Even if the Villain's Daughter Regresses - 110
“قد يظن البعض أنكَ مصاب بمرض عقلي…..هل أنتَ؟ هل أجريت فحصاً عند أوين؟”
“سيدتي، لا يجب عليكِ الاستسلام.”
“هاه؟”
“أهم ما تحتاجينه في معركة ضد المرض هو الإرادة. إرادةٌ قوية لا تنكسر.”
“…….”
“ستتعافين بالتأكيد يا سيدتي.”
“حسناً.”
“سيون سيفعل أي شيء، حقاً أي شيء.”
“همم……”
“وإذا عرض سيون أن يمنحك نصف عمره لإنقاذك، فاقبلي ذلك. لا تترددي أبداً.”
“هاه؟”
رفعت ليلي رأسها لتنظر إلى تايلور وهي ترمش بعينيها.
هل من الممكن…..
“هل سمعت كل شيء؟”
“ماذا؟”
“…..هل قال لك سيون شيئاً؟”
“هل يخفي سيون شيئاً عني؟”
تأملت ليلي وجه تايلور الشاحب بتمعن، ثم فجأة أبدت إعجابها.
“الآن بعد أن فكرت في الأمر، لقد قلت شيئاً مشابهاً من قبل.”
“ماذا؟”
“إذا كان سيون في حياته السابقة مبارزاً بارعاً ويتذكر حياته الماضية…..ذلك الكلام.”
“آه، نعم. قلت ذلك عندما أصبحت معلمه في فنون المبارزة منذ وقت ليس ببعيد.”
بدا أن تايلور غرق في ذكرياته، إذ امتلأت عيناه فجأة بلمعان حنين.
“في ذلك الوقت، كان سيون عبقرياً..…”
“….…”
“أما الآن، فقد تجاوز مستوى يمكن وصفه بالعبقرية.”
وبعد لحظات من الاستمتاع بالذكريات، عادت نظرات تايلور إلى طبيعتها.
“ولكن لماذا تطرحين هذا الموضوع فجأة؟”
“فقط. إذا قررت ترك الفروسية يوماً ما، جرّب تعلم التنجيم.”
“التنجيم؟”
“نعم، أظن أن لديك موهبةً لذلك.”
“حقاً؟”
أضاف تايلور يهدوء،
“هذه أول مرة أسمع مثل هذا الكلام”
وهو يميل برأسه باستغراب.
تحركت ليلي مبتعدةً عنه في النهاية.
قررت ألا تذهب إلى المطبخ. فقد كانت تريد رؤية سيون.
***
كان سيون في المكتب. و ذهبت ليلي مباشرةً إلى هناك.
أحضرت كرسياً وجلست بجانبه تماماً، ثم عقدت ساقيها.
“أنت تحبني.”
توقف سيون فجأة ونظر مباشرة في عيني ليلي.
واصلت ليلي حديثها بعد أن شبكت ذراعيها أمام صدرها.
“إلى أي درجة تحبني؟”
“لماذا تسألين هذا فجأة..…؟”
“كنت أظن أنك لا تحبني. اعتقدت أنني الوحيدة التي تحبك.”
“هذا—”
“تعتقد أنه مجرد وهم؟ ليس وهماً. وسنترك هذا الحديث لاحقاً. لدينا موضوع آخر الآن.”
نهضت ليلي فجأة واقتربت من سيون.
ارتبك سيون قليلاً، لكنه لم يتراجع.
وضعت ليلي يدها اليسرى على المكتب وانحنت برأسها نحوه. ققبض سيون بقوة على مسندي الكرسي.
نظرت ليلي سريعاً إلى يديه ثم فتحت فمها لتتحدث.
“كان الأمر يثير استغرابي حقاً.”
“…….”
“تقلق عليّ، وتستجيب لكل تصرف أقوم به، وتهتم بي كثيراً…..ومع ذلك..…”
“….…”
“لماذا لم تحاول الاقتراب مني أولاً؟”
“…….”
“هل حاولت أن تحبني لكنك لم تستطع؟ هل لأن دم هيلدغار يجري في عروقي، لشعرت بالنفور عندما حاولت الاقتراب مني؟”
“ليلي.”
“تبدو وكأنك تنفي ذلك تماماً. لكنني أدركتُ الأمر الآن.”
“….…”
“أدركتُ لماذا كنت تربكني، ولماذا قلتَ إن حبي لك أمر مستحيل.”
همست ليلي بهذه الكلمات ثم انحنت أكثر.
وضعت يدها اليمنى، التي كانت مسترخية، على خد سيون وقبّلته على شفتيه المحمرتين.
مرة.
و مرتين.
مع كل لمسة خفيفة وانفصال بين شفتيهما، كانت رموش سيون ترتجف قليلاً.
اعتدلت ليلي في جلستها، ونظرت إلى وجه سيون المرتبك بابتسامة خفيفة.
“هل يؤلمك كثيراً أنك قتلتني؟”
“…….”
“لذلك لا تستطيع أن تطمع بي؟ تشعر وكأنك ارتكبت خطأً كبيراً تجاهي؟”
“ليس و كأنني ارتكبت خطأً…..لقد فعلتُ ذلك حقاً.”
“حسناً، صحيح. لا أستطيع الادعاء بأنها كانت خطوة صائبة. لكن..…”
“…….”
“ماذا لو قلتُ أن الأمر لا يهمني؟ ماذا لو اعتبرتُ أن الدين الذي تعتقد أنك مدين لي به غير موجود أصلاً؟”
هز سيون رأسه بصمت.
“لن يتغير شيء.”
“لماذا؟”
“لأن ما حدث لن يختفي حقاً لمجرد قول ذلك.”
ضغط سيون على أسنانه قبل أن يتكلم.
“لأنكِ الآن فقط…..تعتقدين أنكِ تحبينني.”
“ذلك الوهم الل&ين…..حسناً، على أي حال، أكمل حديثك.”
“لهذا السبب فقط يمكنكِ القول أن ذلك لا يهمك. الآن فقط.”
“همم…..وعندما ينتهي هذا ‘الآن’، تعتقد أن رأيي سيتغير؟”
“نعم.”
“ما تعنيه، عندما أتخلص من وهم أنني أحبك..…”
“…….”
“سأتذكر كثيراً أنك قتلتني، وبسبب ذلك سأبدأ بتجنبك؟”
“ستشعرين بالخوف.”
“…….”
“تماماً كما في الماضي.”
اتسعت عينا ليلي قليلاً عند سماع كلمة “الماضي”، لكنها سرعان ما عادت لطبيعتها، مع ارتفاع طفيف في زاوية عينيها.
“في النهاية، أنت جبانٌ جداً.”
“ماذا؟”
“هذا ما تعنيه! أنت خائف! خائف من أنني أحبك الآن، لكن ربما أطردك لاحقاً! ولهذا لا تريد أن تكون في علاقة حب متبادلة معي، أليس كذلك؟”
“ليس الأمر كذلك…..الأمر فقط أنني لا أستحق ذلك.”
تنهد سيون.
ربما كان مجرد وهم، لكن بدا وكأن هناك ارتجافاً طفيفاً في نهاية أنفاسه.
“أنا مجرد قاتل بالنسبة لك.”
“…..هل وصل بكَ الأمر لقول مثل هذا الكلام؟”
“لأنه الحقيقة.”
ارتسمت ابتسامةٌ خفيفة على طرف شفتي ليلي.
الحقيقة، هاه؟
هذا ما يُقال عندما ترى جزءاً واحداً وتتجاهل البقية.
الحقيقة لا توجد بمفردها أبداً.
إذا كان من الحقيقة أن سيون هو القاتل الذي قتلها..…
كما أن سيون الذي أنقذ حياتي…..هو أيضاً حقيقة.
سيون الأحمق.
عنيد.
جبان.
غبي…..
وأثناء تكرارها هذه الشتائم في داخلها، أصبحت ملامح ليلي أكثر هدوءاً تدريجياً.
توقف سيون للحظة عندما لاحظ تغير تعابيرها.
نظرت ليلي إليه بهدوء وفتحت فمها لتتحدث.
“سننطلق غداً في الصباح الباكر؟”
تغير موضوع الحديث.
راقب سيون وجه ليلي وكأنه يحاول فهم نواياها، ثم أجاب،
“إذا كان الأمر لا يزعجكِ.”
“لا بأس لدي. لننطلق صباحاً إذاً.”
أومأ سيون برأسه، لكن نظرته بقيت مركزةً على تعابير ليلي.
انظر كما تشاء إليّ. فلن تدرك شيئاً رغم ذلك.
تأملت ليلي وجه سيون بعناية، ثم قبّلته بسرعة على شفتيه.
قبل أن تبتعد عن شفتيه، عضّت شفته السفلى بقوة متعمدة.
“……!”
تركت ليلي سيون المتجمد في مكانه وهربت بسرعة من المكتب.
***
ذكرت إستر وجود ما يُسمى بـ عشيرة القمر.
وفقاً لشرح إستر، كانت عشيرة القمر مجموعةً مكونة من مئات الأشخاص، وكانوا يمتلكون قدرات خاصة.
الشخص الذي أنقذ إستر في الحانة كان سائق العربة رايل، أو بالأحرى، كان يُدعى آيدال، وكان ينتمي إلى عشيرة القمر.
لكن آيدال كان شخصاً غادر عشيرته.
وفقاً لعائلة آيدال، التي قابلتهم إستر بعد عشر سنوات، كان آيدال يحلم بحياة إنسانية عادية.
لذلك هرب من مكان عشيرته واندمج مع الناس العاديين. لكن الغريب أن آيدال اختار أن ينتمي إلى عائلة هيلدغار.
عندما كان يعمل كسائق عربة في تلك العائلة، شهد فظائع مرعبة.
ثم انقذ حياة إستر. و بذل حياته من أجلها.
بشكل أدق، استخدم حياته كمواد.
“هل هذا هو المكان الذي تعيش فيه عشيرة القمر؟”
نزلت ليلي من العربة وأخذت تنظر حولها.
العربة التي كانت تحمل ليلي، ماري، وإستر، انطلقت قبل شهرين من قصر أكشيد.
أما سيون فقد ركب حصاناً بمفرده.
أجابت إستر على سؤال ليلب بعد أن نزلت من العربة خلفها.
“نعم.”
“مهما نظرت إليه، يبدو مجرد جبل..…”
جبل مغطى بالثلوج.
تمتمت ليلي، ثم نزلت ماري أخيراً من العربة.
كانت تحمل سترة من الفرو السميك.
“سيدتي، ارتدي هذه أيضاً.”
“ماذا؟ لقد ارتديت الكثير بالفعل..…”
شعرت ليلي وكأنها أصبحت كومة من الملابس بسبب كثرتها، فتراجعت قليلاً.
“هيا.”
بسبب تعبير ماري الجاد، لم يكن أمام ليلي خيار سوى أن ترتدي سترة الفرو التي مدتها لها فوق ملابسها المتعددة.
_______________________
تجنن ماري حنونه🤏🏻
ليلي فجرتها وهي تتلزق في سيون تعجبني ايه خليه ماعاد يتحمل عاهاهاهعاهاهااهعااااا
Dana