Even if the Villain's Daughter Regresses - 3
كان ذلك في الماضي.
لقد عدتُ. نجوتُ هذه المرة أيضًا. نجوتُ، ولكن……
كانت الدموع تنساب بغزارة على وجه ليلي.
“لماذا؟”
ارتجف صوتها بشدة.
“لماذا؟”
لم تصدق ما حدث. لا، لم تُرِد أن تصدق.
“لماذا! لماذا بذلت كل ذلك الجهد لإيجادي! ماذا فعلت أنا لأستحق ذلك؟!”
بدأت ليلي في البكاء والنحيب.
قبل أن تعود إلى الماضي مباشرة، قابلته على الطريق الضيق.
و كان هو ذلك الرجل. بطلٌ أنقذ العالم.
لكن بالنسبة إلى ليلي، لم يكن سوى عدوٍ قتلها ذات مرة.
ذلك الرجل ظهر مرة أخرى أمام ليلي وسلب حياتها.
مهما فكرت في الأمر، كان من المستحيل فهمه.
لقد غادرتُ العائلة مبكرًا، وهربتُ بعيدًا جدًا……
ومع ذلك، هل حقًا كان عليه أن يجدني؟
ثم قتلي مجددًا؟
إذًا، ماذا عليّ أن أفعل الآن؟
إذا كان من المستحيل الهروب من السيف المليء بحقد ذلك الرجل، بغض النظر عن الزمان والمكان الذي أهرب إليه، فهل قدري هو أن أموت بلا قيد أو شرط؟
بسبب هيلدغار؟
“لا، لا! لا أريد أن أموت! لماذا يجب أن أموت؟ لماذا أنا؟!”
صرخت ليلي وهي تبكي بلا توقف.
ما الخطأ الذي ارتكبتهُ؟
ما هو ذنبي؟
هل كان ذنبي هو عدم منع الأفعال الشريرة التي ارتكبها والدي الشرير؟
هل كان ذنبي أنني اكتفيتُ بالمشاهدة؟
لكن هناك خطأ كبير هنا.
الأمر لم يكن أنها “لم تمنع” بل أنها “لم تستطع المنع”.
لم تكن ليلي تمتلك القوة لمواجهة الأشرار. لذا لم تستطع التدخل واكتفت بالمشاهدة فقط.
هل يُعد ذلك حقًا تقاعسًا عن الفعل، وهل هو خطيئة كبيرة إلى هذا الحد؟
لدرجة أنتي أستحق الموت مرتين؟
أو أنني لا أستحق البقاء على قيد الحياة بأي حال؟
“أم أن السبب هو أنني هيلديغار؟ هل كوني هيلديغار هو الخطأ؟ ولكن ليس ذنبي أن اسمي هيلديغار! أنا أيضًا لا أريده! إنه مقزز! لو كان بإمكاني تغييره لفعلت ذلك منذ زمن……”
تغيير الاسم……
توقفت ليلي فجأةً عن البكاء والنحيب.
……كانت هناك وسيلةٌ لتغيير الاسم.
وبالأدق، وسيلةٌ قانونية لتبديل اللقب الذي يتبع الاسم.
“كل ما عليّ فعله هو الزواج.”
نهضت ليلي فجأةً من على السرير.
“لماذا لم أفكر في هذا من قبل؟”
في هذا الامبراطورية، تُغيّر كل امرأةٍ نبيلة لقبها فور زواجها. فبمجرد أن تصبح متزوجةً، يتوجب عليها أن تحمل لقب زوجها بدلًا من لقب والدها.
ذلك القانون الذي كانت تعتبره مجرد تمييز سخيف، بدا الآن وكأنه شعاع ضوء يصل إلى حفرةٍ عميقة غارقة فيها.
استعادت ليلي ذكرياتها. و تذكرت حكايةً مفادها أن إحدى الفتيات قد نجت من حكم الإعدام الذي طال عائلتها بتهمة الخيانة، فقط لأنها كانت متزوجةً مسبقًا وقد تغيّر لقبها.
“نعم! هذا هو الحل!”
مسحت ليلي دموعها بظاهر يدها.
هل كان ذلك بسبب الأمل الذي وجدته؟ فقد توقفت دموعها على الفور.
عادةً ما يكون العمر المناسب لزواج الفتيات النبيلات في أوائل العشرينات. لكن كان هناك دائمًا طرقٌ للزواج في سنٍ مبكرة، وأكثرها سهولة هو أن تجعل شخصًا ما يتلهف للزواج بها، بغض النظر عن هويته.
لمحت ليلي انعكاسها في المرآة الطويلة.
كانت الفتاة التي في المرآة صغيرةً في السن، لكنها جميلةٌ جدًا.
في الماضي، لم تكن تهتم بإبراز جمالها، بل تعمدت إلى الظهور بشكلٍ بسيط يخفي جمالها الطبيعي، لأنها اعتقدت أن العيش طويلًا يتطلب تجنب جذب الانتباه.
لكن الآن……
سحبت ليلي الحبل المعلق بجانب السرير. وسرعان ما دخلت الخادمة إلى الغرفة.
“هل ناديتِني يا آنستي؟”
“أحضري لي ماءً للاستحمام. وأضيفي إليه عطرًا يساعد على تبييض البشرة.”
بعد أيام قليلة من عيد ميلادها التاسع عشر، أقامت ليلي حفل زفافٍ فاخر.
كان العريس هو الكونت المعروف بأنه أغنى رجل في المملكة، و كانت هناك مشكلتان.
الأولى أن الكونت في الخمسينيات من عمره، والثانية أنه فقد زوجته الأولى و هو الآن يتزوج للمرة الثانية.
لا بأس، إذا كان ذلك من أجل البقاء على قيد الحياة، فهذا مقبول……
طوال الطريق إلى قاعة الزفاف، كانت ليلي تشعر وكأنها على وشك التقيؤ، لكنها تماسكت بالكاد عبر تخيل نفسها تعيش بأمان حتى سن التسعين.
عندما رأت وجه الكونت، الذي سيصبح زوجها، لأول مرة في قاعة الحفل، واجهت أزمةً كبيرة، لكنها تجاوزتها بطريقة ما.
من الجيد أنني لم أتناول شيئًا منذ الأمس.
رغم أن السبب الحقيقي كان أن فستان الزفاف كان ضيقًا جدًا، إلا أن ذلك ساعدها بشكل كبير في السيطرة على الموقف.
وهكذا، أصبحت ليلي زوجة الكونت في سن مبكرة نسبيًا……
“وقحة! كيف تجرئين على النظر مباشرةً إلى زوجكِ العظيم وكأنه نظيرٌ لك؟”
بعد نصف عام، ندمت ليلي.
‘كان يجب أن أتقيأ في ذلك الوقت.’
وكان من الأفضل أن تفعل ذلك أمام الكونت نفسه.
لو أنها فعلت ذلك، لما كانت الآن تتلقى الصفعات على وجهها منذ الصباح لأسباب تافهة لا تُصدق.
كان من الأفضل أن أُعاقب على تدمير حفل الزفاف، لأن ذلك على الأقل كان سيحدث مرة واحدة وينتهي……
تحسرت ليلي بصدق.
كان لزوجها الكونت مشكلةٌ كبيرة لم تكن تتوقعها أبدًا قبل الزواج. و تلك المشكلة كانت يده الثقيلة.
كان الكونت شخصًا مجنونًا يمد يده على زوجته عند أدنى خلاف.
لم يُظهر الكونت طبيعته الحقيقية إلا بعد مرور ستة أشهر على الزواج، وليلي فهمت السبب بسهولة.
بعد مرور ستة أشهر على الزواج، تصبح المرأة بحاجة إلى موافقة والدها للطلاق.
كان الماركيز هيلديغار قد تلقى بالفعل مهر ليلي من الكونت. ومهما حدث، لم يكن ليوافق على طلاق ابنته من الكونت.
وهكذا استمرت ليلي في حياتها الزوجية البائسة……
‘هل سيكون الألم شديدًا إذا قُطع رأسي على المقصلة؟’
و ذات يوم، قررت فجأة الحصول على السم. كان هناك سبب مقنع لذلك.
“ألن ينتهي الأمر بجثةٍ أخرى في القصر؟”
“شش، انتبهِ لكلامكِ! قد يسمعنا أحد.”
‘…….أخرى؟’
يقولون إنه لا يوجد قاع للحظ العاثر.
اتضح أن سبب وفاة الكونتيسة السابقة، التي قيل إنها ماتت بسبب المرض، كان مختلفًا تمامًا.
لقد قُتلت على يد الكونت.
كانت قد تلقت صفعةً، وسقطت، ولسوء الحظ اصطدم رأسها بحافة الطاولة.
الموت بتهمة قتل الزوج في المقصلة، أم الموت على يد زوجي؟……
إذا كان الموت محتومًا في كلتا الحالتين، ألن يكون من الأفضل اختيار الأولى؟
وهكذا، قررت ليلي لأول مرة في حياتها ارتكاب جريمة—جريمة قتل، لا أقل ولا أكثر.
وفي تلك الليلة، التي نجحت فيها بالحصول على السم، حدث ما لم يكن متوقعًا.
“آااااه!”
قُتل الكونت على يد مهاجمٍ مجهول ظهر في غرفته في منتصف الليل.
لكن من كان مجهولًا للكونت، كان مألوفًا جدًا بالنسبة لـليلي. لقد كان نفس الرجل الذي ظهر للمرة الثالثة لأخذ حياتها
حدّقت ليلي بوجهه الوسيم الذي ظهر من خلف جثة الكونت الساقطة على الأرض. و كانت تشعر بمرارةٍ كبيرة.
لكن ذلك لم يكن لأن الرجل جاء ليقتلها رغم أنها تزوجت وغيرت اسمها.
“لو كنت ستأتي، فلمَ لم تأتِ غدًا……”
كم عانت وهي تسعى للحصول على السم، لكن……
كانت ليلي تتحسر على عدم تمكنها من القضاء على الكونت بنفسها، لكنها أغلقت عينيها قبل أن يستهدفها السيف المليء بالضغينة.
شعرت بمشاعر مختلطه في وقتٍ متأخر. كل شيء بدا بلا معنى.
كل شيءٍ حقًا……
***
عادت إلى الماضي للمرة الرابعة.
فتحت ليلي عينيها وهي على السرير ولم تفعل شيئًا.
كانت تكتفي بالنوم والاستيقاظ، ثم النوم والاستيقاظ مجددًا.
كم من الوقت مر؟
“آنستي!”
فجأة، أيقظها شخص ما وهو يهزها بخشونة.
غفت ليلي للتو و عندها أُجبرت على رفع جفنيها بصعوبة.
“……ماري؟”
تحققت من وجه الشخص الذي اقتحم غرفة نومها، وكانت ماري، خادمة ليلي الخاصة.
“يا إلهي، آنستي، كيف لا تزالين نائمة؟ انهضي فورًا!”
لم تكن ماري تتدخل عادةً في مواعيد استيقاظ ليلي.
منذ أن بلغت الخامسة من عمرها، أصبح الاستيقاظ والنوم مسؤوليتها وحدها.
ليلي، التي لم تستوعب تصرف ماري، تقوّست بجسدها على شكل هلال وهي تئن.
“لماذا توقظينني……”
“لماذا؟ هل تسألين حقًا لأنكِ لا تعرفين؟ الماركيز سيصل إلى القلعة قريبًا!”
‘وماذا في ذلك؟’
سواء أتى أم لا، ما الذي عليّ فعله بشأن ذلك……
فكرت ليلي في الأمر بتحدٍّ داخلي، لكنها سرعان ما أدركت.
‘آه، صحيح. يجب أن أخرج لاستقباله.’
كان هناك عرف قديم غير مكتوب في قصر الماركيز هيلدغار. وهو أنه عندما يعود سيد الأسرة، الماركيز هيلدغار، من رحلةٍ طويلة، يجب على أبنائه أن يجتمعوا جميعًا لاستقباله.
لم تكن ليلي قد خالفت ذلك العرف غير المكتوب أبدًا.
و كان ذلك لأنّها كانت تخاف.
الخوف من العقاب الذي ستتلقاه في اللحظة التي تخالف فيها هذا العرف.
_______________________
الحين بتبدا القصه تمشي~
ضحكت يوم تحسفت قبل تفطس ليه؟ عشانها مالحقت ىّقتل زوجها هي 😭😭😭😭😭😭
Dana