Even if the Villain's Daughter Regresses - 2
“هاه!”
أطلقت ليلي نفسًا عميقًا وهي تفتح عينيها.
في البداية، لم تدرك فورًا أنها قد فتحت عينيها.
لأنها كانت تظن أنها قد ماتت.
“هذا المكان……”
نظرت حولها. و لم يكن هذا هو العالم الآخر.
“غرفتي.”
مدّت يدها بسرعة نحو تقويم المكتب لتتفقد التاريخ.
“إنه يوم الأمس!”
رمشت ليلي بعينيها بدهشة.
هذا المكان، وهذا التاريخ. ما الذي يحدث هنا؟
هل يعقل أنني كنت أحلم؟
ذلك الحلم الذي كنت فيه أملأ الحقيبة بالمجوهرات وأخبئها تحت السرير، ثم أهرب من العائلة في منتصف الليل……
‘لا، لم يكن حلمًا.’
شحبت ملامح ليلي.
‘لقد عدت إلى الماضي.’
لكن لماذا؟
لأنها ماتت.
وضعت ليلي يدها على فمها، مسترجعة الأحداث التي سبقت عودتها إلى الماضي.
’بالتأكيد…… ’
خرجت مبكرًا من النزل وركبت العربة. و حينها كانت في غاية السعادة.
شعرت بالحماس والبهجة حتى أنها بدأت تدندن بلا وعي. و كانت غارقة في أفكارها حول كيف ستعيش حياتها الثانية، إلى أن أدركت أن هناك شيئًا غريبًا.
شعرت بذلك بعد حوالي ثلاثين دقيقة من انطلاق العربة.
“أيها السائق، هل هذا هو الطريق الصحيح……؟ يبدو الطريق معزولًا للغاية……”
“لا تقلقي. جميع السائقين الماهرين يسلكون هذا الطريق. إنه طريقٌ مختصر.”
“آه، فهمت.”
وثقت ليلي بالسائق الذي وصف نفسه بأنه “ماهر”.
لكن ما كان يجب عليها أن تفعل ذلك.
لو أنها انتبهت للأمر المريب حينها وقفزت من العربة، هل كانت ستحصل على نتيجةٍ أفضل؟
في النهاية، لم يأخذها السائق إلى طريق مختصر كما ادعى. وإن كان مصرًا على أنه مختصر، فقد كان كذلك بالفعل، لكن المشكلة أنه كان طريقًا مختصرًا إلى العالم الآخر، وليس إلى العاصمة.
“قلتَ أنه طريقٌ مختصر!”
“آسف، سأحرص على أن أجعل موتكِ سريعًا وغير مؤلم.”
أوقف السائق العربة في طريق غابة خالية من البشر تمامًا، وتحول فجأة من سائق إلى قاطع طريق.
“أنت……لقد أخطأتَ في اختيار الشخص! أنا مجرد متسولة! لا أملك أي شيء!”
“حقًا؟ هل هذا صحيح؟”
“آه……”
تسرب أنين خافت من بين يديها التي كانت تغطي فمها.
توقفت ليلي عن استعادة الذكريات. فلم تكن تريد أن تتذكر ما حدث بعد ذلك.
على أي حال، لم تكن تتذكره جيدًا.
في النهاية، ماتت. على يد السائق……لا، قاطع الطريق المتنكر في زي سائق.
“ذلك الحقير.”
سرعان ما بدأت ليلي تضرب الوسادة بقبضتها المرتعشة.
“أيها المختل! قمامة! الأسوأ على الإطلاق! حتى لو كنت قاطع طريق، كيف تفكر في سرقة طفلة مثلي……؟!”
توقفت ليلي فجأة عن ضرب الوسادة.
حين فكرت في الأمر، كان هناك شيء غريب حقًا.
لما؟
لماذا استهدف ذلك القاطع طفلةً صغيرة مثلها؟
لم يكن يبدو عليها أنها تملك المال. فحتى الحقيبة والملابس قد اختارتها بعناية، لتكون غير ملفتةٍ للنظر.
حين ركبت العربة، كانت ليلي تبدو كأي طفلةٍ عادية في العاشرة من عمرها.
كانت تعرف أن لون شعرها قد يلفت الانتباه، لذلك لم تخلع غطاء رأسها قط……
ثم أطلقت تنهيدةً عميقة.
“النزل.”
اتضحت الأحجية فجأة في رأسها.
“كان موظف النزل متواطئًا معهم.”
كان هناك شخص واحد فقط رأى محتويات حقيبتها ولو للحظة. إنه موظف النزل الذي قضت فيه ليلةً واحدة.
في تلك الليلة، بينما كانت ترتب أغراضها في الغرفة، دخل الموظف فجأة دون طرق الباب. و اعتذر بسرعة قائلاً أنه ظن أن الغرفة فارغة، ثم غادر مدعيًا أنه أخطأ في الغرف.
وفي صباح اليوم التالي، ومن باب الاعتذار عما حدث، تطوع بنفسه لاستدعاء عربة لها……
“كان يدعو شريكه في الجريمة.”
تمتمت ليلي بصوتٍ يائس.
“لقد كان ذلك مخططًا له. جريمةٌ مدبرة.”
ثم تركت الوسادة التي أصبحت مهترئةً تمامًا بعد كل ضرباتها عليها.
لم تعد تشعر بالغضب. و بدلاً من ذلك، ملأت مشاعر أخرى مكانه.
القلق والخوف.
“ماذا لو حدث ذلك مجددًا؟”
بفضل حجر العودة، لم تذهب إلى العالم الآخر، بل عادت إلى الماضي.
كان هذا جيدًا حتى الآن.
لكن ما الذي ينبغي عليها فعله الآن؟
ماذا لو حاولت الهروب مجددًا في الليل كما فعلت بالأمس، وواجهت جريمةً مماثلة مرة أخرى؟
لم يكن هناك ما يضمن أن ذلك لن يحدث.
نظرت ليلي فجأةً إلى نفسها في المرآة الطويلة.
شعرها الوردي الكثيف الذي يصل إلى خصرها. و عيناها الخضراوان البارزتان. و رأسها الصغير، و كتفاها الصغيرتان، و جسدها النحيل، و أطرافها الصغيرة، و يديها وقدميها الصغيرتين……
“أنا صغيرةٌ جدًا.”
ابتلعت ليلي ريقها بصعوبة. وأدركت أخيرًا درسًا مهمًا.
كان العالم الخارجي خطرًا للغاية على طفلة بعمر العاشرة.
ربما كان هذا العالم الخارجي أكثر خطرًا من هذه العائلة التي يحكمها الأشرار.
“الهروب العشوائي كان تصرفًا أحمق.”
قررت ليلي تعديل خطتها للهروب.
“عليّ أن أكبر قليلًا أولاً. ثم……”
بعد ست سنوات. في يومٍ من الأيام، حين بلغت السادسة عشرة من عمرها، أخبرت ليلي عائلتها بأنها ستخرج لبعض الوقت لتغيير الأجواء، لكنها غادرت ولم تعد.
دخلت إلى متجر أزياء كانت قد لاحظته مسبقًا، و غيرت ملابسها و ارتدت شعراً مستعاراً، ثم خرجت من الباب الخلفي.
بعد أن تخلصت من الحارس الشخصي للعائلة، استقلت عربةً توجهت بها مباشرة إلى الميناء.
كان في الميناء شخص ينتظرها ليسلمها بطاقة هوية مزيفة، إضافةً إلى مرتزق سيوفر لها الحماية المؤقتة.
استلمت ليلي بطاقة الهوية، وصعدت إلى السفينة برفقة المرتزق. و أبحرت السفينة بسلاسة عبر المياه.
صعدت ليلي إلى سطح السفينة، تنظر إلى البحر الواسع الممتد أمامها.
أخيرًا.
أخيرًا تحررت.
نجحت في الهروب. هذه المرة حقًا.
“وداعًا إلى الأبد، أيها الأوغاد اللعينون وأتباعكم الصغار……”
مرت ست سنوات كاملةٍ أمام عيني ليلي كلمح البصر. كم من الوقت قضت متحملة بصمت طوال تلك السنوات من أجل هذا اليوم…….
كانت تعيش بهدوء دائمًا، لكن السنوات الست الماضية كانت أشد هدوءًا. كأنها جثةٌ تتنفس، مجرد دمية بلا روح أو حياة…….
والنتيجة؟ لم يعد أي أحد في العائلة يتوقع منها شيئًا أو يراقبها، واستغلت ليلي هذه الثغرة لتجمع المال وتخطط للهروب، حتى نجحت أخيرًا في الفرار كما فعلت الآن.
عضت ليلي شفتها قليلًا. شعرت و كأنها على وشك البكاء، لكنها أدركت أن الوقت ليس مناسبًا للبكاء الآن.
بل إنه وقت للضحك. للضحك بصوت عالٍ، من أعماق قلبها!
“هاهاها!”
ضحكت ليلي بشدة بينما تنظر إلى الأفق الممتد، حتى شعرت بالراحة تغمرها.
وبعد أكثر من خمسة عشر يومًا من الإبحار السلس، أنزلتها السفينة في مملكةٍ صغيرة.
استقرت ليلي في إحدى الأراضي النائية بمملكةٍ صغيرة بالكاد تعرف اسمها.
هناك أصبحت تُعرف بـ”نانا لولا”، ابنة البارون المنهار “لولا”.
لم تكن تحب كثيرًا الاسم الذي اختاره لها صانع بطاقة الهوية المزيفة، لكنه لم يكن سيئًا للغاية.
ومع الوقت، بدأت تجد اسم “نانا” لطيفًا بل ومحببًا.
كانت الأرض النائية، التي يسكنها عدد قليل من الناس، هادئة وسلمية. و اعتمدت ليلي على المال الذي أحضرته معها لتدبر معيشتها، وإذا شعرت بالملل الشديد، استغلت مهارتها في القراءة والكتابة لتأخذ بعض الأعمال البسيطة.
كانت الحياة هادئة. و سلمية. و مريحة……أو ربما ليست كذلك دائمًا.
بصراحة، كانت تشعر أحيانًا بعدم الراحة. فالمواد كانت نادرة، وكل شيء كان يسير ببطء مقارنة بالمدن الكبرى.
لكن بالمقابل، كانت الأجواء مطمئنة.
هل أنا سعيدة؟……نعم، أنا سعيدة.
حياةٌ كهذه لم تكن سيئة على الإطلاق.
لم تكن بحاجة إلى أطفال أو أحفاد، و إذا استطاعت أن تعيش هكذا حتى تبلغ التسعين……
“ليلي هيلدغار.”
“ماذا؟”
أجابت ليلي بلا مبالاة حين سمعت اسمها يُنادى من خلفها وهي تمشي في الطريق الضيق، ثم استدارت.
وفي تلك اللحظة، أدركت أنها ارتكبت خطأ.
ليلي.
لا أحد في هذه الأرض يعرف هذا الاسم.
“إذاً، كنتِ هنا طوال الوقت.”
وكما توقعت، لم يكن الشخص الذي ظهر أمامها أحد سكان تلك الأرض.
من جاء للبحث عن ليلي كان كابوسًا حيًا.
كابوسٌ يتحرك و يتنفس.
شخصٌ لم تتخيل أبدًا أنها ستلتقي به مرة أخرى……
قبل أن تتمكن من تمييز ما إذا كان هذا حلمًا أم حقيقة، فتحت ليلي فمها بشكل متصلب.
“أرجوكَ……!”
***
“آااااه!”
استيقظت ليلي وهي تصرخ.
شعرت براحة السرير الناعم. و رأت أمامها المشهد المألوف لغرفتها.
_______________________
ياعمري 😭😭😭😭😭😭
يضحك شلون لحقها لذي الجزيره توقعت تفطس مره ثانيه عشان شي غير 😭
الحين ذي تعتبر رجعتها رقم كم؟
Dana