Even if the Villain's Daughter Regresses - 134
صُدم الجميع. فلم يكن أحد يتوقع أن ينفذ عمر السوار بهذه السرعة……كان من المفترض أن يدوم على الأقل عشر سنوات.
“إذا كان السوار قد صمد بالكاد للحظة، فهذا يعني أن الوضع خارج الحاجز كان خطيرًا للغاية.”
“هذا صحيح. ربما كان من حسن حظي أنني فقدت وعيي فقط بعد أن أصابتني شظيةً حجرية.”
توتر جميع من كانوا داخل الحاجز. و حدّق الكاهن الشاب بظهر ليلي دون أن يرمش.
ماذا سيحل الآن بدوقة؟
هل ينبغي لأحدهم أن يذهب لإنقاذها؟
ولكن من ذا الذي يمكنه الخروج من الحاجز بكل بساطة؟
والأهم، هل هناك ضمان على أن من يذهب لإنقاذها سيتمكن فعلًا من إنقاذها؟
في لحظة قصيرة، تكدست العديد من التساؤلات في رأس الكاهن الشاب، فأغمض عينيه للحظة ثم فتحهما.
وحينها، رأى مشهدًا مذهلًا.
رأى البطل، الذي صد لتوه هجوم الكيان الشرير بقوة، يركض باتجاه الدوقة.
كان البطل بعيدًا عنها، بل وكان يدير ظهره نحوها.
كيف أدرك وجود الدوقة؟
كانت الدوقة تنادي باسمه……
ولكن بينما كان الكيان الشرير والبطل يتصادمان، كان الضجيج هائلًا من كل الجهات. حتى داخل الحاجز، كانت الأصوات الصاخبة تتردد باستمرار، مؤلمةً للآذان.
حتى بعدما تقدم في العمر، لم يعرف الكاهن الشاب كيف تمكن البطل، أثناء قتاله مع الكيان الشرير، من العثور على الدوقة.
على أي حال، ظهر البطل أمام الدوقة بخطوةٍ واحدة.
نظرًا لأن ليلي كانت تقف وظهرها للحاجز، تمكن الكاهن الشاب من رؤية وجه البطل بوضوح وهو يقف مقابلها.
بدت ملامح البطل شديدة الارتباك.
كان الكاهن الشاب من بين أولئك الذين كانوا في المعبد عندما استيقظ البطل حديثًا كوريث للنور السماوي وبدأ في صقل قوته هناك.
لم يكن يتوقع أن يكون هذا الشخص قادرًا على إظهار مثل هذا التعبير.
في تلك اللحظة، لم يكن الدم الذي يغطي نصف وجه البطل هو ما لفت انتباه الكاهن الشاب، بل تعبيره. و لم يستطع أن يشيح بنظره عنه.
“بعد ذلك، قال البطل شيئًا للدوقة. لكن لأن الحاجز كان يحجب الصوت جزئيًا، لم أتمكن من سماع ما قاله. لكنني أستطيع أن أخمن……يبدو أنه كان يسألها لماذا جاءت إلى هنا، ويطلب منها العودة.”
لم يكن البطل مجرد ناقل لكلماته، بل بدا وكأنه يتوسل إليها.
لا يزال الكاهن الشاب يتذكر بوضوح عيني البطل المرتجفتين ووجهه المليء باليأس.
“عندها، قدمت الدوقة شيئًا للبطل فورًا. ثم همست الدوقة في أذن البطل.”
في تلك اللحظة، اتخذ البطل تعبيرًا مختلفًا تمامًا عن ذي قبل.
وجه شاردٌ تمامًا……
كان هذا أيضًا تعبيرًا لم يكن الكاهن الشاب يتخيل يومًا أنه قد يراه على وجه البطل.
“أتذكر ذلك المشهد بوضوح شديد أيضًا. لم أكن أعلم أن لدي ذاكرةً جيدة إلى هذا الحد.”
“أنا سعيد لأنني أستطيع الاستماع إلى مثل هذه القصة الشيقة بفضلكَ.”
“همم، بل أنا الأسعد لأنني أستطيع أن أنقلها لكَ بنفسي.”
ابتسم الشخص الجالس أمام الكاهن، والذي لم يعد شابًا، أثناء استماعه إلى القصة.
توقف الكاهن عند رؤية تلك الابتسامة.
……إنها تشبهه.
هل هذا أمر بديهي؟
تنحنح الكاهن ثم أفرغ ما تبقى من الشاي في فنجانه، قبل أن يواصل سرد بقية القصة.
“كان الشيء الذي قدمته الدوقة على شكل قلادة. وعندما استلمها البطل، أيقظ قوتها وسجن الكيان الشرير بداخلها. و نظرًا لأنها كانت من ممتلكات المعبد، يبدو أنه أدرك غريزيًا كيفية استخدامها. فكما تعلم، هناك علاقة عميقة بين ورثة النور السماوي ومعبدنا.”
“هذا صحيح.”
“وهكذا، سُجن الكيان الشرير داخل القلادة، وتم الاحتفاظ بها هنا في المعبد……”
أسقط الكاهن نظره للحظة على الفنجان الفارغ، ثم رفع رأسه ونظر إلى الشخص الجالس أمامه.
“اليوم هو الموعد المتوقع لانتهاء عمر القلادة.”
“….…”
“منذ ستة أشهر، بدأ لون جوهرة القلادة يتغير. ومنذ شهر، أصبح لونها معتمًا تمامًا. والآن، اليوم أو غدًا على الأكثر، ستتحطم الجوهرة، وسيعود الكيان الشرير إلى العالم.”
“نعم، أعلم. لقد سمعت عن ذلك بالفعل.”
“لقد حدث ذلك أسرع مما توقعنا……كنا نظن أنها ستدوم لعشرين عامًا على الأقل.”
“سبعة عشر عامًا تظل فترةً طويلة إلى حد ما.”
هزّ الشخص الذي كان يستمع إلى الكاهن كتفيه بلا مبالاة.
‘طفلة لم تكن قد وُلدت آنذاك أصبحت الآن بالغة.’
“….…”
“هل هذه هي نهاية القصة؟ الكاهن آندي؟”
أومأ الكاهن، آندي، برأسه.
“شكرًا لك. لقد استمتعت كثيرًا بالاستماع إلى القصة.”
“لا، بل أنا من يجب أن يشكركِ……”
تردد آندي. و خطرت له كلمات أراد قولها، لكنه لم يستطع أن يقرر فورًا إن كانت مناسبة لهذا الموقف أم لا.
كان الشخص المقابل له يحدّق فيه بوجه هادئ. و في النهاية، فتح آندي فمه وتحدث.
“…..أتمنى أن تهزمِ الكيان الشرير بسلام.”
برفقة ذلك الشخص.
عند كلماته، ابتسمن الفتاة ذات الشعر الذهبي الساطع الذي يصل إلى كتفيها ابتسامةً مشرقة. و تألقت عيناها الخضراء بإشراقةٍ مفعمة بالحياة.
“لا تقلق. لدي شعور جيد منذ الصباح.”
***
– الخاتمة
– مذكرات ليلي
11 يونيو، عام 345
بقي شهران حتى ألتقي بـ نايد.
نايد مأخوذ من الكلمة نايدنا.
نايدنا هي كلمة من لغة قبيلة دال، وهي لغة قديمة اندثرت منذ زمن بعيد، وتعني الأمل.
أمل.
قد يبدو ذلك تصرفًا مبتذلًا، لكن رغم ذلك، لم أستطع إلا أن أطلق على نايد هذا الاسم.
نايد.
أتمنى أن تصبح أنت الأمل.
10 يوليو، عام 345
الوقت يمر بسرعة. بقي شهر واحد حتى ألتقي بنايد.
بدأ جسدي يزداد ثقلًا بشكل ملحوظ، لكن في الحقيقة، حتى في هذه المرحلة، لا أشعر أنني أستوعب الأمر بالكامل.
هل يشعر الجميع هكذا؟
11 يوليو، عام 345
نايد.
ماذا ينبغي أن أقول لكَ عندما أراك لأول مرة؟
12 يوليو، عام 345
بسبب ثقل جسدي، أصبحت أنفاسي تضيق بسهولة حتى بعد المشي لمسافة قصيرة.
بينما كنت أتنزه في الحديقة وأشعر بالإرهاق، جلست لأستريح، وفجأة تذكرت الماضي. تحديدًا، ذلك الوقت عندما أخبروني أنني لن أعيش طويلًا بعد الآن، عندما بصقت الدم.
عندما أفكر في الأمر، لم تكن قوتي البدنية جيدة حتى في ذلك الوقت.
هل كانت حالتي مشابهة لحالتي الآن؟
أم أن وضعي الآن أسوأ من حيث القوة البدنية؟
على أي حال، تذكرت ذلك أثناء وجودي في الحديقة، لكنني لم أخبر سيون بذلك.
كلما ذكرت فترة مرضي حين كنت على وشك الموت، يعتم وجهه.
لقد مر وقت طويل، فلماذا لا يزال متأثرًا بذلك؟
لكن عندما أفكر في الأمر، أدرك أنني أيضًا سأشعر بالألم فورًا إذا استرجعت ما مر به سيون في الماضي.
في النهاية، نحن متشابهان.
يقولون إن الأحباء يصبحون متشابهين بمرور الوقت.
……لن يرى أحد هذه المذكرات، صحيح؟
يجب ألا أريها لسيون أيضًا.
26 يوليو، عام 345
بعد خمسة عشر يومًا، سأتمكن من لقاء نايد.
ترى، هل ستبدو هذه الأيام المتبقية طويلة أم قصيرة؟
حتى الآن، كان الوقت يمر بسرعة.
31 يوليو، عام 345
بقي عشرة أيام حتى ألتقي بنايد. لا يبدو أن الوقت يمر بسرعة هذه المرة.
3 أغسطس، عام 345
بقي أسبوع واحد حتى ألتقي بنايد.
هذا الصباح، ارتكب سيون خطأ غريبًا. لأكون أكثر صراحة، كان خطأً سخيفًا.
أثناء تناول الطعام، أخطأ في التحكم بقوته فكسر كوبًا……
لقد فوجئت، لكن يبدو أن سيون كان أكثر ذهولًا مني. و في البداية، شعرت بالقلق. ظننت أن شيئًا ما قد حدث له.
فقد يكون غير قادر على التحكم في قوته، أو ربما هناك مشكلةٌ ما. لكن عندما سمعت تفسيره، أدركت أن الأمر لم يكن كذلك.
يقول سيون أنه كان متوترًا. لأنه تخيّل لحظة لقائه بنايد.
يا له من أمر لا يُصدق.
في المساء، كسر سيون طبقًا أيضًا. بسبب ما حدث في الصباح، لم أفاجأ كثيرًا هذه المرة.
لكنني أدركت فجأة أن سيون قوي فعلًا. إذا كان مجرد سوء تحكم بسيط في قوته كافيًا لكسر الأواني……
ومع ذلك، عندما يمسك بي سيون أو يلمسني، يكون دائمًا……
من الأفضل أن أتوقف عن الكتابة هنا.
5 أغسطس، عام 345
بقي خمسة أيام حتى ألتقي بنايد.
7 أغسطس، عام 345
بقي ثلاثة أيام حتى ألتقي بنايد.
يُقال أن الأطفال ذوي الطبع العجول لا يلتزمون بالمواعيد، لكن يبدو أن نايد ليس من هذا النوع.
……لكن، ماذا لو كان العكس تمامًا، وكان شديد الهدوء لدرجة أنه يتأخر؟
8 أغسطس، عام 345
بينما كنت أنتظر نايد، فجأة خطر في بالي هذا السؤال.
من بالضبط أنتظر؟
هل أنتظر طفلي؟
أم أنتظر المُنقذ الذي سينقذ سيون؟
9 أغسطس، عام 345 – خط مختلف
يا إلهي! بطني تؤلمني جدًا. الآن، ماري هي من تكتب.
ماري، لا تقرئي ما كتبته سابقًا. شكرًا لكِ.
لكن، لستِ تكتبين هذه الكلمات الآن، أليس كذلك؟
على أي حال، الكتابة أو حتى التحدث أصبح صعبًا بسبب الألم. يبدو أن نايد شخص يلتزم بوعده جيدًا.
10 أغسطس، عام 345
قابلتُ نايد.
__________________________
حلوه حركة المذكرات ذي ✨
المهم ليلي جابت نمنم شعرها اشقر وعيونها خضر 🤏🏻
سيون ماتوقعته يتوتر كذا ضحكني مستقبله افضل اب 😭
الفصل الجاي هو الأخير😔
Dana