Even if the Villain's Daughter Regresses - 130
“سيون.”
“.….نعم.”
“عدني بشيء واحد. لا تتركني أبدًا.”
السبب في أنني تفوهت بهذا الكلام فجأة هو أنه بمجرد أن أمسكت بيد سيون، راودتني فجأة فكرة أنه إذا لم أعد قادرةً على إمساك هذه اليد، فسيكون الأمر مؤلمًا للغاية.
أجاب سيون بعد أن ترك بعض الوقت يمر.
“أقسم. إذا تركتكِ يومًا، فسيكون ذلك من أجلكِ.”
“إذًا، لن يكون هناك سبب للرحيل!”
ردّت ليلي بسرعة ثم ابتسمت.
شعرت بأن الدفء المنبعث من الأيدي المتشابكة بإحكام يمتد حتى صدرها.
***
كان المارّة في الشارع يرمقون فتاةً بنظرات خاطفة.
كانت الفتاة تمتلك عينين تتلألآن بألوان متعددة، وهو الأمر الذي طغى تمامًا على باقي ملامحها العادية.
الفتاة الأكثر لفتًا للأنظار في الشارع واصلت السير قليلًا، ثم توقفت.
“لقد كان مجرد تلاعب بالألفاظ.”
استعاد الكيان الشرير الكلمات التي سمعها قبل قليل من العجوز التي كانت تحتضر في القبو.
قالت لها: ما دمتَ لن تدمرّ العالم بأكمله، فلا بأس.
اترك جزءًا منه، واحكم ذلك الجزء.
حين سمع الكيان الشريرة تلك الكلمات، تخيل أن “الجزء” سيكون صغيرًا للغاية.
بحجم عقلة إصبع من يد كاملة. أو ربما بغصن واحد من شجرة كاملة.
لكن عندما استوعبت أخيرًا التفاصيل الدقيقة لـ”محتوى العقد”، اتضح أن “البعض” كان مختلفًا.
أكثر من نصف العالم ونصف البشر الذين يعيشون فيه. ذلك كان “البعض”.
“البعض؟ يا للسخرية. إن كان عليّ الالتزام بهذا، فالأفضل لي أن أواصل تدمير العالم حتى أفنى تمامًا..…”
توقفت الكيان الشرير فجأةً وسط أفكاره.
هل كان ذلك لأنه دخلت جسد “بشري” لأول مرة؟
راودته لأول مرة فكرة لم تخطر بباله طوال فترة وجوده.
“لماذا؟”
خفض الكيان الشرير رأسه لينظر إلى الجسد الذي استولً عليه.
“لماذا يجب أن أدمّر العالم حتى أفقد هذا الجسد وأُحبس من جديد؟”
كان هناك أمر يجهله أولئك الذين خافوا من قوة الكيان الشرير وأطلقوا عليه هذا اللقب.
الكيان الشرير لم يكن حاكماً.
بل كانت أقرب إلى فكرة ولّدتها أحدى القوى.
الكيان الذي حكم العالم كان في صراع مع كيانٍ آخر، وذلك الكيان الآخر، تعبيرًا عن سخطه، صنع كيانًا مكلفًا بتدمير العالم ليواجه به الكيان الأول.
ومن الطبيعي أن يحاول الكيان الذي حكم العالم حماية عالمه، لذا…..
اعطى قوته لكيانٍ آخر ليواجه هذا الوجود.
وهكذا وُلد كل من الكيان الشرير و البطل السماوي.
لكن على عكس البطل السماوي، الذين كانوا مجرد “بشر” مُنحوا القوة، كانت الكيان الشرير مجرد كيان من الأفكار المتجسدة.
لم يفكر يومًا سوى في إبادة البشر وتدمير العالم، فقد وُجد لهذا الهدف وحده منذ البداية.
إلا أن هذا الكيان، بمجرد أن لبس جسدًا بشريًا، بدأ لأول مرة في التفكير كالبشر.
وقفت الكيان الشرير وسط الطريق، متجمداً في مكانه. لم تفارقه كلمة “لماذا” التي راودته، ولم تختفِ بسهولة من ذهنه.
“أنتِ هناك!”
ما جعله يتحرك كان صرخةً مفاجئة. فاستدار الكيان الشرير باتجاه الصوت.
كان هناك سائق عربة قد أوقف عربته في الطريق. عندما رأى وجهها، تراجع للحظة، لكنه سرعان ما صرخ مجددًا.
“كيف يمكنك الوقوف في منتصف الطريق هكذا؟ ابتعدِ فورًا!”
نظر إليه الكيان الشرير بصمت، ثم رفع يده.
بمجرد فرقعة أصابعها، كان بإمكانها سحق رأس السائق أو قلبه في لحظة.
لكنه لم يفعل. بدلًا من ذلك، تباطأ في اتخاذ القرار.
“هناك شيء ما…..”
شعر بأنه، ولسبب ما، يمكنه تجربة شيء آخر غير القتل.
بمجرد أن انتشر هذا الإحساس في رأسه، أنزل الكيان الشرير يده، ونظر مباشرةً إلى عيني السائق.
“لماذا لا تتحركين…..ماذا تفعلين..…؟”
كان السائق يصرخ غاضبًا، لكنه بدأ يتلعثم تدريجيًا، ثم ساد الصمت تمامًا.
عندها فتح الكيان الشريرة فمها،
“افتح باب العربة.”
قفز السائق من مقعده على الفور، وركض نحو العربة ليفتح بابها.
بينما كان الكيان الشرير يصعد إلى العربة ببطء، أخذ يفكر فيما فعله قبل قليل.
‘يبدو أنها قدرة يمتلكها هذا الجسد.’
في الأصل، لم يكن يمتلك سوى القوة المطلقة، قوة مخصصة فقط للتدمير.
جلس داخل العربة، غارقاً في التفكير. وبعد لحظات، أمر بصوت مسموع للسائق.
“خذني إلى حيث يوجد الملك.”
***
“أفكر في تبني أرنب.”
جلست ليلي أمام سيون، متخذةً موقفًا جديًا قبل أن تتحدث.
لكن سيون، الذي لم يفهم سبب صوتها الجاد، ردّ بتعبير يدل على الحيرة.
“افعليها.”
“تقصد أن أفعل ما أريد؟”
“نعم…..؟”
“سيون، هل تريد تربية أرنب أيضًا؟ هل تحب الأرانب؟”
بفضل ليلي، أتيحت لسيون فرصة للتساؤل مع نفسه.
هل يحب الأرانب؟
الإجابة التي خطرت له سريعًا كانت: “لا يحبها ولا يكرهها.”
“لا أكرهها.”
“أي أنك لا تحبها كثيرًا أيضًا. همم، إذًا، علينا التفكير في الأمر أكثر.”
“الأمر؟ تقصدين تبني الأرنب؟”
“نعم.”
“…..لماذا؟”
“لأنه لا يمكنني تبني أرنب لمجرد أنني أحبه وحدي.”
“…..ولم لا؟”
ظل تعبير سيون كما هو منذ قليل، تعبير يدل على عدم الفهم.
حينها فقط، بدأت ليلي تتفحص وجه سيون، الذي كان أعلى بقليل من مستوى نظرها، قبل أن تفتح فمها من جديد.
“لأننا سنربيه معًا.”
“….…”
“سنفعل كل شيء معًا، أيًا كان. لأننا عائلة.”
بعد نطقها لكلمة “عائلة”، ابتسمت ليلي برضا.
اقد وعدت نفسها بأنه سيأتي يوم تقول فيه هذه الكلمة أمام سيون بكل طبيعية بعد زواجهما، وها هي تحقق ذلك الآن.
راقبت عيني سيون وهما تتسعان بدهشة، ثم واصلت حديثها.
“بالطبع، حتى لو فعلنا كل شيء معًا، فأنت ستطلب مني دائمًا أن أفعل ما أريد، أعرف ذلك. لكن في المقابل، أريد أنا أيضًا أن أفعل ما تحبه.”
“….…”
“لذلك، سنؤجل تبني الأرنب إلى أن تشعر أنت أيضًا بالرغبة في تربيته.”
“……الاسم.”
“هاه؟”
“إذا تبنينا أرنبًا، هل سنسميه توريزابيث؟”
اتسعت عينا ليلي هذه المرة باندهاش.
“كيف تعرف توريزابيث؟”
“لقد أخبرتِني بذلك من قبل.”
“توريزابيث؟ أنا؟ متى..….”
سرعان ما استذكرت ليلي شظيةً من ذكرى قديمة وأطلقت تنهيدة قصيرة.
“……لقد قلت ذلك قبل عشر سنوات. قلتها مرةً واحدة فقط. ذاكرتك جيدةٌ حقاً.”
بعد أن أنهت ليلي كلماتها، تجمد وجهها فجأة.
فسألها سيون بطبيعته،
“ما الأمر؟”
“……لا، لا شيء.”
أغلقت ليلي شفتيها. و لاحق سيون نظرتها المنخفضة المائلة، ثم بحث عن يدها.
وما إن أمسك سيون بيدها حتى رفعت ليلي عينيها لتنظر إليه من جديد.
ظلت ليلي ثابتة للحظة، وهي تتبادل النظرات مع سيون.
شعرت وكأن المودة العميقة في عينيه السوداوين تتدفق نحوها من جديد.
رفع سيون يد ليلي إلى شفتيه، وظلت تراقبه بصمت وهو يطبع قبلة على راحة يدها.
سرعان ما انكشف فك سيون الدقيق وشفتيه، اللذان كانا محجوبين بيد ليلي.
“أنتِ محقة، ليلي. ذاكرتي جيدة.”
“…….”
“كانت كذلك منذ صغري. لم أنسَ أي شيء مما رأيته أو عشته.”
“…….ذلك.”
هذا أمر سيئ.
كادت ليلي أن تتفوه بذلك لكنها ابتلعت كلماتها بصعوبة.
امتلاك ذاكرة جيدة ليس ميزة مطلقة بالنسبة لسيون، فبالنسبة له، لا بد أن الأشياء التي لا يريد تذكرها تفوق بكثير تلك التي يرغب في الاحتفاظ بها.
عندما عضّت ليلي شفتيها، غير قادرة على النطق بهذه الحقيقة، تحدث سيون.
“لهذا السبب أتذكركِ بالكامل.”
“…….”
“سأتذكر حتى هذه اللحظة التي أراكِ فيها الآن، إلى أن أموت.”
ابتسم سيون، وحدّقت ليلي بشرود في شفتيه المرسومتين بانحناءة ناعمة.
“إنه نعمة.”
“……سيون.”
“هم؟”
“أنا بالنسبة لكَ…..هل أملك هذه الأهمية الكبيرة؟”
“أجل.”
“لماذا؟”
“….…”
“…..لما يمكن أن أكون بهذه الأهمية لك؟”
“لا أدري.”
أجاب سيون بهدوء.
في وقت ما، كان قد تساءل عن ذلك أيضًا. لماذا؟ كيف؟ كيف حدث ذلك؟
لكن في النهاية، كان الجواب الذي توصل إليه هو أن كل هذه التساؤلات لن تغير شيئًا، سواء تم الإجابة عليها أم لا.
“بصراحة، لا أعرف. لكن لا يهمني ألا أعرف. لقد أصبح الأمر هكذا، ولن يتغير طوال حياتنا.”
“….…”
“حتى لو حاولت، لن أتمكن من تغييره أبدًا.”
______________________
الفصل فنتاستك مشاعري واحاسيسي كلها مستانسه
Dana