Even if the Villain's Daughter Regresses - 29
علاوةً على ذلك…..
تذكرت سيُون حقيقةً واحدة جعلته يبدو ضعيفًا بشكل خاص في تلك الفترة.
و بالضبط، سيسيل.
كان أمان سيسيل في الوقت الحاضر يعتمد كليًا على الماركيز هيلدغار.
صحيح أن سيسيل أصبحت غير خاضعةٍ لسيطرة الماركيز هيلدغار منذ أن أصبحت كونتيسة، لكن هذا الأمر لن يحدث إلا بعد بضع سنواتٍ من الآن.
حتى ذلك الحين، كان على سيون أن يعيش بصمتٍ مطلق، متجنبًا أي تصرف قد يزعج الماركيز هيلدغار.
‘يجب ألا تُصاب سيسيل بأي أذى.’
بالطبع، حتى لو حدث شيء سيئ لسيسيل، فإن عودة الزمن إلى الوراء ستمحو كل تلك الأحداث.
لكن، ماذا لو حدث الأسوأ؟
ماذا لو توقف الزمن عن العودة إلى الوراء فجأة؟
ماذا لو فقد سيسيل ولم يتمكن من العودة إلى الماضي؟
دون أن يدرك ذلك، شحب وجه سيون تمامًا، و قبض يده بقوة.
‘هذا الأمر لا يمكن أن يحدث أبدًا، بأي حالٍ من الأحوال.’
حلل سيون الوضع بعقلٍ بارد.
لم يكن يعرف شيئًا على الإطلاق عن ظاهرة عودة الزمن إلى الوراء.و كان فقط يعتقد أن ليلي هيلدغار هي التي تعيد الزمن إلى الوراء بنفسها، لكنه أدرك أنه قد يكون مخطئًا.
كل ما تأكد منه هو ذلك فقط.
لذا، كان من الخطر أن يثق بتلك الظاهرة ويتصرف بتهور.
حتى لو عاد الزمن إلى الوراء، قد يعود إلى ما بعد وقوع مشكلةٍ لسيسيل.
كانت السيناريوهات السيئة التي يمكن تصورها لا حصر لها. لذلك، لم يكن بالإمكان التصرف بشكل متهور.
‘…..لو أنني مت في الغابة، لكان ذلك أفضل.’
مدّ سيون يده بلمسة تنم عن بعض الأسى، متحسسًا كتفه وصدره الملفوفين بالضمادات.
جسدٌ ضعيف جدًا، لو تُرك في الغابة بعد أن أصيب بسهم، لكان قد مات دون شك.
و لم يحتج إلى الكثير من التفكير لمعرفة من الذي حرص على معالجته وإبقائه على قيد الحياة بهذا الشكل.
كانت بالتأكيد ليلي هيلدغار. التي لم تكن يومًا شخصًا يقدم يد العون في أي ظرف.
‘ماذا أفعل الآن؟’
غرق سيون في التفكير. وفي أثناء ذلك، دخلت خادمة إلى غرفة النوم، وعندما رأت أن سيون قد استعاد وعيه، فوجئت وغادرت مسرعة.
لكن سيون لم يلقِ بالًا لذلك. و حتى عندما جاء الطبيب لاحقًا لفحص حالته، بقي سيون غارقًا تمامًا في أفكاره.
بعد مغادرة الطبيب غرفة النوم، تنهد سيون بعمق.
‘هل عليّ أن أنتظر الموت فقط؟’
مهما فكر، لم يستطع التوصل إلى أي شيء آخر يمكنه فعله.
بل كلما أمعن التفكير، ازداد إدراكه لحقيقة واحدة.
أنه في حالته الحالية، ضعيفٌ بشكل مزرٍ.
‘لو أن الماركيز قرر قتلي مجددًا في أقرب وقت، لكان ذلك أفضل.’
كان يرغب في الموت على الفور، لكن حتى ذلك لم يكن بمقدوره أن يفعله. فقد منع الماركيز هيلدغار سيون من الانتحار.
كان أمرًا يبعث على المرارة فب كل مرةٍ يواجهه.
أن تكون بلا قوة، ذلك شيء لا يبعث على السرور أبدًا.
وفي تلك اللحظة تحديدًا، فُتح باب غرفة النوم، الذي ظل مغلقًا بإحكام منذ مغادرة الطبيب، فجأة وبدون سابق إنذار.
لم يكلف سيون نفسه عناء النظر نحو الباب. فلم يكن فضوليًا بشأن هوية القادم، لكنه كان يعلم جيدًا، حتى دون أن يرى، من الذي دخل غرفته.
خطواتٌ خفيفة تُظهر وزنًا صغيرًا. و أنفاس قصيرة وغير منتظمة، وكأنها مشحونة بالتوتر.
كان حضورًا مألوفًا. بلا شك…..
“…..مرحبًا؟”
كما توقع، كانت ليلي هيلدغار.
اقتربت ليلي بحذر من السرير وجلست على الكرسي بجانبه، ثم بدأت على الفور بسرد العديد من الكلمات.
سيون، الذي لم يكن لديه أي نيةٍ للتفاعل مع كلماتها، تجاهل كل ما قالته…..
لكن…..
“لماذا أنقذتني في الغابة؟”
لم يستطع تجاهل هذا السؤال.
“لم أفعل.”
رد سيون سريعًا وكأنه ينفي، لكنه شعر بندم خفيف في داخله. لقد كان تصرفهُ طفوليًا.
مهما كانت النوايا، كانت الحقيقة أن سيون تدخل في الغابة لمنع إصابة ليلي بالسهم.
لم يكن هناك معنى لإنكار ذلك الآن.
ومع ذلك، بينما كان عقله يدرك ذلك، استمر فمه في الكلام.
لفترةٍ قصيرة، دار بينهما حديث بدا لسيون وكأنه نقاش طفولي لا يجريه إلا أطفال في العاشرة من عمرهم.
وعندما أدرك أخيرًا مستوى هذا الحديث، بدأ يشعر بإحساس عميق من الإحباط.
عندها تحدثت ليلي.
“أنتَ مُنقذي.”
عقد سيون حاجبيه قليلًا. و تحركت شفتاه دون وعي.
“لماذا أنتِ..…”
‘لماذا ترغبين في العيش إلى هذا الحد؟’
‘هل التذلل لمن قتلكِ عدة مرات من أجل البقاء على قيد الحياة أمر لا يُشعركِ بأي خجل؟’
“ماذا؟”
تساءلت ليلي، و في تلك اللحظة أغلق سيون فمه.
‘…..ماذا كنتُ على وشك قوله؟’
عادةً، الكفاح من أجل البقاء هو سلوك يعتمد على الغريزة. و لا يوجد سبب محدد له.
وحتى لو كان هناك سبب، فما هو؟
ماذا سيستفيد إن عرف السبب؟
إذا اكتشف أنه سبب منطقي، هل سيقرر إنقاذ ليلي؟
بالطبع لا.
‘كان سؤالاً بلا جدوى.’
علاوةً على ذلك، إذا طرح هذا السؤال، ستدرك ليلي أن سيون يتذكر ما حدث قبل أن يعود إلى الماضي. و لم يكن ذلك أمرًا يرغب فيه سيون كثيرًا.
لم يكن يعلم ما التصرف المفاجئ الذي قد تُقدم عليه ليلي إذا اكتشفت الحقيقة. ففي ذهن سيون، كانت ليلي شخصًا يمكنه فعل أي شيء حقًا إذا كان ذلك في سبيل بقائها على قيد الحياة.
‘ربما تحاول محو ذاكرتي.’
سواء كان محو ذاكرة شخص ما أمرًا ممكنًا أم لا، فإن مجرد تخيل أن ليلي قد تبدأ بتجربة شيء جديد وتتسبب في المزيد من الفوضى كان كافيًا ليشعره بالصداع.
لم يكن سيون يريد تعقيد الوضع أكثر مما هو عليه بالفعل.
عندما التزم سيون الصمت، بدأت ليلي تراقب ردود أفعاله، لكنها سرعان ما عادت لتتمتم مع نفسها.
وفجأة…..
“كاسيون، ما رأيكَ؟”
ذكرت ليلي ذلك الاسم وهي تحاول بدء محادثة. و في تلك اللحظة، استبد بسيون غضب لا يمكن السيطرة عليه.
‘كيف تجرؤين على ذكر ذلك الاسم؟’
‘كيف تجرؤين؟’
‘من الذي قتله؟’
‘وأنتِ، يامن تنتمين الى دمه تجرؤين على نطق هذا الاسم؟’
“هااء! هاء! هممم!”
لكن عندما بدأت ليلي في الفواق من الخوف، وهي تتنهد وتصدرُ شهقات متتابعة، و أغلقت فمهت بيدها و كأنها كانت تحاول حبس أنفاسها. هدأ غضب سيون فجأة وكأن شيئًا لم يكن.
لم يكن يعرف السبب، لكنه عندما استعاد هدوءه، سأل نفسه بلا تفكير.
‘من خلال إخافة ليلي هيلدغار هنا، هل سيعود كاسيون الذي قُتل ظلمًا إلى الحياة؟’
‘…..لا.’
كان الغضب عبثيًا. و بوضوح.
ربما كان غضبًا موجهًا إلى الشخص الخطأ. لأن ليلي لم تكن هي من تسببت في موت كاسيون و بقية أفراد عائلة سيون.
تنهد سيون، ثم فكر للحظة قبل أن يفتح فمه.
“سيون.”
“…..؟”
“لقد سألتِ عن اسمي. إنه سيون.”
“…..سيون؟”
“نعم.”
“هل يمكنني مناداتكَ بهذا الاسم؟”
“نعم.”
لم يستطع سيون أن يخفي نظرته المستغربة تجاه ليلي، التي بدا عليها الارتباك. و كان السبب في أن سيون أخبر ليلي باسمه بسهولة.
“أنتِ مُنقذتي. من الآن فصاعدًا، ستحصلُ على المعاملة التي تستحقها.”
“لقد كنتَ في سجن تحت الأرض لفترة طويلة، أليس كذلك؟ لن يحدث هذا مجددًا. أعدك.”
“لنعيش معًا هنا بشكل جيد. سأعاملكَ بشكل جيد حقًا.”
كانت هذه الكلمات التي تملأ حديث ليلي قبل قليل وهي تتحدث مع سيون.
استمع سيون إلى تلك الكلمات، فاستنتج.
‘لقد فاتتني فرصة موتي.’
كان يظن أنه سيتعين عليه البقاء في القلعة لفترة أطول مما كان يتوقع.
ورغم أنه لم يكن يريدُ حدوث ذلك بشدة — العودة للموت ثم النهوض من جديد في المعبد — الا أن الأمور سارت عكس ما كان يطمح إليه.
فقد كانت ليلي يائسة. كانت تبذل قصارى جهدها لإنقاذ سيون.
عندما تحدثت ليلي بثقةٍ عن المستقبل، بدأ سيون يدرك الأمر.
ربما كانت ليلي قد أنهت بالفعل مفاوضاتها مع الماركيز هيلدغار.
إذا كان كلٌ من ليلي و الماركيز قد قررا أن يُبقيان سيون على قيد الحياة، فإن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفعله سيون هو الانصياع لذلك.
كان عليه أن يعيش وفقًا لذلك القرار، ويبقى على قيد الحياة في هذه القصر لفترةٍ من الوقت.
_____________________
يمه عشان كذا عصب 😭
و المشكله انه عارف انها مالها ذنب حتى هو اعترف بنفسه انها اخطا عليها وهي مالها ذنب عشان كذا خلاص ادْبح ابوها وهج انت وياها😘
ليت ليلي بعد تعلمه انها تكره ابوها وانه حمار وانها عادي عندها لو يفطس عشان يعرف سيون ان علاقتهم زفت ومالها دخل في ابوها
Dana