Even if the Villain's Daughter Regresses - 30
‘وخلال ذلك الوقت، ستحتاج ليلي هيلدغار إلى اسم تناديني به.’
فكّر سيون بهدوء.
كانت ليلي تحاول بالفعل تقديم نفسها لشيون.
إذا امتنع عن إخبارها باسمه، فقد تتراجع مؤقتًا وتستسلم، لكن سرعان ما ستبحث عن طريقةٍ أخرى لتناديه باسمه.
ربما تفكر أن عليها مناداته باسمه لبناء علاقة معه. لكن ييون لم يرغب، ولو عن طريق الخطأ، أن تنطق ليلي باسم كاسيون مرة أخرى.
كان ذلك مزعجًا.
و بشدة.
فكرة أن الغضب غير مجدٍ أو أن الغضب موجهٌ بشكل خاطئ هي مجرد حكم يصدره العقل.
أما المشاعر فقد قالت شيئًا مختلفًا.
أن يقوم أحد، ليس شخصًا عاديًا بل أحد أقارب العدو، بجرأة بنطق اسم العائلة التي قُتلت بفظاعة على يد ذلك العدو……
مهما فكر في الأمر، لم يكن ذلك شيئًا يمكن تقبله.
وبالتالي، قرر سيون أن يخبر ليلي باسمه.
فأن يسمح لها بنطق اسم كاسيون مرة أخرى، ولو لمرةٍ واحدة، كان أسوأ من أن تتركها تنطق هذا الاسم الجديد ألف مرة، بل وتمضغه وتبتلعه بلا توقف.
هذا الاسم……لا قيمة له على الإطلاق.
اسم عديم القيمة لدرجة أنه لو دُمر تمامًا وقطع إلى آلاف الأشلاء، لما كان ذلك ليهمه.
بينما كان سيون يتخيل بلا مبالاة هذه السيناريوهات العنيفة التي قد يتعرض لها اسمه، كانت ليلي صامتة تدور بعينيها بملل، قبل أن تفتح فمها أخيرًا.
“هممم، حسنًا. شكرًا لأنك سمحت لي بمناداتكَ باسمك.”
‘هل قالت شكرًا؟’
بهذا المعدل، قد ينتهي بها الأمر لاحقًا إلى شكره لأنه يتنفس فقط.
فكّر سيون بالأمر بشكل عابر ثم توقف فجأة.
بدا له الأمر منطقيًا بطريقةٍ ما.
“إذًا، سأذهب الآن! تذكرت أن لدي أمرًا عاجلًا. ارتح جيدًا!”
لكن يبدو أن حتى الشجاعة و الوقاحة التي تخوّل شخصًا شكر قاتل وعدوًا، لها حدود. فقد هرعت ليلي من غرفة النوم وكأنها مهرٌ مذعور.
“أراكَ لاحقًا، سيون!”
‘…..هل كان ذلك هو آخر ما تبقى لها من شجاعة؟’
أُغلق الباب.
ومع مغادرة ليلي، عادت غرفة النوم إلى الهدوء، وكأن الضجة التي حدثت قبل لحظات لم تكن سوى كذبة.
نظر سيون للحظة إلى الباب المغلق بإحكام. ثم عبس وحوّل نظره إلى الجهة الأخرى.
يدها كانت ترتجف بشكلٍ ملحوظ. و وجهها شاحب كمن رأى شبحًا، ومع ذلك كانت تحاول بشدة الحفاظ على ابتسامةٍ زائفة.
لماذا تستمر تلك الصورة في الظهور في ذهنه؟
ازدادت تجاعيد جبهة سيون عمقًا.
‘يا لها من ذكرى عديمة الفائدة. اغربي عن وجهي، أيتها الصورة المزعجة. اختفي من أمامي.’
ويبدو أن الشتائم التي أطلقها في داخله قد أثمرت، إذ سرعان ما تلاشت صورة ليلي التي كانت تزعجه.
“…….”
ظل سيون صامتًا للحظة، يحدق الى الأمام برؤية باتت واضحة، قبل أن يمد يده فجأة نحو المنضدة الصغيرة بجانب السرير.
فتح أول درجٍ وسحب من داخله منديلًا أبيض مطرزًا بأزهار صغيرة عند زواياه الأربع.
أمسك سيون بالمنديل بإحكام، واستند إلى رأس السرير.
وحينها، بدلاً من الصور المزعجة التي كانت تعكر صفو ذهنه، بدأت تخطر على باله رؤيةٌ سعيدة بدت وكأنها أتت لتواسيه.
والدته.
أو بشكل أدق، لمسةُ يدها.
لمسةٌ حانية مسحت جبهته بكل لطف…..
سرعان ما بدأت تظهر في ذهنه وجوه بقية أفراد عائلته.
“أنا آسفٌ حقًا.”
تحدث سيون إليهم في أعماق قلبه.
“أعتذر منكم جميعاً…..”
كلما تذكر سيون عائلته، كان شعور الدين الثقيل يضغط على صدره.
‘أعلم أنكم بخيرٍ هناك، لكن لا بد أنكم تشعرون بالاختناق أحيانًا عندما تنظرون إليَّ هنا، أليس كذلك؟ تفكرون أن هؤلاء الذين يستحقون الموت بالكاد يموتون، ثم يعودون للحياة مرارًا وتكرارًا..…’
اشتدت قبضة سيون على المنديل دون وعي.
‘لكن لا تقلقوا كثيرًا. سأقتلهم جميعًا. إلى الأبد. لن أدعهم يعودون للحياة أبدًا…..’
جدد سيون عزمه على القيام بما عليه فعله.
اكتشاف حقيقة الظاهرة التي تعيد الزمن إلى الوراء وإيقافها تمامًا. ثم القضاء على كل عدو كان له حتى أدنى علاقةٍ بموت عائلته، دون أن يترك أحدًا منهم.
وفي النهاية……
أغمض سيون عينيه.
ارتسمت على وجهه ابتسامةٌ غريبة، ممتلئة بمزيجٍ من المشاعر.
‘من المؤسف أنني لا أستطيع أن أعدكم بأن نلتقي بكم مجددًا.’
كان يدرك أنه لن يذهب إليهم بعد الموت.
وفي تلك اللحظة، عاد هذا الواقع ليشعره بالقليل من الأسف.
***
-الأبكم وابنة الماركيز
“ليلي هيلدغار!”
دوى صوت خطواتٍ ثابتة…..ثم توقفت.
كانت ليلي تسير بخطواتٍ منتظمة في الرواق، لكنها توقفت فجأة. ولم يكن السبب شيئًا عاديًا.
بل لأن عقبةً ظهرت أمامها فجأة.
عقبةٌ ليست فقط تتحرك، بل تتحدث أيضًا.
بينما كانت ليلي تكتم تنهيدتها، وقف صبيٌ في عمرها تقريبًا أمامها، واضعًا يديه على خصره.
“لقد سمعت كل شيء! أنتِ-”
“مجنونة، أليس كذلك؟”
لم يكن يتوقع أن تقطع ليلي حديثه بهذه الطريقة.
فما إن قطعت كلامه، حتى بدا عليه الارتباك وتوقف للحظة، وخلال تلك اللحظة استغلت ليلي الفرصة لتتحدث بسرعٍ وكأنها كانت تنتظر ذلك.
“أردت القول بأنني لستُ بعقلي، أليس كذلك؟ من المؤكد أن هناك شيئًا خاطئًا في رأسي؟ أحضر والدي يتيمة غريبة إلى المنزل، ووقعتُ في حبه لدرجة أنني أصبحتُ غبية؟ وأنني أصبحتُ أكثر غباء من طفل بدأ للتو بالمشي، و تلطخين سمعة عائلة هيلدغار يومًا بعد يوم؟ وأن الجميع يتساءل لماذا لم يتم طردي من العائلة حتى الآن؟ ولكن لا تقلق، فمهما يكن، أيامي معدودة، وربما عليَّ أن أغادر العائلة بنفسي قبل أن أطردَ قسرًا، صحيح؟”
كان كلامها أشبه بشلال. شلالٍ جارف بكل ما للكلمة من معنى.
تدفقت الكلمات من فم ليلي كالشلال بلا توقف. و ظل الصبي متجمّدًا في مكانه كصخرة، مذهولًا أمام سيل الكلمات الطويل الذي خرج من ليلي.
لم يستعد وعيه إلا بعد أن خيم الصمت بينهما، ليفتح فمه مجددًا على عجل.
“لا!”
“لم ترد قول هذا الكلام؟ إذًا، ما الذي كنت تنوي قوله؟”
“هذا..…”
عض الصبي على شفته وبدأ يتردد، محرجًا. نعم، في الحقيقة، كان ما قالته ليلي بالفعل هو بالضبط ما كان ينوي قوله.
ليس ذلك فحسب، بل إنها قالت كل كلمةٍ دون أن تترك شيئًا ليقوله.
‘كيف عرفت ما كنتُ أنوي قوله؟ هل قرأت أفكاري؟’
رفض الصبي الاعتراف بأن ليلي قد تمتلك مثل هذه القدرة الخارقة، وصرخ بغضب.
“على أي حال، لا! لم تسرقي كلماتي! هل تفهمين؟”
“أجل، فهمت. آه، وبالمناسبة، لا تتوقع مني أبدًا أن أغادر العائلة بمحض إرادتي، لأن هذا لن يحدث.”
حين تصبح علاقتي مع سيون كما أريد، فسأرحل عن هذه العائلة دون حتى أن أنظر للخلف.
لكن في الوقت الحالي، هذا الأمر بعيد المنال تمامًا.
ردًا على كلمات ليلي الهادئة، انفجر الصبي مرة أخرى بغضبٍ شديد.
“ومن يهتم؟ سواء غادرت العائلة أم لا، لا علاقة لي بذلك!”
“حسنًا.”
“لا تظني أنني قلت ما قلته لأنني أتفق معكِ! ما تفوهتِ به لا يمت بصلة لما كنت أريد قوله!”
“فهمت.”
“…..تباً!”
استمر الصبي في الهيجان بغضب، غير قادر على السيطرة على أعصابه، بينما كانت ليلي تراقبه بهدوء دون أن تتفوه بكلمة.
‘هل علي أن أتعلم فنون مصارعة الثيران؟’
فكرت ليلي فجأة وهي تراقب الصبي الذي كان يتصرف كعجل صغير هائج.
‘ربما يكون تعلم أي رياضةٍ مفيدًا في وقتٍ ما…..لكن، متى سأواجه ثورًا حقيقيًا؟’
…..رغم ذلك، هل أتعلمها على أي حال؟
بينما كانت ليلي منهمكةً في هذه الأفكار الجادة، بدا أن الصبي قد استنفد كل طاقته من شدة هيجانه، إذ وقف يلهث، و هو ينظر إليها بنظراتٍ حادة.
“لا تظني أنكِ انتصرت.”
‘هل كان هذا شجارًا؟’
“إذا أخطأتِ الفهم، فلن أترككِ! سأقتلكِ!”
على الرغم من أن دماءهما كانت مختلطةً بنسبة النصف فقط، إلا أن الصبي لم يتردد في توجيه تهديد بالقتل لأخته.
بعد أن أنهى تهديده، استدار واختفى بسرعة، محدثًا صوت خطوات ثقيلة مدوية أثناء مغادرته.
‘لا بد أن باطن قدميه يؤلمه.’
كيف يمكن لجسد بهذا الحجم أن يصدر صوت خطوات بهذا الضجيج؟
نظرت ليلي إلى الصبي وهو يبتعد لوهلة، ثم رفعت كتفيها بلا مبالاة واستأنفت سيرها.
‘هل يدرك ذلك؟’
تساءلت ليلي وهي تصعد الدرج الذي ظهر في منتصف الممر أثناء سيرها.
‘أنه الشخص الثاني عشر الذي أتى إليّ في هذا الاسبوع ليشتمني.’
___________________________
تحزن 😭😭😭😭😭😭😭
كم عدد اخوانها حشا 12 واحد منهم جاي يسبها عشانها خذت سيون ؟ لاعادها من تربية
المهم خلصنا فلاش باك سيون الي مليان دموع😔
Dana