Even if the Villain's Daughter Regresses - 27
“لماذا…….”
الكونت ليس عدواً لسيون. و في الحقيقة، لم يكن لدى سِيون أي سبب لقتل الكونت.
ومع ذلك، قتله، بل وحتى فكّر بأنه كان ينبغي أن يجعله يعاني أكثر. لماذا؟
سيون، الذي كان غارقًا في الحيرة، أدرك المعنى أخيرًا.
‘…..الأمر بسبب سيسيل، أليس كذلك؟’
اللقب الذي يحمله الشخص الذي مات بعد أن مارس العنف الأسري ضد زوجته الشابة هو “الكونت”. و زوج سيسيل كان أيضًا كونتًا.
لذا، دون أن يدرك ذلك، كان سِيون يرى سيسيل في ليلي. و لهذا السبب، شعر بسوء كبير تجاه الوضع البائس الذي كانت تعيشه ليلي في تلك اللحظة.
‘نعم، هذا هو الجواب الصحيح.’
لم يستطع التفكير في سبب آخر.
في تلك اللحظة، أغمضت ليلي، التي كانت تنظر إلى سِيون بصمت، عينيها أولاً. وكأنها تقبل مصير موتها الوشيك دون أي مقاومة.
“….…”
للحظةٍ وجيزة، جذب وجه ليلي الأبيض وعيناها المغلقتان انتباهه. و لكن، كان ذلك للحظة قصيرة فقط.
ثم، رفع سِيون سيفه بصمت.
***
اهتزت المساحة الضيقة والمظلمة. و فتح سِيون عينيه، ليجد نفسه في الماضي، لكنه أدرك أنه لم يكن متأثرًا كما توقع.
فقد أصبح معتادًا على العودة إلى الماضي.
و قد سمع في مكانٍ ما أن البشر مخلوقاتٌ تتكيف مع الظروف…..
أغمض سِيون عينيه مرة أخرى. وعلى عكس المرة السابقة، لم تنشأ لديه رغبةٌ قوية لمقاومة الكوابيس.
وصلت العربة إلى القصر. و قضى سِيون أسبوعًا محبوسًا في زنزانة القصر تحت الأرض، ثم تم سحبه إلى الغابة حيث أصيب بسهم.
وعندما فتح عينيه…..
“ما هذا…..؟”
رمش سِيون بعينيه بدهشة.
كان من المفترض أن يستيقظ في المعبد، لكنه وجد نفسه مجددًا في صندوق الأمتعة داخل العربة. حتى أن جسده عاد كما كان عندما كان في العاشرة من عمره.
‘إنه الماضي.’
الماضي الذي كان دائمًا “يبدأ” منه.
بينما كان يحاول فهم ما يجري، وجد سِيون الإجابة بسرعة.
‘لقد ماتت ليلي هيلدغار.’
أو على الأقل، واجهت أزمةً تعادل الموت.
و قبل أن يبلغ الثامنة عشرة من عمره، بمعنى آخر، قبل أن يحين موعد إعادة سِيون للحياة، قامت ليلي بإرجاع الزمن مجددًا. وبسبب ذلك، استيقظ سِيون في الماضي بدلًا من المعبد.
بينما كان يحدق بصمتٍ في سقف العربة، رفع يده ليغطي عينيه.
ومع تشديده على أسنانه، برزت عضلات فكه الصغير غير الناضج.
‘هكذا إذًا.’
لقد تأكد الآن من حقيقةٍ واحدة كان يشتبه بها طوال الوقت.
النقطة الزمنية في الماضي التي يمكن أن يعود إليها سِيون كانت محددةً وثابتة. و بغض النظر عن توقيت وفاة ليلي هيلدغار، لا يمكنه العودة إلى الماضي أبعد من هذه اللحظة.
‘حسنًا. لو كان من الممكن إعادة الزمن أبعد من ذلك، لكانت ليلي هيلدغار قد فعلت ذلك منذ زمنٍ بعيد.’
ليلي التي رآها سِيون كانت مفعمةً بإرادة الحياة. و قد كانت مستعدةً لفعل أي شيء لتعيش، حتى لو اضطرت إلى الاختباء في مملكةٍ صغيرة لا صلة لها بها، أو الزواج من كونت عجوز ومجنون.
لا يمكن أن تكون ليلي قد أغفلت هذا الحل، الحل الجذري، و هو القضاء على أكبر تهديد لبقائها: “حقد سِيون نفسه.”
إذا فكرنا في الطريقة، فهي ببساطة كان عليها أن تعيد الزمن قليلاً إلى الوراء لمنع الكارثة التي أُحرقت فيها أسرة سِيون ودُمرت عائلته.
ذلك الحل الذي قد يكون أقل سوءًا من النفي أو تحمل زواج تعيس، و عدم محاولة تنفيذه يعني شيئًا واحدًا…..
‘أنها لا تستطيع فعل ذلك. حتى لو أرادته.’
ضحك سِيون بصوتٍ منخفض.
أو ربما لم تكن ضحكة، فقد كان من الصعب تمييز ما إذا كان صوتًا أشبه بالسخرية، أو التنهد، أو حتى البكاء.
ظل سِيون يغطي عينيه بمعصمه لفترةٍ طويلة دون أن يزيله.
كانت العربة التي تقل سِيون تواصل سيرها بسرعة، و وصلت كالعادة إلى قصر هيلدغار.
و هناك، واجه سِيون شيئًا غير متوقع.
“هل أنتَ بخير؟”
مُدت يدٌ صغيرة نحوه.
كانت ليلي هيلدغار. في الطابق الأول من القصر، عندما كان جُر من قبل أحد الفرسان وسقط على الأرض.
بمجرد أن أدرك سِيون الموقف، دفع يد ليلي بعيدًا بغريزة.
ثم ندم فورًا.
سيسيل.
‘ماذا لو تسببت هذه الحركة بمشكلةٍ لسيسيل؟’
“اضربه حتى يعترف بذنبه ويقول أنه ارتكب جريمة يستحق الموت من أجلها!”
لكن، إن كان هناك ما يدعو للارتياح، فهو أن الماركيز اكتفى بإصدار هذا النوع من الأوامر فقط.
‘يبدو أنه لا ينوي إيذاء سيسيل.’
شعر سِيون بالاطمئنان. ثم اقتيد إلى الزنزانة حيث تعرض للضرب المبرح.
“ق-قل فقط أنك ارتكبت جريمةً تستحق الموت. كلمةً واحدة فقط! أرجوكَ..…”
الجندي المكلف بضرب سِيون بدا شخصًا رقيق الطبع.
لكن ذلك لم يهم سِيون.
تجاهل توسلات الجندي الذي كان يريد التوقف عن الضرب، وأبقى فمه مغلقًا بينما استمر في تلقي الضربات.
‘أشعر بالنعاس.’
مع مرور الوقت، شعر بالملل وبدأ يغفو.
كان الضرب قاسيًا للغاية، لدرجة أنه كان يشعر بتمزق جلده مع كل ضربة، لكن الألم لم يكن شديدًا عليه.
رغم أنه كان مؤلمًا، إلا أنه كان قابلاً للتحمل. على الأقل، مقارنةً بالألم الشديد الذي عاناه أثناء معركته مع الكيان الشرير، فقد كان هذا الألم أشبه بالدغدغة.
في النهاية، وبينما كان يترنح بين النعاس والضرب، غرق سِيون في النوم.
و رأى سِيون حلمًا غريبًا أثناء نومه.
رأى ليلي تظهر في الزنزانة تحت الأرض وتقوم بدهن جروحه بالدواء.
“…..ما هذا.”
عندما استعاد وعيه، أدرك سِيون أن ما اعتقده حلمًا لم يكن حلمًا على الإطلاق. فقد كان ظهره المغطى بالجروح لزجًا بالكامل بسبب الدواء.
بينما كان يتحسس ظهره، نظر إلى يده الملطخة بالدواء وعقد حاجبيه.
‘ما الذي تخطط له؟’
لم يمضِ وقت طويل حتى أدرك سِيون نوايا ليلي.
كانت ليلي تزور زنزانته يوميًا، وتحضر له الماء والطعام والدواء. كما كانت تتابع حال جروحه بعناية وتحاول العناية به.
بمعنى آخر، كانت تبذل كل جهدها لتنال رضاه. وكأنها تأمل أن يؤدي ذلك إلى أن يُبقي عليها بعد عشر سنوات وألا يقتلها.
بمجرد أن فهم سِيون نواياها، شعر بدهشةٍ ممزوجة بالسخرية.
‘هل هي جادة؟ تقوم بدهن جروحي، وتجلب لي الطعام. هل تعتقد حقًا أن بعض هذه اللطف الزائف يمكن أن يضمن لها النجاة؟’
‘هل تعتقد حقًا أنني سأصرف النظر عن انتقامي من ابنة عدوي لمجرد أنها عاملتني بلطف لبضعة أيام؟’
‘حقًا؟’
‘هل بدت كراهيتي ورغبتي في الانتقام بهذه الضحالة والخفة في نظرها؟’
‘كيف يمكنها أن تفكر بذلك؟ إنها ليست جاهلة بما مررت به. بل إنها تتذكر ذلك بوضوح حتى بعد عشر سنوات…..’
في تلك اللحظة، أدرك سِيون بوضوح ماهية المشاعر التي تراكمت في صدره.
كان ذلك شعورًا بالخيانة.
لكن سِيون هز رأسه بسرعة، نافياً تلك الفكرة.
‘خيانة؟ هذا مستحيل. لابد أنني أسيء الفهم.’
الخيانة، في جوهرها، هي شعور ينبع عندما يخونك شخص تثق به. ولكن، ما هو الأساس لهذا الشعور؟
الخيانة تعني أن يخيب أحدهم أملك أو ينتهك ثقتك.
أما سِيون، فلم يمنح أي ثقةٍ أو أمل لابنة عدوه.
لم يُعرها أي إيمان أو ولاء لتخونه. لذا، كان من المستحيل عليه أن يشعر بالخيانة من ليلي هيلدغار.
بعد أن توصل سِيون إلى قراره، أجبر نفسه على الخروج من تلك المشاعر الواهية التي كانت تربكه. ثم ركز على مشاعر أخرى ليست واهية، بل حقيقية.
الغضب، الكراهية، العداء.
المشاعر التي يجب أن يشعر بها تجاه ابنة عدوه.
عبّر سِيون عن كراهيته تجاه ليلي بلا تردد، وأحيانًا بطريقةٍ أقوى مما يشعر به بالفعل.
و بدا أن هذا التصرف يهدئ من اضطرابه الداخلي. و شعر و كأنه أخيرًا عاد إلى الطريق الصحيح بعد أن كان يسير في اتجاه خاطئ.
لم يحاول سِيون التعمق في سبب شعوره بهذا الارتياح في مثل هذا الموقف. وهكذا، استمر في إظهار كراهيته العميقة تجاه ليلي، وبالغ في ذلك مرارًا وتكرارًا…..
…..حتى رأى ليلي تحميه بجسدها وتتلقى السهم بدلاً منه، قبل أن يعود إلى الماضي مجددًا.
***
في صندوق الأمتعة المتمايل للعربة، فتح سِيون عينيه. و للحظات، لم يستطع فعل أي شيء.
ظل جامدًا بلا حراك، حتى أنه لم يرمش، قبل أن يبدأ في تحريك رأسه الذي كان يبدو وكأنه متصلب.
‘ما الذي حدث للتو؟ قبل لحظاتٍ فقط…..’
ليلي هيلدغار تبعته إلى الغابة، ثم فجأة ألقت بنفسها عليه وعانقته.
ثم أصابها السهم.
‘هل فقدت عقلها؟’
فكر سِيون بذلك بشكل تلقائي.
من الذي يحاول إنقاذ من؟ ومن الذي أصيب بالسهم الآن؟
______________________
خيانه؟ وزعل يوم شاف زوجها يضربها؟ يارجال اعترف واضح ذاه كان حب من اول نظره بس كله من ابوها الزفت😭
المهم نظريات سيون و افكاره عن ليلي ما ادري ليه بس تضحكني 😭
Dana