Even if the Villain's Daughter Regresses - 32
كان صوتًا واضحًا لا يُظهر إطلاقًا بأنه قد استيقظ للتو من النوم.
بالطبع، في تلك اللحظة، لم تكن ليلي في حالة تمكنها من التركيز على الصوت. فنصف انتباه ليلي كان موجهًا إلى معصمها الذي أمسك به سيون، بينما كان النصف الآخر ممسكاً بالدرج الأول من المنضدة الجانبية المريبة.
‘ما الذي يوجد في الدرج بالضبط؟’
بعد صراع داخلي طويل، استجمعت ليلي شجاعتها وطرحت سؤالها على سيون.
“……ماذا يوجد داخل الدرج؟”
“لا حاجة لكِ بمعرفته.”
كان سؤالها بلا جدوى.
نظر سيون إلى ليلي بصمت.
كانت عينان السوداوان تنظران إليها بنظرةٍ حادة.
ارتعشت أكتاف ليلي لا إراديًا. و في اللحظة نفسها، أفلت معصم ليلي من قبضة سيون.
ترجل سيون من السرير بعد أن ترك معصمها.
“لقد حذرتكِ.”
“….…”
“بإمكانكِ فعل ما تشائين مع باقي الأدراج، فتشيها أو حتى حطميها، لكن ليس الأول.”
‘وكيف لي أن أحطم الدرج؟’
هل يعرف مدى صلابة أدراج المنضدة الجانبية عندما يقول ذلك؟ إنه يبالغ في تقدير قوة فتاة في العاشرة من عمرها رغم أنه بنفس العمر تقريبًا.
بدأت ليلي تلتقط الأخطاء في كلام سيون و تتمتم بكلمات تذمر……لكنها أبقتها في داخلها.
في النهاية، دخل سيون إلى دورة المياع تاركًا ليلي الهادئة خلفه. و سرعان ما بدأ صوت الماء يتردد.
‘هل يغسل وجهه؟’
بينما كانت تسمع صوت الماء المتناثر، وجّهت ليلي نظراتها نحو المنضدة الجانبية.
“إن فتحتُ الدرج بسرعة أثناء انشغاله بغسل وجهه..…”
بدأت يد ليلي ترتجف بتردد. لكن قبل أن تمتد يدها نحو الدرج الأول في المنضدة، تردّد في ذهنها صوت سيون.
“لقد حذرتكِ.”
“…..لن أفعل.”
تمتمت ليلي، ثم استدارت كما لو كانت قوة غير مرئية تسحبها.
‘ربما ينتهي من غسل وجهه أسرع مما توقعت…..أو ربما يختبرني. نعم، يمكنه فعل ذلك. يتظاهر بأنه يغسل وجهه بينما يراقب ما سأفعله.’
لا يمكن معرفة الحقيقة، لكن بمجرد أن شعرت ليلي بالقلق، صار من الصعب عليها الاقتراب من الدرج.
‘سأعود في وقت لاحق…..ليلًا أو في الفجر عندما يغرق في نومٍ عميق. اليوم، سأطلب من الخادمة ألا تنظف هذه الغرفة.’
‘حسناً، لقد وضعتُ الخطة. لذا، الآن سأتراجع مؤقتًا. هذا ليس هروبًا، حقًا.’
كررت ليلي لنفسها عذرًا مألوفًا بينما تسللت بسرعةٍ خارج غرفة النوم قبل أن يُفتح باب الحمام مجددًا.
***
“هاه..…”
ما إن وصلت إلى الحديقة الخلفية حتى جلست ليلي على المقعد وأطلقت تنهيدةً عميقة.
سرعان ما انحنت بجسدها إلى الأمام وهي جالسة، وكأنها تلتف على نفسها.
“هذا جنون.”
الإحساس الذي نسيت أمره للحظة وسط انشغالها عاد فجأة كالموجة ليغمرها بالكامل.
غطت ليلي بطنها بكلتا ذراعيها وأغمضت عينيها بإحكام.
‘..…الجوع يكاد يقتلني!’
مر أسبوع منذ يوم الصيد، وخمسة أيام منذ أن استعاد سيون وعيه وانتقل إلى غرفة النوم الجديدة.
و أيضا…..
قرقرة-!
مرت خمسة أيام منذ أن بدأت ليلي صيامها القسري.
‘مجنون…..شريرٌ مجنون. كيف يمكنه إصدار مثل هذا الأمر؟’
قبل خمسة أيام، عندما خرجت ليلي إلى الممر بعد لقائها مع سيون الذي استعاد وعيه للتو، استدعاها كبير الخدم الذي كان يبحث عنها.
و هناك، أخبرها بعقوبةٍ قررها الماركيز هيلدغار بشأن ما فعلته.
العقوبة كانت نتيجةَ اقتحام ليلي ساحة الصيد دون إذنٍ وإحداثها فوضى هناك.
وكانت تفاصيل العقوبة كالتالي،
1. خفض المصروف الشهري إلى العُشر لمدة ثلاثة أشهر.
2. منعها من مغادرة أراضي الماركيز لمدة شهر.
3. تقليص وجباتها إلى وجبةٍ واحدة يوميًا لمدة أسبوع.
عندما سمعت ليلي تفاصيل العقوبة لأول مرة، فكرت باستخفاف، ‘ليس بالأمر الكبير.’ فهي كانت مستعدةً لتلقي أقسى العقوبات، حتى الضرب المبرح، مقابل ما قامت به.
لكنها فوجئت بأنها لم تتلق أي ضربة. و قد اعتقدت بأنها محظوظة.
هذا ما فكرت فيه…..حتى أضاف كبير الخدم الجملة التالية أثناء إبلاغها بالعقوبة.
“آه، وبالمناسبة، هذه العقوبة ستُطبَّق عليكِ وعلى العبد اليتيم الذي أصبح ملكًا لكِ ابتداءً من اليوم.”
“…..ماذا؟”
“خفض المصروف الشهري لا ينطبق على العبيد، لذا سنتجاهل هذا الجزء.”
قال كبير الخدم ذلك بكل غطرسةٍ بينما يضع يديه خلف ظهره أمام ابنة السيد الذي يخدمه.
“منع الخروج ينطبق أيضًا على العبد اليتيم. خلال هذا الشهر، لن يُسمح لكِ أو لعبدكِ بمغادرة القصر.”
“ذلك التعبير، “العبد اليتيم”…..هل من الضروري استخدامه؟”
“هل تفضلين أن أقول لعبة الآنسة بدلًا من ذلك؟”
عبست ليلي بوجهها.
عبد. لعبة.
حتى وإن كانت حقيقة أنه يتيم ليست خطأً، إلا أن استخدام تلك الكلمات كان يزعجها بشدة.
و هذا يعني، داخل أراضي الماركيز، و بعد أن نقل الماركيز هيلدغار ملكية سيون إلى ليلي علنًا، لم يعد بالإمكان معاملة سيون كـإنسان داخل القصر.
بينما كانت ليلي تلتزم الصمت بوجه متجهم، واصل كبير الخدم حديثه.
“سأكمل الشرح. مثلما هو الحال مع منع الخروج، فإن نظام وجبةٍ واحدة يوميًا ينطبق عليكِ وعلى عبدكِ معًا. لكن هذا الجزء يحتاج إلى توضيحٍ إضافي.”
“……؟”
“ابتداءً من اليوم، ستحصلين على وجبةٍ واحدة في وقت محدد يوميًا، وبكمية معينة. وهذه الوجبة يجب أن يتم تناولها مع العبد.”
تجمدت ليلي للحظة، ثم سألت بصوتٍ مضطرب وهي تحاول استيعاب ما سمعت، على أمل أن يكون ظنها خاطئًا.
“……هل تقصد أنهم سيقدمون وجبتين؟ واحدةً لي والأخرى له؟”
“بالطبع لا.”
‘عديموا الشرف!’
تذكرت ليلي تلك المحادثة السابقة، فضربت المقعد بقبضتها وهي تغلي غضبًا.
بالطبع، كان الألم محصورًا في يد ليلي. فأمسكت بيدها و هي تئن من الألم قبل أن تطلق زفيرًا طويلًا مرة أخرى.
“شخصٌ مقزز.”
كانت ليلي تشتبه قليلًا في سبب إصدار الماركيز هيلدغار لمثل هذا الأمر.
‘إنه يختبرني، أليس كذلك؟ يريد أن يرى إلى أي مدى سأذهب من أجل العبد الذي أردته بشدة.’
عقدت ليلي حاجبيها بانزعاج.
سيون مريض. لقد أصيب بسهمٍ في كتفه، و لا يزال يتعافى من تلك الجروح. حتى الضمادات لم تُنزَع بعد.
أما ليلي؟ فقد أغمي عليها لفترةٍ قصيرة قبل أيام قليلة، لكنها استيقظت بسرعة ولم تكن مصابةً بأي جروح.
في ظل هذه الظروف، يُقدَّم وجبةً واحدة فقط يوميًا تكفي لشخصٍ واحد، تُقسم بينهما.
كان الخيار الذي يتعين على ليلي اتخاذه واضحًا بالفعل.
نعم، منذ خمسة أيام وحتى الآن، كانت ليلي تتنازل عن كل وجبة تُقدَّم لها مرةً واحدة يوميًا لصالح سيون.
‘هل أنت سعيد الآن؟ أيها الوغد الشرير. هل تستمتع برؤية ابنتكَ تعيش على الماء وتكابد الجوع؟’
عضت ليلي على شفتيها.
في الواقع، عندما مرَّ يومان على الجوع، كانت ليلي تفكر بجدية.
هل يجب أن أتناول قضمةً واحدة؟
هل هناك فرقٌ بين وجبة كاملة أم جزءٌ صغير من وجبة كاملة اختفى منها جزء بسيط؟
من حيث الكمية والتغذية، لا يوجد فرقٌ كبير في النهاية.
ماذا لو تناولت قضمةً واحدة فقط، ثم أعطيت البقية كلها لسيون؟
لكن التفكير انتهى في النهاية عند نقطةٍ واحدة.
في ذلك اليوم، وفي اليوم التالي، وفي اليوم الذي يليه، لم تلمس ليلي الطعام الذي قُدِّم لها، بل كانت تعطيه لسيون.
كان الأمر بدافع العناد.
‘نعم، أيها الوغد! لنرَ ماذا ستفعل. إذا كنت تحاول اختبارني بشكلٍ حقير عن طريق الطعام…..سأخوض هذا الاختبار بكل عزيمة.’
‘جوعني لأسبوع أو أسبوعين إذا أردت! لن أدع حتى ملعقةً واحدة من الطعام الذي يجب أن يدخل فم المريض تدخل بطني!’
…..لكن، ربما أسبوعين سيكونان كثيرين بعض الشيء.
في لحظة، شعرت فجأة بجوعٍ هائل، فأحنت ليلي جسدها مرة أخرى، متألمة.
“لحسن الحظ، إنه أسبوعٌ فقط. نعم، هذا جيد..…”
لم يتبقَّ سوى يومين فقط.
كانت ليلي تأمل أن يمر اليومان المتبقيان بسرعة كما لو كانا ضوءًا، وفجأة تذكرت سيون.
‘بالمناسبة، لماذا لا يسأل عن السبب في أن الوجبة تُعطى مرة واحدة فقط في اليوم؟’
إذا سأل سيون، حتى بشكلٍ عابر، عن كمية الطعام الذي قُدم له، كانت ليلي قد قررت أن تشرح له على الفور.
“في الواقع، أنا أتعرض للعقاب الآن…..والطعام في الأصل يجب أن يُقسم، لكن بما أنكَ تناولت نصيبك بالكامل…..”
لكن ليلي لم تتمكن من قول ذلك حتى اليوم. لأن سيون لم يقل شيئًا عن الطعام.
‘الشخص العادي يتناول ثلاث وجباتٍ في اليوم، أليس كذلك؟ لكنهم يعطونه فقط ثلث الوجبة. أليس غريبًا ألا يسأل؟’
___________________________
لا يختي مب غريب بس هو مب مهتم😘
ياعمري خمس ايام بس عايشه على ماء؟ كيف جالسه واعيه للحين😭
المهم وش في الدرج ياسيون ماودك تورينا؟
Dana