Even if the Villain's Daughter Regresses - 111
“……يكاد نفسي ينقطع.”
ابتسمت إستر بخفة وهي تراقب ذلك المشهد. ثم نزلت من على الحصان واقتربت من سيون.
“هناك شيء يجب على الدوق القيام به.”
“نعم.”
“تلك الشجرة، وتلك الشجرة، وتلك الشجرة أيضًا…….”
أشارت إستر إلى ثلاث أشجار ثم أكملت توجيهها.
“اقطعها جميعًا بضربة واحدة.”
أومأ سيون برأسه وأخرج سيفه من خصره.
لوّح سيون بسيفه في مكانه، وفورًا، قُطعت الأشجار الثلاث التي أشارت إليها إستر بدقة تامة.
“واو.”
تمتمت ليلي بإعجاب دون أن تشعر، وفي تلك اللحظة، بدأ الفراغ بين الأشجار يتشوه فجأة. وسرعان ما تشكل شق كبير في الهواء يكفي ليمر من خلاله الناس.
تقدمت إستر إلى الأمام.
“هيا بنا.”
بعد عبور الشق، ظهر أمامهم ممر ضيق.
خلعت ليلي سترة الفرو ومعطفًا. فلم يكن هناك أي ثلج متراكم على الممر.
لكن الجو كان حارًا.
إلى متى استمروا في المشي على طول الممر؟
بعد فترة قصيرة، ظهر أمام إستر ورفاقها جدار عالٍ وبوابة ضخمة.
خطر ببال ليلي وهي تمر بجانبها، إنها حفاً قرية.
ثم ابتلعت ريقها.
الانتقال من جبل جليدي إلى قرية كهذه في لحظة واحدة…..
يبدو أن أفراد قبيلة دال ليسوا أناسًا عاديين على الإطلاق.
في اللحظة التي شعرت فيها ليلي بتوتر داخلي، تقدمت إستر نحو البوابة.
كانت مغلقةً بإحكام. و لم يكن هناك من يحرسها.
قبضت إستر يدها وطرقت على البوابة مرتين، ثم أربع مرات، ثم ثلاث مرات.
ثم انتظرت في مكانها لبعض الوقت. و فُتحت البوابة ببطء.
وقفت امرأة ذات شعر أسود حالك يصل إلى خصرها بين فتحةِ البوابة. بدا أنها في الأربعينات من عمرها.
جالت عيناها القرمزيّتان بنظرة متفحصة على إستر والزوار الحاضرين واحدًا تلو الآخر.
ثبتت ليلي نظرها على المرأة الواقفة عند المدخل.
عيون قرمزية……
أين رأيت هذه العيون من قبل؟
ما إن خطرت هذه التساؤلات على ذهن ليلي، حتى أمسك سيون بمعصمها وجذبها برفق.
دون أن تدرك، تحركت ليلي بضع خطوات واختبأت جزئيًا خلف سيون، وعندها نطق سيون بصوت ثابت.
“ما علاقتكِ بالساحرة؟”
الساحرة.
استعادت وعيها فجأة. وعادت الذكريات تتدفق إلى عقلها.
فتحت ليلي فمها قليلًا وهي مختبئة خلف سيون.
شعر قرمزي، عيون قرمزية.
امرأة بدت وكأنها تجسيد لإنسان على هيئة وردة مجففة.
متجر العطور.
أنجيلا. لا، لم تكن أنجيلا.
“ساحرة؟”
“قالت إن اسمها أشيليس.”
“……آه.”
تنهدت المرأة ذات الشعر الأسود والعيون القرمزية.
“أشيليس……”
“….…”
“إذًا، التقيتم بأشيليس……”
“….…”
“هل قتلتم أشيليس؟”
“فشلنا.”
كان سيون صريحًا بشكل لا يُصدق.
دون أن تشعر، أمسكت ليلي بطرف ملابس سيون بيدها الحرة.
خفق قلبها بجنون. و شعرت أن شيئًا ما على وشك الحدوث في أي لحظة.
ماذا لو حدث شيء بالفعل؟ ماذا لو هاجمتهم هذه المرأة، التي تبدو وكأنها من قبيلة دال؟
هل سيتمكن سيون من هزيمة قبيلة دال بأكملها؟
لكن إذا قضينا على قبيلة دال بالكامل، هل سأموت بعد شهر هكذا ببساطة؟
هاه.
أخيرًا، تمكنت من التأكد من مشاعر سيون……
وأخيرًا، قررت أن أعيش……
في تلك اللحظة، جاء صوت امرأة على نحو غير متوقع، دون أي نية عدائية أو مشاعر عدوانية.
“هكذا إذاً. فهمت. هل تودون الدخول؟”
بحلول ذلك الوقت، كانت ليلي قد اختبأت تمامًا خلف سيون، لكنها أخرجت رأسها قليلًا من جانبه.
التقت عينا ليلي بعيني المرأة.
عندما تلقت المرأة نظرة ليلي، ارتسمت على شفتيها ابتسامة.
لم تكن سخرية ولا ضحكة ساخرة، بل كانت ابتسامةً دافئة تشع منها ملامح الود.
اتسعت عينا ليلي بدهشة، وعندها تحدثت المرأة مرة أخرى.
“لابد أنكم قطعتم طريقًا طويلًا، سنستضيفكم.”
***
ما إن عبروا البوابة، حتى ظهرت المنازل كما كان متوقعًا.
كان السكان الذين يتجولون في الشوارع يرمقون ليلي ورفاقها بنظرات خاطفة. وجميعهم، بلا استثناء، كانوا يملكون عيونًا قرمزية.
“هل يمكنكم الانتظار هنا للحظة؟”
قادتهم المرأة من قبيلة دال، التي كانت مسؤولة عن إرشادهم، إلى منزل لافت للنظر بسقفه الأزرق الداكن.
“رجاءً، ليتبعني اثنان منكم فقط.”
تبع كل من ليلي وسيون المرأة إلى داخل المنزل، حيث انتقلوا إلى غرفة أخرى.
“……سأحدثكم عن أشيليس.”
توترت ليلي على الفور بشكل انعكاسي.
أشيليس.
بفضل استرجاعها المستمر للذكريات منذ البوابة وحتى وصولهم إلى هنا، تمكنت ليلي من استعادة كلمات أشيليس بشكل شبه دقيق.
“إذا كُشف هذا الأمر، فسأُعتبر عارًا على عشيرتي! قبل أن يحلّ العالم الذي يحكمه ذلك الشخص، سأكون قد قُطّعت إلى ألف قطعة ومِتُّ شر ميتة.”
…هل كانت “العشيرة” التي قصدتها في كلامها تعني قبيلة دال؟
من يكون “ذلك الشخص” يا ترى؟
هل قبيلة “دال” أعداؤنا؟
أم لا؟
أنقذت قبيلة دال إستر بلا شك.
لكن من أنقذها كان فردًا واحدًا فقط من القبيلة، وليس القبيلة بأكملها…..
بدأ عقل ليلي يعمل بسرعة وسط توترها المتزايد. وفي اللحظة التي وجدت نفسها تعض شفتيها السفلى دون وعي، امتدت يد سيون تحت الطاولة وأمسكت بيدها.
ارتجفت ليلي قليلًا ورفّت عيناها وهي تنظر للأسفل.
همس سيون بصوت هادئ.
“لا بأس.”
فجأة، شعرت بالطمأنينة.
حدّقت ليلي في يد سيون التي غمرت يدها بالكامل، ثم شبكت أصابعها بأصابعه.
بعدها رفعت رأسها ونظرت إلى الأمام مرة أخرى.
“نعم، أخبرينا من فضلكِ.”
“أشيليس كانت من قبيلة دال.”
كانت.
“……هل هذا يعني أنها لم تعد كذلك الآن؟”
“نعم، هذا صحيح.”
تابعت المرأة من قبيلة دال حديثها.
“أشيليس فقدت اسمها كفرد من قبيلة دال وطُردت من القرية. حدث ذلك قبل مئة عام.”
“مئة عام؟”
“متوسط عمر أفراد قبيلة دال حوالي مئتي عام.”
تدلى فك ليلي قليلًا.
واو.
“……لكن عندما التقينا بأشيليس، قالت شيئًا كهذا.”
“ماذا قالت؟”
“قالت إنها لا تشيخ أبداً….”
إذا لم تكن ذاكرتها مشوشة، فقد كانت متأكدة من أنها قالت ذلك بالفعل.
أومأت المرأة من قبيلة دال برأسها برفق وفتحت فمها لتجيب.
“كلامها ليس خاطئًا تمامًا. إذا لم يستخدم أفراد قبيلة دال قوتهم، فإنهم لا يشيخون حتى تنتهي أعمارهم الطبيعية.”
“القوة؟”
“أعني القدرة الفريدة التي يمتلكها كل فرد من القبيلة. رغم أنها فريدة، إلا أنها تُصنَّف ضمن أنواع معينة.….”
“فريدة لكنها تُصنَّف ضمن أنواع؟ إذاً، الأمر أشبه بالشخصية، أليس كذلك؟”
اتسعت عينا المرأة قليلًا قبل أن تبتسم.
“نعم، تشبيه جيد.”
بدأت ليلي تشعر بالراحة تدريجيًا، ولم يكن ذلك فقط بسبب يد سيون التي كانت ما تزال ممسكة بها بإحكام.
المرأة من قبيلة دال وأشيليس كانتا مختلفتين تمامًا.
“عندما قابلتم أشيليس، كم كان عمرها تقريبًا حسب تقديركم؟”
فجأة جاء سؤال غير متوقع، فكانت إجابة ليلي بسيطة.
“لم تبدو أكبر مني بكثير. ربما في العشرينات، أو شيء من هذا القبيل.”
“إذاً، من المحتمل أن أشيليس لم تستخدم قوتها تقريبًا خلال المئة عام الماضية.”
“…..إذا استخدمت قوتها، هل ستشيخ على الفور؟”
“إذا استخدمت كمية معينة من قوتها، نعم. في الحالات المتطرفة، يمكن أن تصبح مسنّةً على الفور، حتى من مرحلة الشباب.”
“آه….”
عبست ليلي قليلاً.
لم تتغير ملامح أشيليس منذ اللحظة التي هربت فيها من متجر العطور، حتى أثناء معركتها مع سيون.
هل يعني هذا أنها لم تستخدم قوتها تقريبًا طوال الوقت أثناء قتالها مع سيون؟
لكن لماذا كانت تحاول توفير قوتها بينما كانت تصاب وتجرح؟
هل كانت القوة التي لديها لا تساعد في المعركة؟
أو ربما…..
“إذا كان لديها قدرة على تغيير ملامحها، هل يمكنها إخفاء الشيخوخة بذلك؟”
“لا، هذا غير ممكن.”
“…..ما هي القدرة التي تمتلكها أشيليس إذًا؟ ما رأيته كان تغيير ملامحها، التحكم في الناس، وإنشاء نوع من الحواجز الدفاعية.”
“الأمور الثلاثة التي ذكرتها، أستطيع فعلها أيضًا.”
“حقًا؟”
“هل تريدين أن أريكي؟”
“……لا.”
لم أرغب في رؤية أشيليس أخرى.
______________________
وناسه القبيله ذي شكلهم حلوين اخيرا ليلي مب فاطسه
مدري ليه بس ذا القبيله تذكرني بالجان في تراش
المهم سيون اخيرا صار يمسك ليلي هعاااهعاها
اكيد بعد كل ذيك البوسات
Dana