Even if the Villain's Daughter Regresses - 18
“الحديث عن المعروف كان مجرد عذر، لكن القول بأن المعاملة ستتغير هو حقيقة. فقد بذلت الكثير من المجهود من أجل ذلك.”
ابتسمت ليلي وهي تنظر إلى الطفل.
“لقد عانيتَ كثيرًا أثناء إقامتك في السجن تحت الأرض، أليس كذلك؟ لن يحدث ذلك مجددًا، أعدك.”
“لماذا أنتِ هكذا……”
“ماذا؟”
صمت الطفل تحت نظرة ليلي. واستمر الصمت لفترة.
“ماذا قلتَ؟”
“اعتبريني لم أقل شيئًا.”
“لماذا؟ ما الأمر؟ أخبرني.”
“.……”
“……بعد التفكير ثانيةً، أعتقد أنني لم أسمع شيئًا بالفعل.”
هل هو مجرد شعور؟ فقد بدا الهواء المحيط بالطفل يصبح أكثر برودة، مما دفع ليلي إلى تغيير الموضوع بسرعة.
“آه، على أي حال، الآن وباعتباركَ منقذي، دعنا نتعايش جيدًا هنا.”
“…….”
“حقًا……سأكون جيدةً معك.”
‘لذا، من فضلك، لا تقتلني بعد عشر سنوات.’
‘أرجوك.’
ابتلعت ليلي كلماتها الحقيقية التي لم تستطع قولها، ونظرت في عيني الطفل. و لم يُصدر الطفل أي رد.
‘حسنًا، لا بأس. على الأقل هو لا يحدق بي بغضب. هذا يجعل الأمر أكثر احتمالًا بكثير.’
هناك قول مأثور: لا تتوقع الامتلاء من أول لقمة.
لذا، قررت ليلي أن تتخلى عن طموحها.
في النهاية، لم تتعرض للإهانة، وتمكنت من إجراء محادثة يمكن اعتبارها محادثةً إلى حد ما، لذا قررت أن تكتفي بذلك لليوم.
‘هل يمكنني المغادرة الآن؟’
نهضت ليلي لتغادر، لكنها توقفت فجأةً ونظرت إلى الطفل.
“بالمناسبة.”
“…….”
“لم نتعرف على أسماء بعضنا بعد.”
كان هذا كذبًا.
ربما لا يعرف الطفل اسمها، لكن ليلي كانت تعرف اسم الطفل بدقةٍ تامة! وبكل وضوح!
كيف لا، وهي قد سمعته مرارًا وتكرارًا في المستقبل الذي عاشته لأكثر من مرة قبل العودة بالزمن.
‘في كل مكان ذهبت إليه، كان الناس يرددون هذا الاسم باستمرار……’
مع ذلك، قررت ليلي أن تسمع ذلك الاسم مباشرةً من الطفل.
‘للتقرب من شخص ما، تبادل الأسماء هو أساس الأساسيات.’
ابتسمت ليلي و حافظت على وجهها البشوش وهي تخاطب الطفل.
“اسمي ليلي. عندما يكون هناك أشخاص آخرون، يمكنك مناداتي بالآنسة ليلي.”
للعلم، لم تكن ليلي تمانع أن يناديها الناس باسمها بغض النظر عن وجود الآخرين أو غيابهم. لكن أشقاءها لن يشاركوها هذا الرأي.
تذكرت ليلي طباع أشقائها الحادة والمزعجة للغاية.
‘سيثيرون ضجة بحجة أنهم بحاجة لتعليم الطفل وتأديبه.’
مجرد التفكير في ذلك كان مرهقًا.
إضافةً إلى ذلك، لم تكن ليلي تمتلك القوة لمواجهتهم. و إذا قرر أشقاؤها التصرف بجدية، فلن تتمكن من إيقافهم.
‘آه، ويجب أن أصحح أسلوبه غير الرسمي في الكلام أيضًا……لا بأس، سأؤجل ذلك لاحقًا.’
شعرت ليلي ببعض الإرهاق. و كانت ترغب في الانسحاب من الموقف في الحال.
لكن بعد تبادل الأسماء فقط.
“ما اسمكِ؟”
“….…”
“…….”
“…….”
انتظرت ليلي بإصرار. لكن، ظل الصمت يسيطر على المكان.
استمر الصمت. فكسرته ليلي بحذرٍ أولًا.
“هل من الممكن أنكَ لا تريد أن تخبرني؟”
مرة أخرى، قابلها بالصمت.
بدأت ابتسامة ليلي تتلاشى قليلًا.
‘إذًا…!’
‘ستتعامل معي هكذا؟ من أجل مجرد اسم واحد، يا له من تصرف طفولي وبالغ في السخافة!’
في لحظة، اجتاح ليلي غضبٌ طفولي.
لم يكن أمامها خيار. منذ أن تم تجاهلها في البداية، كانت تتراكم بداخلها مشاعر الإصرار شيئًا فشيئًا، ويبدو أن الوقت قد حان لتنفجر.
‘سأمزح معه قليلًا.’
قليلًا فقط.
نظرت ليلي إلى الطفل وبدأت تتحدث ببراءة مصطنعة.
“إذاً، لا بأس، لا يجب عليكَ أن تخبرني. بدلًا من ذلك، سأدعوكَ بالاسم الذي أريده.”
“….…”
“كان اسم أرنبٍ محشو ظريف للغاية أحببته كثيرًا عندما كنت صغيرة..…”
‘بالطبع، الاسم لا يناسب أرنبًا محشوًا، لكنها مجرد كذبةٍ على أي حال.’
ثم نطقت ليلي بالاسم الذي سمعت به مرارًا وتكرارًا في المستقبل لدرجة الملل.
“كاسيون، ما رأيك؟”
ما كانت تتوقعه ليلي هو أن يُفاجأ الطفل بسماع اسمه الحقيقي الذي لم يخبرها به من قبل. أو أن يظهر عليه بعض الارتباك على الأقل.
لكن بدلًا من ذلك…
‘ما الأمر؟’
تجمدت ليلي في مكانها.
بمجرد أن نطقت ليلي اسم “كاسيون”، رمقها الطفل بنظرةٍ حادة. نظرةٍ مخيفة للغاية.
شعرت ليلي وكأن أنفاسها قد توقفت. و كانت عينا الطفل أكثر شراسةً مما يمكنها تحمله.
ويمكنها أن تجزم أن هذه النظرة هي الأكثر رعبًا من بين كل ما رأته، سواء قبل عودتها بالزمن أو بعدها.
بالرغم من أن المكان لم يكن سجنًا مظلمًا بل غرفة نوم مشرقة، إلا أن ساقيها ارتعشتا.
تصلبت ليلي في مكانها مثل فأر أمام أفعى، وأخذت تفكر.
‘لماذا؟ لماذا يحدق بي هكذا فجأة؟’
‘هل هو بسبب الاسم؟ هل حقًا الأمر فقط بسبب ذلك؟’
بصعوبة، استطاعت أن تحرك شفتيها المتصلبتين.
التفكير في السبب يمكن تأجيله، فالأولوية الآن هي التعامل مع هذا الموقف.
إذا كان غاضبًا لأنها نادته بهذا الاسم، فبإمكانها التراجع عنه.
يمكنها أن تعده بعدم مناداته بكاسيون مرة أخرى……
“أمم، حسناً..…!”
“..……”
“أ…..هاء! هاء!”
‘يا إلهي، لقد انتهى الأمر.’
شحب وجه ليلي فوراً.
بالكاد تمكنت من فتح فمها، لكنها لم تستطع إخراج الكلمات التي أرادت قولها بسبب الفواق الشديد.
‘لماذا الآن و بالذات؟!’
بالطبع، هذا الوضع هو الذي تسبب في ظهور الفواق، لكنها كانت تلعن جسدها الذي كشف خوفها وردة فعلها المذعورة بكل وضوح.
شعرت بالارتباك التام، فقررت أن تجرب إحدى الطرق الشعبية المعروفة لإيقاف الفواق، حبس الأنفاس.
كم من الوقت ظلت تحبس أنفاسها؟
بينما كانت ليلي تكاد تختنق و وجهها يزداد احمرارًا بسبب ذلك، لاحظ الطفل ذلك بهدوء. عندها خفت حدة النظرة في عينيه.
تنهد الطفل، ثم عبث بشعره بعشوائية قبل أن يتحدث.
“سيون.”
“……؟”
“لقد سألتِ عن اسمي، أليس كذلك؟ إنه سيون.”
“بوه! هااه….هااه.…”
أخذت ليلي نفسًا عميقًا وأخرجته بعد أن حبسته طويلًا.
ثم وجهت نظرةً مفعمة بالدهشة نحو الطفل.
لم يعد الطفل يحدق فيها بنظرة مخيفة.
“……سيون؟”
“نعم.”
“هل يمكنني مناداتكَ بهذا الاسم؟”
“نعم.”
‘ما به؟’
بدت ملامح ليلي متشابكة بشكل عجيب دون أن تدري.
‘عندما ناديتهُ بكاسيون، كان يحدق بي بغضبٍ شديد، لكنه الآن يوافق على مناداته بسيون؟’
سواء كان كاسيون أم سيون…..
الاسم يبدو مشابهًا للغاية، ولم تستطع ليلي فهم الفرق، لكنها قررت أن تتوقف عن محاولة الفهم. ففي النهاية، لم يكن هذا الشخص من النوع الذي يمكنها فهمه بسهولة.
كان الأمر هكذا تقريبًا منذ البداية.
“حسنًا، فهمت. شكرًا لأنك سمحت لي بمناداتك باسمك.”
“….…”
“حسنًا، سأذهب الآن! تذكرت أمرًا عاجلًا. استرح جيدًا!”
نهضت ليلي من الكرسي بسرعة وتوجهت بخطواتٍ سريعة نحو الباب.
وعندما أوشكت على فتح الباب والخروج، استدارت فجأة نحو السرير بنظرةٍ مليئة بالشجاعة التي جمعتها بصعوبة.
“أراكَ لاحقًا، سيون!”
طَق.
أغلقت ليلي الباب خلفها، وبمجرد خروجها إلى الممر وضعت يدها على صدرها.
نبض-!…نبض-!…نبض-!
كان صوت نبضات قلبها أشبه بدق الطبول.
وقفت في مكانها لبعض الوقت لتهدئة أنفاسها، ثم بدأت تمشي في الممر.
كانت وجهتها هي المطبخ. فقد شعرت بالعطش فجأة، وقررت شرب بعض الماء الفاتر، وبالمرة تجهيز وجبة إفطار للطفل.
‘يا له من خوفٌ مميت.’
تذكرت ليلي النظرة المخيفة في عيني الطفل، لكنها سرعان ما هزت رأسها لتنفض تلك الذكرى.
‘لا، لا يجب علي التفكير في ذلك. دعينا نركز في شيء آخر.’
على سبيل المثال، على الأقل انتهينا من تبادل الأسماء بنجاح.
“سيون، سيون..…”
همست ليلي باسم الطفل في ذهنها، ثم قبضت على قبضتها بقوة.
‘سأتقرب منه بالتأكيد.’
‘وبهذا الشكل، هذه المرة لن أموت في المستقبل!’
تخيلت ليلي المستقبل حيث تعيش حتى سن التسعين، ثم سارت في الممر بخطواتٍ أكثر حيوية.
***
_سيون
كان الطفل يعرف عمره تمامًا. لذلك، إذا سأله أحدهم…
“كم عمرك؟”
فقد قرر بأنه سيجيب بثقة.
“خمس سنوات.”
لكن…..
“ما اسمكَ؟”
كان هذا السؤال الذي لم يتوقعه…..
كان الطفل واقفًا في غرفة المعيشة في دار الأيتام، مرتبكًا قليلاً قبل أن يفتح فمه.
“متسول.”
“ماذا؟”
‘….هل هذا الاسم ليس صحيحاً؟’
بعد أن لاحظ الطفل تعبير وجه الشخص الذي كان يقف أمامه، أعاد الإجابة.
“حشرة.”
“…….”
‘و هل هذا أيضًا ليس صحيحًا؟’
“طفلٌ قذر، جراثيم، قمامة، غير نظيف..…”
“توقف، توقف.”
هز الصبي الذي طرح السؤال يده.
كان الصبي هو الأكبر في دار الأيتام الخاصة الواقعة في ضواحي العاصمة. إلى جانب الزوجين مديري الدار، كان هو أكبر الأطفال المقيمين هنا.
على الرغم من أنه لم يتجاوز الخامسة عشرة منذ فترة قريبة.
“إذاً، ليس لديكَ اسم؟”
____________________
يضحك البطل يوم شافها خافت قام خفف عيونه 😭😭😭😭
يشوفها نمنم🤏🏻
المهم الحين بنبدا في ماضي البطل 😔
Dana