Even if the Villain's Daughter Regresses - 34
كانت تشعر بالارتباك والتشتت.
بدا أن الثقل الذي تحمله في صدرها بسبب الورقة أصبح أثقل مما كان عليه قبل قليل.
وقفت ليلي من على المقعد وبدأت تمشي بلا هدف. كما يفعل الناس عندما يشعرون بالضيق، رغبت فقط في المشي دون سبب واضح.
وهكذا، تابعت ليلي المشي داخل الحديقة، تخطو حيثما تقودها قدماها، تمشي وتواصل المشي…..
“هاه..…”
في لحظةٍ ما، تراخت ساقاها وسقطت جالسةً على الأرض، ثم أدركت فجأة.
“…..أنا جائعةٌ جداً!”
لقد تحركت بشكل مفرط ومتهور رغم أنها كانت صائمة لعدة أيام. فبدأ رأسها يدور بشكل عنيف.
‘يا إلهي، لماذا أقدمت على فعل شيء أحمق كهذا؟’
لم يكن لديها أي طاقة للنهوض، فبقيت جالسةً وهي تتأمل ما حولها.
كانت الأعشاب الضارة تنمو بكثافةٍ لدرجة أن الممر لم يعد يُرى بوضوح. و في مكان كهذا، بعيد تمامًا عن أقدام الناس…..
“كم من الوقت سيمر قبل أن يُعثر علي إذا انهرت هنا؟”
بالطبع، لم تكن ليلي تريد أن تسقط مغشيًا عليها. بل كان هدفها أن تجمع ما تبقى من قوتها وتخرج من هنا بسلام.
لكن لا يمكنها إلا أن تأخذ بعين الاعتبار أسوأ السيناريوهات الممكنة.
بدأت ليلي تفتش المكان من حولها بعناية. و كان ذلك مجرد تصرف غريزي، لكنه بشكل غير متوقع أثمر عن نتيجة.
فقد كانت هناك ثمار.
ظهرت ثمارٌ صغيرة وحمراء قليلاً بين الأعشاب.
حدقت ليلي في الثمار وهي ترمش بعينيها.
لو كانت ما عثرت عليه فطرًا، لتجاهلته دون تردد. فالوعي بأن الفطر البري قد يحتوي على سم قاتل هو معرفة عامة، بما في ذلك بالنسبة لـليلي.
ولكن ما وجدته كان ثمارًا. ثمارًا تبدو عاديةً للغاية.
كأنها الثمار نفسها التي رأتها قبل بضعة أسابيع على الفطائر الموضوعة على الطاولة…..
هبت الرياح. و تمايلت الثمار الصغيرة المتدلية من الأغصان الرقيقة مثل أوراق العشب.
ثم، تحركت يد ليلي دون إرادةٍ منها.
***
“آنستي، استفيقي! سيد إلفين، أرجوكَ أنقذ آنستنا!”
“اهدئي يا ماري. أولًا، دعينا نضع الآنسة ليلي على السرير.”
استيقظ سيون فجأة من قيلولته. و كان السبب وراء استيقاظه هو الضوضاء القادمة من خارج غرفة النوم.
على وجه التحديد، كانت الضوضاء تأتي من غرفة النوم المجاورة.
أظهر رد فعل تلقائيًا بوضع يده على السرير ورفع الجزء العلوي من جسده، وهو يسترجع الكلمات التي تسببت في إيقاظه من نومه.
“آنستنا، أرجوكَ أنقذها…..الآنسة ليلي..…”
هل ماتت ليلي هيلدغار؟
تساءل سيون دون قصد، لكنه سرعان ما أنكر افتراضه بنفسه.
‘لا يمكن أن يكون ذلك صحيحًا.’
لو أن ليلي قد ماتت بالفعل، لكان استيقظ منذ زمن في عربة ضيقة ومظلمة ومتذبذبة، و ليس هنا، على هذا السرير.
نهض سيون من السرير محاولًا تخمين حالة ليلي.
‘يبدو أنها لم تمت بعد، لكنها في وضعٍ حرج للغاية، بالكاد تستطيع التنفس.’
عبس قليلاً وألقى نظرةً عابرة على الساعة.
حتى قبل ساعةٍ واحدة فقط، كانت ليلي على ما يرام. و كانت بحالةٍ جيدة لدرجة أنها كانت تتفقد غرفة نومه بلا مبالاة.
لكن، كيف أصبحت فجأةً في هذا الوضع؟
كتم سيون انزعاجه وخرج من غرفة النوم.
كان يريد أن يرى بنفسه حالة ليلي.
ليلي لا يجب أن تموت الآن. ليس بعد. لم يحن وقتها بعد.
لماذا تكون على حافة الموت كلما سنحت لها الفرص؟
كم مرّ من الوقت منذ أن أنقذتها من سهم كاد يصيبها في الغابة؟
بهذا الشكل، أليس الأمر أشبه بعدم تقديرها لحياتها؟ كيف تريد أن تعيش لكنها تتصرف بهذه الطريقة؟
هل يعقل أنها تستطيع قراءة أفكاري؟ كلما طلبت منها ألا تموت، هل تزداد رغبتها في العناد والموت فجأة؟
‘……يا لها من فكرة سخيفة.’
لم يحاول سيون التفكير كثيرًا في سبب الانزعاج الشديد الذي شعر به، ودخل إلى غرفة النوم المجاورة التي بالكاد كان الباب فيها مغلقًا.
و كما كان متوقعًا من بابٍ لم يُغلق بإحكام، كانت الغرفة في حالة من الفوضى العارمة.
كان الجميع كان منشغلًا بـليلي، لدرجة أنهم لم يلاحظوا حتى دخول شخص جديد إلى الغرفة.
و بفضل ذلك، تمكن سيون بسهولة من الانضمام إلى الحشد المحيط بـليلي.
وقف سيون بين الأشخاص المحيطين بسرير ليلي وعبس قليلاً.
الفتاة المستلقية على السرير بدت وكأنها تحتضر بالفعل. فقد كان وجهها شاحبًا كصفحة بيضاء، وشفتيها جافتين تمامًا كأنها في صحراء قاحلة.
أما شعرها، خاصة الذي يلامس جبهتها، كان مبتلًا وكأنها تعرضت للمطر، لكن يبدو أن ذلك كان بسبب العرق البارد.
عينان مغمضتان بإحكام، وأنفاس بالكاد تُسمع.
شعر سيون بالدهشة. فرغم أنه تخيل حالتها عندما سمع صراخهم يطلبون المساعدة، إلا أن الوضع كان أسوأ مما توقع.
إنها حقًا على وشك الموت.
‘لماذا حدث هذا؟’
عندما تساءل سيون بشكل طبيعي عن السبب، فتح الطبيب إلفين فمه أخيرًا ليتحدث.
بعد أن تفحص حالة ليلي بعناية، و قام بتدوين ملاحظاته على الورق وتنظيمها، توصل إلى استنتاج.
“على الأرجح، لقد تناولت طعامًا يحتوي على موادٍ سامة.”
“سامة؟! هل تقول أن الآنسة تناولت سمًا؟”
“لا يمكننا القول إنه سم قاتل…..على الأرجح أكلت نوعًا خاطئًا من الثمار أو الجذور.”
أمسك إلفين القلم والورقة بيد، بينما رفع نظارته باليد الأخرى.
بدت على وجهه علامات تردد التي لم تغب عن عينَي سيون.
‘هناك شيء آخر، أليس كذلك؟’
ولهذا السبب، عندما طلب إلفين بعد قليل من الجميع مغادرة الغرفة، باستثناء الخادمة الشخصية لليلي ، ماري، تعمد سيون البقاء في مكانه ولم يغادر.
تفاجأ إلفين عندما لاحظ سيون الذي كان أقصر منه بكثير، و سأل بدهشة.
“هذا الطفل هو…..؟”
ترددت ماري للحظة، لكنها في النهاية ردت بصوتٍ منخفض، كما لو أنها تخشى العواقب.
“إنه…..إنه عبد الآنسة.”
“عبد؟!”
“نعم، هذا ما حدث.”
“هممم..…”
تذكر إلفين بسهولة سيون. الفتى الذي أُحضر إلى القصر قبل أسبوع بسهم عالق في كتفه.
رغم أنه بذل قصارى جهده لعلاجه وإنقاذ حياته، لم يكن يعرف السبب الذي ربط هذا الطفل بعائلة الماركيز.
‘عبد الآنسة ليلي، إذًا؟’
استعاد إلفين ذكرى زيارة ليلي له قبل أيام، عندما جاءت لتسأله عن حالة سيون الصحية.
حينها، لم تبدُ عليها ملامح الاهتمام الطبيعي الذي قد يظهره شخص نحو عبد.
هز إلفين كتفيه بلا مبالاة.
لم يكن يعلم التفاصيل الدقيقة، لكنه قرر أنه إذا كان سيون مقربًا من ليلي، فلا داعي لإخراجه من الغرفة.
“حسنًا، ابقَ هنا إذًا.”
لم يرد سيون بشيء، بل ظل واقفًا بصمتٍ في مكانه.
حول إلفين نظره سريعًا عن سيون إلى ماري.
في الغرفة، التي لم يبقَ فيها سوى أربعة أشخاص، بما في ذلك ليلي التي كانت فاقدة للوعي، فتح إلفين فمه.
“هل من الممكن أن الآنسة ليلي لم تتناول أي طعامٍ مؤخرًا؟”
“الطعام؟”
“هل امتنعت عن تناوله تمامًا، أو إذا تناولت شيئًا تقيأته بالكامل..…؟”
“لا، لا يمكن أن يكون ذلك! صحيح أنها تأكل قليلًا، لكنها بالتأكيد تتناول الطعام..…”
“قليلًا؟”
“الأمر هو..…”
بدأت ماري تكشف لـإلفين عن العقوبة التي فُرضت على ليلي بعد حادثة ساحة الصيد، والتي تضمنت تقييد الطعام.
فتح إلفين عينيه بدهشة، وكأن هذه المعلومة كانت جديدةً تمامًا عليه، لكنه سرعان ما أعاد وجهه إلى طبيعته وخفض نبرة صوته.
“هل تحققتِ من كمية الطعام التي تتركها؟”
“لا، لأن الآنسة تقوم بنفسها بإعادة الصينية إلى المطبخ بعد الانتهاء من الطعام…..لقد أصرت على القيام بذلك.”
“هممم…..ماري، يبدو أن الآنسة ليلي لم تتناول أي طعام تقريبًا خلال الأيام القليلة الماضية.”
“ماذا؟”
“جسدها يعاني من نقصٍ حاد في الغذاء. و تناولها لطعام سام هو مشكلة لاحقة.”
زفر إلفين بعمقٍ بين كلماته، ثم تابع بنبرةٍ متثاقلة.
“على الأقل، لم تتناول أي طعامٍ لمدة ثلاثة أيام، وربما لفترةٍ أطول من ذلك.”
“لماذا…..لماذا حدث هذا؟”
“كنت أعتقد أن الماركيز ربما منعها من تناول الطعام، لكن يبدو أن الأمر ليس كذلك.”
حسنًا، مهما كان قاسيًا، من الصعب تخيل أنه سيترك ابنته ذات العشر سنوات دون طعام لعدة أيام.
بينما كان إلفين، الذي لا يعرف شيئًا عن الحقيقة، يفكر بهذه الطريقة، أصبح وجه سيون أكثر صلابة.
‘ماذا؟’
وجبة واحدة فقط في اليوم، وبكمية محددة.
و ليلي التي يُقال أنها لم تتناول أي طعام تقريبًا لعدة أيام.
‘هل يعقل..…؟’
________________________
شفت تضحية زوجتك 😔
الفاكهة كانت شوي سامه بس لأن ليلي جويعه طاحت مره وحده😭
ياعمري ياصغيره
Dana