Even if the Villain's Daughter Regresses - 19
19
“لدي…..الكثير منها-”
حاول الطفل الاعتراض، لكن الفتى تحدث بحزم قبل أن يكمل الطفل كلامه.
“لا، ليس لديك! لا يجب أن تعتقد أن كل ما يناديك به الآخرون هو اسمك. ما قلته ليس أسماءً حقيقية.”
عندها، عجز الطفل عن الرد.
في الحقيقة، ما كان الطفل قد ذكره قبل قليل على أنه “أسماء” لم يكن سوى مجموعةٍ من الكلمات التي سمعها من الآخرين أثناء وجوده في الأزقة.
وإذا لم تكن تلك الكلمات أسماء حقيقية، فهذا يعني أن الطفل لم يكن لديه اسم.
حين بدا الطفل محبطًا، أضاف الفتى بسرعة.
“هيه، لا بأس! يمكنك اختيار اسم يعجبك لاحقًا بنفسك.”
“….…”
“هل أخبرك بسر؟ في الواقع، اسمي لقد أنا اخترته بنفسي. كاسيون. ما رأيك؟ أليس رائعًا؟”
“كاسيون..…”
“آه، عندما تناديني، نادني بالأخ الأكبر.”
“كاسيون.”
“…..سأسمح بذلك مؤقتًا. ربما ستحتاج إلى وقت لحفظ الاسم.”
ثم، شبك الفتى كاسيون ذراعيه ونظر إلى الطفل من الأعلى إلى الأسفل.
“إذًا، حتى تختار اسمًا لنفسك، ستحتاج إلى اسم مؤقت يمكن للآخرين مناداتكَ به..…”
نظرة كاسيون توقفت فجأة على شعر الطفل الأشقر اللامع. ففتح كاسيون ذراعيه ونقر بأصابعه.
“أعتقد أن اسم شمس سيكون مناسبًا!”
“ماذا!”
ظهر صوت صراخٍ مفاجئ قاطع الحوار بين كاسيون والطفل.
استدار كاسيون برأسه، والتقت عيناه بعيني أديل، الثانية من حيث العمر في دار الأيتام.
“متى أتيتِ يا أديل؟ ولماذا تتصرفين هكذا؟ هل معدتكِ تؤلمك؟”
“كاسيون، هل أنت جاد؟ هل تنوي حقًا أن تسميه شمس؟”
“هل هناك مشكلةٌ في ذلك؟”
“هل قلتَ حقا هل هناك مشكلة؟!”
ابتسمت أديل ابتسامةً باردة، ثم نادت على الطفلة الثالثة في دار الأيتام التي كانت تمر بالقرب منهم.
“أسيلا! تعالي إلى هنا!”
“لماذا تنادينني؟”
“هل ترين هذا الطفل؟ إنه الطفل الذي سيعيش معنا في منزلنا ابتداءً من اليوم.”
كان كل من يعيش في دار الأيتام، بمن فيهم المدير وزوجته، يطلقون على دار الأيتام اسم “منزلنا”.
صفقت أسيلا بحماسة و ظهرت ابتسامةٍ مشرقة على وجهها.
“آه، إذاً هو الطفل الذي قيل أنه سيأتي اليوم! سررت بلقائكَ!”
“لكن كاسيون يقول أنه يريد أن يسميه شمس.”
“ماذا؟!”
“يقول أنه اسم مؤقت. ما رأيكِ؟”
سادت تعابير القلق على وجه أسيلا فجأة.
“هذا مروع..…”
“أليس كذلك؟ أوه، انظرِ! ها هو مايك يمر من هنا. مايك!”
خرج الطفل الرابع، مايك، من الغرفة وانضم إليهم بشكلٍ طبيعي بعد أن نادته أديل.
“ما الأمر؟”
“هذا الطفل سيعيش معنا في منزلنا بدءًا من اليوم، لكن كاسيون قرر أن يمنحه اسمًا مؤقتًا..…”
“ماذا؟!”
“ما رأيكَ؟”
“كاسيون، هل جننت؟”
في اللحظة التي شحب فيها وجه مايك، خرج الطفل الخامس في دار الأيتام، راي، من الغرفة في توقيتٍ مثالي.
“ما كل هذا الضجيج؟”
“راي، جيدٌ أنكَ أتيت! كاسيون قرر أن يسمي هذا الطفل..…”
“ماذا؟ هل فقد كاسيون عقله؟”
خلف راي، كانت هناك الطفلة السادسة والأصغر في دار الأيتام، سيسيل، التي خرجت معه.
“هذا أسوأ شيء!”
“سيسيل، ما الذي يعرفه طفل بعمر السابعة مثلكِ..…”
بدا أن كاسيون مرتبكٌ بسبب الانتقادات الحادة الموجهة إليه، لكنه فجأة استدار نحو الطفل الذي كان يقف هناك بهدوء طوال الوقت وتحدث إليه.
“حسنًا، بما أن آرائكم تبدو هكذا، سأطرح السؤال على شمس نفسه. ما رأيك في الاسم المؤقت شمس؟ إنه جميلٌ، أليس كذلك؟”
“ها هو يسميه شمس مجددًا بكل سهولة..…”
“نعم، إنه يعجبني.”
“…..!”
“يعجبني شمس.”
“كحه!”
سقطت أديل إلى الخلف و هي ممسكة بمؤخرة عنقها، بينما كان كاسيون يضحك. أما البقية المحيطون بأديل فقد أصيبوا بالإحباط.
أما الطفل، فقد ظل واقفًا يراقبهم بصمت.
في أحد أيام الربيع، هكذا انضم فرد جديد إلى العائلة الصغيرة في دار الأيتام باسم شمس.
و بعد مرور عام منذ أن بدأ الطفل يعيش في دار الأيتام تحت اسم شمس.
“شمس، اجلس هنا.”
نادى كاسيون الطفل وأجلسه في الغرفة، ثم بدأ الحديث.
“أعتقد أنه قد حان الوقت لتختار اسمك.”
“…….”
“هل هناك اسم أعجبكَ خلال هذا الوقت؟”
“كاسيون.”
“ماذا؟”
“أعجبني اسم كاسيون.”
“يا! هذا اسمي!”
“وما المشكلة؟”
لكن الرد الأخير لم يأتِ من الطفل. فقد ظهرت أديل فجأة من خلف الباب، حيث كانت تختبئ و تتنصت عليهما.
“أديل؟”
“بكل جدية، أعتقد أن اسم كاسيون يناسب شمس أكثر منك بكثير.”
“ماذا؟ لماذا؟”
“لأن اسم كاسيون جميل.”
“هل تمدحين اسمي الآن؟ هذا شيء نادر منكِ…..لكن ما علاقة هذا برأيكِ الغريب؟”
“كل شخص يجب أن يحصل على اسم يناسبه. الأسماء الجميلة تناسب الأشخاص الجميلين.”
“آه، إذن حسب كلامك…..يا!”
في تلك اللحظة، ظهر شخص آخر فجأة في الغرفة.
كانت تلك سيسيل، الأصغر في دار الأيتام سابقًا، التي كانت تتبع أديل بينما كانت تتجسس على كاسيون والطفل.
“من الآن فصاعدًا، شمس هو كاسيون!”
“…..سيسيل، أنتِ!”
“كاسيون، تخلَّ عن اسمك وامنحه لشمس!”
“سمعتَ ذلك؟”
بدت أديل مستمتعة بعد أن حصلت على دعم غير متوقع من سيسيل، فرفعت ذقنها بنبرةٍ منتصرة و هي تنظر إلى كاسيون.
“يجب أن تتنازل عن اسم كاسيون لشمس وتغير اسمك إلى شيء يناسبك…..كاسم قبيح.”
“غيّر اسمكَ إلى قبيح! قبيح!”
“أنتم.…!”
بينما كان كاسيون مرتبكًا من الهجوم المشترك بين أديل و سيسيل، التفت مرة أخرى نحو الطفل، تمامًا كما فعل قبل عام.
“شمس، قولكَ أنك تحب اسم كاسيون كان مجرد مزحة، أليس كذلك؟”
“….…”
“حقًا؟ هل يعجبك اسم كاسيون؟”
“….…”
“أيها الخائن! شمس، كيف يمكنكَ أن تفعل هذا بي؟ كيف يمكن أن تخونني بعد كل ما فعلته من أجلك؟ لقد ربيتك!”
“هيه، متى قمت بتربية شمس؟ لقد كان بهذا الحجم بالفعل عندما جاء إلى منزلنا لأول مرة.”
بينما كانت أديل تنظر بدهشة إلى كلمات كاسيون و تنتقده، فتح الطفل فمه وتحدث.
“سأختار سيون كإسمي.”
“…..!”
“سيون؟ ليس كاسيون، بل سيون؟”
“نعم.”
أومأ الطفل برأسه.
في الحقيقة، لم يكن ينوي أبدًا أن يأخذ اسم كاسيون.
و بصراحة، كان الأمر مجرد مزحة.
تنفس كاسيون الصعداء وكأن عبئًا كبيرًا قد أُزيل عن صدره، بينما نقرت أديل لسانها بأسف وكأنها تشعر بخيبة أمل.
“كنت أظن أنني سأنتقم أخيرًا لما حدث قبل عام..…”
“ماذا؟ انتقام؟”
“نعم! ما زلتُ أشعر بألم في مؤخرة رأسي أحيانًا عندما أتذكر كيف سقطت في ذلك اليوم!”
“لكن ذلك كان لأنك سقطتِ بنفسك!”
بدأ كاسيون وأديل يتشاجران ويمسكان بعضهما من الياقات.
وفي أثناء ذلك، اقتربت سيسيل من الطفل.
“سيون؟”
“نعم؟”
“إذاً لم تعد شمس، بل أصبحت سيون الآن؟”
عند سؤال سيسيل، رمش الطفل بعينيه الكبيرتين قبل أن يبتسم بخفة.
“نعم.”
ثم أضاف بابتسامةٍ أعمق.
“اسمي هو سيون.”
سيون.
بعد ست سنوات من ولادته، أصبح الطفل يعرف الآن ليس فقط عمره، بل أيضًا اسمه.
***
“سيون!”
فُتح باب الغرفة التي يتشاركها سيون ومايك فجأة دون أي طرق. و لكون هذا أمرًا معتادًا، لم يفاجأ سيون، بل نظر إلى الباب بهدوء.
“ما الأمر، سيسيل؟”
اقتربت سيسيل مسرعةً من سيون الجالس على المكتب وهمست له.
“غدًا ميلادي الثاني عشر.”
كانت سيسيل قد بلغت الثانية عشرة بالفعل، وهي سن تقع بين الطفولة و المراهقة.
ومع ذلك، بسبب بنيتها الصغيرة مقارنةً بعمرها، كانت تبدو أقرب إلى كونها طفلة.
على أي حال، لم تكن سيسيل وحدها من تعاني من ذلك، فجميع أطفال دار الأيتام كانوا أقل نموًا مما يتوقع لعمرهم.
السبب في ذلك هو أنهم كانوا يتناولون وجبات غذائية تفتقر إلى العناصر الغذائية الكافية. فإدارة دار الأيتام من قِبل زوجين عاديين بموارد مالية محدودة جعلت الحياة فيها مليئةً بالتحديات.
مع تسعة أفراد يعيشون تحت سقف واحد، بما فيهم الزوجان، كان عليهم دومًا الاقتصاد في الطعام واللباس.
ومع ذلك، بدأت الأوضاع تتحسن قليلًا منذ هذا العام.
ففي الربيع، بدأ كاسيون، الذي أصبح بالغًا في الشتاء الماضي، العمل لتوفير المال.
أشارت سيسيل إلى ذلك بينما كانت تُخرج شيئًا من جيبها.
“كما أن كاسيون العامل أعطاني هذا.”
“…..إنها نقود؟”
لم يكن المبلغ كبيراً، لكنهُ كان شيئًا لم تكن سيسيل، كطفلةٍ صغيرة، معتادةً على التعامل معه.
أمسكت سيسيل العملة اللامعة في يدها و ابتسمت بسعادة.
“أريد الذهاب إلى السوق غدًا صباحًا.”
“إلى السوق؟”
“نعم. سأشتري هديةً باستخدام هذا المال.”
“هدية لنفسكِ؟”
“لا!”
خفضت سيسيل صوتها قليلاً.
“هدية لأمي وأبي.”
في دار الأيتام، كان الجميع يعتبرون دار الأيتام “منزل”.
وكان زوجا المدير الذين يديران دار الأيتام يُعتبران “والدين” للجميع.
_____________________
و الوالدين هذولا فطسوا والمنزل احترق 😔💔
يجننون المديرين ذولا واضح انهم حنينيييين😭
الله ياخذ الماركيز للمرة المليون
Dana