Even if the Villain's Daughter Regresses - 125
“كم يجب أن أدفع؟ هل يكفي هذا المقدار؟”
“إذاً، سأدفع المبلغ نفسه!”
الأشخاص الذين يُعتقد أنهم أصدقاء دوروثي ألحّوا على سيسيل لتُريهم مهاراتها، وعرضوا دفع المال مقابل ذلك.
المبلغ الذي دفعه شخص واحد فقط لسيسيل كان يعادل أجرها لنصف شهر.
“……هل يكفي أن أقلّد الآنسة دوروثي فقط؟”
كانت سيسيل بحاجة إلى المال، وكلما كان أكثر، كان أفضل.
أن تصبح مهرجًا أمام عدة أشخاص خلال وقت شرب كوب من الشاي كان أمرًا في غاية السهولة بالنسبة لها.
مرَّ عام. و قصدت سيسيل نقابة المعلومات.
“أريد العثور على شخص ما.”
“هل يمكنكِ إخباري بالسمات التي تعرفينها عنه؟”
نقلت سيسيل إلى موظف نقابة المعلومات أوصاف أفراد عائلتها بالتفصيل.
لم يكن يهمها من منهم لا يزال على قيد الحياة، أي شخص.
كان يكفي أن يكون أحدهم حيًا.
“ابحثوا عن أي واحد منهم.”
“همم، حسنًا. بالمناسبة، كم من المال الذي أعددته لهذا الأمر؟ أخبركِ مسبقًا، جودة المعلومات ستختلف حسب المبلغ الذي تجهزينه.”
“المال هو….”
أخرجت سيسيل المال الذي ادخرته طوال أكثر من عام وسلّمته لموظف نقابة المعلومات.
“هذا كله.”
تفحص الموظف المال الذي قدمته سيسيل، ثم ارتسمت على وجهه ابتسامةٌ ودودة على الفور.
“هلا تعودين بعد عشرة أيام؟”
عادت سيسيل إلى نقابة المعلومات بعد عشرة أيام كما تم الاتفاق.
لكن النقابة لم تقدم له جا أي معلومات. بل أعادوا إليها المال الذي دفعته مسبقًا مقابل المعلومات.
“لماذا هذا….”
“لقد ماتوا جميعًا.”
“ماذا؟”
“فكّرِ بالأمر كما تشائبن. ولا تعودِ إلى هنا مجددًا.”
“انتظر……!”
قام موظف نقابة المعلومات بطرد سيسيل بقسوة.
وقفت سيسيل مذهولًا أمام باب النقابة الذي أُغلق بعنف. و لم تستطع فهم ما الذي جرى بالضبط.
استغرقت وقتًا طويلًا في البحث، متنقلةً بين جميع نقابات المعلومات في العاصمة.
لكن لم تحصل على ما كانت تبحث عنه في أي منها.
“نعتذر، سنعيد لكِ المال.”
“لم نلمسه حتى، خذيه معكِ.”
“ها هو المبلغ الذي دفعته لنا. وداعًا.”
وفي آخر نقابة زارتها، واجهت شخصًا غاضبًا صرخ في وجهها.
“هل تعلمين كم تعبتُ في بناء هذه النقابة؟ أتحاولين تدميري أم ماذا؟ اخرجِ فورًا!”
ارتطم كيس المال بجسد سيسيل وسقطت على الأرض.
نظرت إليه لوقت طويل، محدقةً بهِ بشرود وهي مستقرةٌ على الأرضية الخشبية الباردة.
***
في القصر، في الطابق الثالث، كانت سيسيل تسرّح شعرها بلا وعي، وكأنها قد فقدت إدراكها جزئيًا.
ماذا أفعل الآن؟
هل يجب أن أبحث عن نقابات المعلومات خارج العاصمة؟
لكن كيف أجد مواقعها؟
هل أدخل أي إقطاعية أو قرية عشوائيًا ثم أسأل عن الطريق هناك؟
إذا كان الأمر كذلك، فسأحتاج أولًا إلى إجازة طويلة……
“سيسيل.”
استفاقت سيسيل من أفكارها على الفور. و عندما استدار، وجد السيدة المسنة قد اقتربت منها دون أن تشعر.
تأملت وجهها ببطء.
كانت ملامحها متصلبة، ولم تدرك سوى متأخرًا أنها كانت في حالة توتر شديد.
“هناك ضيف جاء لرؤيتكِ……هل يمكنكِ مقابلته الآن؟”
كان “الضيف” الذي تحدثت عنه السيدة ينتظر سيسيل في غرفة الاستقبال.
بمجرد أن دخلت سيسيل، وقعت عيناها على شاب جالس هناك.
بدا أكبر منها بثلاث أو أربع سنوات، وكان يمتلك شعرًا رماديًا داكنًا خالصًا، دون اختلاط بأي لون آخر.
علاوةً على ذلك، كان شديد الوسامة، من النوع الذي يجذب انتباه الناس بسهولة أثناء تجوله في الشوارع.
لكن لم يكن أيٌّ من هذا مهمًا بالنسبة لسيسيل.
“اجلسي.”
جلست سيسيل بصمت مقابل الرجل، وهي تتأمله بينما تسترجع صورة السيدة العجوز في ذهنها.
لماذا كانت السيدة تحمل ذلك التعبير المتوتر إلى ذلك الحد؟
جاءت الإجابة سريعًا من فم الرجل.
“أنا رِيان كايتير.”
لم تدرك سيسيل أنه ذكر اسمه إلا بعد أن رمشت مرتين.
“لكنهم ينادونني غالبًا بالكونت كايتير.”
تباعدت شفتا سيسيل تلقائيًا.
الكونت.
لم تكن سيسيل على دراية واسعة بالمجتمع الأرستقراطي، لكنها على الأقل كانت تعلم الأساسيات عن النبلاء.
سرعان ما ابتلعت ريقها.
لماذا جاء نبيل بمقام الكونت للبحث عنها؟
لم تكن تعرف بعد، لكن الشيء الوحيد الذي أدركته يقينًا هو أن حملًا ثقيلًا قد وُضع على كتفيها.
فتحت سيسيل شفتيها أخيرًا، وهي تستحضر في ذهنها أن الرجل الجالس أمامها لا يشكل تهديدًا لها فحسب، بل لكل من في القصر.
“نعم، يا سيدي الكونت. أنا سيسيل. ربما كنت تعلم ذلك مسبقًا.”
“هذا صحيح.”
“……لماذا جئتَ لتبحث عني؟”
“سأدخل في صلب الموضوع مباشرة. أريدكِ أن تصبحي زوجتي، يا آنسة سيسيل.”
حدّقت سيسيل في الكونت كايتير لفترة طويلة قبل أن ترد أخيرًا.
“ماذا؟”
لقد كان هذا أفضل رد ممكن.
“لستُ أطلب منكِ أن تبقي زوجتي مدى الحياة. عشر سنواتٍ ستكون مدةً مناسبة.”
“ماذا تقصد……؟”
“لديّ جدٌّ مسنٌّ ومريض. في أفضل الأحوال، لن يعيش أكثر من خمس إلى عشر سنوات. لكنه قال شيئًا مؤخرًا.”
“….…”
“قال إنه سيورث ثروته بالكامل لمن يجلب له الزوجة التي تعجبه أكثر.”
توقف الكونت كايتير عن الحديث، وكأنه وجد الأمر مضحكًا فجأة، ثم ارتسمت على شفتيه ابتسامةٌ خفيفة.
كانت ابتسامةً باردة. ومع ذلك، خطرت لسيسيل فكرة عابرة بأنها تليق به بطريقة ما.
“بل إنه دوَّن ذلك في وصيته وحصل على توثيق رسمي لها.”
“….…”
“على أي حال، لهذا السبب أصبح جميع أفراد العائلة الذين لم يتزوجوا بعد في مأزق. وأنا واحد من هؤلاء.”
“لا أفهم. أنا لستُ الشخص الذي سيعجب جدَّك، يا سيدي الكونت……”
“المرأة التي ستعجبه محددةٌ سلفًا.”
“ماذا؟”
“أنتِ تجيدين تقليد الآخرين.”
“…….”
“هناك امرأة أنقذته ثلاث مرات خلال حياته. وهذا أمر نادر الحدوث، أليس كذلك؟ على أي حال، أريدكِ أن تقلدي تلك المرأة أمامه.”
“……هل تلك المرأة، لا تزال على قيد الحياة؟”
“بالطبع.”
اتكأ الكونت كايتير على مسند الكرسي ووضع إحدى ساقيه فوق الأخرى.
تبدلت جلسته المستقيمة إلى وضع أكثر تكبرًا، لكن لم يكن يبدو أنه يفعل ذلك عن قصد.
‘يا لها من جلسة تليق به.’
فكرت سيسيل بذلك مجددًا دون قصد.
“كم من الوقت سيستغرق منكِ استيعاب أسلوب حديثها، عاداتها، تصرفاتها، وكل تفصيلة صغيرة عنها؟”
“قبل أن أجيب، لدي سؤال.”
“نعم، تفضلي.”
“إذا قبلتُ عرضكَ، على ماذا سأحصل في المقابل؟”
“أي شيء.”
“….…”
“هل تريدين أن أجعله أكثر إغراءً؟ سأعثر على عائلتكِ كمقدمٍ للعقد.”
اتسعت عينا سيسيل بصدمة، وقبضت يديها لا إراديًا، مما أدى إلى تجعد تنورة زي الخادمة التي كانت ترتديها.
“كيف……؟”
“لقد أجريتُ تحرياتي. كان الأمر بسيطًا بالنسبة لي. وبالمناسبة، أعرف أيضًا سبب عدم تمكنكِ من شراء المعلومات من نقابة المعلومات طوال هذا الوقت.”
خرج نفس مرتجف من بين شفتي سيسيل، مشحون بالتوتر والاضطراب.
ظلت صامتة، مكتفيةً بالتنفس بهدوء، فتابع الكونت كايتير حديثه مرة أخرى.
“سأعيد سؤالي. قبل أن تُظهري أمام جدي صورة من أنقذ حياته، كم من الوقت تحتاجين للاستعداد؟”
“يومٌ واحد.”
“….…”
“كل ما أحتاجه هو أن أبقي مع تلك الشخصية التي أنقذت حياته لمدة نصف يوم فقط.”
“حسنًا.”
تغيرت وضعية الكونت كايتير مجددًا. بعد أن ابتعد عن مسند الكرسي، و انحنى قليلًا إلى الأمام ليحدق في سيسيل.
فتح الكونت فمه بهدوء،
“الآن، عليكِ مناداتي برِيان.”
***
أصبحت سيسيل ابنة أحد النبلاء الذين توفوا في حادث، ثم أصبحت بعد ذلك زوجة للكونت كايتير.
وبعد أن أصبحت زوجة الكونت، تلقت سيسيل منه بعض الوثائق مع مزحة حول كونها بديلًا للمهر.
أخذت سيسيل وقتها لقراءة محتوى الوثائق بعناية.
وبنتيجةً لذلك، اكتشفت العديد من الحقائق التي لم تكن تعلمها.
__________________________
وناسه يعني حبها بعد الزواج؟ لأنه واضح يوم قال هيا نلعب شطرنج انه يحبها
كحم مدري ليه بس كنت احسب سيسيل تتذكر على الاقل حياة وحده
Dana