Even if the Villain's Daughter Regresses - 114
“…..قد يكون الأمر مزعجًا قليلًا.”
“لن أُظهر انزعاجي، لذا قُل لي.”
“أنا أعرف صوت أنفاسكِ.”
“ماذا؟”
“وأعرف طريقتكِ في المشي أيضًا.”
“…….”
“و لو كنت أكثر صراحة.….”
شعر سيون بالتردد قليلًا قبل أن يُكمل كلامه.
“حتى عندما لا أستطيع رؤيتكِ، يمكنني تمييزكِ عن الآخرين.”
نهضت ليلي دون أن تشعر، وجلست وهي تحدق في سيون بوجه مصدوم.
“…..كما تشعر بطاقة الشجرة، هل تستطيع الإحساس بي حتى من بعيد؟”
“نعم.”
“إذًا، هل تستطيع دائمًا معرفة مكاني؟”
“طالما أنكِ لستِ بعيدةً جدًا.”
“وفي الدوقية؟ في قلعة أكشيد، هل كنت تعرف دائمًا أين أنا؟”
هذه المرة، لم يُجب سيون بالكلام، بل اكتفى بهز رأسه.
حدّقت ليلي في وجه سيون، وقابل سيون نظرتها للحظة قبل أن يشيح بوجهه قليلًا.
في تلك اللحظة، أمسكت ليلي بوجه سيون بكلتا يديها فجأة. فاضطر سيون لمواجهة نظرتها مرة أخرى.
“أنتَ..…”
“…….”
“إذًا، كنت تعرف فب كل مرة الى أين أذهب داخل القلعة؟”
“……نعم.”
“حتى عندما جئت إليكَ بنية القيام بذلك.”
طبعت ليلي قبلةً قصيرة على شفتي سيون ثم ابتعدت.
“إذاً، قبل أن أظهر أمامك، كنت تعلم أنني قادمة؟”
لم يُجب سيون، لكن ليلي شعرت وكأنها سمعت الإجابة بالفعل. فقد اهتزت عيناهُ قليلًا.
“كان بإمكانك تجنبي، لكنك لم تفعل، أليس كذلك؟”
“……..”
“أنتَ حقًا..…”
غير صريح، لكنه صريح.
لا، ليس كذلك.
إنه فقط صريح تمامًا في بعض الأشياء، أليس كذلك؟
نعم، هذا صحيح. سيون صريح. ولهذا لا يستطيع إنكار مشاعره، ولا حتى إحساسه بالذنب.
سأجعله قريبًا يتخلى عن أحدهما.
ارتسمت ابتسامةٌ طفيفة على شفتي ليلي، ثم اقتربت من سيون كما لو كانت ستقبّله مرة أخرى.
لكن في تلك اللحظة—
“……هناك من يقترب.”
توقفت ليلي للحظة وحدّقت في شفتي سيون قبل أن تسأله.
“من؟”
“أحد أفراد قبيلة دال.”
…..لو كانت إستر أو ماري، لكنت تصرفت بجرأة أكبر. لكن لا بأس.
كتمت ليلي إحباطها وأبعدت يديها عن سيون. وعندما عادت للجلوس على مسافة مناسبة كما كانت في البداية، اقترب الشخص الغريب بما يكفي لتشعر ليلي بوجوده بوضوح.
سمعت صوت خطوات واحتكاك الملابس، فالتفتت لترى.
“هذا..…”
أمام ليلي و سيون، ظهرت امرأة شابة تمسك بيد طفل صغير بإحكام.
“…..أراد الطفل أن يُلقي التحية.”
تركت المرأة يد الطفل، فركض باتجاه سيون.
جلس الطفل بجوار سيون وحدّق فيه بعينين واسعتين قبل أن يسأله بصوت واضح.
“هل حقًا قتلت الكيان الشرير؟”
نطقه كان دقيقاً جدًا.
هل يتحدث الأطفال بهذا الشكل في مثل سنه؟
بينما كانت ليلي تفكر بذلك بلا مبالاة، نظر سيون إلى الطفل وأجاب بهدوء،
“نعم.”
“لكن، ماذا لو عاد الكيان الشرير إلى الحياة؟”
“سأقتله مرة أخرى.”
“حقًا؟”
“نعم.”
“شكرًا لك.”
“…..نعم.”
“لكن كيف كان شكله؟”
بدا الطفل فضوليًا للغاية. ربما لأنه طفل.
“كان قبيحًا.”
“كم كان قبيحًا؟”
“ما هو أبشع شيء رأيته في حياتك؟”
“أخي.”
“كان أقبح منه.”
“يا إلهي..…”
لم تُظهر المحادثة أي نية للانتهاء، مما جعل المرأة، التي بدت وكأنها وصية الطفل، تشعر بالقلق والارتباك.
“إذاً..…”
“لا بأس.”
تدخلت ليلي، ثم نهضت من مكانها وتوجهت نحو المرأة، وأمسكت بيدها قبل أن تجلس معها تحت ظل الشجرة.
“بينما هم يتحدثون هناك، لنتحدث نحن أيضًا. ما اسمكِ؟”
“…..نيدال.”
“أنا ليلي.”
“أعلم. دوقة أكشيد، زوجة البطل…..أليس كذلك؟”
نظرت نيدال، التي كشفت عن اسمها، نحو سيون وهو لا يزال يتحدث مع الطفل، ثم عادت لتنظر إلى ليلي وسألتها مجددًا.
“…..أليس كذلك؟”
“نعم، صحيح. لكن هل سيون، أقصد اادوق، معروف أيضًا بين أفراد قبيلة دال؟”
“نعم، الجميع…..يعتقدون أنهم مدينون له.”
“للدوق أكشيد؟ لأنه ختم الكيان الشرير؟”
“…..نعم.”
عندها أدركت ليلي شيئاً فجأة.
المرأة من قبيلة دال التي تحدثت عن أشيلس.
ما السبب الذي جعلها لطيفةً مع سيون ومعي طوال هذا الوقت؟
تساءلت ليلي عمّا إذا كانت نيدال على معرفة بإستر، لكنها لاحظت أن نيدال لم تحاول التحدث إليها أبدًا، مما جعلها تجد الأمر غريبًا.
…..إذًا، كل هذا كان بفضل سيون.
شعرت بشعور غريب، وكأنها أدركت فجأة ثقل عبارة “إنقاذ العالم”.
“سمعتُ أنكِ مريضة.”
استفاقت ليلي من أفكارها والتقت عيناها بعيني نيدال.
“لقد جئتِ في الوقت المناسب. بدءًا من الغد، ستحصلين على جسد صحي.”
“…….”
“حتى لو لم يكن هذا الجسد نفسه..…”
“أعلم. على أي حال، بفضل قبيلة دال، سأتمكن من العيش لفترة أطول. شكرًا لكم.”
ابتسمت نيدال بخجل.
بمظهرها، تبدو وكأنها في عمري…..
“نيدال، هل يمكنني أن أسألكِ عن عمركِ؟”
“أنا في السادسة بعد المئة.”
“…..والطفل؟”
“عمره ست سنوات.”
“هل أنتِ والدة الطفل؟”
“لا، أنا شقيقته الكبرى.”
“…….”
“نحن ثلاثة أشقاء. أخي الأوسط يبلغ الآن الثالثة والسبعين.”
“آه، فهمت..…”
“لكن أخي تعرض للشيخوخة بشكل كبير. فقد استخدم قوته كثيرًا لإنقاذ الحيوانات المحتضرة..…”
“آه.”
لحظة، إذًا ذلك الطفل قال إن أخاه قبيح لأنه رأى وجهه المتجعد؟
يا لها من قسوة..…!
بينما كانت ليلي مذهولة من براءة الطفل القاسية، انطلق صوت حماسي من جانبها.
“ثم ماذا؟ ماذا فعل الكيان الشرير بعد ذلك؟”
“لوّح بذراعه. و كان لديه أربع أذرع، فاستخدم ذراعه الثالثة.”
“واو…..”
…..إنه حقًا يجيد اللعب معه.
طوت ليلي إحدى ساقيها وأسندت ذقنها إلى يدها، تراقب سيون والطفل بصمت.
وفي تلك اللحظة، اقتربت نيدال منها أكثر وهمست لها بهدوء.
“يبدو بأنه سيكون أبًا جيدًا.”
تفاجأت ليلي من كلمات نيدال وحدّقت بها بعينين واسعتين، ثم نظرت إلى سيون بطرف عينها.
كان لا يزال منشغلًا بالحديث مع الطفل. أو على الأقل، بدا كذلك.
من المؤكد أنه سمع كل شيء…..
التفتت ليلي إلى نيدال مجددًا و تحدثت بهدوء.
“أنا أوافقكِ الرأي.”
“أليس كذلك؟”
“لذلك، أخطط لإنجاب أربعة أطفال.”
ثم، سُمع صوت سعال خافت، و تبعه صوت الطفل وهو يسأل باندهاش.
“لماذا تسعل؟ هل أنت مريض؟”
“…..لا، أنا بخير.”
كان صوت سيون أجشًّا بعض الشيء وهو يجيب الطفل. أما ليلي، فانفجرت ضاحكةً بسعادة.
***
“قبل أن ننقل روح الدوقة أكشيد، هناك أمر أود طلبه مسبقًا.”
في المكان الذي تم جمع فيه ليلي ورفاقها، بدأ إيودال بالكلام.
“ماذا هناك؟”
“بعد نقل الروح، أود أن أستلم جسد الدوقة أكشيد.”
“جسدي؟”
تدخل سيون في الحديث.
“ماذا ستفعل بجسد ليلي؟”
“سأحرقه.”
“هل تعني بالحرق….؟”
“يشبه الرفات، لكن هناك فرق. بعد الحرق، لن يبقى أي أثر للجثة.”
“لماذا؟”
“لأنني سأستخدم قوة قبيلة دال، وليس نارًا عادية.”
حدقت ليلي بعينيها لبرهة، ثم سألته.
“هل يمكنني أن أسأل لماذا تريد حرق جسدي بهذه الطريقة؟”
“سأكون صريحًا. في قلب الدوقة أكسيد يوجد حجر العودة.”
اتسعت عينا ليلي بدهشة.
كانت تعلم بسهولة أن حجر العودة هو نفسه الحجر الذي ابتلعته.
“حجر العودة..…”
بالتأكيد، كان اسمًا أكثر ملاءمة من حجر الزمن، لأنني لم أعد إلى الماضي فعلًا.
الحجر كان يحرك الزمن. و أعاد الجميع إلى الماضي.
و فقط الشخص الوحيد الذي أدرك أنه عاد إلى الماضي كنتُ أنا.
…..لا، في الحقيقة لم أكن الشخص الوحيد الدي يتذكر.
“ما ترغب فيه قبيلة دال هو تدمير حجر العودة بشكل كامل.”
________________
هههع الحين سيون عرف كيف بيلي رجعت بالزمن
ثم بيحس بالذنب اكثر لأنها رجعت اكثر من مره بسبته؟
ياويلك تو ليلي متوعدتك بأربع بزران اهجد
Dana