Even if the Villain's Daughter Regresses - 109
مونا كانت الخادمة التي تعمل في القصر حيث يقيم الزوجان جاغاك.
مونا، أو بالأحرى مونا التي أصبحت إستر، تركت العمل. ثم حاولت جاهدةً معرفة ما الذي حدث لها.
بعد 10 سنوات.
أخيرًا، تمكنت إستر من معرفة كل شيء.
***
عندما كادت ليلي تنتهي من سماع قصة إستر، أصيبت، وبشكل مفاجئ، بدوار شديد وأغمي عليها.
بعد ذلك، عانت ليلي من حمى شديدة استمرت أربعة أيام متواصلة. وعندما انخفضت حرارتها أخيرًا وفتحت عينيها،
كان سيون في غرفة نومها.
“هل أنتِ بخير؟”
“…..سيون؟”
“انخفضت حرارتكِ منذ الفجر، لكن كيف تشعرين الآن؟”
“أوه…..أعتقد أنني بخير..…”
عندما حاولت ليلي النهوض، سارع سيون إلى مساعدتها.
تلقت دعمه وجلست على السرير، ثم تناولت الماء الذي قدمه لها وشربته.
وبمجرد أن وضعت الكوب الفارغ جانبًا، تحدث سيون،
“لقد قابلتِ عائلتكِ.”
“……حقًا؟”
“و لقد سمعت القصة كاملة أيضًا.”
“أي قصة؟ لا تقل لي….!”
حدّقت ليلي في سيون بقلق، ففتح سيون فمه.
“استخدمِ حياتي.”
خاضت ليلي شجارًا مع سيون.
وبشكل أكثر دقة، كانت ليلي غاضبة من سيون من طرف واحد.
“لا أريد! لن أقبل!”
“ليلي.”
“من قال إني أريد أن أعيش باستخدام حياتكَ؟”
“لقد قلت لكِ، لدي حياتان الآن. أنا لست مثل أي شخص عادي.”
“لا بد أن هناك سببًا لكونك تمتلك حياتين!”
صرخت ليلي بغضب، فأغلق سيون فمه.
“ماذا ستفعل إذا احتجت إلى استخدام حياتك مرة أخرى لاحقًا؟ هل ستموت حينها بلا معنى؟”
“……هذا ما سأفعله.”
“ماذا؟”
“على أي حال، أنا على قيد الحياة الآن فقط لحمايتكِ.”
“ماذا تقصد بـ…..؟”
“كنت أنوي الموت بعد إنهاء ما كان عليّ فعله.”
اعترف سيون بهدوء.
لم تستطع ليلي الحراك، وظلت متجمدة وهي تستمع إلى كلماته.
“الكيان الشرير قد خُتم، وهيلدغار…..لم يعد موجودًا في هذا العالم.”
“….…”
“لو لم تكوني موجودة، لما كنت على قيد الحياة الآن.”
“أنت تكذب.”
“أنا جاد.”
خطرت على بال ليلي كلمة واحدة فجأة.
مرض الفقدان.
كانت تعتقد أنه مرض يمكن علاجه، وأنه سيشفى منه يومًا ما…..
“……لأن عائلتكَ ماتت؟ لهذا السبب لم تعد ترغب في العيش؟”
“….…”
“فيلهيلم قال ذلك. قال إن أعراضك…..هي أعراض مرض الفقدان. لكن ذلك المرض، يمكن علاجه—”
“ليلي.”
“..…..”
“إذا كنتِ تتمنين أن أعيش، فرجاءً عيشي أنتِ أيضًا.”
“……لماذا؟”
رمشت ليلي بعينيها. شعرت وكأن شيئًا ما سقط من عينيها.
…..لم يكن مجرد شعور. بل لم تدرك أن ما سقط كان دموعها إلا بعدما رأت تعبير سيون المتجمد.
لم تمسح ليلي دموعها. فمدّ سيون يده نحو وجهها، لكنه تردد ثم أبعد يده مجددًا.
ليلي، التي كانت تحدق بحركاته بشرود، حركت شفتيها أخيرًا.
“كما تعلم، سيون…..عندما أسمع كلامك.”
“…….”
“أشعر وكأن حمايتي…..هي أحد واجباتك.”
ختم الكيان الشرير.
الانتقام لعائلته.
وكأن حمايتها وُضعت على نفس المستوى مع تلك الأمور.
“ما شعرتُ به…..هل كان صحيحًا؟”
“…..تقريبًا.”
“لماذا؟”
“….…”
“لماذا تمثل حمايتي لك هذا المعنى؟”
أنت حتى الآن لا تحاول الوصول إلي.
ومع ذلك، تقول إنك تعيش فقط من أجل حمايتي.
سيون.
ما الذي تفكر فيه بالضبط؟
“أخبرني بالسبب. إن كنت صادقًا معي..…”
“.……”
“سأقبل. حياتك.”
اهتزت عينا سيون. و راقبت ليلي الاضطراب الذي ظهر في حدقتيه السوداء.
لكن سرعان ما هدأت الأمواج في عينيه. و فتح سيون فمه.
“…..لأن.”
“ماذا؟”
“لأنني قتلتكِ.”
اتسعت عينا ليلي. و توقّف نَفَسها.
“مهما فعلتُ من أجلك، لا تفكري أبدًا بأنكِ تدينين لي بشيء.”
“.……”
“لأنني أنا من أدين لكِ.”
نظر سيون إلى وجه ليلي للحظة، ثم نهض من على الكرسي الذي كان يجلس عليه.
“ارتاحي حتى الغد، وسننطلق بعد غد.”
حتى بعدما غادر سيون غرفة النوم، بقيت ليلي جالسة على السرير دون أن تتحرك.
***
أخذت ليلي تسترجع اللحظات التي مضت.
والآن فقط، بدأت تفهم كل شيء.
“هكذا إذًا…..لهذا السبب..…”
بقيت ليلي وحدها في غرفة النوم حتى بزوغ الفجر.
و تعمدت ألا تسمح لأحد بدخول الغرفة.
بينما كانت تحدق بصمت من النافذة، رمشت بعينيها.
تركت دموعها تنساب على وجهها دون أن تمسحها.
سيون كان يتذكر كل شيء.
لم تكن الوحيدة التي تحمل ذكريات ما قبل عودة الزمن إلى الوراء.
ازدادت الدموع تدفقًا، وكأنها تنهال بلا توقف.
و أصبحت النافذة ضبابية، فلم تعد تستطيع رؤية الشمس التي كانت تشرق في الخارج بوضوح. لا، لم تكن النافذة هي التي أصبحت ضبابية، بل عيناها.
خفضت ليلي رأسها.
و انهمرت دموعها على ظاهر يدها واحدة تلو الأخرى.
لا بد أنه تألم.
في كل مرة واجه فيها الموت، لا بد أن الألم كان لا يُحتمل.
على عكسها، سيون لم يبتلع حجر العودة. لقد وُلد فقط مختلفًا عن البشر العاديين، قادِرًا على إدراك حركة الزمن.
“آه..…”
عضّت ليلي شفتيها. و تسرب صوت مختلط بين الأنين والنحيب من بين أسنانها.
يا ترى، كم كان الأمر مؤلمًا؟
مع كل تكرار للحياة، كم كان ذلك عبثيًا؟
لم تستطع حتى تخيّل شعور الفقدان الذي اجتاحه حينما فتح عينيه ليجد نفسه قد عاد إلى نقطة البداية، رغم أنه أخيرًا حقق انتقامه.
لا، في الحقيقة، كنت أستطيع التخمين. لأنني مررت بشيء مشابه.
عندما كنت واثقة بأنني نجوت، لكنني وجدت نفسي أواجه الموت وكأن الأمر كان مجرد كذبة، ثم استيقظت في الماضي مجددًا.
في كل مرة، شعرت وكأن شيئًا ما يسحق قلبي بلا رحمة.
…..إذاً، سيون أيضًا مرّ بهذا الشعور. مراتٍ عديدة.
وكل ذلك بسببي وحدي.
شهقت ليلي وهي تبكي بحرقة.
كنت أظن أنني لم أفعل أي شيء خاطئ تجاه سبون.
كم شعرت بالظلم عندما رأيته يكرهني؟
الذي ارتكب الخطايا هو الشرير، أما أنا، فقد وُلدت فقط كابنةٍ لذلك الشرير.
لماذا يكرهني؟ لماذا يرفض لطفِي؟
أنا من يفترض بها أن تكرهه و تحتقره، فلماذا أنت من ينظر إليّ بهذه المشاعر؟
هذا ما كنت أفكر فيه…..
لكن الآن، أخيرًا، فهمت كل شيء.
وفي الوقت ذاته، رغم أنني فهمت سيون، لم أعد أستطيع فهمه.
كيف يمكنه أن يقول أنه مدين لي، رغم أنه تألم بسببي إلى هذا الحد؟
كيف يمكنه أن يقول أنه يعيش فقط من أجل حمايتي؟
“كيف يمكنك أن تكون هكذا معي..…”
“سيدتي.”
فقدت ليلي صوت الطرق على الباب، لكن لم تفوتها الصوت الذي تلاه.
“هل استيقظتِ؟ أنا ماري. هل يمكنني الدخول الآن؟”
ترددت ليلي للحظة، ثم فتحت فمها. كانت تريد أن تقول “ادخلي”،
لكنها اختنقت ولم تستطع إخراج الكلمات.
في النهاية، تركت ليلي النافذة وتوجهت نحو الباب.
عندما فتحت ليلي باب غرفة النوم، كانت ماري تقف في الخارج، و عيونها مفتوحة على مصراعيها وهي تحدق في ليلي.
“سيدتي…..يا إلهي.”
“…….”
“سيدتي. ستكونين بخير. حقًا ستكونين بخير..…”
احتضنت ماري ليلي وقالت الكلمات تلك بشكل متكرر.
استمعت ليلي في صمت لكلمات ماري.
“ستتحسنين. بالتأكيد..…”
لم تكن تبكي لأنها تريد أن تُشفى، لكن ليلي التزمت الصمت. و رفعت ذراعها فقط، وأحتضنت ماري، و ربتت على ظهرها برفق.
سرعان ما بدأت ماري في البكاء بحرقة. و أصبح من الصعب التمييز بين من تواسي الأخرى من في تلك اللحظة.
***
هدأت ليلي ماري التي كانت تبكي منذ الصباح، ثم تناولت الإفطار وخرجت في نزهة قصيرة.
على الرغم من أنها كانت مريضة لمدة ثلاثة أيام، إلا أن جسدها كان خفيفًا. و على الأقل، لم تجد أي صعوبة في المشي والحركة.
ارتدت ليلي السوار الذي قدمه لها هولاي.
طالما أنها ترتدي هذا السوار، إذا سقطت فجأة أثناء المشي، فلن يحدث لها أي شيء خطير مثل كسر العظام أو إصابة رأسها وتدفق الدماء.
تجولت ليلي في الحديقة والحديقة الخلفية لمدة ساعة، ثم عادت إلى الداخل.
“…..سيدتي.”
بينما كانت تتجه نحو المطبخ لتناول كوب من الشاي بعد تحريك جسدها قليلاً، التقت بشخص مألوف قادم من الاتجاه المقابل.
“السيد تايلور.”
ناداها تايلور أولًا، ثم عجز عن فتح فمه بسهولة.
لاحظت ليلي الظلال السوداء تحت عينيه، فأمالت رأسها بتساؤل.
______________________
واه سيون اعترف انه يتذكرررر
توقعت ردة فعل ليلي عاديه اكثر من كذا بس توجع بكيتها واستيعابها😔
شسمه ماقالو وش طريقة اختها بس شكل فيها تضحية دام سيون قال خذي حياتي يا حياتي😘
Dana