Even if the Villain's Daughter Regresses - 113
أطلق إيودال تنهيدةً طويلة مرة أخرى.
‘حسناً، أنا أيضاً مجرد كائن، فكيف لي أن أفهم إرادة الكيان يا؟’
نظر إيودال إلى الخارج بابتسامةٍ خفيفة.
كانت ابتسامة أجبر نفسه عليها لتهدئة حزنه وغضبه، لكنها في النهاية لم تكن ذات تأثير يُذكر.
‘إن كان قوياً، فليكن نافعاً أيضاً! لماذا يستخدم ما صنعناه في ألاعيبه؟! على الأقل كان يمكنه أن يخبرني قبل أن يستخدمه! هل تدرك كم عانيتُ للعثور على حجر العودة……!’
في النهاية، لم يستطع إيودال إلا أن يشتم يا المتكاسل مرة أخرى، موجهاً ركلةً عشوائية إلى الحائط.
ولكن لمجرد ركلةٍ واحدة، صرخت مفاصله الضعيفة من الألم بسبب الشيخوخة.
احتضن إيودال ركبتيه، وعيناه تلمعان بدموع مختلفة هذه المرة.
كان يوماً حزيناً بحق.
***
جالت ليلي مع سيون في أنحاء قرية قبيلة دال.
أما إستر، فقد قالت أن لديها أمراً لتنجزه ثم غادرت، في حين دخلت ماري إلى المسكن الذي وفرته لهم قبيلة دال مبكراً بحجة أنها متعبة.
في الواقع، كانت ليلي أيضاً تشعر بالإرهاق بسبب الرحلة الطويلة. و لم يكن مستبعداً أن تفكر في الذهاب إلى المسكن والنوم مبكراً مثل ماري.
لكن في النهاية، غلبت رغبةٌ أخرى على ذلك التفكير. فقد كانت تريد قضاء المزيد من الوقت. بهذا الجسد، مع سيون.
“سيون.”
أثناء سيرهما ببطء على طول الطريق داخل القرية، تحدثت ليلي فجأة.
“ألستَ متعباً؟”
ليلي وإستر وماري قطعن الرحلة بعربة، لكن سيون كان يركب حصانه طوال الشهرين الماضيين تقريباً.
أدار سيون رأسه نحو ليلي بينما كان يسير محدقاً إلى الأمام.
“هل أنتِ متعبة؟”
آه، سألتُ سؤالاً، لكنه رد بسؤال آخر……
ترددت ليلي للحظة، ثم أومأت برأسها بهدوء.
“قليلاً. لكن ليس لدرجة أن أعود إلى المسكن.”
أضافت ليلي تلك الجملة بسرعة بعد كلمة “قليلاً”، لأنها لم تكن ترغب في الانفصال عن سيون في الحال.
تأمل سيون كلامها للحظة وكأنه يفكر في شيء، ثم اقترح عليها،
“إذاً، هل نرتاح قليلاً في الخارج؟”
“……هل سبق أن زرت هذه القرية من قبل؟”
هزّ سيون رأسه نفياً.
“لا.”
“إذاً، كيف عرفت أن هناك شجرةً كهذه هنا؟”
كانا يقفان تحت شجرة ضخمة شاهقة الارتفاع، وكان جذعها عريضاً لدرجة أن ليلي شعرت بأنها ستحتاج إلى ثلاثة أشخاص على الأقل بأذرع مفتوحة بالكامل ليحيطوا به.
“فقط.”
“……فقط؟”
“شعرتُ بطاقتها.”
“طاقة الشجرة؟”
“نعم.”
“……هل يمكنك الشعور بطاقة الأشجار أيضاً؟”
“في الواقع، يمكنني الشعور بكل ما هو حي.”
رمشت ليلي بعينيها ببطء، ثم جلست تحت ظل الشجرة بهدوء.
وأشارت إلى سيون ليجلس بجانبها، و أكملا الحديث.
“بما أنك تستطيع الشعور بكل شيء حي، فلا بد أنك تشعر بالكثير من الطاقات الآن، أليس كذلك؟”
“نعم.”
“لا بد أن ذلك مزعج.”
“ماذا؟”
كان سيون قد جلس للتو بجانبها حين توقف لوهلة ونظر إليها.
حتى في هذه اللحظة، لاحظت ليلي أنه ترك مسافةً صغيرة بينهما أثناء جلوسه.
يا له من شخص ميؤوس منه……
حسناً، سأراقب إن كان سيتصرف هكذا لاحقاً أيضاً
أخفت ليلي أفكارها في صدرها قبل أن تتابع الحديث،
“حتى لو أردت أن تسترخي تماماً دون الشعور بأي شيء، لا يمكنكَ ذلك، صحيح؟”
“……؟”
“أعرف أشخاصاً يتعبون فقط لأنهم أكثر حساسية من غيرهم تجاه الحركات البسيطة، لذا لا بد أن الأمر متعبٌ جداً بالنسبة لك.”
“لم أفكر في الأمر بهذه الطريقة من قبل.”
“إن كنت لا تشعر بعدم الراحة، فهذا جيد.”
قالت ليلي ذلك، ثم وضعت رأسها فجأة على ساقي سيون واستلقت.
تشنج سيون للحظة عندما وجد فخذيه قد أصبحا وسادةً لها، لكنه سرعان ما توقف عن الحركة.
وهي مستلقيةٌ على ساقيه، انفجرت ليلي ضاحكة من دون سبب واضح.
تعلقت عينا سيون بوجهها المبتسم.
“سيون، أنت حقاً مثل الوسادة.”
“……تقصدين أنكِ تجدينني مريحاً؟”
“لا، ليس كذلك تماماً.”
ضحكت ليلي بخفة، وكأن الضحكة المتبقية كانت تتسرب من بين شفتيها.
“ما أقصده هو أنك لا تتحرك أبداً.”
“….…”
“أنت جامد تماماً.”
“….…”
“إنها وسادة حجرية، أنتَ وسادة حجرية.”
ألقت ليلي هذه الكلمات على سبيل المزاح، ثم أغلقت عينيها بهدوء.
“سيون، لدي شيء يثير فضولي، لقد خطر في بالي فجأة.”
“ما هو.”
“هل قتلت كيدون؟”
عندما كانت ليلي تقيم في قلعة أكشيد، سمعت أخبارًا عن كيدون.
وبشكل أدق، سمعت الشائعات التي تحيط به.
في تلك الشائعات، لم يكن كيدون ريسيك، بل مجرد كيدون. وكان مجرمًا، ومطلوبًا، ومفقودًا.
لم تكن ليلي مهتمةً بحياة كيدون أو موته. و لم تهتم عندما سمعت عنه لأول مرة، ولم تكن مهتمةً الآن.
لكنها تساءلت عن شيء واحد.
إن كان كيدون قد مات، فهل كان سيون هو من قتله؟
سرعان ما انسابت الإجابة إلى أذني ليلي، التي كانت قد أغمضت عينيها.
“……لا.”
“لماذا؟”
“ليس بالضرورة أن يكون الموت هو السبيل الوحيد للمعاناة.”
“آه، إذاً أبقيته على قيد الحياة، لكن ليس في حالته الطبيعية.”
ساد الصمت. و هبت نسائم خفيفة.
أغلقت ليلي عينيها تمامًا وركّزت كل انتباهها على حاسة السمع، لتسمع بصعوبة الصوت الخافت لأوراق الأشجار وهي تتمايل.
فخطر لها فجأة،
هل يسمع سيون صوت الأوراق المتمايلة بوضوح؟
……لا بد أن ذلك مزعج.
لقد أنقذ العالم، لذا، أتمنى الآن يصبح أكثر طبيعية.
هل هذا طمعٌ مني؟
تمامًا عندما راودتها تلك الأفكار، طغى صوت سيون على حفيف الأوراق.
“هل يشغل كيدون بالكِ؟”
“هاه؟”
فتحت ليلي عينيها ببطء، والتقت نظراتها بنظرات سيون.
فُتحت شفتاها تلقائيًا.
“لا؟”
“……إن لم يكن يشغلكِ، فلماذا سألتِ إن كان قد مات؟”
“أنا لم أسأل إن كان كيدون قد مات، بل……”
ارتسم تعبيرٌ غامض على وجه ليلي.
“هل أنت تشعر بالغيرة الآن؟”
“ماذا؟”
“لا شيء، إنسَ الأمر.”
“….…”
“على أي حال، لا يهمني إن كان كيدون قد مات أم لا. كنت فقط أريد أن أعرف ما الذي فعلته أنتَ.”
“……ولماذا يثير ذلك فضولكِ؟”
“عندما يقتل الإنسان، هل يخضع لحكم المعبد؟”
“….…”
“سمعت ذات مرة أن المعبد ينظر إلى جميع البشر بنفس الطريقة. إذاً، حتى لو كان الشخص شريرًا، فإن قتله يُعتبر خطيئة، أليس كذلك؟”
“….…”
“عندما تموت، أود أن تذهب إلى المكان الذي يذهب إليه من لم يرتكب أي خطيئة. هذا كل ما في الأمر.”
“……إذا كان قتل الأشرار يُعتبر خطيئة، فهل تعتقدين أنكِ قد ارتكبتِ خطيئة؟”
أغمضت ليلي عينيها ببطء، ثم فتحتهما من جديد.
و تذكرت هيلدغار.
“نعم.”
“بهذا المنطق، فهذا يعني أنكِ حملتِ خطيئتي عني.”
“لما؟”
“لأنني كنت أنوي قتل جميع أفراد هيلدغار.”
“…….”
“لو لم تفعلِ مافعلتِه، لقتلتهم جميعًا.”
“…….”
“خطيئتكِ هي في الأصل خطيئتي. وحتى المعبد سيأخذ ذلك في الاعتبار.”
“…..سيون.”
نطقت ليلي باسم سيون، ثم صمتت لبرهة. و بعد ذلك، فتحت فمها،
“لماذا أصبحت تحبني؟”
“…….”
“أنا هيلدغار……كيف أمكنكَ أن تحبني؟”
“أنتِ هيلدغار، لكنكِ ليلي.”
“….…”
“هذا هو السبب.”
فتحت ليلي عينيها قليلاً.
أنتِ هيلدغار، لكنكِ ليلي.
كانت جملةً تفكرت فيها دائمًا بشكلٍ عكسي.
أنا هذا الشخص، وهو ذلك الشخص……لكن……
في النهاية، أنا هيلدغار.
لقد كنت أعرّفها هكذا فقط.
لكن لو تمعّنت أكثر، لم يكن سوى تغيير في ترتيب الكلمات، ومع ذلك كانت الشعور مختلفًا تمامًا.
ربما كان ذلك لأن تلك الكلمات خرجت من فم سيون.
“فهمت……نعم، أنا ليلي.”
“.……”
“حتى وإن تغير جسدي، هل سأظل ليلي؟”
“بالطبع.”
“إذاً في تلك اللحظة، لن أكون هيلدغار، بل مجرد ليلي.”
عند تلك اللحظة فقط.
“سيون، حتى إذا ظهرت في جسد آخر، يجب أن تتعرف عليّ. لا يجب أن تخطئ.”
“لن يحدث ذلك.”
“هل تتعهد لي؟”
“نعم.”
“كيف يمكنك الجزم بذلك؟ ماذا لو تظاهرتُ بأني شخص آخر؟ هل ستتمكن من معرفتي رغم ذلك؟”
“سأتمكن من معرفتكِ.”
“لقد تغير مظهري، فكيف ستفعل ذلك؟”
“……هل أخبركِ بصراحة؟”
ضيّقت ليلي عينيها.
بصراحة؟
هل ينوي الاعتراف بأنه في الحقيقة لن يتمكن من معرفتي؟
“نعم، أخبرني بصراحة.”
_______________________
قل أنا أحبس عشان كذا أكيد بأعرفس 😘
المهم ياويلكم تغيرون جسم ليلي شفايده الغلاف؟
Dana