Even if the Villain's Daughter Regresses - 128
أخرجت صديقها من القرية أولًا. فقد قال الصديق إنه يريد الذهاب إلى الجبل، والآن وقف أمام الهاوية.
“..…هناك شيء آخر يثير فضولي.”
“ما هو؟”
“هل سيأتي يوم لا يحكم فيه الإنسان على الإنسان، بل يحكم فيه الحاكم على الإنسان؟”
لم ينتظر الصديق سماع الإجابة، وقفز من الهاوية.
بقيت أشيليس في مكانها حتى حلّ الظلام الدامس تمامًا. و بعد ذلك، ارتكبت المجزرة التي تعتبر أعظم جريمة في عشيرة المر، ثم غادرت العشيرة.
بعد أن قضت على عشرات الأشخاص في القرية التي كانت يعيش فيها صديقها خلال يوم واحد، أدركت أشيليس أخيرًا.
أدركت أنها لم تعتبرهم يومًا كائنات مساوية له.
كانت هذه النظرة تتعارض تمامًا مع تعاليم عشيرة القمر.
عشيرة القمر أحبت المساواة. و لم تفرّق بين أفرادها وبين الآخرين وفق مبدأ التفوق والدونية. لم يكن هناك أحد في العشيرة يرى “الناس العاديين” أقل شأنًا منهم.
حسنًا، لم يعد هناك أحد كذلك. فقد رحل عنها.
تجولت أشيليس في العالم. وخلال ترحالها، التقت برجل.
“أنت من عشيرة القمر. لكن ليس بعد الآن، أليس كذلك؟”
بمجرد أن وقعت عيناه عليها، أدرك الشاب على الفور هوية أشيليس.
وكذلك، أدركت أشيليس بسهولة أن هذا الرجل في موقف مشابه له.
“وإن كنت كذلك؟”
“همم، متى غادرت العشيرة؟”
“لست متأكدةً، ربما منذ خمسين عامًا.”
“قدراتك؟”
يولد كل فرد في عشيرة القمر بقدرة خاصة مميزة.
أخبرت أشيليس الرجل بقدراتها دون تردد، إذ لم ارَ داعيًا لإخفائها.
“قدرة مثالية!”
“هذه؟ لا أعرف حتى متى يمكنني استخدامها.”
“لا، الأمر ليس كذلك. يبدو أن الوقت قد حان لأحدثك عنّا.”
“…..عنّا؟”
“نحن من غادروا عشيرة القمر قبل زمن طويل. ثم أنجبنا ذرية فيما بيننا، وانتقينا الأفضل لنؤسس عشيرة جديدة.”
“ماذا؟”
“هدفنا بسيط، وهو إنشاء عالم يحكمه الكيان الشرير.”
“الكيان يحكم العالم…..كيف؟”
شعرت أشيليس بفضولٍ حقيقي.
فخلال سنوات تجوالها الطويلة، كان أحد الأمور التي أدركتها أن الكيان الشرير لا يبالي بالبشر على الإطلاق.
إغضاب الكيان.
إرضاء الكيان.
بدا أن البشر عاجزون عن فعل أيٍّ منهما.
“هل تعرفين الكيان الشرير؟”
“أعرفه. لم أره إلا في السجلات، لكنه ذلك الأحمق الذي يظهر في العالم مرة كل ألف عام، ثم يُختَم دائمًا على يد أحد أحفاد النور السماوي، أليس كذلك؟”
“وصف دقيق. ووفقًا للسجلات، سيعود الكيام الشرير إلى الحياة بعد بضع عشرات من السنين من الآن. وبالطبع، سيتم ختمه مرة أخرى. لكن هذه المرة، سنكون نحن من يعيده إلى العالم مجددًا.”
“ماذا؟”
“وسنجعله حاكم هذا العالم.”
“وكيف يمكنكم فعل ذلك..…؟”
“نحن قادرون على ذلك. وإذا حصلنا على مساعدتك، فسيكون الأمر أكثر ضمانًا. إذاً، ألا تريد الانضمام إلى عشيرتنا؟”
“…….”
“لا بد أنك تدركين الحقيقة. عالم يحكمه البشر مصيره الفساد والانحلال.”
هل هذا صحيح؟ لم تكن أشيليس متأكدةً من ذلك.
في الواقع، لم تكن تهتم إن كان هذا العالم فاسدًا أم لا، فهذا لا علاقة له بها.
ولكن…..
“حسنًا، سأدخل عشيرتك هذه، أو أيًّا كانت.”
“قرار صائب! بما أنكِ أصبحت فردًا من عشيرتنا، فعليك من الآن فصاعدًا أن تتصرف بحذر، لا يجب أن يُكشف أمر عشيرتنا للعالم الخارجي.”
“تقصد ألا أجذب الانتباه أو أكشف هويتي، صحيح؟ فهمت. لا تقلق. وإن حدث ذلك، فلتعتبروني عار العشيرة ومزقوني إربًا.”
“…..كان علي ألا أقول ذلك.”
كاد ينتهي بها الأمر ممزقةً بالفعل، أليس كذلك؟
تمتمت أشيليس بصوت خافت وهي غارقةٌ في الذكريات، فالتفت إليها الحاضرون.
وحين شعرت بنظراتهم، تحدثتمجددًا،
“مجرد كلام مع نفسي. لا معنى له، لذا تابعوا ما كنتم تفعلونه.”
بعد كلماته، عاد الجميع إلى ما كانوا عليه.
كانت أشيليس ومجموعة من الأشخاص في قبو مغلق من جميع الجهات.
لم يكن الضوء ينفذ إلى الداخل، مما كان سيجعل المكان مظلمًا تمامًا في الظروف العادية، إلا أن الشموع المنتشرة على الأرض أضفت إضاءة خافتة على المشهد.
بعض الحاضرين، باستثناء أشيليس وقلةٌ قليلة، كانوا يرسمون نقوشًا معقدة على الأرض حول فتاة فاقدة للوعي مستلقيةٍ في المنتصف.
وقفت أشيليس تراقب المشهد بصمت.
ربما لأن الفتاة المستلقية على الأرض بدت في عمر مقارب لشخص من ذكرياتها…..
‘مستحيل…..لم أكن لأتخيل أن ذلك الصغير سابقًا كان وريث النور السماوي.’
عاد إليه الماضي فجأةً بشكل حي.
قبل بضع سنوات، في المكان الذي كان يُعرف حينها بإقطاعية هيلدغار، كانت أشيليس تستمتع بوقتها في ممارسة هوايتها.
نعم، هواية أشيليس كانت التلاعب بمن هم دونها من “الأشخاص العاديين” وتدميرهم بمهارة، ثم الاستمتاع بذلك.
لكن فجأة، اقتحم طفلان صغيران تلك الهواية، صبي وفتاة.
لم يكن أيٌّ منهما طفلًا عاديًا، خاصةً الصبي.
و في ذلك اليوم، انتهى الأمر بأشيليس مصابةً بجروح، بل واضطرت للفرار من المكان. و ملأت الإهانة الفظيعة كيانها بالكامل.
بعدها، كانت تترقب الفرصة للانتقام، لكنها لم تأتِ أبدًا.
فقد كُشف أمر ذلك اليوم من قِبل زعيم العشيرة.
نجت أشيليس من الموت تمزيقًا، لكنها خضع للمراقبة الدائمة، واضطرت للبقاء هادئةً منذ ذلك الحين.
“تسك…..حسنًا، لا بأس. إن كان ذلك الوغد وريث النور السماوية، فهذا أيضًا يمكن اعتباره انتقامًا.”
عندها، وكأنه أنهى عمله في رسم الرموز، توقف الرجل عن ما كان يفعله ونطق،
“الاستعدادات انتهت.”
“أوه، رائع.”
“أخيرًا…..”
“الآن، حان الوقت لاستقبال ذلك الكيان العظيم الذي طالما انتظرناه.”
“آه.…!”
“لا أصدق أنني أعيش هذه اللحظة حقًا.”
بدأ بعض الموجودين في القبو بالبكاء، بينما شعرت أشيليس برغبة في الضحك بدلًا من ذلك.
بلا شك، إنهم مجرد حفنة من المجانين.
بالطبع، بكونها واحدةً منهم الآن، فإن أي انتقاد توجهه لهم لن يكون سوى إهانة لنفسها أيضًا.
“سأبدأ الآن.”
مرت لحظات التأثر ومسح الدموع بسرعة.
جلس أولئك الذين كانوا مسؤولين عن رسم الرموز حول الفتاة المستلقية على الأرض.
ثم مدّ كل منهم يده نحو جسدها.
كانت أياديهم جميعًا ناعمة، خالية من أي تجاعيد، تحتفظ بشبابها، وهي تلامس ذراعي الفتاة وساقيها ورأسها وأجزاء أخرى من جسدها.
وبعد لحظات…..
“كُح..…!”
سقط أحدهم فجأة، وهو من كان يضع يده على جسد الفتاة.
سقطت يده على الأرض، وكانت ظاهرها ممتلئة بالتجاعيد ومنكمشة.
انطفأت شمعة واحدة.
“كك!”
سقط شخص آخر. و انطفأت الشمعة الثانية.
“آه!!”
انطفأت الشمعة الثالثة.
“…..أوه.”
انطفأت الشمعة الرابعة.
ثم الخامسة، السادسة…..
“…..الجميع.”
الرجل الذي كان صامدًا حتى اللحظة الأخيرة نظر إلى أشيليس وبعض الآخرين.
“حتى النهاية، أرجوكم..…”
الرجل ذو الشعر الأبيض تمامًا لم يتمكن من إكمال كلامه وسقط منهارًا.
انطفأت الشمعة العاشرة الأخيرة.
ابتلعت الظلمة القبو بالكامل. و فتحت أشيليس عينيه ببطء بعد أن أغلقهما للحظة.
في تلك اللحظة، ظهرت حدقة عين وسط الظلام. و كان بريقها ساطعًا لدرجة أنه بدد جزءًا من العتمة، كما أن لونها كان غامضًا للغاية.
هل سيكون هذا هو الشعور لو غُرست في العين حجر الأوبال*؟
*حجر غالبا يحي لونه ابيض ويلمع بألوان ثانيه اخضر ازرق اصفر وكذا
“…..الآن.”
همس الشخص الذي كان بجانب أشيليس. و لم تكن هناك حاجة لسماع كلماته، فالجميع هنا لا بد أنهم فكروا في الأمر نفسه قبل أن يقولها.
استخدمت أظيليس “القدرة”. و سرعان ما بدأ البعض من حولها بالسقوط.
تحمّلت أسيليس، وصمدت، حتى سقطت على ركبتيها.
“هَاه…..هَاه..…”
ساد الصمت.
يبدو أن الجميع، باستثناء أشيليس، قد فقدوا وعيهم.
من المحتمل أنهم سيموتون قريبًا. لقد استنزفوا قدراتهم بالكامل. وربما ستواجه هي المصير نفسه.
أن تموت بسبب الشيخوخة قبل أن تنتهي حياتها الطبيعية…..نهاية معاكسة تمامًا لما كانت تتوقعه قبل عقود.
“ما هذا؟”
كُسر الصمت، و تسلل إلى أذني أشيليس صوتٌ لم تسمعه من قبل في هذا المكان.
“ماذا فعلتم بي؟”
_______________________
المجانين استدعوا الكيان الشرير؟ ما امدا سيون يختمه ياخي ليه!!!
واضه فيه مصيبه عالاخير
Dana