Even if the Villain's Daughter Regresses - 116
توقفت المرأة الجالسة على السرير للحظة عند سماع كلمة الدوق أكشيد.
كانت لحظةً قصيرة.
“لا تماطلِ واغرب عن غرفتي بسرعة.”
“سمعتُ أن زوجته ماتت، فأحضر امرأةً أخرى على الفور. بل ويناديها باسم زوجته الراحلة.”
“قلتُ لكِ اخرجِ، لماذا تواصلين تغيير الموضوع……ماذا؟”
اقتربت المرأة الواقفة خطوة أخرى نحو أختها.
“من المؤسف أن صدمة وفاة زوجته أفقدته صوابه، لذا يرى زوجته الميتة في امرأة أخرى. لكن هل تعلمين ما هو القاسم المشترك بين تلك المرأة وزوجته السابقة؟ العيون الخضراء. هذا كل شيء.”
“….…”
“أنتِ تمتلكين شعراً وردياً، كما تعلمين، كانت زوجة الدوق أكشيد السابقة تمتلك أيضاً شعراً وردياً.”
“…….”
“العيون الخضراء شائعة، لكن الشعر الوردي نادر. كم شخصاً بشعر وردي قابلتِ في الحفلات حتى الآن؟”
“…..ما الذي تحاولين قوله؟”
“لماذا تتظاهرين بعدم الفهم؟ أنتِ تعرفين جيداً ما أعنيه.”
“….…”
“إن لم يكن هناك رجل ترغبين في الزواج منه، فما رأيكِ بأن تصبحي الدوقة أكشيد؟”
ضحكت المرأة الجالسة على السرير بسخرية.
“أتريدين مني أن أعيش بقية حياتي مجرد بديل لشخص آخر؟”
“مع مرور الوقت، سيقع الدوق أكشيد في حبك أنتِ بذاتك شيئاً فشيئاً. يا له من أمر رومانسي.”
“رومانسي؟ رومانسيٌ في رأسكِ. أن أكون بديلةً لشخص ميت؟ هذا أقرب إلى فيلم رعب.”
“لا تأخذي كلامي كمزحة وفكري جيداً، أختي. لا تنسي أنكِ مرضتِ لأسبوع كامل بعد رؤية لوحة الدوق أكشيد فقط. أن تصابي بداء الحب من مجرد لوحة؟ لم أصدقكِ حينها……”
“أوه، اصمتي!”
“على أي حال، فكري في الأمر بجدية.”
“….…”
“إن كان الطرف الآخر هو الدوق أكشيد، حتى لو كان زواجاً ثانياً له، فوالدنا سيطير من الفرح.”
“.……”
“ربما سيُغمى عليه من شدة السعادة. لقد كبر في السن، ويجب أن نبرّ به قليلاً، أليس كذلك؟”
“لم أكبر إلى هذا الحد……”
“كنتُ أعني أن والدنا هو الذي كبر. حسناً، أبلغتكِ ما لدي، سأذهب الآن. بالمناسبة، أتيتُ إليكِ أولاً بمجرد أن سمعت الخبر.”
“….…”
“الطريقة لا تهم، ما يهم هو النتيجة.”
“أتمنى أن تصبح أختي زوجة البطل.”
بصوت هادئ تركت المرأة آخر كلماتها وغادرت غرفة النوم.
ثم سكن الصمت لفترة في غرفة النوم الواسعة المليئة بالأثاث العتيق.
***
جلست أوليفيا مستقيمة الظهر.
“ترغبين في زيارة قلعة الدوق؟”
نطقت أوليفيا بالإجابة التي أعدّتها مسبقاً بينما تنظر إلى العيون الخضراء أمامها.
“لأنها القلعة التي يحكمها البطل، أعتقد أن هناك الكثير مما يمكن تعلمه واستشعاره.”
“همم، فهمت. أوليفيا، ابنة عائلة رويل، الكونت رويل……”
كانت شهادة الهوية التي أحضرتها أوليفيا بين يدي الطرف الآخر.
تطلعت أوليفيا بطرف عينها إلى اليد البيضاء التي تحمل الورقة الصلبة، ثم نظرت إلى يديها.
همم، يداي أشد بياضاً.
ويبدو أن أصابعي أطول أيضاً……
عندما غمر أوليفيا إحساس طفيف بالانتصار، وضع الطرف الآخر الورقة على الطاولة.
“هل أحضرتِ أمتعتكِ؟”
“آه، نعم. الأمتعة في العربة.”
“ومن سيحمل الأمتعة؟”
“أحضرتُ خادماتي معي.”
“حسناً، سأرشدكِ إلى غرفة نومكِ فوراً.”
قاد الطرف الآخر أوليفيا بعد ذلك إلى غرفة نوم واسعة جداً.
بينما كانت أوليفيا تتلفت حولها دون أن تشعر، تحدث إليها الطرف الآخر.
“كم عدد الخادمات اللواتي أحضرتهن؟”
“…..خمس.”
“عدد كبير للإقامة جميعاً في الغرفة الملحقة بغرفة النوم. سأبلغهم بذلك، لذا بعد نقل الأمتعة، اطلبي من كبير الخدم أن يرشد خادماتكِ إلى غرفهن.”
“نعم، سأفعل ذلك.”
ترددت أوليفيا قليلاً قبل أن تضيف،
“أشكركِ على لطفكِ.”
ردّ الطرف الآخر بابتسامة، ثم غادرت تاركةً أوليفيا وحدها في غرفة النوم.
تنهدت أوليفيا وجلست على حافة السرير. و فكرت في من غادر الغرفة للتو، دوقة أكسيد.
“إنها ألطف مما توقعت……”
‘أن أسرق زوج امرأة مثلها……’
غرقت أوليفيا في أفكارها قبل أن تصفع وجنتيها بكلتا يديها.
“لا! تماسكي! تلك المرأة ليست سوى بديلة على أي حال.”
كانت أوليفيا تعرف وجه ليلي، دوقة أكشيد الراحلة.
فقد رأتها مرة في إحدى الحفلات حين كانت ليلي ما تزال ليلي هيلدغار وخطيبة كيدون ريسيك.
للملاحظة، أوليفيا شعرت بالغيرة من ليلي في ذلك الوقت. كيف تمكنت من الفوز برجل وسيم مثل كيدون!
وفيما بعد، عندما صادفت صورة الدوق أكشيد وسمعت أن ليلي أصبحت الدوقة أكشيد، ازدادت غيرتها أكثر.
‘رجل أكثر وسامة من كيدون……”
كانت تظن أن ليلي محظوظة بالفطرة.
لكن إصابتها بمرض عضال ووفاتها المبكرة كانت دليلاً على أن الحياة لا يمكن التنبؤ بها.
على أي حال، لم يكن هناك أي شبه بين ليلي وبين الدوقة الحالية التي تُعامل كدوقة أكشيد في القلعة.
كانت أختها الوقحة على حق عندما اقتحمت غرفة نومها فجأة وقالت ما قالته.
القاسم المشترك الوحيد بين الدوقة الراحلة والدوقة الحالية هو “العيون الخضراء”.
كانت العيون متطابقةً إلى حد مذهل، كما لو أن عيني الأصل نُقلت إلى البديلة. لكن بخلاف ذلك، كل شيء كان مختلفاً تماماً بين البديلة والأصل.
الطول، الصوت، الملامح……
نهضت أوليفيا من على السرير وتوجهت إلى المرآة الطويلة في زاوية الغرفة.
تأملت انعكاس جسدها بالكامل في المرآة الطويلة.
شعر وردي كثيف ينسدل بغزارة. و عيون زرقاء متلألئة كسَماء صافية. و جسد نحيل وملامح دقيقة لطالما تغنى بها كثير من الرجال. وبشرة بيضاء ناصعة.
“الشروط متشابهة، لكن من الواضح أنني الأجمل.”
في النهاية، دوق أكشيد رجل أيضاً. وإن كان لا بد من اختيار بديلة……
فبالتأكيد سيختار الأكثر جمالاً.
التقت أوليفيا بعيني انعكاسها في المرآة للمرة الأخيرة، ثم غادرت غرفة النوم.
***
بعد أن نُقلت جميع الأمتعة التي أحضرتها إلى غرفة نومها، سألت أوليفيا عن مكان وجود الدوق أكشيد، ثم اتجهت نحوه.
عندما واجهت أوليفيا الدوق أكشيد في المكتب، فوجئت بشدة.
‘كيف يمكن لهذا الشخص أن يكون حقيقياً؟’
شعرت بدقات قلبها تتسارع بجنون.
‘كيف يمكن أن يكون أجمل من صورته؟!’
بدت وكأنها أمام تجسيد للجمال نفسه. و فقدت أوليفيا القدرة على الكلام للحظة.
“ما الأمر؟”
“آه……”
لم تستعد وعيها إلا عندما بادر الدوق أكشيد بالكلام.
‘يا إلهي. حتى صوته ساحر.’
بينما تستمع إلى نبضات قلبها، بالكاد تمكنت أوليفيا من فتح فمها والتحدث.
“لا أعلم إن كان قد وصلك الخبر، لكنني سأبقى في القلعة بدءاً من اليوم لأقوم بجولة فيها……”
لا ترتبكي. اهدئي. ابتسامة جميلة. ابتسامة جميلة.
“بما أن اليوم هو أول يوم لي هنا، أردت أن أطلب منكَ شخصياً أن ترشدني في جولة بالقلعة.”
“…!…”
“إن لم تكن مشغولاً……”
“حسناً، لا بأس.”
نهض الدوق أكشيد من مكانه، وكادت أوليفيا تطلق صرخة فرح.
كان الدوق أكشيد طويلاً جداً. فنظرت أوليفيا إلى الأعلى وهي تحبس خفقان قلبها، و تتابع اقتراب الدوق نحوها بخطواته الطويلة.
حتى وأنا أنظر إليه هكذا……لا يزال وسيماً……
إنه حقاً……وسيم للغاية……
سرعان ما تسلل صوته العميق والعذب إلى أذنَي أوليفيا التي كانت شبه شارِدة.
“لنخرج.”
لم يكن ذلك مجرد وهم.
شعرت أوليفيا بنظرات الدوق أكشيد طوال الجولة في القلعة.
في كل مرة تدرك فيها أن الدوق يحدّق بها بعمق، كان وجهها يحمر خجلاً. و شعرت أن قلبها سينفجر من شدة النبض.
رفعت أوليفيا يدها مراراً لتدفع خصلات شعرها إلى الخلف دون سبب واضح، آملة أن يُنقش شعرها الوردي، الشبيه بزهور الربيع، بوضوح في ذاكرته.
“القلعة واسعة جداً، سأكمل الجولة معكِ غداً.”
“آه، حسناً……”
افترقت أوليفيا عن الدوق أكشيد في أحد الممرات قبل غروب الشمس.
شعرت أوليفيا بالحزن قليلاً لأن الدوق أكشيد لم يرافقها حتى أمام غرفة النوم، لكن سرعان ما تخلصت من هذا الشعور.
‘ما المشكلة؟ على أي حال، قال إنه سيرشدني غداً أيضاً.’
عادت أوليفيا إلى غرفة نومها بمفردها وقفزت إلى السرير. و استلقت على بطنها وضربت السرير بقدميها بحماس.
كان الإحساس رائعاً.
يبدو أنها ستتمكن من الحصول على ما تريد. مكانها كبديلة لدوقة أكشيد الراحلة.
_____________________
تضحك احلامها عاليه
المهم بالله من يذكر المؤلفه ان عندنا بطلة اسمها ليلي؟
Dana