Even if the Villain's Daughter Regresses - 14
هزت ليلي رأسها في داخلها وهي تتبع الخادم.
‘لهذا السبب يتعرض للسخرية.’
لقد تسبب بنفسه في إحراج كبير، ومع ذلك، يصب غضبه على شخصٍ بريء……
الخادم الغاضب هذه المرة أيضًا لم يكن حذرًا من محيطه. بل زاد الأمر سوءًا واستمر في رفع صوته والتذمر.
“لماذا يجب أن أتحمل هذا النوع من المهام؟ أنا أيضًا لست شخصًا سيئًا! وبالتأكيد الآنسة أصبحت مجنونةً فجأة. ما شأنها مع هذا الطفل حتى……؟”
تجاهلت ليلي تذمر الخادم الذي كان يزعج أذنيها طوال متابعتها له. و رغم أن كلامه المتذمر تضمن إهانةً لها، إلا أنها لم تهتم كثيرًا.
‘على أي حال، هذا الشخص سيكون ميتًا خلال عشر سنوات.’
ما لم يترك عمله قبل ذلك الحين، بالطبع.
لكن ليلي كانت ترى المستقبل بعينها. و كان الخادم يبدو بأنه سيعمل لفترة طويلة. كان شخصاً يُتوقع أن يقضي حياته بالكامل في العمل هنا. من نواحٍ عديدة.
‘حسنًا، ليس الأمر وكأنني لست معتادةً على سماع القيل والقال عني……لذا لا بأس.’
بينما كانت تفكر في ذلك، تابعت ليلي السير خلف الخادم لفترةٍ طويلة. حتى توقّف الخادم أخيرًا في أعماق الغابة، ونظر إلى الطفل محذّرًا إياه.
“استمع جيدًا.”
كان الخادم يبدو غاضباً للغاية منذ البداية، وكأنه لا يرى شيئًا أمامه. لذلك، اختبأت ليلي بحذر خلف شجرة قريبةٍ من الخادم، و كانت أكثر جرأة هذه المرة.
“لا تفكر بالخروج من هذه الغابة. إذا خرجتَ من هنا……”
بفضل قربها، تمكنت من سماع كل كلمةٍ بوضوح.
“سوف تتوجّه نحوكَ عشرات السهام دفعةً واحدة.”
كان ذلك تحذير الخادم.
‘ماذا؟’
كادت ليلي أن تخرج من خلف الشجرة بسبب صدمتها. لكنها بالكاد تمكنت من كبح حركتها حين واصل الخادم حديثه بسخرية.
“إذا كنتَ ترغبُ في معرفة كم سهمًا يمكن أن تصاب به دفعةً واحدة، فلا تتردد بالخروج.”
“….…”
“كنتَ تتحدثُ جيدًا قبل قليل، والآن فجأة لزمتَ الصمت؟ تافه.”
نظر الخادم إلى الطفل الصامت بوجهٍ عابس قبل أن يستدير ويبتعد.
ليلي، التي كانت ملتصقةً بالشجرة، لم تستطع الحراك. وليس فقط لتجنب لفت انتباه الخادم أثناء مغادرته.
‘عشرات السهام……’
كادت أن تضحك بسخرية.
‘هل ترك هذا التهديد لهُ فعلاً؟’
لطفلٍ بالكاد يبلغ العاشرة من عمره؟
بالطبع، رغم أن الخادم هو من نطق بذلك، إلا أن هذا التحذير لم يكن بالتأكيد من خياله. من المؤكد أن هذا تحذيرٌ صادر عن الماركيز هيلدغار نفسه.
ذلك الرجل الذي يُعتبر والد ليلي البيولوجي والرسمي في السجلات.
على الرغم من أنها لم تكن على عربة، إلا أن الغثيان بدأ يسيطر عليها، فعضت شفتيها.
‘لماذا؟’
ظنت أنها اعتادت منذ زمن على فكرة أنها ابنةٌ لهذا الشرير القاسي. و كانت تظن أنها باتت تتقبل الأمر دون أدنى مشكلة.
‘لماذا الآن؟ لماذا أشعر بهذا الاكتئاب العميق، بل وحتى بشعورٍ مروّع كهذا؟’
ظلت ليلي مختبئةً خلف الشجرة لفترةٍ طويلة حتى بعد أن اختفى الخادم.
ثم، بعد أن استعادت وعيها متأخرةً قليلاً، ابتعدت عن الشجرة. و سواء كان ذلك صدفةً أم لا، كان الطفل ينظر إليها.
و مثل المرة السابقة، لم يكن لدى ليلي وقتٌ لتفسير نظرات الطفل أو تحليلها. لأن السوار الذي كانت تحمله في يدها بدأ يهتز فور خروجها من خلف الشجرة.
هرعت ليلي نحو الطفل واحتضنته بسرعة. و كانت تأمل، هذه المرة على الأقل، أن تصيب السهام ذراعها أو كتفها.
‘إذا كانت الإصابة لابد منها، فلتكن في الذراع اليسرى!’
في اللحظة التي تمنّت فيها ليلي ذلك بالتحديد……
”……ماذا؟”
شعرت بجسدها يميل إلى الخلف.
دووم-!
ضرب-!
في اللحظة التي سقطت فيها ليلي مع الطفل على الأرض، اخترقت السهام الهواء فوقهما مباشرةً واستقرت في الأرض.
رمشت ليلي بعينيها ببطء.
الأرض الباردة كانت تلامس ظهرها. و وجه الطفل يلوح أمام نظرها مباشرة.
و أبعد منه، كانت ترى أوراق الأشجار المتمايلة والسماء العالية.
كل شيء بدا غير واقعي.
“ما الذي حدث……”
حتى قبل أن تحاول ليلي فهم ما يجري، اهتز جسد الطفل الذي كان مستلقيًا فوقها وهو يحاول الاتكاء على الأرض.
“أهغ……”
أطلق الطفل أنينًا قصيرًا قبل أن ينهار بجانبها بهدوء.
قفزت ليلي بشكلٍ انعكاسي لتتفقد الطفل. و رأت سهمًا بارزًا من كتفه الأيسر.
في تلك اللحظة، توقفت أفكار ليلي تمامًا. وكأن تدفق الهواء من حولها قد تجمّد أيضًا.
سهم؟
‘لماذا؟’
ذلك السهم……بالتأكيد تجنّبتهُ للتو……
سرعان ما شحب وجه ليلي وهي تغطي فمها بيدها.
“يا إلهي……”
‘يا لغبائي.’
كيف لها أن تفكر بأن الطفل لن يموت في ساحة الصيد طالما لم يُصبه السهم ذو الريش الأزرق؟
فالماركيز قرر اليوم أن يقتل الطفل هنا. و إذا كان الأمر كذلك، فمن البديهي أن تستمر الأسهم الثانية والثالثة في الانطلاق حتى يتحقق ذلك القرار……
كانت ليلي تحدّق بذهولٍ في الطفل الذي انهار على الأرض ولم يعد يتحرك.
‘وماذا سيحدث الآن؟’
إذا مات هذا الطفل……
عندها……
‘سأموت أنا أيضًا. بعد عشر سنوات.’
المستقبل الذي واجهته مرارًا وتكرارًا سيعود من جديد.
لم تحاول ليلي في هذه الحياة كسب مودة الطفل أو نيل ثقته. وبالوضع الحالي، لم يكن هناك أي سبب يدعو للاعتقاد أن المستقبل سيتغير.
“لا…..لا يمكن…..لا أريد ذلك…..لا أريد هذا بعد الآن.”
‘يجب أن أنقذه.’
لا يمكن أن يموت هذا الطفل هنا. لا يمكن أبدًا.
ولحسن الحظ، كانا هناك بالفعل طريقة لإنقاذه.
زحفت ليلي نحو الطفل وسرعان ما حملته على ظهرها. و عضّت على أسنانها ثم نهضت بالكاد بعد أن جمعت كل قواها.
كان الطفل فاقدًا للوعي وثقيلًا.
لم تحمل ليلي شيئًا مشابهًا لهذا الثقل من قبل، لكنها تخيلت أن وزنه يشبه غطاءَ سرير مبللًا بالكامل بالماء.
كان الوزن فوق طاقتها، لكنها بذلت قصارى جهدها لتخطو خطوةً تلو الأخرى.
و بأرجلٍ مرتجفة، توجهت بالقوة نحو الاتجاه الذي انطلقت منه السهام.
خطوة……خطوة……
استمرت في السير، رغم أن عرقها كان يتصبب كالمطر، وفمها يجف حتى شعرت بطعم المرارة.
وأخيرًا……بعد مسافةٍ طويلة جدًا……
“أ….بي.”
التقت أخيرًا بالماركيز هيلدغار، الذي كان على صهوة جواده الأسود الضخم.
وما إن رآها الماركيز، حتى بدأ من معه يهمهمون في اضطرابٍ واضح.
لم يكن يهمها أي شيءٍ آخر، سواء اهتموا أو لا. كل ما يهم هو أن يصل صوتها إلى الماركيز، حتى وسط همهمة الحاضرين.
اقتربت أكثر من الحصان، رغم أن جسدها كان منهكًا لدرجة أنها لم تستطع رفع رأسها، فلم ترَ سوى حوافره.
وفي تلك الحالة، استجمعت ليلس آخر ما تبقى لها من قوة وفتحت فمها.
“أمنيتي……سأخبركَ بها الآن..…”
كان عليها الصمود قليلًا فقط.
قليلًا بعد.
“أرجوكَ……أنقذ هذا الطفل..…”
بمجرد أن أنهت كلماتها، خارت قواها وسقطت ركبتيها على الأرض.
في نظرها، اقتربت الأرض المغطاة بالعشب أكثر فأكثر. و لم تحاول مقاومة فقدان وعيها. فأغمضت عينيها و تجاهلت كل شيء.
***
عندما فتحت عينيها، كان الظلام يحيط بها من كل جانب. فرمشت عدة مرات في محاولة للتكيف مع العتمة، ثم جلست ببطء وهي تئن بهدوء.
“آه……يا إلهي……”
ثم تفاجأت ليلي بالألم الذي اجتاح جسدها بالكامل.
ما هذا؟
كان الأمر أشبه وكأنها تعرضت لضربٍ مبرح في كل مكان، مع عدم وجود أي جزء في جسدها يستطيع التحرك بقوة.
‘هل هذا شدٌ عضلي؟’
كانت هذه الآلام جديدةً عليها، إذ لم يسبق لها أن قامت بأي عملٍ بدني شاق من قبل، رغم أنها تلقت صفعات أو ضربات بسيطة في الماضي.
بينما كانت تتأوه، مدت ذراعها الثقيلة بصعوبة وسحبت الحبل المتصل بجانب السرير.
بعد مرور بعض الوقت، سمعت صوت فتح باب غرفة النوم، ثم أُضيئت الغرفة.
“آنستي! هل عدتِ إلى وعيكِ؟”
“ماري……”
“ها هو الماء، اشربي قليلًا.”
“شكرًا……”
في اللحظة التي شربت فيها جرعةً من الماء، أدركت فجأة مدى عطشها.
أفرغت كوب الماء بالكامل، ثم وهي تمسك بالكوب الفارغ في يدها، سألت ماري.
“ماذا عن الطفل؟”
“الطفل؟”
“نعم، إنه في عمري تقريبًا، بشعرٍ أشقر……”
بينما كانت ليلي تحاول التفكير في كيفية وصف الطفل بشكلٍ أفضل، أجابت ماري فوراً.
“آه، ذلك الفتى! إنه في غرفة النوم بالطابق الأول الآن.”
لقد نجا.
تأكدت ليلي من أنه ما زال على قيد الحياة.
تنهدت براحة، لكنها لم تسمح لنفسها بالاسترخاء تمامًا بعد، فسألت مجددًا.
“كيف هي حالته الصحية؟”
“هممم……لقد أصيب بجروحٍ بالغة، لكنه ليس في خطر. سمعت السيد إلفين يقول ذلك.”
كان إلفين هو الطبيب المقيم حاليًا في قصر الماركيز.
أخيرًا، شعرت ليلي بالارتياح تمامًا.
‘لقد نجا……’
نجا الطفل و كذلك نجت هي أيضًا……
على الأقل الآن.
“آنستي!”
عندما تراخت ليلي فجأة وكادت تسقط، هرعت ماري لدعمها بسرعة.
و سرعان ما ظهرت ملامحٌ جادة على وجه ماري.
“يبدو أن الأمر لا مفر منه.”
”……؟”
“من الغد، سأجعلك تشربين فنجانين من الشاي يوميًا.”
“ماذا؟”
“فنجانٌ بعد الفطور، وآخر بعد العشاء.”
فتحت ليلي فمها في دهشةٍ دون مقاومة.
“ماذا تعنين بذلك؟”
ظنت أنها نجت للتو، والآن تبدو وكأنها قد تلقت حكمًا بالإعدام؟
________________________
اشوا اتوقع كذا خلاص وقفت تفطس و ترجع
المهم لذي الدرجة طعم الشاهي يصرع عشان يصيركأته اعدام؟😭😭
تعجبني ماري يارب تهجد ولا تسرق و تقعد معنا
Dana