Even if the Villain's Daughter Regresses - 25
توقف سيون عن التفكير وقفز على الفور. ثم هاجم ذراع الكيان الشرير المكان الذي كان يقف فيه سيون.
انخفضت الأرض بشكل كبير. و استغل سيون قفزته ليهاجم جسد الكيان الشرير مباشرةً و وجّه ضربته بسيفه.
و هكذا، بدأت بالنسبة لسيون معركته “الثانية” مع الكيان الشرير.
لكن، سواء كان الأمر يعتبر سوء حظ أم لا، بل وبالنسبة لسيون، كان بلا شك سوء حظ، فإن المعركة الثانية مع الكيان الشرير لم تكن أفضل بأي حال مقارنةً بالمعركة الأولى.
قاتل سيون هذه المرة أيضًا مع الكيان الشرير لمدة نصف شهر، وخلال القتال عانى من آلامٍ لا حصر لها بسبب قطع أطرافه وبعض أجزاء جسده وسحقها.
[كرااااااك!]
وفي النهاية، قدم قلبه ليُحكم ختم الكيان الشرير في الهاوية.
“……تبًا.”
بعد أن ضحى بحياته لختم الكيان الشرير وعاد للحياة بعد نصف يوم، أمسك سيون على الفور بلجام حصانه.
كان لديه شيء يريد التحقق منه. وكلما كان أسرع، كان ذلك أفضل.
***
“الآنسة؟، الآنسة ليلي ليست في هذا القصر! لقد اختفت قبل أربع سنوات!”
وصل سيون إلى قصر هيلدغار الخلفي، بعد أن أسرع بالحصان دون أن يمر بأي دولةٍ في طريقه.
و أول ما فعله هناك هو البحث عن ليلي هيلدغار، لكنه سمع كلماتٍ غير متوقعة.
“ماذا؟”
“أقسم أن هذا صحيح! لم نسمع أي أخبار عن الآنسة منذ ذلك الحين. أقسم لكَ……!”
ترك سيون خادم القصر المرتجف وكأنه يلقيه بعيدًا.
‘اختفت؟’
سرعان ما استولى على سيون شعورٌ غريب من اليقين.
لا. تلك الكلمات كانت خاطئة. ليلي. هيلدغار لم تختفي. بل……
لم يكن البحث عن ليلي، التي اختفت قبل أربع سنوات، أمرًا سهلاً.
“ليلي هيلدغار.”
ولكن الأمر لم يكن مستحيلًا. فقد وجد سيون ليلي في قريةٍ ريفية تابعة لمملكة صغيرة تقع وراء نهر بانا.
وعند رؤيتها، دون تردد، وجه سيفه نحو ليلي التي تجمدت في مكانها وكأنها رأت شبحًا.
***
كلق-! كلق-!
في مكانٍ بارد، مظلم، و متحرك، فتح سيون عينيه بجسدٍ منهك وأصدر حكمه.
‘تلك المرأة.’
كانت ليلي هيلديغار هي المسؤولة عن إعادته عبر الزمن إلى الماضي.
استند سيون في حكمه إلى سببين،
الأول:
أن ليلي غادرت قصر هيلدغار مبكرًا وعاشت مختبئةً بعد أن أخفت اسمها وهويتها،
وكأنها كانت تعلم مسبقًا أن سيون سيظهر يومًا ما في قصر هيلدغار و يقتل كل من فيه.
الثاني:
بمجرد أن قتل ليلي، وجد نفسه يعود مرة أخرى إلى الماضي.
و كان الدليل الثاني أكثر أهميةً و فتكًا من أي شيء آخر.
عندما استرجع الأمر، أدرك أنه قبل أول مرة عاد فيها إلى الماضي، كان قد قتل ليلي، و في غرفتها تحديدًا.
عبست ملامح سيون بينما تذكر تلك اللحظة. غتلك اللحظة هي التي شعر فيها بخطرٍ من ليلي بعد أن سقطت من السرير.
‘هل كانت تلك اللحظة تنبئ بهذا الوضع الحالي؟’
عض سيون على أسنانه بقوة.
كانت أسنانه ضعيفةً بسبب نقص التغذية والمعاناة التي مر بها في الأيام الماضية، فانكسرت بسهولة،
لكن سيون لم يكترث لذلك إطلاقًا.
‘لم أكن أتخيل أنها تمتلك قدرة على التحكم في الزمن……’
ظهرت صورة وجه ليلي بوضوح في ذهن سيون.
الآن، أصبح يعرف أن قتل ليلي يعيده إلى الماضي، إلى ما يقرب من عشر سنوات مضت.
إذًا، ما الذي عليه أن يفعل الآن؟
‘لكي لا أعود مرة أخرى إلى هذا الماضي المروع، هل يجب أن أترك ليلي على قيد الحياة؟’
‘لا، أبدًا.’
قبل أن ينهي سيون سؤاله لنفسه، أقسم على الفور.
‘أتجرأ وأعلن هنا أمام عائلتي، مهما فعلت ليلي هيلدغار، فلن أٌبقي على حياة ابنة عدوي أبدًا. إلا إذا اختفى دم عائلة هيلدغار تمامًا من جسدها..…’
اختلط في عيني سيون السوداوين عنادٌ واضح مع كراهيةٍ شديدة.
[أيها البشر الحقيرون! صراخكم البائس……]
بعد أن قام بختم الكيان الشرير للمرة الثالثة، و بعد أن مات وعاد إلى الحياة مجددًا، أدرك سيون فجأة أمرًا.
حالته ليست طبيعيةً على الإطلاق.
‘ما هذا الذي يحدث لي؟’
كان قلبه ينبض بسرعة جنونية. ولم يكن هذا فقط، فقد كانت أعصابه مشدودة كالسلك، وكان يشعر بحرارة داخلية أشبه بابتلاع بركان، مع ضيق خانق.
باختصار، كان يشعر وكأنه على وشك أن يفقد عقله.
‘……الجنون.’
عندما ظهرت هذه الفكرة في رأسه اجتاحه شعورٌ عميق بالخوف.
لم يكن سيون يريد أن يفقد عقله. لأنه لم يكن يستطيع التنبؤ بما قد يفعله إذا فقد عقله.
على سبيل المثال، ماذا لو عاد إلى الماضي و هو في حالة جنون ولم يطع الماركيز هيلدغار، بل تصرف بتهور؟ سيتسبب ذلك في تعريض حياة سيسيل للخطر……
صعد سيون على الفور إلى صهوة حصانه. ومن دون أن يأكل أو ينام، انطلق بسرعة.
وعندما يتعب الحصان و لم يعد قادرًا على الحركة، كان يستبدله بحصان آخر، وبهذه الطريقة، وصل إلى قصر هيلدغار الخلفي في غضون عشرة أيامٍ فقط.
وهناك،
“آااه!”
“ااااغ!”
قام بقتل كل من في القصر خلال نصف يوم فقط.
و جدير بالذكر أن ليلي لم تكن موجودةً في القصر منذ البداية.
لم يبالِ سيون بغيابها لأنه كان يتوقع ذلك. بل ربما كان سيتفاجأ لو وجدها في القصر بالفعل.
على أي حال، حول سيون قصر هيلدغار إلى أطلالٍ مليئة بالموتى في يوم واحد.
“تبا.”
شعر بالإحباط الشديد لأن حالته لم تتحسن على الإطلاق.
نبض قلبه السريع بشكلٍ مفرط، و أعصابه المشدودة، والحرارة الخانقة في داخله.
كل الأعراض التي كان سيون يدرك أنها مشكلة ما زالت موجودة كما هي.
كان الأمر محبطًا. فقد كان يظن أن تفريغ غضبه سيجعله يشعر بتحسن ولو قليلًا، لكن لم يحدث ذلك.
“ماذا علي أن أفعل الآن..…؟”
في تلك اللحظة، ظهرت صورة شخصٍ في ذهنه. إنها السبب الذي يمنعه من الجنون.
الشخص الذي يجب عليه حمايته مهما كان.
عائلته الوحيدة.
“سيون!”
كانت الرحلة إلى مقاطعة الكونت حيث توجد سيسيل تستغرق يومين إضافيين من الركوب المتواصل على الحصان من قصر هيلدغار، وذلك دون أن يأكل أو ينام.
بهذه الطريقة، تمكن من رؤية سيسيل مجددًا بعد 10 سنواتٍ كاملة.
لكن سيسيل تغيرت لدرجة أنه بالكاد استطاع التعرف عليها. فقد أصبحت أطول بكثير -رغم أن سيون قد تفوق عليها في ذلك- وملامح وجهها نضجت لدرجة أن آثار طفولتها لم تعد واضحة.
حتى وقفتها. كان وقفةً جعلتها تبدو و كأنها كونتيسة بكل معنى الكلمة.
من رأسها إلى أخمص قدميها، كان في وقفتها شموخٌ لم يكن بإمكان أحد أن يتخيله في الماضي. و كانت تنبع منها هالةٌ من الرقي لم يكن يمكن رؤيتها في الماضي.
و مع ذلك، بغض النظر عن مدى أو كيفية تغيرها، كانت سيسيل لا تزال هي سيسيل.
عندما رأى سيون وجه أخته الوحيدة، فكر بذلك فوراً.
‘كان قرار المجيء لرؤيتها قرارًا صائبًا.’
لحسن الحظ، كان اختياره صحيحًا.
بعد لقائه بسيسيل، شعر سيون بأن الأعراض التي أوقعته في القلق بدأت تتحسن بشكلٍ واضح أخيرًا.
أعصابه الحادة أصبحت أكثر هدوءًا، و نبض قلبه عاد إلى سرعته الطبيعية، وانطفأت النيران التي كانت تشتعل داخله.
غمرته مشاعر الفرح، و الراحة، و الاطمئنان.
ولكن……
“سيون، حقًا…..هل ما حدث كان من فعلتك؟”
ربما كان سيون هو الوحيد الذي شعر بمشاعر إيجابية تجاه هذا اللقاء. فالراحة التي شعر بها لكونه لم يفقد عقله كانت قد حجبته عن ملاحظة شيء مهم.
بعد جلوسه مع سيسيل في غرفة الاستقبال، أدرك أن تعابير وجهها لم تكن مشرقةً على الإطلاق.
“ماذا تعنين؟”
“قصر الماركيز هيلدغار.”
“….…”
“يقال أنه لم ينجُ أحد هناك. حتى الكلب الذي كانوا يربونه في المطبخ قُتل.”
“….…”
“هناك من رأوكَ تخرج من القصر. هل حقًا كنت أنت من قتل الجميع؟”
“لا.”
أضاء وجه سيسيل للحظة عند إجابة سيون، لكنها كانت مجرد لحظةٍ قصيرة.
“لم أقتل الكلب. فلم يكن هناك من الأساس.”
“سيون..…!”
حدّقت سيسيل في سيون بوجهٍ شاحب خالٍ تمامًا من الدماء.
نظر إليها سيون وكأنه لا يفهم سبب رد فعلها، ثم تذكر فجأة أنه لم يخبرها ببعض التفاصيل.
“سيسيل، الماركيز هيلديغار كان عدونا. فقبل عشر سنوات..…”
“أعلم بذلك.”
“تعلمين؟”
“نعم. بعد أن أصبحت الكونتيسة، بحثت وحققت في بعض الأمور.”
عضت سيسيل على شفتيها الحمراوين، اللتين كانتا الجزء الوحيد الذي يحمل لونًا في وجهها، ثم أكملت.
“لكن الماركيز هيلدغار لم يكن الوحيد في القصر، أليس كذلك؟ في ذلك القصر..…كان هناك مئات، لا بل آلاف من الأبرياء في ذلك القصر..…”
“ما الذي تعنينه؟”
“ماذا؟”
رد سيون بهدوءٍ وكأنه يصحح كلامها.
“لم يكن هناك أبرياءٌ في القصر، يا سيسيل. لم يكن فيه سوى المذنبين.”
__________________________
جاي لس اخوس الوحيد عشان يريح راسه تكفين لاتزيدين عليه ان كانس اخته😔
ليه صح كلهم مذنبين الا ليلي ياخي هد هد
المهم هو بدا يحس انه مجنون لأنه حارب الكيان ذاه ثلاث مرات و كل مره لازم يضحي بقلبه ويفطس
بعد كل ذاه معقوله يقعد طبيعي؟ لوء
Dana