Even if the Villain's Daughter Regresses - 108
تلامست الشفتان بإحكام ثم انفصلتا.
تجمد سيون كأنه حجر، غير قادر حتى على طرف عينيه بعد أن فُوجئ بالقبلة.
نظرت ليلي إليه متأملة.
…..هل أفعلها مرة أخرى؟
لا، سأؤجلها للمرة القادمة. أشعر أن قلبي سينفجر. بهذا الشكل، سأموت قبل أواني بأربعة أشهر.
تركت ليلي ياقة سيون المجعدة وتراجعت للخلف.
“إذن، ليلةٌ سعيدة.”
لو كان بإمكانه النوم، طبعًا.
استدارت ليلي تاركةً سيون خلفها، وخرجت من غرفة النوم.
بعد لحظة، تذكرت أنها لم تأخذ الشمعة معها.
حسنًا، وما أهمية ذلك؟
تابعت ليلي سيرها في الرواق بخطواتٍ بطيئة، منتظرةً أن تعتاد عيناها على الظلام.
كان قلبها ينبض بشدة، وكأنه يثير جلبةً لا تهدأ.
***
لقد تجاوزت ليلي الحد.
وبعد أن تخطت تلك الحدود، لم يعد هناك ما تخشاه.
بالطبع، كانت تتحفظ حين تكون هناك عيون تراقب. لكن عندما تكون وحدها مع سيون، لم تتردد ليلي قط في الإمساك بياقته وجذبه إليها بلا أي حرج.
كان سيون يتجمد في مكانه، و يضطرب، وأحيانًا يحدق بها بذهول. ومع ذلك، لم يحاول أبدًا أن يتهرب من قبلات ليلي، مهما كان الموقف.
وهذا كان كافيًا لليلي.
فما الحاجة إلى الطمع بالمزيد، فعلى أي حال..…
‘تبقت ثلاثة أشهر الآن، أليس كذلك؟’
بعد أن أربكت سيون كليًا منذ الصباح بزيارتها إلى غرفته، انتقلت ليلي إلى المكتبة لتواصل يومها.
وضعت الكتاب، الذي كانت قد قرأت نصفه فقط، مقلوبًا فوق الطاولة، ثم جلست على الكرسي وحرّكت قدميها بخفة.
“ماذا لو ذهبت في رحلة؟”
مع سيون…..فقط نحن الاثنان…..
فجأة، راوده شعور بأنه من حسن الحظ أن سيون لا يحبها.
كيف سيكون الشعور إن أحببت شخصًا لم يتبقَّ له سوى ثلاثة أشهر ليعيش؟
وإن تجاوز الأمر حدود الإعجاب ليصبح حبًا حقيقيًا..…؟
لابد أنه سيكون أمرًا بائسًا. ربما سيشعر بالرغبة في الموت مكانها كل يوم.
لم تكن ليلي يرغب حقًا في إيذاء سيون. كانت نأمل فقط ألا تتسبب له في ألم شديد.
بعد لحظات، عادت إلى القراءة حيث توقفت.
لكن ليلي لم يستطع التركيز بسهولة على محتوى الكتاب.
بدلًا من تقليب الصفحات، وجدت نفسها تلامس شفتيه مرارًا، ثم في النهاية، أغلقت الكتاب وغادرت المكتبة.
***
غادر سيون القلعة. ومن خلال أحاديث الخدم، سمعت أن هناك نوعًا من الأعشاب، يُقال إنها قادرة على إحياء الموتى، قد تم اكتشافها في إحدى المقاطعات…..
“مجرد إشاعة سخيفة.”
تمتمت ليلي بذلك وهي مستلقية على الأريكة الطويلة بدلًا من السرير.
منذ أن تلقت خبر موتها الوشيك، حافظت ليلي دائمًا على موقف متشكك.
لم تكن تريد أن تشعر بخيبة الأمل أو الإحباط أو اليأس، لذا قررت منذ البداية ألا تضع أي آمال.
سرعان ما أغمضت عينيه.
رغم أنها قد نامت جيدًا، إلا أنها بدأت تشعر بالنعاس مجددًا مع حلول الظهيرة.
ازدادت فترات نومها مؤخرًا.
بعد بضعة أشهر، كيف ستكون هيئتي عند الموت؟
آمل ألا أموت وأنا أتقيأ الدم بغزارة.
سيكون مشهدًا مؤلمًا لكل من يشهد موتي…..
لو تمكنت من الرحيل بنفس الطريقة التي أغفو بها الآن، فلن أطلب أكثر من ذلك.
بعد أن خطرت هذه الفكرة في ذهنها، حاولت ليلي أخذ قيلولة.
“سيدتي، لديكِ زائر.”
“آه..…”
فتحت ليلي عينيها ببطء وهي تتثاءب طويلًا على الأريكة.
“من يكون؟”
“لقد ذكرت الاسم فقط، إستر، هذا هو اسمها..…”
إستر. عند سماع الاسم الذي تاق إليه قلبها، أغلقت ليلي عينيها مجددًا.
لا بد أنه مجرد تشابه أسماء. لا يمكن أن يكون غير ذلك.
“أعيديها. قولي لها إنني لست على ما يرام الآن ولا أستطيع مقابلتها.”
“لكن…..لقد قالت شيئًا آخر أيضًا..…”
“ماذا؟”
عندما فتحت ليلي عينيها التي كانت قد أغمضتهما، بدأت الخادمة بالكلام.
“إنها أنا، يا لارا.”
“…….”
“أخبرتني أن أبلغكِ بهذا الكلام— سيدتي؟”
تدحرجت ليلي عن الأريكة وسقطت أرضًا. رغم شعورها بالدوار، نهضت بسرعة.
“أين هي؟”
***
هذا مستحيل.
لا يمكن أن يكون صحيحًا.
لكن حتى أثناء تفكيرها بذلك، كانت ليلي تركض. و دخلت غرفة الاستقبال وهي تلتقط أنفاسها.
رفعت المرأة التي كانت جالسةً هناك رأسها لتنظر إلى ليلي.
حاولت ليلي تنظيم أنفاسها وهي تتأمل ملامح المرأة.
بشرة صافية. ملامح مستديرة. شعر بلون القمح. عينان خضراء.
…..كل شيء كان غريبًا باستثناء العينين الخضراوين.
ورغم ذلك، تقدمت ليلي نحو المرأة ببطء. و خرج صوتها مرتجفًا.
“…..أختي؟”
وقفت المرأة بصمت من مكانها، ثم احتضنت ليلي التي اقتربت منها.
“مر وقت طويل.”
“…….”
“لم نلتقِ منذ أن كنتِ في السادسة.”
يا إلهي.
بادلتها ليلي العناق بقوة، وانهمرت دموعها بغزارة.
أختها الكبرى، التي كانت تظنها ميتة، ظهرت أمامها حية.
طرحت ليلي السؤال الذي لا يمكن تجاهله في هذه اللحظة.
“ماذا حدث؟”
“ليلي، هل تعتقدين أنني إستر؟”
“…ألستِ كذلك؟”
“بل أنا هي.”
“ماذا؟”
“لا شيء، فقط تفاجأت. لقد تقبلتِني كإستر بسهولة أكبر مما توقعت.”
“من غير المعقول ألا أقبلكِ كأختي، فمن غيركِ يمكن أن تكوني؟”
“كنت مستعدةً لأن يُنظر إليّ كمحتالة.”
“أنتِ الوحيدة التي نادتني بلارا.”
“حقًا؟”
ضحكت المرأة، إستر، بخفة.
شعرت ليلي بأن قلبها ينبض بعنف.
إنها أختها.
إنها أختها حقًا.
لم يكن لديها دليل قاطع، لكن بطريقة ما، شعرت باليقين.
“هل من الممكن أن يكون إيثان أو ميلو على قيد الحياة أيضًا؟”
“لا، أنا الوحيدة التي بقيت على قيد الحياة. أنا فقط.”
“…..فهمت.”
“سمعت الأخبار، ليلي. قيل إنكِ مصابة بمرض لا شفاء منه. هل هذا صحيح؟”
“…..نعم.”
لم تكن مصابةً بمرض، لكن كان من المؤكد أنها ستواجه نفس النهاية التي يواجهها المرضى.
“كم من الوقت يمكن أن تعيشي؟”
“حوالي ثلاثة أشهر.”
“ثلاثة أشهر. إن استعجلنا، فلن يكون الوقت قد ضاع.”
تمتمت إستر بذلك ثم طرحت سؤالًا.
“ليلي.”
“ماذا؟”
حدقت عينا إستر الخضراء في ليلي بشكل مباشر.
“إذا قال لكِ شخص ما أنكِ ستنجين إذا ضحى بحياته من أجل ذلك…..هل ستقبلين؟”
***
تسعة عشر عامًا.
إستر هيلدغارد كانت تحتضر.
السبب كان جرحًا بطعنة سكين. تعرضت لهجوم أثناء نومها في غرفة الفندق.
الجاني طعن إستر في بطنها وهي نائمة، ثم تراجع قائلاً إنه آسف قبل أن يفر هاربًا.
لسوء الحظ أصابتها الطعنة في الرئة، مما جعل التنفس صعبًا للغاية. الألم كان شديدًا لدرجة أنها لم تستطع التحرك.
استلقت إستر على السرير وهي تفكر.
حقًا، كانت حياةً بائسة…..
في الحياة القادمة، أتمنى أن يكون والدي إنسانًا سليمًا…..
أغمضت إستر عينيها.
وفي تلك اللحظة، فُتح باب غرفة الفندق فجأة.
الشخص الذي دخل الغرفة كان السائق الذي كان يقود العربة التي نقلت إستر وأخوتها.
بصعوبة، فتحت إستر عينيها مجددًا وتذكرت اسم السائق. كان يُدعى رايل.
لكنها لم تستطع مناداته. فلم يخرج منها صوت.
“لا، آنستي، أرجوكِ..…”
جثا السائق، رايل، على ركبتيه بجانب سرير إستر وأجهش بالبكاء.
ثم تمتم بصوت مبحوح، ممتلئ بالحزن.
“سيكون الأمر على ما يرام، آنستي، تحمّلي قليلًا فقط. ستكونين بخير.”
ما الذي سيكون بخير..…؟ سأموت قريبًا…..
“سأنقذكِ.”
تقديره يستحق الاحترام…..لكن هذا مستحيل…..
“اسمي الحقيقي ليس رايل، بل آيدال. جميع أفراد عشيرتي تنتهي أسماؤهم بـ دال.”
حقًا، هكذا إذاً…..
“عندما تستيقظين، لن تشعري بالألم بعد الآن.”
هذا صحيح، فمن غير المعقول أن أشعر بالألم حتى في الحياة الآخرة…..
“لقد أحببتكِ أكثر من أي شخص آخر، آنستي إستر.”
…..ماذا؟ لم أكن أعلم بذلك…..
في اللحظة التالية، انقطع وعي إستر.
وحين استيقظت، كانت قد أصبحت امرأةً تُدعى مونا.
“مونا استعادت وعيها!”
“مونا! لماذا قفزتِ إلى البحيرة؟”
“لحسن الحظ، أنتِ بخير يا مونا.”
احتاجت إستر إلى بضعة أيام لتقبل الحقيقة، لم تكن في الحياة الأخرى، ولم يكن هذا مجرد حلم.
كانت لا تزال في الواقع. لم تمت. لقد عادت إلى الحياة.
“لكن مونا…..لون عينيكِ تغير.”
“حقًا! كانت بنية في الأصل!”
“أصبحت خضراء…..جميلة جدًا..…”
“هل أجرب القفز في البحيرة أنا أيضًا؟”
“يا إلهي، أيتها المجنونة، هل تريدين أن تولدي من جديد؟”
______________________
اختها حيه؟؟ اي اخت؟ مدري وش صار تلخبطت هذا وش
المهم مدري ليه كنت احسب اختها الي عذتها الوصيه ماتت من مرض بس يمكن ايه ويمكن لا؟
مابه مشكله اهم سي اختها طلعت حيه وبجسم وحده ثانيه
سيون يضحك مصدوم ولا يدري وش يسوي بس مستسلم للبوسات😭
Dana