Even if the Villain's Daughter Regresses - 24
كان الشعور مختلفًا قليلًا عن الانطباع الذي كان لديه عنها في البداية.
و لذلك السبب، منح سيون وقتًا خاصًا لليلي لتترك وصيتها، على عكس الآخرين.
ربما لأن ليلي كانت آخر الناجين في هذا القصر.
سيون، الذي كان يخطط لمغادرة القصر بمجرد القضاء على ليلي، بدا مسترخيًا إلى حد ما. و بالتأكيد.
كانت وصية ليلي عادية. طلبت أن تُترك على قيد الحياة. فتجاهل كلماتها.
“هل انتهت وصيتكِ؟”
“لدي سؤالٌ أيضاً!”
كانت الوصية أطول مما توقع. لكن سيون قرر أن يستمع حتى النهاية.
بينما سمح سيون لليلي بطرح سؤالها، سرح قليلًا في أفكاره.
ما الذي سيفعله عند مغادرة القصر؟ نعم، بالطبع، زيارة القبر تأتي أولًا.
لا أحد يعلم كم سيستغرق الأمر لإتمام الانتقام بالكامل، لذلك ربما يكون من الأفضل تقديم انتقام قد يكون الأخير لعائلته مسبقًا.
كم عدد الزهور التي يجب أن يأخذها؟
‘باقة واحدة…..من الواضح أنها لن تكون كافية.’
كلٌ من أديل و أسيلي يحبون الزهور، ولا شك أنهم سيتشاجرون للحصول عليها.
إذاً، باقتان – لا، ماذا عن ملء عربةٍ بالكامل لتكفيهم؟
‘نعم، يمكن ربط العربة بالحصان و جرها اليهم.’
“لو كنت قد حاولت قبل عشر سنوات منع ذلك الحدث و موتكَ..…”
في تلك اللحظة، تسلّل صوت ليلي بوضوح إلى أذني سيون الغارق في أفكاره.
توقف سيون عن التفكير و حدّق في ليلي.
حادثةٌ قبل عشر سنوات. و موته.
هذان التعبيران جعلا عيني سيون ترتجفان.
لقد كانت تعرف.
ليلي هيلدغار كانت تدرك جيدًا حقده. حتى أن الماركيز هيلدغار، الذي ارتكب كل تلك الأفعال، قد نسيها تمامًا……
رغم تأثر سيون الواضح، استعاد هدوءه بسرعة.
بصراحة، تفاجأ بمعرفة أن ليلي هيلدغار ما زالت تتذكر حادثةً قبل عشر سنوات. و اعتبر الأمر غير متوقع.
ولكن، وماذا في ذلك؟ لن يتغير شيء.
فالواقع لم يتبدل.
لا يزال سيون يفتقد عائلته، و المرأة التي أمامه هي ابنة عدوه الذي سرق منه عائلته.
عاد الهدوء البارد إلى عيني سيون بعد أن توقفت مشاعره عن الاضطراب.
‘لقد استمعتُ إلى ما يكفي من وصيتها، أليس كذلك؟’
حان الوقت لإنهاء الأمور في هذا القصر.
ولكن في اللحظة التي فكّر فيها سيون بذلك، حدث ما لم يكن في الحسبان.
“أنت تعرف أن شخصيتكَ سيئة، أليس كذلك؟ إذا لم تكن تعرف، فلتعلم الآن. أنت مختلّ تمامًا.”
نطقت ليلي فجأة بهذا الكلام الجارح نحو سيون، ثم تدحرجت من على السرير وسقطت تحته.
تفاجأ سيون بذلك الحدث السريع.
هل تفاجأ بسبب الإهانة؟ لا، لم يكن الأمر كذلك. ففي الواقع، كلمات ليلي لم تكن حتى تُصنّف ضمن الإهانات مقارنةً بما اعتاد سيون سماعه.
خلال طريقه إلى هنا، تعرّض لوابلٍ من الشتائم واللعنات أشدّ قسوةً من تلك بكثير.
لكن، عندما رأى ليلي تتلوّى من الألم بعد سقوطها من السرير، أطلق حدس سيون تحذيرًا.
‘هناك خطرٌ قادم.’
هناك شيء ما ليس على ما يرام.
دون أن يُعطي نفسه الوقت لتحليل ذلك التحذير، اقترب سيون من ليلي و لوّح بسيفه نحوها.
***
صوت ارتطام، ثم ارتطامٌ آخر.
فتح سيون عينيه ليجد نفسه في مكانٍ ضيّق ومظلم. بل إن ذلك “المكان” كان يتحرك بأكمله.
سرعان ما أدرك سيون أن المكان لم يكن ضيقًا بحد ذاته، بل كان يبدو ضيقًا بسبب الأشياء المبعثرة فيه والتي تملأ المساحة.
كانت تلك الأشياء تصطدم بجسد سيون شيئًا فشيئًا مع كل اهتزازٍ للحركة. و بمجرد أن استكشف البيئة المحيطة به بشكل سريع، خطر ببال سيون على الفور فكرة عن ماهية هذا المكان.
‘مقصورة الأمتعة في العربة؟’
ولكن لماذا وجد نفسه فجأة في مقصورة الأمتعة؟
في تلك اللحظة، دوى صوتٌ كان من المفترض ألا يسمعه أبدًا، و كان واضحًا في الهواء من حوله.
“هل الطريق مليء بالصخور غير المرئية؟ أم أنك نسيت كيفية قيادة العربة؟”
اتسعت عينا سيون على مصراعيها. فقد كان صوتاً لا يمكنه أبدًا نسيانه.
‘الماركيز هيلدغار؟’
وفي اللحظة التالية مباشرةً، جاء صوت بدا وكأنه رد السائق، مخترقًا الستارة التي تفصل بين مقصورة القيادة ومقصورة الأمتعة.
“آسف……آسف يا ماركيز، سأكون أكثر حذرًا!”
“سأعطيكَ فرصةً أخيرة فقط، تأكد من القيادة بشكلٍ صحيح. تذكّر أنني لا أحتاج إلى سائق لا يستطيع القيادة بشكل صحيح.”
“سأ……سأضع ذلك في اعتباري!”
تجمّد سيون في مكانه، غير قادر على الحركة وكأنه صخرة.
ذلك الحوار. و مقصورة الأمتعة في العربة. كان جا مألوفين جدًا.
كان سيون متأكدًا أنه عاش هذا الموقف من قبل.….قبل عشر سنواتٍ تقريبًا.
لمس سيون جسده بسرعة، ثم توقّف مجددًا في ذهول.
‘إنه أصغر.’
كان هذا جسده قبل أن يُعاد في المعبد. بمعنى آخر، كان جسده عندما كان يبلغ من العمر عشر سنوات.
“ما الذي يحدث؟”
حدث شيءٌ لا يمكن تصديقه على الإطلاق.
وجد نفسه فجأةً في عمر العاشرة، ويعيش الموقف ذاته الذي مر به آنذاك، وكأن الزمن قد عاد به إلى الماضي……
في تلك اللحظة، ضحك سيون بسخرية على الفكرة التي خطرت في ذهنه.
‘العودة إلى الماضي؟ هذا كلامٌ لا معنى له.’
مجرد وهم. مجرد خيالٍ لا أكثر.
إذا فكّر بشكل أكثر واقعية، فإن ما يحدث الآن هو……
‘حلم. نعم، هذا حلم.’
إنه ببساطة يحلم الآن.
رغم أن ما يُزعجه قليلاً هو أنه لا يتذكر أنه نام أصلاً، إلا أنه لا يوجد تفسير منطقي آخر لما يجري سوى أنه حلم.
لا شيء يمكن أن يشرح هذا الوضع بشكلٍ مقنع سوى فكرة الحلم.
حاول سيون أن يستجمع معرفته. و تذكّر أنه قد سمع من قبل عن مرض يجعل المرء يغرق في النوم فجأةً أثناء ممارسة حياته اليومية، دون سابق إنذار.
هل يمكن أن يكون قد أصيب بهذا المرض؟
بينما كان يفكّر في ذلك، اجتاحه فجأةً شعورٌ بالإرهاق، وكأن موجةً عارمة من التعب ضربته.
ومع هذا الإرهاق، بدأ النعاس يسيطر عليه.
شعر بثقلٍ في جفنيه، مما أثار دهشته.
‘شعور بالنعاس؟’
منذ متى لم يختبر هذا الإحساس؟
بعد أن استيقظت قوى الكيان السماوي لدى سيون، أصبح النوم بالنسبة له مجرد واجب يؤديه، دون أن يشعر بالنعاس مطلقًا، بغض النظر عن عدد الساعات التي يقضيها مستيقظًا.
كان هذا أمرًا مؤكدًا……
ومع ذلك، رغم كل شيء، قاوم سيون الشعور بالنعاس، مدفوعًا بشعورٍ غامض بالتمرد. لكن المقاومة لم تُجدِ نفعًا كبيرًا.
أُغلقت عيناه تلقائيًا. و كان الجسد الصغير و المرهق قد استسلم بسهولة للنوم داخل ذلك المكان الضيق والمظلم.
***
‘عندما أستيقظ، أتمنى أن أكون في الواقع.’
لكن توقعات سيون بقيت مجرد توقعات.
“هل هذا الطريق مليءٌ بالصخور غير المرئية؟ أم أنكَ……”
“آسف……آسف يا ماركيز، سأكون أكثر حذرًا……”
لا يزال سيون في مقصورة الأمتعة بالعربة، وحتى أن الماركيز هيلدغار و السائق كررا الحوار نفسه تمامًا الذي دار قبل أن يغفو.
‘هل يمكن أن يكون هذا حلمٌ يتكرر بنفس المشهد مرارًا؟’
لكن بعد أن راودت سيون هذه الفكرة بقليل……
“لقد وصلنا!”
توقفت العربة عند قصر عائلة هيلدغار. وبمجرد نزول سيون من العربة، تم الزجّ به مباشرةً في زنزانة القصر تحت الأرض.
وبعد أسبوع، أُخرج من الزنزانة واقتيد إلى الغابة، حيث أصيب بسهمٍ، ثم……
“لقد استيقظ وريث الكيان السماوي!”
استيقظ سيون على مذبح المعبد. و ظل للحظة عاجزًا حتى عن رمش عينيه.
بدأ القلق الذي نما داخله منذ فترةٍ طويلة يتآكل تدريجيًا.
هل حقًا ما كان يعيشه الآن مجرد حلم؟
ماذا لو……
‘ماذا لو لم يكن هذا حلمًا؟’
[يا حثالة البشر! ستكون هذه المرة الأخيرة التي تتمردون فيها!]
“……هاه.”
ضحك سيون ضحكةً جافة.
لقد تعلّم شيئًا جديدًا.
الإنسان – وبغض النظر عمّا إذا كان سيون لا يزال يُعتبر “إنسانًا” أم لا – قد يضحك أحيانًا عندما يواجه وضعًا بالغ البشاعة.
حينما وقف سيون أمام الكيان الشرير الهائل، ابتسم بمرارةٍ وهو يدرك الحقيقة.
أو ربما ينبغي القول أنه اعترف بها.
‘هذا ليس حلمًا.’
ما يمر به الآن هو الواقع. و قد عاد حقًا إلى الماضي.
كان من الصعب عليه تصديق ذلك، وبصراحة، لم يكن يريد تصديقه. لكن الهالة الخبيثة التي كان الكيان الشرير ينشرها اخترقت جسده بالكامل كآلاف الإبر الحادة.
شدّ سيون قبضته على مقبض السيف، ورفع رأسه لينظر إلى الكيان الشرير.
“سأسألكَ شيئًا واحدًا فقط. هل هذا من فعلك؟”
ومع إمالته لرأسه إلى أقصى حد، أدرك سيون مجددًا حجم الكيان الشرير الهائل.
كان كبيرًا لدرجة أن سيون لم يستطع حتى أن يرى مكان عينيه من حيث يقف.
بالطبع، لقد قاتل سيون هذا الكيان من قبل، لذا كان يعلم مسبقًا موقع عينيه بالضبط.
حدّق سيون في عيني الإله الشرير مباشرة وأكمل كلامه.
“هل أنت من أرسلني إلى الماضي؟”
[ما هذا الهراء، أيها الإنسان! إذا كنت تحاول أن تماطل وتؤخر النهاية بحيلكَ، فهذا لن ينفعك، لذلك متت بهدوء!]
“إذاً هذا ليس بسببكَ، أليس كذلك؟ حسنًا، فهمت.”
‘ليس الكيان الشرير. إذاً، من تبقى؟’
_____________________________
زوجتك بلا تلعب معك😘
شسمه يعني الحين يعيد السالفه؟ يقطع قلبه ويفطس ويرجع؟💀
Dana