يقول شيئًا.
لاحقتها نظرات غير ملحوظةٍ نحو ظهرها لبعض الوقت، لكنها لم تدرك ذلك.
***
“آنسة ليلي، سمعت أنكِ طلبتني.”
ظهر صوتٌ مليء بالحذر من مسافةٍ بعيدة بعض الشيء.
“ما الأمر؟”
“لمَ لا تدخل ونتحدث هنا؟”
“لا أريد.”
كان فيلهيلم واقفًا بجوار الباب الذي لم يغلقه بالكامل، يحدق بليلي الجالسة داخل الغرفة بنظرةٍ غاضبة.
بالطبع، تلك النظرة كانت تبدو مخيفةً من وجهة نظره فقط.
أما بالنسبة لليلي، التي اعتادت على نظرات سيون الباردة، فقد رأت أن تعبير وجه فيلهيلم لم يكن إلا نوعًا من التصنّع.
حتى لو بدا متصنعًا، لم يكن بإمكانها لومه، فقد حدث ما يستدعي ذلك في لقائهما الأخير.
وبما أنها تذكرت ذلك الموقف، انتهزت الفرصة لتعبّر عن امتنانها.
“شكرًا لك على المرة الماضية، فيلهيلم. لا تعرف كم ساعدني عملكَ المميز وفعالية تصرفك.”
“لا داعي لهذا الحديث. أرجوكِ لا تذكريه.”
________________________
يتم بكاء للمره المليون
هو يبي يفطس عشان يقوم في المعبد وهي تشوف انه مايبي يعيش
هو اصلا قدها خاربه معه من يوم شاف حريق بيته😔
فيلهيلم صار يشوف ليلي كابوس 😭
Dana