Even if the Villain's Daughter Regresses - 26
“كل أولئك الناس كانوا مذنبين؟ ما الجرم الذي ارتكبوه؟”
“ذنبهم أنهم ورثوا دماء الماركيز. و ذنبهم أنهم سُجّلوا في سجل الماركيز.”
“حتى لو استثنينا عائلة المركيز، فإن القلعة كانت-”
“ذنبهم أنهم عملوا من أجل أمان الماركيز. و ذنبهم أنهم عملوا لتوفير راحته.”
أُغلقت سيسيل فمها، ولم تستطع الرد.
بينما كان ينظر إلى سيسيل التي لم تتمكن من النطق، أكمل سيون مرة أخرى.
“لم يكن هناك شخص بريءٌ واحد.”
بدأت شفاه سيسيل ترتجف لمحاولة الحديث. ومع ذلك، حتى بعد مرور بعض الوقت، لم يخرج أي صوت من بين شفتيها.
وبعد فترة طويلة، استطاعت سيسيل بالكاد كسر الصمت.
“يا إلهي……”
عند تمتمتها بذلك، بدا على سيون أنه أدرك أخيرًا سبب تصرفها بهذا الشكل.
“لا تقلقي، سيسيل. لن تُعاقبي.”
“ماذا؟”
“لم أسمع يومًا أن العقاب السماوي يشمل العائلة أيضًا. لذا فإن العقاب سيكون لي وحدي.”
بغض النظر عن ذنب أو براءة من ماتوا، كان سيون واعيًا تمامًا بأنه قتل عددًا كبيرًا من الناس.
بل، بشكلٍ أكثر دقة، أدرك أنه دمر العديد من المخلوقات الحية.
لهذا السبب، كان يتوقع بشكلٍ غامض أنه، و في وقتٍ ما، سيواجه العقاب السماوي، أو ما يُعرف بـ”الغضب السماوي”.
ربما قد يصبح مستهدفًا لعقوبةٍ أشد. فقد دمر ما يخص الحُكم باستخدام قوة النور التي مُنحت له.
في الواقع، بشأن هذا الأمر، كان سيون قد فكر في سؤال كاهنٍ من المعبد السماوي.
“إذا استخدمت هذه القوة……قوة النور، في انتقام شخصي، فهل سأتعرض للعقاب السماوي؟”
ولكن في النهاية، لم يسأل. لأن فكرة عدم اكتراثه بالعقاب سرعان ما تبعتها.
وكان ذلك بصدق. فسيون لم يكن يخشى العقاب هذا.
وفقًا للمعبد، فإن من يتعرض للعقاب يعاني ألماً في تمزق أطرافه إلى عشرات الآلاف من الأشلاء ويسقط في الجحيم.
ألم تمزق أطرافه حقاً إلى عشرات الآلاف من الأشلاء؟
رغم أنها لم تصل إلى هذا الحد، فقد اختبر شيئًا مشابهًا أثناء قتاله مع الكيان الشرير.
بالفعل كان ألمًا مروعًا، لكنه عايشه عدة مراتٍ من قبل، لذا لم يكن هناك ما يمنعه من تحمل المزيد الآن.
و إذا كان ذلك الثمن المحتوم للانتقام، فقد قرر تقبله بصدر رحب.
منذ اللحظة التي أدرك فيها أنه يملك القوة، وقرر استخدامها للانتقام، كان سيون قد عقد العزم أيضًا على تحمل جميع العواقب الناتجة عن ذلك.
بالطبع، كل تلك العواقب سيتحملها سيون وحده.
استحضر سيون ذكرياته عن الوقت الذي قضاه في المعبد، حيث بحث مرارًا و تكرارًا في جميع الكتب هناك.
لم يرد في أي منها ذكر أن العقاب يتبع نظام العقاب الجماعي.
“عمّ تتحدث الآن……؟”
كانت سيسيل تحدق في سيون بدهشة، لكنها سرعان ما فهمت ما كان يحاول قوله، فارتفع صوتها فجأة.
“أنت……أنت! هل تظن أنني خفتُ من أن أتعرض للعقاب معكَ، و لهذا ذكرت قصة الماركيز هيلدغار؟”
“أليس كذلك؟”
“لا! بالطبع لا! هل يعقل أن يكون العقاب مهمًا الآن؟ لقد مات الكثير من الناس…..!”
عندما رأت سيسيل سيون يميل برأسه قليلاً، توقفت عن الكلام.
كانت سيسيل ذكية. و بالإضافة إلى ذلك، كان سيون جزءًا من عائلتها.
على الرغم من أن لقائهما حدث بعد عشر سنوات، إلا أنهما عاشا معًا كأشقاء تحت سقف واحد لفترة طويلة في الماضي.
عندما أدركت سيسيل أن سيون لم يشعر بأي ندم أو حتى أدنى تأثر تجاه إبادته لجميع من كانوا في قصر الماركيز، فتحت فمها مجددًا.
“أنت مجنونٌ حقًا.”
فتح سيون عينيه على اتساعهما بدهشة. وبعد تلك اللحظة، أدركت سيسيل متأخرةً ما قالت، فوضعت يدها على فمها.
“لا، لم أقصد ذلك..…”
لكن حينما حاولت إزالة يدها وبدأت تبرر كلامها، هز سيون رأسه بعد أن عاد تعبير وجهه إلى طبيعته.
“شكراً لكِ.”
“ماذا؟”
“لقد كان قراراً صائباً بأنني أتيتُ لرؤيتكِ. أنا جاد.”
“ماذا تعني؟”
بدلاً من الإجابة، وقف سيون على قدميه. و تلقائياً، ارتفع نظر سيسيل معه إلى الأعلى.
“تذكرتُ أن لدي شيئاً أفعله. سأغادر الآن.”
ابتسم سيون لسيسيل وهو ينظر إليها من الأعلى.
كانت ابتسامةً تبدو مريحة، لكن بشكلٍ غريب شعرت سيسيل أن قلبها غرق بثقل غامض.
“لا داعي لأن تودعيني.”
“انتظر!”
قفزت سيسيل على قدميها وأمسكت بطرف كُم سيون.
“ما هو الأمر الذي تريده؟”
“…..…”
“أجبني، ما هو؟”
“سيسيل.”
أمسك سيون بيد سيسيل بلطفٍ و أبعدها عن كُمّه برفق.
“إذا التقينا في مكانٍ آخر لاحقاً، ناديني كاسيون. هذا هو اسم البطل الذي ختم الكيان الشرير.”
ترك سيون هذه الكلمات، التي ستُمحى على أي حال من ذاكرة سيسيل عندما يعود الزمن إلى الوراء، ثم استدار مبتعداً.
“سيون!”
ظلت سيسيل تناديه مراراً حتى غادر غرفة الاستقبال تماماً، لكنه لم يلتفت إليها و لو مرة واحدة.
‘أنتَ مجنونٌ حقاً.’
قرأ سيون في كلمات سيسيل تلك حقيقةً واضحة مليئةً بالصدق.
وسرعان ما أدرك.
‘آه… فهمت الآن. أنا مجنونٌ بالفعل.’
ثم شعر براحةٍ أكبر منذ وقت طويل.
“كنت أُقلق نفسي بلا داعٍ.”
خرج سيون من قصر الكونت، حيث كانت سيسيل، وأطلق ضحكةً ساخرة.
قبل أن يلتقي بسيسيل، كان سيون قلقًا باستمرار من احتمال أن يفقد عقله. لكنه أدرك أن ذلك كان مجرد وهم.
فسيون لم يكن ليجن. لأنه كان مجنونًا بالفعل.
كيف يمكن لشخص مجنون أن يجن مرة أخرى؟
تحرر سيون من القلق والمخاوف التي كانت تسيطر عليه، وشعر بخفةٍ كبيرة. ثم بدأ يتحرك لإنهاء “المهمة” التي لم يفصح عنها لسيسيل.
وجد سيون ليلي. و لكنه وقع مجددًا في دوامة القلق والمخاوف التي اعتقد أنه تخلص منها.
هل يمكن أن يجن المجنون مرة أخرى؟
ربما هناك درجاتٌ للجنون…..
وهل على الشخص المجنون بدرجة منخفضة أو متوسطة أن يحذر من أن يصبح مجنونًا بدرجةٍ عالية؟
“من هناك!”
كان السبب الذي جعل سيون يفكر فجأة في هذا الأمر غير المنطقي شيئًا آخر تمامًا.
وقع نظر سيون على ليلي، التي كانت مختبئةً خلف جسدٍ ضخم يغطي معظمها.
“…….”
بعد تحقيقٍ بسيط و سريع، وجد ليلي جالسةً في زاوية غرفة نوم فاخرة، منكمشة على نفسها، وقد تعرضت للضرب المبرح على يد زوجها.
كان زوج ليلي، الكونت، منشغلاً بركل زوجته التي كانت تبدو أصغر حجمًا منه إلى النصف، ولم يلاحظ اقتحام سيون الغرفة إلا بعد فترة. وحين أدرك الكونت وجود الدخيل، قفز مذعورًا من مكانه.
نظر سيون إلى الكونت بعبوس، وشعر بقلقٍ غريب يتسلل إلى ذهنه.
‘لا أريد أن أصل إلى هذا المستوى من الجنون…..’
ولكن، لا بأس. ليس كل شخص يمكن أن يصل إلى هذا الحد.
حتى لو كان كلاهما مجنونًا، كان سيون يؤمن بوجود جدار شاهق وصعب التجاوز يفصل بينه وبين الكونت.
على الأقل، أراد أن يصدق ذلك.
“أيها الحراس! أمسكوا بهذا الـ-”
قبل أن يكمل جملته، سقط الكونت أرضًا، مقتولًا بسيف سيون.
عندما انهار جسد الكونت، الذي كان أشبه بجدار صخري صغير، ظهرت ليلي خلفه بوضوحٍ أكبر.
دون أن يدرك، أخذ سيون يحدق في ليلي، متفحصًا مظهرها.
أولاً، كان وجهها نظيفاً. و شفاهها لم تكن مشقوقة، ولم تكن هناك كدمات بالقرب من وجنتيها. حتى رقبتها كانت خاليةً من أي علامات، وكذلك يداها.
بإجمال الأمر، كل الأجزاء الظاهرة خارج ملابسها كانت سليمةً تماماً.
لوى سيون شفتيه بامتعاض.
كان الكونت يمارس العنف ضد ليلي بمهارةٍ متقنة.
من الواضح أنها كانت تتعرض للعنف من قِبَل الكونت لفترة طويلة. ولكن، أن يكون مظهرها الخارجي بهذا الشكل السليم يعني شيئاً واحداً.
‘لقد كان يختار أماكن لا تُرى ليضربها.’
آه، هل كان هذا هو السبب في أنه كان يركلها بدلاً من استخدام يديه؟
قبض سيون على مقبض سيفه بشدة، لكنه سرعان ما أرخى قبضته. فعندما أدرك أنه يشعر بالضيق، تفاجأ.
‘ضيق؟ لماذا؟’
بالطبع، المشهد الذي رآه سيون قبل لحظات لم يكن مريحاً على الإطلاق.
أي شخص يرى رجلاً في منتصف العمر يعتدي بعنف على زوجة شابةٍ في عمر أبنائه سيشعر حتماً بعدم الارتياح.
ومع ذلك، أدرك سيون بغريزته أن المشاعر التي يشعر بها الآن لم تكن مجرد انزعاجٍ طبيعي.
بصراحة، كان يشعر بالندم تجاه الكونت الذي قتله للتو.
فقد ندم على أنه قتله بسهولةٍ بالغة.
شعر بالأسف لأنه أنهى حياته دون أن يجعله يعاني.
________________________
هذي أول مشاعر الحب😘
سيسيل قهرتني بس عادي دامه هو طلع من عندها مرتاح😭
يوجع ليلي وش خلاها تتزوج المخنز ذاه لدرجة سيون يقول ذاه مجنون بمستوى ثاني
Dana