Even if the Villain's Daughter Regresses - 16
‘لقد ظهر. ظهر جبلٌ عظيم.’
أخيرًا، وُضع الجبل العظيم أمام أعينها.
بدأت ليلي الحديث وهي تضغط بقوةٍ على فخذيها بيديها كما لو كانت تحاول تهدئة توترها.
“ذلك الطفل، الذي طلبتُ إنقاذ حياته كأمنية، هل يمكنكَ إعطاءه لي؟”
“همم؟”
“أبي، كلامكَ صحيح. لقد أعجبني ذلك الطفل حقًا. أريده بشدة……أريده للغاية.”
“….…”
“أرجوكَ، أبي. إذا أعطيتني الطفل، فلن أطلب هديةً لميلاد العام المقبل. لا، حتى لو لم أحصل على هدايا ميلاد لبقية حياتي، فلا بأس.”
قالت ليلي ذلك بصوتٍ مليء بالرجاء، وهي تنطق كلمات قد يقولها طفل في العاشرة من عمره، بينما كانت تسترجع القرار الذي اتخذته في الغابة.
كانت تفكر مرارًا أثناء حمل الطفل المصاب بسهم وهي تمشي،
‘ماذا يجب أن أفعل؟ كيف يمكنني تغيير المستقبل من الآن فصاعدًا؟’
كان الجواب واحدًا،
خطة أن تتلقى السهم بدلاً من الطفل وتصبح “المنقذة لحياته” كانت مستحيلة.
أي أن الطريقة الوحيدة “في وقتٍ قصير” لكسب قلب الطفل قد اختفت الآن. و ما تبقى أمام ليلي من خيار للبقاء على قيد الحياة هو،
‘انتظار أن يفتح لي قلبه يومًا ما، والعمل بجد باستمرار لأشهر أو ربما أكثر. هذا هو الخيار الوحيد.’
بالطبع، كانت هناك مشكلة. وهي أن الطفل يجب أن يبقى على قيد الحياة طوال “بضعة أشهرٍ أو أكثر”.
ركعت ليلي على ركبتيها من أجل ذلك.
‘لأجعل الطفل يعيش لفترة أطول، يجب أن أغير وضعه أولاً. ولكي أفعل ذلك، من الأفضل أن يصبح الطفل ملكي……لكن هل يمكنني حقًا الحصول عليه بهذه الطريقة الآن؟’
وكما هو متوقع، لم يمضِ وقت طويل على مخاوف ليلي حتى فتح الماركيز فمه.
“وماذا ستقدمين لي؟”
“ماذا؟”
“إذا أعطيتكِ هذا الطفل، ماذا ستعطينني في المقابل؟”
رفعت ليلي رأسها لتلتقي عيناها بعيني الماركيز، وظلت صامتةً، لكنها شعرت برغبةٍ عارمة في إطلاق الشتائم عليه.
“سأكون……ابنةً صالحة. أكثر من أي شخص آخر.”
“حقًا؟”
“…….”
“لدي بالفعل أبناء صالحون بما يكفي، ولا أحتاج إلى المزيد.”
اعترفت ليلي متأخرة أن ما قالته كان تصريحًا غبيًا للغاية.
الابنة الصالحة والابن الصالح.
هل يوجد حقًا أي شخص من أبناء الماركيز المقيمين في هذا القصر لا ينطبق عليه هذا الوصف؟
لا، بالطبع لا. وحتى إن كان هناك أحدهم في الماضي، فمن المؤكد أنه لم يعد من هذا العالم.
تنهدت ليلي، وبدأت تفكر بجدية.
‘ماذا أفعل؟’
ما الذي يمكنها أن تقدمه للماركيز؟
إنها الآن تبلغ العاشرة فقط، والطرف الآخر هو شريرٌ يمتلك من المال والسلطة ما يفيض عن حاجته……
“ألديكِ ما تقدمينه؟”
في اللحظة التي بدأ فيها الماركيز يظهر قليلًا من الملل، فتحت ليلي عينيها على مصراعيهما و تحدثت بسرعة.
“نعم، لدي!”
ارتعشت يداها برفق.
نعم، لديها شيء، لم تكن متحمسةً لذلك كثيرًا، لكن، أجل، إذا كان هذا هو الشيء……
“سيعجبك بالتأكيد. أعدكَ بذلك.”
“حقًا؟ قولي ما هو.”
“سأقوم بذلك قبل نهاية هذا العام……”
عندما أنهت ليلي حديثها، كان الماركيز قد غيّر وضعية جلوسه.
انحنى بجسده نحوها قليلًا، وبدت ملامح الاهتمام واضحةً على وجهه، ثم تحدث.
“هل تستطيعين تحمل مسؤولية هذا التصريح؟”
“بالطبع.”
“وإذا كان كذبًا؟”
“يمكنك أن تتحقق من الأمر قبل نهاية العام. وإذا كنت أكذب، يمكنك قطع عنقي حينها.”
هل كان هذا الكلام جريئًا جدًا بالنسبة لطفلة في العاشرة من عمرها؟
ارتبكت ليلي قليلاً بعد فوات الأوان، لكن الماركيز بدا غير مهتم بهذه التفاصيل.
عاد الماركيز ليجلس بوضعيةٍ مستقيمة.
“حسنًا، موافق.”
“…….”
“سأثق بكلامكِ، وسأمنحكِ ذلك الشخص. من الآن فصاعدًا، هو ملككِ، افعلي به ما تشائين.”
“شكرًا لكَ، أبي.”
“آه، وبالطبع، هذه الصفقة منفصلة عن العقاب الذي ستتلقينه على خطئكِ الأخير. أنتِ تدركين هذا، أليس كذلك؟”
جذبت ليلي أطراف شفتيها بصعوبة لترسم ابتسامةً مصطنعة.
“نعم.”
***
‘أيها الحقير.’
فكرت ليلي بذلك فور خروجها من المكتبة، لكنها سرعان ما عدلت عن رأيها.
‘لا، لقد كان هذا جيدًا. على أي حال، حصلت على ما كنت أريده.’
الطفل الذي كان في قبضة الماركيز أصبح الآن ملكًا لليلي.
على الأقل، لم يعد مصيره كحياةِ ذبابة يمكن سحقها في أي لحظة.
‘الكلمات التي تفوهتُ بها في لحظة توتر، يمكنني التعامل معها لاحقًا…..أجل……’
“آه، أشعر بالدوار.”
بينما كانت ليلي تسير في الممر، ترنحت قليلاً قبل أن تصل إلى الدرج، فسندت نفسها على الحائط.
حدث ذلك في تلك اللحظة.
رأت صدف إحدى الخادمات تخرج من إحدى غرف النوم. و لم يكن مشهدًا ذا أهمية خاصة. كانت ستظن ذلك لو لم تكن الخادمة تحمل ضمادةً مبللة بالدماء.
بلا وعي، اختبأت ليلي خلف الدرج، ثم استدعت في ذهنها صوت ماري.
“آه، ذلك الصبي! إنه الآن في غرفة النوم بالطابق الأول.”
……هذا المكان أيضًا في الطابق الأول.
أدركت ليلي على الفور أن غرفة النوم التي تحدثت عنها ماري هي تلك الغرفة.
و فجأة، بدت ملامح ليلي جادةً للغاية.
‘الضمادة كانت مبللة بالكثير من الدماء……’
هل الجرح لم يتوقف نزيفه بشكلٍ صحيح؟
أم أن النزيف استمر لأن الجرح كان عميقًا جدًا، ولا يمكن السيطرة عليه؟
لم تكن تعرف. كما ذكرَت من قبل، ليلي لم تتعلم الطب من قبل.
الخادمة التي خرجت من غرفة النوم ابتعدت في الاتجاه المعاكس للمكان الذي كانت تختبئ فيه ليلي خلف الدرج.
ظلّت ليلي تضرب الأرض بقدميها في قلق، وعندما تلاشت أصوات خطوات الخادمة تمامًا، اندفعت خارج الدرج. ثم توجهت مباشرةً إلى غرفة النوم التي خرجت منها الخادمة.
‘سألقي نظرةً سريعة فقط. إذا كان الوضع يبدو خطيرًا، سأستدعي الطبيب.’
الصبي أصبح الآن ملكًا لليلي. لذا، حتى لو أظهرت بعض القلق المفرط لإنقاذ حياته، فلن يكون هناك مشكلةٌ في ذلك.
‘إيلفين قال أن ذلك لن يكون في خطر على حياته، لكن لا يمكنني أن أكون واثقةً تمامًا……’
قد يبدو الإنسان بحالةٍ جيدة للوهلة الأولى، لكنه قد يتوقف عن التنفس فجأة. قرأت ليلي هذا النوع من المحتوى في أحد الكتب.
غمرها القلق وهي تدخل غرفة النوم دون تفكير.
كانت الغرفة مضاءة جيدًا، مما سمح لها برؤية السرير الذي يرقد عليه الصبي على الفور.
تقدمت ليلي نحو السرير بخطواتٍ خفيفة على أطراف أصابعها، لكنها سرعان ما عادت لتضع كعبيها على الأرض.
بدا الصبي وكأنه فاقدٌ للوعي تمامًا.
كان مستلقيًا على ظهره بثبات، وقد لفّت الضمادات كتفيه وصدره، بينما عيناه مغلقتان ولا يظهر منه أي حركةٍ تُذكر. ما عدا الارتفاع والانخفاض البطيء جدًا لتنفسه……
‘ألا يتنفس بضعفٍ شديد؟’
اجتاح القلق ليلي وهي تفحص حالته بعناية.
لحسن الحظ، الضمادات التي بدت وكأنها قد تم تغييرها حديثًا كانت نظيفة. ويبدو أن الجرح لم يكن ينزف بشكل خطير بحيث يصعب السيطرة عليه.
‘يبدو أن النزيف قد توقف، لكن……انتظرِ، ما هذا العرق؟’
توقفت ليلي فجأة عندما لاحظت شيئًا غريبًا. كانت جبهة الصبي ومؤخرة عنقه مبللتين تمامًا بالعرق.
لو كانا في الخارج، لظنت ليلي أن الصبي قد تبلل بقطرات المطر.
‘هل هو مصابٌ بالحمى؟’
عندما يكون الإنسان مريضًا ويصارع الحياة والموت، غالبًا ما يعاني من حمى شديدة. لقد قرأت ليلي ذلك أيضًا في أحد الكتب.
غمرتها العجلة، فتقدمت بسرعةٍ نحو السرير ومدّت يدها لتلمس جبهة الصبي.
“….…”
و سرعان ما خفّت مشاعر القلق على وجه ليلي.
‘إنهُ ليس ساخناً.’
كانت تتوقع أن تشعر بحرارةٍ مرتفعة جدًا، لكن حرارة جبهة الصبي كانت طبيعيةً بشكل غير متوقع.
‘إذًا، هل هذا كله عرقٌ بارد؟’
بينما أخرجت منديلاً من جيبها لتجفف يدها من العرق، مرّ هذا السؤال في ذهنها.
‘ما سبب ظهور العرق البارد……؟’
على أي حال، ربما تكون هذه الحالة أفضل من وجود حمى شديدة.
تنهدت ليلي بارتياح وهي تهدئ نفسها. لكن بينما كانت تعيد المنديل إلى جيبها، توقفت فجأة ونظرت إلى الصبي مجددًا.
صدره وكتفاه الملفوفان بالضمادات البيضاء، ووجهه الشاحب الذي بدا وكأنه بنفس درجة شحوب تلك الضمادات. وأخيرًا، جبهة الصبي ورقبته المبللتان تمامًا بالعرق البارد……
“آه، يا إلهي.”
تمتمت ليلي بصوتٍ منخفض وهي تقبض على المنديل بإحكام.
‘أعتقد أنه كان يجب أن أولد في معبد. يبدو أنني مهيأةٌ لأن أكون كاهنة.’
لم تزر ليلي معبدًا من قبل، ولم تقابل كاهنًا في حياتها. لكن فكرة الكهنة دائمًا ما ارتبطت في ذهنها بالطيبة والإخلاص.
وهي مستندةٌ إلى هذا التصور، بدأت تمسح عرق الصبي المتصبب بخفةٍ و بتردد.
أثناء مسحها لجبينه وهي تشعر بالتوتر، تساءلت إن كان الصبي سيستيقظ، لكنها لم تحظَ بمثل هذا الحظ.
“يجب أن تستعيد وعيكَ حتى أتمكن من التفاخر، أليس كذلك؟”
تمتمت بهذه الكلمات بضيق. فهذا لم يكن عملًا تطوعيًا في الخفاء لا يعلمه أحد.
لكن رغم حديثها الممتلئ بالشكوى، لم تتوقف عن مسح عرقه بلطف.
أنهت مسح العرق عن جبينه بالكامل، ثم انتقلت بالمنديل إلى عنقه.
وفي تلك اللحظة……
“سي…..سيل.”
__________________________
تقول مفروض انها كاهنة من طيبتها يعني 😭 ياعيني عالطيبه والاخلاص 🤏🏻
شسمه ودي اضم البطل كينتشانااااا كينتشانااا 🫂
Dana