Even if the Villain's Daughter Regresses - 20
“أن أقدم هدية لوالديّ في يوم ميلادي، كان حلمي دائمًا.”
جدير بالذكر أن “ميلاد” سيسيل لم يكن حقًا اليوم الذي وُلدت فيه، بل كان اليوم الذي جاءت فيه إلى دار الأيتام لأول مرة.
“في الأصل، كنت أنوي شراء الهدية عندما أبدأ بكسب المال بنفسي…..لكن في النهاية، أموال كاسيون هي أموالي أيضًا.”
“كيف ذلك.”
ابتسم سيون بخفة. و سيسيل، التي رأت ابتسامته، بدأت تضغط عليه.
“على أي حال، لهذا السبب أقول لكَ…..تعال معي إلى السوق غدًا. ستأتي، أليس كذلك؟ هاه؟ ستأتي، أليس كذلك؟”
كان السوق بعيدًا جدًا عن دار الأيتام. فالمسافة كانت طويلة بحيث لا يمكن الذهاب مشيًا، وكان من الضروري ركوب عربة. وسيسيل لم يسبق لها أن ركبت عربةً وحدها من قبل، لذا كان هذا هو السبب على الأرجح.
نظر سيون إلى سيسيل، التي كانت تنتظر جوابه بتوتر واضح، للحظة، ثم أومأ برأسه في النهاية.
“حسنًا، لنذهب.”
“حقًا؟ لقد وعدت! لا يمكنك أن تلغي وعدكَ أبدًا!”
“لا تقلقي.”
“يااي! رائع!”
بينما كانت سيسيل تقفز بفرح، لاحظت فجأة الأشياء الموجودة على مكتب سيون. ورقة مهترئة تكاد تتمزق.
وقطعة صغيرة وسميكة من الغرافيت(معدن الرصاص)، وكأنها شيء التُقط بعد أن تخلّى عنه أحدهم.
ترددت سيسيل قليلاً، ثم تلعثمت قبل أن تتحدث.
“إذا بقي معي بعض المال بعد شراء الهدية، سأشتري لك ورقًا جديدًا أو قطعة غرافيت واحدة على الأقل.”
“لا بأس.”
“هل تعتقدُ أن المال لن يتبقى لذلك؟”
في الحقيقة، كانت سيسيل تفكر في الأمر نفسه، لكن سيون هز رأسه نافيًا.
“الأمر ليس كذلك، أخي الأكبر وعدني أن يشتري لي ذلك في ميلادي.”
“كاسيون؟ حقًا؟”
“نعم، لذلك لا داعي للقلق.”
ضيّقت سيسيل عينيها ونظرت إليه بريبة، ثم أطلقت صوتًا قصيرًا عبر أنفها وأعلنت بحماس.
“عندما أكبر وأبدأ في كسب المال، لن أشتري لك مجرد هذه الأشياء، بل سأشتري لك مجموعةً كاملة من أدوات الرسم. إذا رسمت على قماش باستخدام الألوان، سيكون ذلك رائعًا جدًا، أليس كذلك؟”
“هل تعرفين كم هي باهظة أدوات الرسم؟ لا تبالغي.”
“أنا لا أبالغ! هذا استثمار! إذا بعت لوحاتك، ستجني المال، ثم يمكنك استخدام هذا المال مجددًا..…”
بدأت سيسيل تسرد خطتها الطموحة وهي تتحدث بحماس متواصل.
لا أحد يعرف كم من الوقت مرّ. و لم تُخرج سيسيل من الغرفة الضيقة إلا عندما عاد مايك من الجبل، حيث كان يجمع الأعشاب.
قبل أن تُغلق الباب تمامًا أثناء خروجها، تبادلا سيسيل و سيون نظرةً قصيرة من خلال فتحة الباب.
***
في وقتٍ مبكر جدًا قبل شروق الشمس خرجت سيسيل مع سيون خلسةً من دار الأيتام و ركبت العربة، لكنها بدأت تغفو وهي تكافح النوم.
“أنا…..أشعر بالنعاس..…”
“ألم تقولي أن علينا الخروج في هذا الوقت تحديدًا كي لا يكتشف أحد الأمر؟”
“لأنه يجب أن تكون الهدية مفاجأة…..على أي حال، ها نحن قد خرجنا..…”
بالطبع، كان ذلك بفضل سيون، الذي أيقظ سيسيل من نومها العميق في غرفتها.
طوال الطريق داخل العربة، كانت سيسيل تهتز مثل طائر صغير مريض. لكن ما إن نزلت من العربة حتى عادت إلى نشاطها وكأنها لم تكن نعسانةً على الإطلاق.
“واو!”
كان السوق الذي تغيّر مليئًا بالبضائع والمشاهد الممتعة.
حتى بعد أن اشترت سيسيل الهدية لوالديها، لم تستطع مغادرة السوق فورًا.
“انظر هناك، الناس متجمّعون بكثرة. لنذهب ونرى!”
بهذا، بدآ سيسيل و سيون يتبعان الحشود في السوق، و يشاهدان عروض المشي على الحبل، و النفخ بالنار، و رمي السكاكين، و حتى مسرحيةً في الشارع.
“سيون، هناك أيضًا مجموعةٌ من الناس-”
“سيسيل.”
“نعم؟”
“اركضي.”
“هاه؟”
بينما كانت سيسيل تجري ممسكةً بشَيُون الذي بدا جادًا للغاية، رفعت رأسها فجأة.
كان السماء تكتسي بلونٍ أحمر عند المغيب. و في تلك اللحظة، أصبحت ملامح سيسيل جادةً أيضًا.
‘يا إلهي! لقد سمعت أن أجرة العربة تتضاعف عند غروب الشمس!’
ركضا سيسيل و سيُون بكل ما أوتيا من قوة، وتمكّنا بصعوبةٍ من ركوب العربة قبل أن يحل الظلام. و بمجرد أن ذكر سيُون وجهتهم، انطلقت العربة.
“سيُون…..”
“نعم؟”
سيسيل، التي كانت مرهقةً تمامًا وتستلقي على مقعد العربة، هي من بدأت بالكلام.
“دعنا نأتي إلى السوق مرة أخرى في العام المقبل.”
“هل ستأخذين المال من أخي الأكبر مجددًا في ذلك الوقت؟”
“أخذ المال؟ قلت لكَ، أموال كاسيون هي أموالي أيضًا.”
“هممم..…”
“على أي حال، كنت أمزح. لأكون دقيقة، لقد استعرته فقط. سأعيده لاحقًا عندما أكسب المال بنفسي.”
جلست سيسيل بشكلٍ مستقيم في العربة، مؤكدةً كلامها مرة أخرى بثقة.
“دعنا نذهب إلى السوق في ميلادي العام المقبل أيضًا! ستذهب، أليس كذلك؟”
“حسنًا، فلنفعل ذلك.”
“ههه.”
ابتسمت سيسيل بسعادةٍ بعدما حصلت على إجابة واضحة، ثم غفت بسرعة بينما كانت تجلس في العربة.
استرخى سيون أيضاً وأراح ظهره على مقعد العربة وأغلق عينيه.
استمرت العربة في السير عبر الطريق المتعرج وهما نائمان.
“..…!”
فجأة، فتح سيُون عينيه واستيقظ. و لم يكتفِ بذلك، بل صرخ على السائق بقوةٍ ليوقف العربة على الفور.
“سيُون..…؟”
استفاقت سيسيل من نومها عندما توقفت العربة فجأة.
“هل وصلنا؟”
“سيسيل، استمعي إلي جيدًا.”
“ماذا؟”
“عليكِ أن تعودي الآن إلى السوق فورًا. أو لا يهم حتى لو لم يكن السوق، المهم أن تبتعدي عن هنا بأي شكل.”
“……؟”
“لا تعودي إلى المنزل. أبدًا. هل فهمتِ؟ عديني بذلك.”
بلا تردد، عقد سيُون إصبعه بإصبع سيسيل ليطلب منها وعده، ثم قفز من العربة.
أُغلِق باب العربة، لكن سيسيل، التي أصابها الارتباك فجأة، التصقت بنافذة العربة ونادت عليه.
“انتظر، سيُون!”
كان هناك سبب لاختيار سيسيل سيُون ليذهب معها إلى السوق.
هل لأنه في قريبٌ عمرها وكانا مقربين؟
هذا جزء من السبب، لكنه لم يكن السبب الوحيد.
أحيانًا كانت ترى سيسيل أن سيُون يبدو مميزًا بطريقةٍ لا يمكن وصفها.
كان من الصعب شرح ذلك، لكن سيُون، في نظرها، كان يتمتع بجو غريب يجعل ملامحه تبدو أكثر نضجًا من أخيهم الأكبر، كاسيون، في بعض اللحظات.
والآن، كان هذا أحد تلك الأوقات.
لهذا السبب، لم تشعر سيسيل بأي شك أو رغبة في الاعتراض على كلمات سيُون، رغم أنه أصغر منها بعامين.
كل ما فكرت به هو أن هناك شيئًا ما يحدث، شيئٌ يعرفه سيُون و كانت هي تجهله.
ولكن……
“وأنت؟ ألن تأتي معي؟”
“…….”
“إذا عدتَ إلى المنزل الآن، ألن يكون ذلك خطيرًا؟”
“…….”
“تعال معي يا سيُون، أرجوكَ؟ سيُون!”
لكن سيُون لم يرد على سيسيل. و بدلاً من ذلك، استدار واتجه نحو مقعد السائق.
“من فضلك، عد بها إلى السوق مجددًا.”
“لماذا؟ هذا مزعجٌ للغاية……”
تذمّر السائق من طلب الطفل، لكنه سرعان ما أغلق فمه عندما رأى النقود التي قدمها له سيُون.
لم يخبر سيُون سيسيل بذلك، لكنه كان يحمل معه بعض المال، مثلها. و قد أبقاه سراً لأن هذا هو المال الذي كسبه بنفسه دون علم أحد.
كان سيُون يتبع كاسيون خلسةً من وقت لآخر، ويساعده في عمله.
رغم أن عمل كاسيون كان شاقًا ولا يناسب طفلًا بعمر عشر سنوات، إلا أن سيُون لم يكن طفلًا عاديًا.
في البداية، كان كاسيون يشعر بالذهول عندما وجد سيُون يتبعه، لكنه سرعان ما أدرك قدراته الاستثنائية وسمح له بالمساعدة، بل وكان يعطيه أجرًا على ذلك.
بالطبع، كانت معظم هذه الأموال تُعاد إلى والديه من خلال كاسيون، لكن سيُون تمكن من توفير القليل.
بعد أن أخذ السائق النقود، انطلق بالعربة بصمت نحو السوق.
وقف سيون يراقب العربة وهي تعود في الطريق الذي أتت منه. و بعد لحظة، استدار و بدأ يركض.
ركض سيُون بسرعة تشبه سرعة الوحوش، بسرعةٍ أكبر بكثير من تلك التي كان يركض بها مع سيسيل.
بينما كان الهواء البارد يضرب وجهه بقوة، كان سيُون يتمنى بلهفة.
‘أتمنى أن يكون هذا مجرد وهم.’
‘أتمنى أن أكون مخطئًا.’
رجاءً…..
“واو، يا لهُ من مشهدٍ مذهل!”
“أحرقه بطريقةٍ مثالية.”
“لهذا السبب لا يجب بناء المنازل من الخشب. حتى لو كان بيت كلب، لن أبنيه من الخشب.”
عندما وصل سيُون إلى المكان الذي يقع فيه دار الأيتام، منزلهم، والذي كان بعيدًا قليلاً عن المنازل المحيطة، توقف مذهولاً في مكانه.
شششش-!
كانت النيران تلتهم دار الأيتام بالكامل.
حرارة اللهب، التي كانت هائلةً للغاية، وصلت إلى سيُون رغم وقوفه على بُعد عشرة خطوات على الأقل من المبنى.
تجمّد سيُون للحظة أمام الحريق الهائل، غير قادر على فعل أي شيء.
لم يستطع التحرك، ولم يستطع النطق.
كانت رائحة الدخان الخانقة. و أصوات رجالٍ غرباء تملأ محيطه.
كل ما شعر به بخفوت أثناء وجوده في العربة، تأكد الآن أنه كان حقيقةً لا شك فيها.
“مجنون! إذا لم نبني البيت من الخشب، فبما سنبنيه؟”
“هيه، كفوا عن الهراء وراقبوا المكان جيدًا. إذا خرج أي شخص حي من هناك، فنحن جميعًا سنكون في ورطة.”
“لا تقلق! لقد تم سدُّ الأبواب والنوافذ كلها، كيف يمكن لأولئك الأوغاد أن يخرجوا؟”
“لحظة.”
في تلك اللحظة، بينما كان الرجال يتحدثون وهم يشاهدون دار الأيتام المحترقة، لاحظ أحدهم سيُون.
“من هذا الفتو؟”
“هل له علاقة بالدار؟”
“انتظروا، سأذهب أنا..…”
ثم صرخ فجأة.
“آآآغ!”
بينما كان الرجل يقترب من سيُون، أصدر صرخةً مدوية وسقط أرضًا. وعندما نظروا عن كثب، تبين أن معصم الرجل الأيمن قد انكسر بطريقةٍ غريبة.
“…..!”
“جيڤ!”
ترك سيُون الرجل، الذي كان يئن من الألم، وركض مباشرةً نحو دار الأيتام الملتهم بالنيران.
______________________
وكذا باقي بس سيسيل و سيون 😔 (الكثير من السين)
ماكملت المانهوا فما اعرف ليه
ليه الماركيز حرق الدار؟ وليه اصلا يقتلهم وش مسوين لك؟!
سيون يحزن اختنقت
Dana