Even if the Villain's Daughter Regresses - 36
مستحيل.
هل هو قلق من أنه إذا علم أن حال ليلي هيلدغار ليست جيدة، فسوف يشعر بالشفقة تجاهها؟
ومن ثم، بدافع من شفقةٍ لا داعي لها، قد يفكر في النهاية في الإبقاء عليها على قيد الحياة؟
شدّ سيون على أسنانه بصمت.
‘لن يحدث ذلك أبدًا.’
من الأساس، لم يكن السبب وراء ضرورة موت ليلي أنها عاشت حياةً مرفهة كابنة للماركيز هيلدغار.
بل فقط لأنها هيلدغار.
لأن الدم الذي أقسم على ألا يتركه في هذا العالم يجري في عروقها.
هذا هو السبب فقط.
لذا، لم يكن مهمًا كيف تُعامَل ليلي الآن في هذا القصر.
‘صحيح، الأمر غير مهم. على الإطلاق…..’
مدَّ سيون يده نحو الحبل على السرير. و في ذلك الحين…..
“أنتَ.”
تحدثت ليلي وهي تحدق في سيون بعينين نصف مغمضتين، محركة شفتيها بصعوبة.
“لماذا…..تظهر في أحلامي؟”
“..…”
“إنه أمرٌ مثير للاشمئزاز. لا، بل إنه كابوس..…”
كانت ليلي، التي اختلط عليها الواقع بالحلم، في حالة من الصراحة غير المعتادة. فقد كانت طوال الوقت تكتفي بالتملق أمام سيون، لكن كلماتها هذه المرة جاءت صادقة.
تقلص حاجبا سيون قليلاً.
“حقًا؟”
‘حتى في الحلم، هل هذا كل ما استطاعت قوله؟’
فكر سيون في ما كان سيفعله لو قابل عدوه في حلمه.
على الأقل، ربما كان سيصرخ قائلاً: “اذهب ومُتْ”.
لا، بل الأرجح أنه كان سيطعن خصمه دون تضييع الوقت في الكلام.
ربما كانت ليلي هيلدغار ترغب في فعل الشيء نفسه.
لكن جسدها لا يطاوعها.
ويبدو أنها أدركت عجز جسدها تمامًا، فظهرت على وجهها تعابير الانزعاج.
“لابد أن هذا كابوس…..حتى قوتي ليست معي.”
ثم تنهدت بعمق ونظرت مجددًا إلى سيون.
بدأت شفاه ليلي تتحرك ببطء.
“أنت غبي…..”
“….…”
“أحمق..…”
“.……”
“هل تعتقد أنهُ خطأكَ؟”
“ماذا؟”
بينما كان سيون يتجاهل شتائمها ويمد يده نحو الحبل المعلق على السرير، توقّف فجأةً عند سماعه كلماتها الغامضة، مما أثار دهشته للحظة.
أغمضت ليلي عينيها وفتحتهما ببطء، بينما استمرت في التحديق في سيون.
الذي كان يشغل عقل ليلي الآن لم يكن سيون الذي يقف أمامها، بل سيون الذي رأته قبل أسبوعٍ تقريبًا.
سيون ذاك الذي كان يصارع الموت بعد أن أصابه السهم، و ينادي على عائلته و هو فاقد للوعي، ويقول بأن ذلك كان خطأه.
فتحت ليلي فمها لتُكمل.
‘كل هذا بسبب تلك الرسمة…..الرسمة التي رأيتها في الحديقة الخلفية. لو لم أنظر إلى ذلك المنزل في الورقة، لما كنت سأقول هذا أبدًا. حتى لو كان مجرد حلم، لما فكرت يومًا في قول شيء كهذا للشخص الذي قتلني.’
“موت عائلتكَ..…”
“….…”
“هل تشعر بالذنب لأنك الوحيد الذي بقي حيًا؟”
توقفت يد سيون في منتصف الطريق.
ثم ألقى الحبل بعيدًا كما لو كان يتخلص منه، ومد يده بدلًا من ذلك ليقبض على حافة السرير.
قبض يده بقوة.
كان يقبض عليها بشدة لدرجة أن مفاصل أصابعه تحولت إلى اللون الأبيض.
بينما كانت ليلي تشاهد هذا المشهد، خطر في بالها، رغم أن الأمر بدا غير منطقي، أن حافة السرير قد تتحطم من شدة قوته.
من الناحية الواقعية، كان من الصعب أن يحدث شيء كهذا. لكن في هذا الحلم، بدا أن سيون أقوى، وأكثر غضبًا وشراسة.
ظل سيون يمسك بحافة السرير بقوة، ثم انحنى نحو ليلي.
أما ليلي، فاكتفت بالتحديق به بصمت.
“ماذا قلتِ؟”
“….…”
“ماذا قلتِ للتو؟”
كانت العينان السوداوان تحدقان بها وكأنهما على وشك قتلها.
لو كان هذا في الواقع، لبدأت ليلي ترتجف منذ زمن.
و كانت ستفزع وتحاول بأي وسيلة التهرب من نظراته والفرار.
لكن…..
أغمضت ليلي عينيها ببطء ثم فتحتهما دون أن تبدي أي رد فعل.
كان سيون في الحلم مخيفًا، لكنه لم يكن مرعبًا كفاية.
‘كيف أشرحُ ذلك؟’
في الواقع، كان سيون دائمًا يبدو لها كوحش وحشي قادر على إيذائها في أي لحظة. أما سيون الذي تراه في الحلم، فقد بدا أشبه بشبح أو طيف.
نعم، هو مخيف. لا يمكن إنكار ذلك. لكن…..وماذا في ذلك؟
‘أجل، إنه مخيف. لكن إذاً، ماذا سيفعل لي؟’
حقيقة أن هذا حلم -حتى لو كان مجرد وهم- أعطت ليلي هدوءًا وشجاعة لم تكن تملكها.
نظرت مباشرةً في عيني سيون، وفتحت شفتيها.
“لقد وعدتُ أختي.”
توقّف سيون للحظة عند سماعه موضوعًا غير متوقع.
‘أختها؟ فجأة هكذا؟’
ارتخت قليلًا التجاعيد المشدودة بين حاجبيه بسبب المفاجأة.
‘هل هي تهذي؟’
تذكّر “كسيون فجأة أن ليلي لم تكن في كامل وعيها بعد، رغم أنها استعادت بعضه.
إذاً، هي ليست في وعيها بالكامل. و هذا هو سبب ما يحدث الآن.
استعاد سيون رباطة جأشه ونظر إلى ليلي من الأعلى.
أدرك متأخرًا سخافة نفسه عندما ردّ بحدة على كلمات بدت كالهذيان. و لم يكن لديه أي رغبةٍ في أن يبدو أكثر حماقة.
ترك سيون حافة السرير وتراجع بعيدًا عنها.
سواء كان حبل السرير أو أي شيء آخر، لم يعد يرغب بالاقتراب من السرير الذي يجلس عليه شخص يهذي بكلمات غريبة.
‘لابد أن هناك شخصًا في الممر. بالتأكيد، سأجد أحدًا يمكنه البقاء هنا مكاني.’
فكّر سيون بذلك وهو يقرر مغادرة الغرفة نهائيًا.
ثم استدار ليغادر.
لكن عندها…..
“قررت أن أعيش حتى أبلغ التسعين. لأن أختي طلبت مني ذلك.”
“….…”
“كنت الوحيدة التي عليها أن تعيش…..أنا وحدي فقط.”
توقف سيون في مكانه.
لم يتقدم خطوةً إلى الأمام، ولم يلتفت إلى الوراء. بل ظل واقفًا دون حراك.
واصلت ليلي حديثها، مخاطبةً سيون الصامت.
“كان ذلك اليوم الذي كان عليها أن ترحل بعيدًا. و لن تتمكن من العودة. كنتُ أعرف ذلك. لهذا أردت أن أذهب معها. لكن..…”
“….…”
“طلبت مني أختي أن أبقى. أنا فقط. قالت لي أن أبقى هنا. و توسّلت إلي..…”
“….…”
“كنت أحب أختي كثيراً..…”
‘لهذا لم أستطع الرفض. لأن الطلب جاء من شخص أحبه. لذلك أومأت برأسي بالموافقة.’
حتى و هي طفلة صغيرة، كانت تعرف كم كان طلبها ثقيلاً وصعبًا.
‘لكن رغم ذلك، لم أستطع أن أقول لا. لأني كنت أحب أختي كثيرًا.’
‘ولأن أختي كانت تحبني أكثر من أي شيء.’
“وفي النهاية…..لم تعد هنا معي.”
“….…”
“ماتت عائلتي..…ولم يتبقَ أحدٌ غيري.”
“….…”
“هل أنا المخطئة؟”
لم يأتِ أي جواب. لكن في الواقع، لم تكن ليلي تنتظر إجابة.
الإجابة كانت موجودةً بالفعل.
كانت محفورة بداخلها منذ زمن بعيد.
“لا، لم يكن خطأي.”
“….…”
“لأن أختي طلبت ذلك مني. و من يحب عائلته، لا يمكن أن يرى أفراد عائلته مخطئون في حقه.”
حتى ليلي لم تصل إلى هذه الإجابة بسهولة.
بعد أن فقدت أختها، عائلتها الوحيدة التي أحبتها، وبعد أن أمضت ليالي لا تحصى تشعر فيها بأن مجرد بقائها على قيد الحياة كانت خطيئةً عظيمة، تذكرت يومًا فجأة الوعد الذي قطعته مع أختها.
استعادت في ذاكرتها اللحظة التي شبكت فيها إصبعها بإصبع أختها، والابتسامة المشرقة التي ظهرت على وجه أختها في تلك اللحظة.
وهكذا وجدت الإجابة.
‘أنا…..أنا لست مُخطئة.’
“كانت أختي صارمة. كانت تحبني، لكن إذا ارتكبتُ خطأً، كانت تعاقبني بشدة. و كانت تكره أخطائي أكثر من أي شيء.”
هكذا كانت أختها. وهذا ما جعل طلبها يعني الكثير.
لذلك، بقاءها على قيد الحياة وحدها بعد أن فقدتها لم يكن…..
“لم يكن خطأًي. أنا لم أرتكب أي خطأ.”
“….…”
“لذلك، أنتَ أيضًا لم ترتكب أي خطأ.”
في النهاية، كان هذا هو خلاصة كل القصة المطولة.
و في تلك اللحظة، اهتز كتفا سيون الجامدين بشكل ملحوظ.
“سيون، أنتَ لم ترتكب أي خطأ.”
“أنتِ…..”
‘ما الذي تعرفينه لتتجرئي على قول ذلك؟’
لكن تلك الكلمات لم تخرج من فم سيون. فعندما استدار ونظر إلى ليلي وجد أنها أغمضت عينيها مجددًا.
و كان صوت تنفسها منتظمًا.
‘هل هي نائمة؟ أم أنها فقدت وعيها مجدداً؟’
بغض النظر عن السبب، بقي سيون يحدق بها بصمت، ثم قبض يده بقوة.
و بعد لحظة، استدار وخرج من الغرفة بخطواتٍ عنيفة.
***
استعادت ليلي وعيها الكامل بعد يومين ونصف من غيابها عن الوعي.
وبفضل ذلك، انتهت عقوبة تقييد تناول الطعام، التي كان متبقي منها يومان فقط، تقريبًا في اللحظة التي استعادت فيها ليلي وعيها.
استندت ليلي على حافة السرير، تنظر إلى الصينية الموضوعة أمامها.
على الصينية كان يوجد طبق يحتوي على حساء البيض الأصفر الذي يخرج منه بخار خفيف.
كانت وجبة الإفطار.
‘…..لا أستطيع تمالك دموعي.’
كم من الوقت مضى منذ أن تناولت طعامًا؟! والأكثر من ذلك، أنه كان أول وجبة من الثلاث وجبات!
كانت مشتاقةً له، حقًا كانت مشتاقة للطعام.
تأثرت ليلي كثيرًا، ثم تناولت ملعقةً من حساء البيض بحذر.
كان طعمها لذيذًا.
في الحقيقة، لو قيمناها بشكل موضوعي، كان ينقصها الملح. و ربما تم تقليل الملح عمدًا، لذا كانت بلا طعم بعض الشيء.لكن مع ذلك، كانت لذيذة.
في الواقع، و في الوقت الحالي حتى لو كان عليّ أن أمضغ ورقة، سأجد طعمًا لذيذًا فيها.
استمرت ليلي في تناول الحساء بحماس.
و بعد أن تناولت نصف الكمية الموجودة في الطبق، بدأت تجد فرصةً للتفكير في شيء آخر.
توقفت عن الأكل – لكنها لا تزال تمسك بالملعقة بإحكام – ثم تحدثت إلى ماري التي أحضرت الإفطار لها.
“أين سيون؟”
_____________________
ماتكفي احزان سيون جتنا احزان ليلي😔
ليت اختها مافطست كان بنشوف احلا اختين😭
ها يا سيون ماحن قليبك شوي؟ بس خل ليلي الباقي خذهم تضحية للكيان الشرير
Dana