Even if the Villain's Daughter Regresses - 22
صعد سيون الدرج الحجري الذي يؤدي إلى السطح دون أن يفهم السبب، متبعًا الخادم الذي طلب منه ذلك.
ثم ركب العربة. و بعد أن نزل من العربة، سحبه الخادم إلى داخل غابةٍ ما…..
“اسمع جيدًا.”
في اللحظة التي تلقى فيها تحذير الخادم بألا يخرج من الغابة، أدرك الحقيقة.
هذا هو المكان. مكان قبره.
أخيرًا، تم إعداد الموقع الذي سيواجه فيه سيون مصيره المحتوم.
بعد أن غادر الخادم وتركه وحيدًا في الغابة، بدأ سيون ينظر حوله ببطء.
ما كان حوله هي الأشجار الكثيفة المورقة. و صوت العصافير الذي كان أحيانًا صاخبًا وأحيانًا هادئًا. و نسيم الهواء الذي كان يهب بين الحين والآخر.
أغمض سيون عينيه.
‘هذا ليس سيئًا.’
كان هذا قبرًا مقبولًا. على الأقل، كان أفضل بكثير من زنزانة السجن تحت الأرض التي كان محبوسًا فيها حتى وقت قريب.
كان سيون يؤمن بذلك بصدق، واستحضر في ذهنه شخصًا واحدًا أخيرًا.
“ستكون سيسيل بخير، أليس كذلك؟”
و بعد لحظاتٍ قليلة…..
اخترق قلب سيون سهمٌ بعلامةٍ زرقاء.
***
فتح سيون عينيه.
‘ما الذي يحدث؟’
وفي اللحظة التالية، شعر بالارتباك عندما أدرك أنه فتح عينيه.
‘ألم أمت؟ لماذا؟ لقد استهدف السهم قلبي بكل تأكيد.’
كان سيون يتذكر ذلك بوضوح. يستطيع الجزم بأن ذلك الشعور لم يكن مجرد وهم.
و في تلك اللحظة…..
“لقد استيقظ وريث الكيان السماوي!”
“وريث الكيان السماوي!”
“وريث الكيان السماوي!”
ترددت الأصوات من كل مكان، فنهض سيون فجأة جالسًا. أدرك حينها بعض الحقائق الغريبة.
أولًا: كان مستلقيًا فوق مذبح ما.
ثانيًا: حشدٌ كبير من الناس يرتدون نفس الملابس كانوا محيطين بالمذبح، جاثين على الأرض.
ثالثًا:
“ما هذا…..”
نطق سيون بهذه الكلمتين فقط قبل أن يصمت مجددًا.
لقد تغير صوته تمامًا.
“…..أنا وريث الكيان السماوي؟”
“نعم، هذا صحيح. وفقًا للسجلات، أنتَ الوريث السادس للكيان السماوي.”
وريث الكيان السماوي. كائن يتمتع بقوةِ النور، يظهر مرة كل ألف عام ليواجه الكيان الشرير الذي يتحرر من ختمه كل ألف عام أيضًا.
‘هل أنا حقًا ذلك الشخص؟’
قطب سيون حاجبيه وهو ينظر إلى المرآة. عندها، قام الرجل في المرآة بتقليد تعابير وجه سيون.
شعر سيون بالدهشة البالغة.
‘حتى أنني متُّ ثم عدتُ للحياة مجددًا…..وذلك بعد ثماني سنوات…..’
كان عمر سيون ثمانية عشر عامًا. على الأقل، كان هذا عمر جسده.
المكان الذي استيقظ فيه ييون كان معبدًا، وقد شرح له الكهنة هناك ما يلي،
وريث الكيان السماوي تستيقظ لديه قوته عندما يبلغ عمر جسده ثمانية عشر عامًا. وإذا مات قبل ذلك، يتم حفظ جسده وروحه حتى يحين وقت استيقاظ قوته، ليعود مجددًا في العالم.
وهكذا، فإن ييون عاد لأنه، كونه وريثًا للكيان السماوي، و قد استيقظت قوته.
نظر سيون مرة أخرى إلى نفسه في المرآة، التي لم يستطع الاعتياد عليهِ مهما حاول.
طولٌ فارع يزيد على طول الرجل العادي بحوالي شبرٍ على الأقل. و جسدٌ ضخم كأنه يخفي درعًا تحت الملابس.
لكن الجزء الأكثر لفتًا للنظر كانت عضلات صدره.
تذكر سيون عضلات صدور الرجال البالغين الذين رآهم من قبل. و لم يكن أي منهم يمتلك مثل هذا الحجم…..
لمس سيون عضلات صدره بلا وعي، ثم أدرك ما يفعله وسحب يده سريعًا.
و بعد لحظةِصمت، تحدث أخيراً.
“فهمتُ أنني وريث الكيان السماوي…..إذاً، ماذا عليّ أن أفعل الآن؟ هل أواجه الكيان الشرير فورًا؟”
“كلا. وفقًا لكبير الكهنة، سيظهر الكيان الشرير في هذا العالم بعد عامين. وحتى ذلك الحين، على وريث الكيان أن يتدرب على التحكم بقوته ببراعة.”
“قوة الكيان السماوي..…”
“للمعلومية، لقد أعددنا مكانًا مناسبًا لتدريبكَ.”
المعبد الذي كان يقع بعيدًا عن الامبراطورية التي وُلد فيها سيون وترعرع كان مكانًا مقدسًا منذ آلاف السنين.
نظر سيون إلى الكاهن الذي كان يقف على مسافةٍ قريبة من المرآة.
“هل يمكنني…..بهذه القوة..…”
“عفوًا؟”
لكن سيون لم يُكمل كلامه. و هزّ رأسه سريعًا.
“لا شيء. لنذهب إلى مكان التدريب.”
استدار سيون مبتعدًا عن المرآة، حيث انعكس ظهره العريض والقوي الذي لم يكن يراه بنفسه.
“…..حسنًا.”
توقف سيون فجأة وهو في طريقه للخروج من الغرفة.
“هل يمكنكم مساعدتي في البحث عن شخصٍ ما؟”
***
[أيها البشر الحثالة! هذه هي آخر محاولاتكم اليائسة!]
بعد عامين. كما قال كبير كهنة المعبد، ظهر الكيان الشرير مع تحول السماء بالكامل إلى لون رمادي قاتم.
رفع سيون رأسه لينظر إلى الكيان الشرير الهائل الذي كان حجمه يكاد يحجب السماء، وأدرك شيئًا مهمًا.
إن لم يتمكن من ختم هذا الوحش، فإن الجميع سيموتون حقًا.
قبض سيون على مقبض سيفه بقوة حتى شحبت مفاصل يده.
“لا تقل لي أنكَ قلت نفس الشيء قبل ألف عام، بأن هذه ستكون آخر مرة!”
[يا لك من بشريٍ مغرور!]
أطلق سيون استفزازًا خفيفًا ليخفف من توتره، ثم اندفع نحو الكيان الشرير وبدأت المعركة.
استمرت المعركة العنيفة، التي زلزلت السماء والأرض، لمدة خمسة عشر يومًا.
وخلال هذه الأيام، أدرك سيون حقيقةً واحدة بوضوح.
لم يعد جسده يُمكن أن يُطلق عليه “جسد إنسان” بأي حال من الأحوال. فقد كان جسد سيون يتعافى تلقائيًا من الإصابات الخطيرة فور حدوثها.
بل إنه كان يشعر، و بشكلٍ مروع، طالما أن قلبه أو رأسه لم يُصب بأذى، فإنه يستطيع النجاة حتى لو تحطم بقية جسده بالكامل.
وقد واجه مواقف مشابهة بالفعل عدة مرات.
‘كم هو مقزز بشكلٍ لا يُصدق.’
لكن الحقيقة أن ما كان حقًا مرعبًا ومثيرًا للاشمئزاز هو الألم. فرغم قدرته المذهلة على التعافي، كان سيون يشعر بكل ألم يصاحب إصاباته بشكلٍ كامل.
لقد كانت معركةً كالجحيم تمامًا.
[كراااااااااااااااك!]
في اللحظة الأخيرة من المعركة التي بدت وكأنها لن تنتهي أبدًا، نجح سيون في إسقاط الكيان الشرير في الهاوية المظلمة مقابل التضحية بقلبه.
وكما كان يتوقع بشكلٍ غامض، لم يكن بإمكانه تعويض قلبه الفارغ.
مات سيون، وعاد للحياة مجددًا بعد نصف يوم.
“…..لن أكرر ذلك مرة أخرى، أبدًا.”
كانت هذه أول الكلمات التي تفوه بها بعد عودته إلى الحياة.
نظر سيون فجأة إلى ظاهر يده اليسرى. و هناك، حيث يظهر له وحده نقش جناح يشبه جناح الملاك.
“قيل أن هذا يمثل عدد الأرواح المتبقية لي..…”
كان هناك جناحان فقط. و قبل أن يضحي بحياته لختم الكيان الشرير، كان هناك ثلاثة أجنحة.
جدير بالذكر، بأنه عندما أخبر سيون الكاهن العجوز في المعبد أنه رأى ثلاثة أجنحة على يده، أصيب الكاهن بصدمة كبيرة.
“ثلاثة أجنحة؟ هذا أمر غريب. وفقًا للسجلات، ينبغي أن يكون لديكَ جناحان فقط…..”
بمعنى آخر، كان سيون يمتلك حياةً إضافية مقارنةً بورثة الكيان السماوي الآخرين.
لم يُعرف السبب وراء ذلك، لكن سيون لم يكن يهتم كثيرًا. و كل ما فكر فيه هو أن الأمر أصبح أكثر إزعاجًا.
فحينما يقرر إنهاء حياته، عليه أن يفعل ذلك مرتين بدلًا من مرةٍ واحدة.
نهض سيون من مكانه وغادر الموقع الذي أصبح خرابًا بعد معركةٍ استمرت خمسة عشر يومًا.
***
عادت السماء، التي كانت رماديةً بفعل ظهور الكيان الشرير، إلى صفائها وكأن شيئًا لم يكن بعد أن تم ختم الكيان.
أعلن المعبد عن خبر ختم الكيان الشرير، وسرعان ما انتشر الخبر في جميع أنحاء العالم.
“البطل ختم الكيان الشرير!”
“يحيا البطل!”
بفضل ذلك، كلما ذهب سيون إلى مكان يجد حشودًا كبيره قد جاءت لرؤية “البطل”.
أما قادة الدول المختلفة، فقد كانوا يتسابقون للفوز برضا سيون، لدرجة أنهم لم يستطيعوا كبح رغبتهم في الإمساك به.
“إذا أصبحتَ مواطنًا في مملكتي، سأمنحكَ لقب دوق..…”
“إن تزوجتَ الأميرة، ستحصل كمهرٍ على أخصب الأراضي في الجنوب..…”
“لو أصبحتَ ابني بالتبني، ستتولى حكم هذه المملكة يومًا ما..…”
انهالت على سيون عروضٌ مذهلة من كل حدب وصوب، لكنه رفضها جميعًا بلا تردد.
“أعتذر.”
شعر ملوك الدول الذين دعوا سيون بالأسف، ولكنهم لم يفوتوا فرصة سؤاله قبل مغادرته.
“الآن فقط أدركت أنني لا أعرف اسم البطل الذي أنقذ العالم. هل لي بمعرفة اسمك؟”
“اسم البطل”، ذلك الشخص العظيم الذي أنقذ هذا العالم من الشر…..
“اسمي كاسيون.”
كان سيون يجيب دائمًا بنفس الإجابة قبل أن يغادر القاعة الملكية حيث كان يُدعى.
______________________
كاسيون 😔
يعني حتى يوم صار بطل في مواجع😭
ليه يحس بالالم حتى لو فطس ؟ مره يخوف مب زي البطله تقول انها تنسى ذي اللحظه
Dana