Even if the Villain's Daughter Regresses - 12
عضت ليلي شفتيها. فلم يكن تَلقي السهم مرتين شيئًا يمكن تحمله على الإطلاق.
لكن، لم يكن هناك خيار آخر.
تذكرت المواقف التي أظهرها لها الطفل قبل العودة.
كراهيةٌ مطلقة بلا بداية أو نهاية، عداء، وازدراء……
كيف يمكنها أن تمحو كل ذلك دفعةً واحدة وتكسب ود الطفل؟
لم يكن هناك خيار آخر، كان هذا الحل الوحيد. هذا التصرف الجنوني الذي يتمثل في تلقي السهم بدلاً من الطفل وإنقاذ حياته.
‘لا بأس، فلنفكر بإيجابية. إذا كنت قد مررت بسوء حظ مرة، فقد يكون الحظ جيدًا في المرة القادمة.’
ربما في المرة القادمة لن يُصيب السهم ظهرها، بل مكانًا أكثر أمانًا مثل الذراع أو الكتف.
على الرغم من أنه قد يترك آثارًا جانبية……ولكن، من يهتم؟
كانت ليلي تريد أن تعيش، وكانت مستعدةً للتخلي عن أشياء “بسيطة” كهذه لتحقيق ذلك.
‘وبما أنني عدت إلى الماضي، هذه المرة سأبدأ الأمور بشكل صحيح من البداية. عندما يُجلب الطفل إلى القلعة……’
لن تمد يدها للطفل إذا تعثر.
لم تستطع ليلي إكمال حديثها مع نفسها. فقبل ذلك، شعرت فجأة بسخونةٍ أسفل أنفها، ثم مر صوت قطرة سريع على أذنها.
وفي اللحظة التي كانت ستقول فيها “آه…” كأنها تحتضر، غابت ليلي عن الوعي مرة أخرى.
‘……تباً.’
***
“….…”
“آنستي!”
“هه!”
فتحت ليلي عينيها ونهضت فجأة من السرير.
كانت في غرفة النوم، إنها غرفة نومها حقاً. غرفة مألوفة جدًا بالنسبة لها.
“هل من الممكن أنني متُّ مجددًا؟”
“ماذا؟”
“لا، أليس كذلك؟”
بحثت ليلي بلهفة عن ساعة الطاولة وأمسكتها بيدها.
ثم تنهدت بعمق بعدما نظرت إلى الوقت.
“إنها ليست السادسة مساءً.”
الساعة كانت تشير إلى العاشرة صباحًا، وهو وقت مختلف تمامًا عن السادسة مساءً، اللحظة التي تعود فيها ليلي إلى الماضي.
‘صحيح، لا يمكن أن يموت الشخص فجأة بهذه السهولة.’
تنفست ليلي الصعداء بعد أن فكرت بهذا، ثم فقط أدركت وجود شخص آخر في غرفة النوم.
“ماري؟”
“آنستي، هل أنتِ بخير؟”
نظرت ليلي إلى ماري التي سألتها عن حالها بقلق واضح، ورفّت عيناها.
ربما لأنها استيقظت للتو، كان عقلها لا يزال مشوشًا، لكنها أجبرت نفسها على التفكير.
لماذا ماري هنا؟
عادةً لا تظهر ماري في غرفة النوم ما لم تطلب منها شيئًا……
وإن فكرت في الأمر، لماذا الآن الساعة العاشرة صباحًا؟
بما أنها فقدت الوعي بعد العودة، كان ذلك بعد الساعة السادسة مساءً، ولكنها الآن استيقظت في الصباح؟
“ماري، ماهو تاريخ اليوم؟”
“اليوم هو الثاني عشر من مايو.”
إنه اليوم التالي لعودتها.
شعرت ليلي بقشعريرة في داخلها.
لقد أغمي عليها ليوم كامل، على ما يبدو. وما زاد الأمر سوءًا أن هناك مشكلةٌ فورية.
اليوم، الثاني عشر من مايو، هو موعد عودة الماركيز من العاصمة، والعاشرة صباحًا تعني……
“لقد وصل الآن!”
قفزت ليلي من السرير بسرعة.
وبمجرد أن وطئت قدماها الأرض، شعرت بصداع حاد كأن رأسها سينفجر، لكنه سرعان ما تلاشى.
“سأنزل الآن! شكرًا لإيقاظي، ماري!”
كان المدخل الرئيسي في الطابق الأول من قصر الماركيز، بينما غرفة نوم ليلي تقع في الطابق العلوي.
خرجت ليلي من غرفتها وركضت بكل ما لديها من قوة.
‘حتى لو تأخرت، فلا يمكنني أن أفوّت هذا!’
إذا لم تحضر لاستقبال الماركيز، ستكون في ورطةٍ كبيرة.
بالطبع، لن يكون الأمر كارثيًا على الفور، فقد يعذرها إذا اعتذرت بصدق. لكن المشكلة الحقيقية تكمن بعد أسبوع.
كانت ليلي تخطط لارتكاب خطأ كبير في ذلك الوقت، وإذا أرادت أن تتجنب عقابًا قاسيًا حينها، فلا يجب عليها أبدًا أن تترك انطباعًا سيئًا لدى الماركيز الآن.
بهذا الإصرار، ركضت ليلي عبر الممر، وهرولت نزولاً على الدرج، لكنها فجأة أدركت شيئًا.
‘…..لماذا أشعر بهذا التعب الشديد؟’
كان تنفسها متقطعًا بشكل مفرط. و قلبها كان على وشك الانفجار، ورئتاها كأنهما تتمزقان.
‘هل هذا التعب طبيعي بعد الركض بهذه القوة؟’
لم تكن تعرف الإجابة. ففي العادة، لم تكن تجد نفسها في مواقف تضطر فيها للركض بهذه السرعة والجهد.
‘لا أعلم. سأفكر في ذلك لاحقًا…..’
قررت ليلي التركيز على الأمر المهم أولاً، وأمسكت بحافة الدرج مرة أخرى وواصلت النزول بسرعة.
وعندما اقتربت من الوصول إلى نهاية الدرج، ارتسمت ابتسامةٌ على وجهها.
‘إنهم هناك!’
كان الماركيز هيلدغار وأولاده لا يزالون في الطابق الأول.
نزلت ليلي الدرج الأخير وهي تتنفس بصعوبة، لكنها لم تترك الحافة، إذ شعرت أنها ستنهار إذا فعلت.
أخذت ليلي تهدئ أنفاسها المضطربة، لكنها سرعان ما لاحظت أن الأنظار قد توجهت نحوها.
فاغتنمت الفرصة لتقديم عذرها وفتحت فمها.
“أ…..أبي، أنا آسفة جدًا لتأخري. لم أكن أشعر أنني بصحةٍ جيدة……”
لكن في تلك اللحظة، سار الماركيز نحوها بخطوات سريعة. فتجمدت ليلي وأغلقت فمها فورًا.
‘هل سأتلقى توبيخًا؟’
لأنها تأخرت؟
بالفعل، كانت قد وصلت متأخرة. فلم يكن الطفل موجودًا، مما يعني أنه قد تم أخذه بالفعل من قبل الفارس.
سرعان ما ألقى ظل الماركيز بظلاله فوق ليلي. فانحنت تلقائيًا وأغلقت عينيها بإحكام.
في تلك اللحظة، انفجر الماركيز بالضحك وهو يقف على مقربةٍ من ليلي.
“هاها! إنه أمر رائع!”
“……؟”
“أنا فخور بكِ جدًا، ليلي. على الرغم من حالتكِ هذه، ركضتِ لتستقبليني!”
فتحت ليلي عينيها ببطء بعد أن كانت قد أغمضتهما، لكنها لم تستوعب كلامه على الإطلاق.
‘حالتي هذه؟ ماذا يقصد بحالتي هذه……؟ آه!’
وأثناء انحنائها، ألقت نظرةً على ملابسها، فتجمدت في مكانها من الصدمة.
دماء.
كانت ملابسها الداخلية البيضاء بالكامل ملوثة بالدماء الجافة.
وكان الوضع يبدو أكثر سوءًا عند منطقة الصدر تحديدًا.
قبل أن تتمكن ليلي من التفكير في مصدر الدماء، تابع الماركيز حديثه.
“لأنني أُعجبت بتفانيكِ، سأحقق لكِ أمنيةً واحدة.”
تجاهلت ليلي كلمة “تفانيكِ” المزعجة، ورفعت رأسها فجأة.
“أمنية……؟”
“نعم. هل هناك شيء ترغبين به؟ إذا كان لديكِ طلب، فقولي لي.”
“ما أتمناه هو……”
في تلك اللحظة، أخذ عقل ليلي ينسج خيالًا من تلقاء نفسه.
أمنية؟ لم يكن هناك سوى واحدة.
أن يذهب الماركيز فورًا إلى الطفل الذي زُج به في السجن، ويعتذر له بتوسل.
أن يعترف بأن الجريمة كانت خطأه هو وحده، ويطلب السماح بأن يتحمل العقاب وحده.
أن يرجوه بالدموع أن يُبقي أطفاله، الذين كانوا بريئين تمامًا، على قيد الحياة ولا يسلب روحهم أبدًا!
شعرت ليلي بسعادةٍ غامرة داخل خيالها، لكنها سرعان ما عادت إلى الواقع.
نظرت إلى الماركيز، وأجبرت نفسها على رسم ابتسامةٍ على وجهها.
“……هل يمكنني إخباركَ لاحقًا؟ حاليًا، أنا فقط سعيدة للغاية لأنك عدت سالمًا، لدرجة أنني لا أستطيع التفكير في أي شيء آخر.”
“حقًا؟ إذًا فليكن كذلك.”
رد الماركيز بهذه الكلمات، ثم استدار وغادر.
و في تلك اللحظة، زفرت ليلي نفسًا كانت تكتمه دون أن تدرك.
رغم أن انتباهه إليها كان قصيرًا، إلا أن ما حصلت عليه كان أكبر مما توقعت.
‘أمنية، إذًا……’
كانت مذهولة. كانت تظن أن الأمر سينتهي بسلام طالما لم يتم توبيخها على تأخرها……
“ما الأمر مع ليلي؟ هل هي دائمًا هكذا……؟”
“ذكيةٌ للغاية……”
“بالتأكيد كانت تفعل ذلك عمدًا..…”
في تلك اللحظة، سمعت ليلي أصوات أشقائها وهم يتحدثون عنها. لكنها تجاهلتهم عمدًا.
‘فليتحدثوا كما يشاؤون. بل فليستمروا بالحديث لمدة ألف عام. لا، ربما عشرة أعوام هي أقصى ما يمكنهم تحمله.’
أثناء التفكير بذلك، شعرت فجأة بدوار وأمسكت بحافة الدرج بقوة أكبر.
أرادت الراحة الآن. كانت ترغب بها بشدة.
***
بفضل قرار الماركيز بعودة أبنائه الذين جاءوا لاستقباله، تمكنت ليلي أيضًا من العودة إلى غرفة نومها. لكن ما إن وقفت أمام المرآة الطويلة الموجودة في أحد جوانب الغرفة حتى صُدمت بما رأت.
“هل أنا على قيد الحياة؟”
كانت هناك طفلةٌ في المرآة تبدو كما لو أنها خرجت للتو من مسرح جريمة.
وجه شاحب تمامًا بلا أي أثر للحياة. و شعر فوضوي أقرب إلى كومةٍ أشعثة.
والأهم من ذلك، فستان أبيض ملطخ بكميات كبيرة من الدماء عند منطقة الصدر والبطن.
حتى أن الدماء، عند التمعن فيعا، كانت عالقة في خصلات شعرها.
“كيف يمكنه أن يكون سعيدًا وهو يرى طفلته بهذا المنظر……؟”
توقفت ليلي للحظة عن الكلام وهي تفكر في ذوق الماركيز الغريب، ثم أسرعت للاستحمام وتغيير ملابسها.
بعد أن تخلصت من هيئتها التي بدت وكأنها خرجت من كابوس، جلست ليلي تحدق في الفستان الملطخ بالدماء، غارقةً في التفكير.
“ما هذا الدماء؟”
وسرعان ما أدركت.
“إنه نزيف الأنف.”
كان الدم الذي نزفته ليلي قبل أن تفقد وعيها في اليوم السابق.
“آه، صحيح. في ذلك الوقت، شعرت بحرارةٍ تحت أنفي وسمعت صوت القطرات……”
تذكرت ليلي الإحساس الذي شعرت به حينها، وفهمت الآن سبب منظر الفستان.
لكن، لا تزال هناك بعض الألغاز التي لم تُحل.
________________
ودي اصفق ابوهم يمه بالله ذاه ابو؟؟؟
المهم خساره ماشافت البطل 😔
Dana